فوائد الأعشاب

جديد فوائد الشيح للسكري

هل الشيح مفيد لمرضى السكري

في الحقيقة ليس هناك نوعٌ واحدٌ من الأطعمة يمكنه وحده التحسين من حالات المصابين بمرضى السكري، إذ يجب على مريض السكري اتّباع نظامٍ غذائيٍّ صحيٍّ ومتكامل، مع ممارسة النشاط البدني، وإجراء التغييرات على نمط الحياة، وقد يساعد مقدّمو الرعاية الصحيّة على إنشاء خطّةٍ غذائيّةٍ مناسبةٍ لحالة المريض، والتي تزود بحاجاته من جميع العناصر الغذائيّة، وقد تكون بعض الأطعمة مفيدةً لتحسين حالات السكري في حال تناولها ضمن النظام الغذائيّ الصحي.[١]

ويُعتقد أنّ النباتات التي تتبع جنس الشيح، ومن ضمنها شيح ابن سينا (بالإنجليزية: Wormwood)؛ واسمه العلمي Artemisia absinthium L.، قد يكون مفيداً في التقليل من خطر الإصابة بمرض السكري من النّوع الثاني، فقد لوحظ أنّ له خصائص تساهم في خفْض مستويات السكّر في الدّم،[٢] وفي مراجعةٍ شملت 14 دراسةً، ونشرتْها مجلّة Ancient Science of Life عام 2017 تبيّن أنّ مُستخلَصات الشيح بأنواعه المُختلفة قد تساعد على تقليل مستويات سكر الجلوكوز في الدّم، وتُقلّل من مضاعفات مرض السكري.[٣]

وعلى الرغم من هذه النتائج؛ إلّا أنّه يُوصى بتجنّب استخدام الشيح وغيره من الأعشاب، دون استشارة الطّبيب المُختصّ،[٢] إذ تشير الأدلّة إلى أنّ تناول عشبة الشيح إلى جانب أدوية السكري قد يُسبّب انخفاض سكّر الدّم بشكلٍ كبير؛ لذلك فقد يوجّه الطبيب المُختصُّ مريضَ السكري الذي يستخدم هذه العشبة إلى تغيير جرعات الأدوية.[٤]

وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد الشيح يُمكنك قراءة مقال فوائد عشبة الشيح.

أضرار الشيح لمرضى السكري

على الرّغم من الفوائد الصحيّة العديدة التي تُقدّمها عشبة الشيح، إلّا أنّه ينبغي توخّي الحيطة والحذر في بعض الحالات، فكما ذُكر سابقاً فإنّ استهلاك عشبة الشيح إلى جانب أدوية السكري قد يتسبّب في انخفاض مستويات السكر في الدّم بشكلٍ كبير،[٤] وفيما يأتي تفصيلٌ لدرجة أمان ومحاذير استخدام الشيح من نوع ابن سينا:

درجة أمان الشيح

فيما يتعلق بشيح ابن سينا فإنّ استهلاكه عبر الفم بالكميّات الموجودة في الطّعام والشراب يُعدّ آمناً في الغالب، إلّا أنّ أنواع الشيح التي تحتوي على مُركّب الثوجون (بالإنجليزيّة: Thujone) من المُحتمل عدم أمانها عند تناولها عبر الفم؛ حيث إنّ هذا المُركّب يُمكن أن يُسبّب العديد من المخاطر الصحيّة، مثل: الفشل الكلويّ، والأرق، والقيء، ونوبات الصرع (بالإنجليزيّة: Epileptic seizure)، ومتلازمة انحلال العضلات المخططـة الهيكليـّة (بالإنجليزيّة: Rhabdomyolysis)، بالإضافة إلى الكوابيس، والدوار، واضراب معدّل ضربات القلب، والشلل، وغير ذلك من الأمراض، كما أنّه يُمكن أن يُسبّب الوفاة،[٥] وفيما يأتي بيانٌ لدرجة أمان استهلاك الشيح في حالاتٍ معيّنة:[٦]

  • الحمل: يُعدّ استهلاك الشيح عبر الفم، بكميّاتٍ تزيد عن تلك الموجودة في الطّعام، خلال فترة الحمل غير آمنٍ في الغالب، ويعود ذلك لاحتمالية احتوائه على مُركّب الثوجون الذي قد يَضرّ الرّحم، والجنين.
  • الرضاعة الطبيعيّة: يُوصى بتجنّب استهلاك الشيح للمرضع؛ وذلك لعدم توفّر معلوماتٍ كافيةٍ عن مدى أمان استهلاكه خلال فترة الرضاعة.

محاذير استخدام الشيح

ينبغي على بعض الفئات توخّي الحذر عند استخدام عشبة الشيح، ونذكر منهم ما يأتي:

  • الذين يُعانون من حساسية عشبة الرجَّيد: (بالإنجليزيّة: Ragweed)، والأقحوان، وغيرهما من النباتات التي تنتمي إلى الفصيلة النجميّة، حيث إنّهم قد يُعانون من رد فعلٍ تحسسيٍّ عند تناول عشبة الشيح أيضاً، لذلك يُنصح باستشارة الطّبيب قبل استