محتويات
هل العسل مفيد لمرضى السكري
هناك بعض الدراسات التي أشارت إلى أنّه يمكن للعسل أن يمتلك بعض الفوائد لمرضى السكري عند استهلاكه باعتدال، ولذلك يُنصح باستشارة الطبيب قبل استخدامه كمُحلٍّ،[١] ولكن ما زالت هذه الفوائد بحاجة للمزيد من الدراسات لتأكيدها؛ والتي نذكر منها ما يأتي:
- التقليل من مستويات الدهون والكوليسترول لدى مرضى السكري: أشارت دراسة نُشرت في مجلّة Journal of Medicinal Food عام 2013، والتي أُجريت على 20 شخصاً من المصابين بمرض السكري من النوع الأول تتراوح أعمارهم ما بين 4-18 عاماً، إلى أنّ تناول كميّة معيّنة من العسل مدّة 12 أسبوعاً قلّل من سُمك ثنية الجلد في منطقة تحت الكتف (بالإنجليزيّة: Subscapular skin fold thickness)، كما أنّه قلّل من مستويات الجلوكوز الصيامي، والكوليسترول الكليّ، والدهون الثلاثيّة، والبروتين الدهني منخفض الكثافة (بالإنجليزيّة: Low-density lipoprotein) في الدم، كما يُعتقد أنّ استهلاكه على المدى البعيد قد يرتبط بتحسين اضطرابات الأيض لديهم.[٢]
- التقليل من خطر ارتفاع مستويات إنزيمات الكبد: وجدت دراسةٌ أوليّةٌ نُشرت في مجلّة International Journal of Applied Research in Natural Products عام 2012، والتي أُجريت على الفئران المُصابة بالسكري أنّ تناول العسل مدّة 4 أسابيع قلّل بشكلٍ ملحوظ من نشاط إنزيمات الكبد، مثل: ناقلة أمين الأسبارتات، وناقلة أمين الألانين، والفوسفاتاز القلوي، أو اختصاراً على الترتيب (AST, ALT and ALP)، ممّا قد يساهم في تقليل خطر الإصابة بأمراض الكبد، حيث يرتبط ارتفاع مستويات هذه الإنزيمات بحدوث اضطرابات الكبد التي تُعدُّ شائعة بين مرضى السكري.[٣]
لقراءة المزيد من المعلومات حول الفوائد العامة للعسل يمكنك الرجوع لمقال ما فوائد العسل.
تأثير العسل في سكر الدم
يؤثر كلّ من السكر والعسل في مستويات السكر في الدم، ويُعدُّ العسل أكثر حلاوة من سكر المائدة، ويُنصح باستهلاك كميات أقلّ منه في حال استهلاكه بدلاً من السكر، كما يُفضّل الاعتدال في تناوله واستشارة الطبيب قبل استهلاكه، ومن جانب آخر يُنصح مرضى السكري بتجنّب استهلاكه تماماً في حال عدم السيطرة على مستويات سكر الدم لديهم، أمّا في حال السيطرة على مستويات سكر الدم لديهم بشكلٍ جيد فإنّه يمكن اختيار العسل النقيّ والعضويّ، أو العسل الطبيعيّ الطازج؛ حيث تُعدّ هذه الأنواع أكثر أماناً لهم؛ وذلك لعدم احتوائها على السكر المُضاف.[٤][١]
وقد أشارت مراجعةٌ نُشرت في مجلّة Iranian Journal of Basic Medical Sciences عام 2013 إلى أنّ العسل يمتلك مؤشراً جلايسيميّاً أقلّ (بالإنجليزيّة: Glycemic index) مقارنةً بالسكروز والجلوكوز، وعليه فإنّ استخدامه قد يكون أفضل من قِبَل مرضى السكري من النوع الأول والثاني،[٥] ولكن يوجد تباين بين نتائج الدراسات حول هذه الفائدة؛ حيث وجدت مراجعة أُخرى نُشرت في مجلّة Oxidative medicine and cellular longevity عام 2018 أنّ استخدام العسل من قِبَل مرضى السكري ما زال بحاجة للمزيد من الدراسات التي تتضمّن عيّنات أكبر للوصول إلى نتائج أكيدة.[٦]
وبالإضافة إلى ذلك أشارت مراجعة نُشرت في مجلّة Saudi Journal of Biological Sciences عام 2017 حول تأثير استهلاك العسل في مرضى السكري وقد تبيّن أنّ العسل قلّل من مستويات الجلوكوز الصياميّ، وزاد من مستويات الببتيد-C (بالإنجليزيّة: C-peptide) الصياميّ؛ الذي يُعدُّ مؤشراً مهماً لمستويات إنتاج الإنسولين، وأيضاً من مستوياته بعد ساعتين من تناول الطعام،[٧] كما وجدت مُراجعةٌ نُشرت في مجلّة Iranian Journal of Basic Medical Sciences عام 2013 بحسب الملاحظات الأولية أنّ العسل يُحفّز إفراز الإنسولين، ويُقلّل من مستويات الجلوكوز في الدم،[٥] إلّا أنّ بعض الدراسات أشارت إلى أنّه يمكن لتناول كميات كبيرة من العسل في اليوم أن يُقلّل من مستويات الكوليسترول لدى مرضى السكري من النوع الثاني، ولكنّه زاد بالمقابل من مستويات السكر التراكمي أو الهيموغلوبين الغليكوزيلاتي (بالإنجليزيّة: HbA1c)؛ وهو مقياس لمعدّل سكر الدم،[٨] ولذلك بشكلٍ عام يُفضّل لمرضى السكري استشارة الطبيب أو أخصائيّ التغذية قبل استخدام العسل، للتأكد من أمانه لهم، ولتحديد الكميّات المسموحة لهم منه.
القيمة الغذائيّة للعسل
تعادل الحصة الواحدة من الكربوهيدرات 15 غراماً، ويوضّح الجدول الآتي العناصر الغذائيّة المتوفّرة في ملعقة كبيرة، أو ما يُعادل 21 غراماً من العسل:[٩][١٠]
العنصر الغذائيّ | القيمة الغذائيّة |
---|---|
الماء | 3.59 مليلترات |
السعرات الحراريّة | 63.8 سعرة حراريّة |
الكربوهيدرات | 17.3 غراماً |
السكريّات | 17.2 غراماً |
السكروز | 0.187 غرام |
الجلوكوز | 7.51 غرامات |
الفركتوز | 8.6 غرامات |
المالتوز | 0.302 غرام |
الجالاكتوز | 0.651 غرام |
الألياف الغذائيّة | 0.042 غرام |
البروتين | 0.063 غرام |
الدهون | 0 غرام |
الكالسيوم | 1.26 مليغرام |
الحديد | 0.088 مليغرام |
المغنيسيوم | 0.42 مليغرام |
الفسفور | 0.84 مليغرام |
البوتاسيوم | 10.9 مليغرامات |
الصوديوم | 0.84 مليغرام |
الزنك | 0.046 مليغرام |
السيلينيوم | 0.168 ميكروغرام |
الفلور | 1.47 ميكروغرام |
فيتامين ج | 0.105 مليغرام |
فيتامين ب1 | 0 مليغرام |
فيتامين ب2 | 0.008 مليغرام |
فيتامين ب3 | 0.025 مليغرام |
فيتامين ب5 | 0.014 مليغرام |
فيتامين ب6 | 0.005 مليغرام |
الفولات | 0.42 ميكروغرام |
الكولين | 0.462 مليغرام |
أضرار العسل
درجة أمان العسل
يُعدّ تناول العسل غالباً آمناً لدى مُعظم البالغين بما فيهم الأم الحامل والمُرضع، ولكنّه يُعدّ غالباً غير آمن في حال أُنتِج من رحيق أزهار ما يُعرَف بالردندرة (الاسم العلمي: Rhododendrons)؛ حيث يحتوي هذا النوع من العسل على مادة سامة قد تؤدي إلى مشاكل في القلب، وألم في الصدر، وانخفاض في مستوى ضغط الدم.[٨]
محاذير استخدام العسل
توضح النقاط الآتية بعض الحالات التي يجب عليها الحذر عند استخدام العسل:[١١]
- مرضى السكري: يمكن لتناول كميات كبيرة من العسل أن يزيد من مستويات سكر الدم لدى مرضى السكري من النوع الثاني، وكما ذكرنا سابقاً فإنّ الحصة الواحدة من الكربوهيدرات تعادل 15 غراماً، وتحتوي المعلقة الكبيرة من العسل على 17.3 غراماً من الكربوهيدرات، ولذلك لا بدّ من التحدّث إلى الطبيب المختص حول الكميات المسموحة والمناسبة قبل استهلاكه.
- الأشخاص الذين يُعانون من حساسيّة حبوب اللقاح: يُنصح بتجنّب تناول العسل في حال وجود حساسيّة تجاه حبوب اللقاح؛ وذلك لأنّه مصنوع من هذه الحبوب، ممّا قد يُسبّب ردود فعل تحسُّسية.
لمحة عامة حول العسل
يُعدُّ العسل (بالإنجليزية: Honey) سائلاً حلو المذاق يُصنع من رحيق النباتات المُزهرة بواسطة نحل العسل، ويتوفر حوالي 320 نوعاً مختلفاً من العسل الذي يختلف باختلاف اللون، والمذاق، والرائحة، ويُعدّ مُعظم محتوى العسل من السكر، بالإضافة إلى احتوائه على مجموعةٍ من الأحماض الأمينيّة، ومُضادات الأكسدة، والفيتامينات، والمعادن؛ كالحديد والزنك،[١٢] كما أنّه غنيٌّ بالمركّبات النباتيّة المفيدة، ويوفّر العديد من الفوائد الصحيّة، وخاصةً في حال استخدامه بدلاً من السكر المُكرّر الذي يُعدّ من الأطعمة فارغة السعرات الحراريّة (بالإنجليزيّة: Empty calories) التي تفتقد للعديد من المواد المغذية.[١٣]
فيديو فوائد أكل شمع العسل
ليس غريباً أنّ مُحبّي العسل يُحبّون أكل شمعه كذلك:[١٤]
المراجع
- ^ أ ب Valencia Higuera (30-4-2019), “Honey and Diabetes: Is It Safe?”، www.healthline.com, Retrieved 24-3-2020. Edited.
- ↑ Mamdouh Abdulrhman, Mohamed El-Hefnawy, Rasha Aly, and others (2013), “Metabolic Effects of Honey in Type 1 Diabetes Mellitus: A Randomized Crossover Pilot Study”, Journal of Medicinal Food, Issue 1, Folder 16, Page 66-72. Edited.
- ↑ Omotayo Erejuwa ,Salzihan Salleh, Mohd Wahab, and others (1-2012)“Hepatoprotective effect of tualang honey supplementation in streptozotocin-induced diabetic rats”, International Journal of Applied Research in Natural Products, Issue 4, Folder 4, Page 37-41. Edited.
- ↑ M. Regina Castro (17-12-2019), “Diabetes foods: Can I substitute honey for sugar?”، www.mayoclinic.org, Retrieved 24-3-2020. Edited.
- ^ أ ب Tahereh Eteraf-Oskouei and Moslem Najafi (6-2013), “Traditional and Modern Uses of Natural Honey in Human Diseases: A Review”, Iranian Journal of Basic Medical Sciences, Issue 6, Folder 16, Page 731-742. Edited.
- ↑ Otilia Bobiş, Daniel Dezmirean, and Adela Moise (4-2-2018), “Honey and Diabetes: The Importance of Natural Simple Sugars in Diet for Preventing and Treating Different Type of Diabetes”, Oxidative medicine and cellular longevity, Folder 2018. Edited.
- ↑ Sultan Meo, Mohammad Ansari, Kamran Sattar, and others (7-2017), “Honey and diabetes mellitus: Obstacles and challenges – Road to be repaired”, Saudi Journal of Biological Sciences, Issue 5, Folder 24, Page 1030-1033. Edited.
- ^ أ ب “HONEY”, www.webmd.com, Retrieved 24-3-2020. Edited.
- ↑ “Carb Counts”, www.cdc.gov, 21-3-2019، Retrieved 24-3-2020. Edited.
- ↑ “Honey”, www.fdc.nal.usda.gov, 1-4-2019، Retrieved 24-3-2020. Edited.
- ↑ “HONEY”, www.rxlist.com, 17-9-2019, Retrieved 24-3-2020. Edited.
- ↑ “Honey”, www.mayoclinic.org, 18-10-2017، Retrieved 24-3-2020. Edited.
- ↑ Kris Gunnars (5-9-2018), “10 Surprising Health Benefits of Honey”، www.healthline.com, Retrieved 24-3-2020. Edited.
- ↑ فيديو فوائد أكل شمع العسل.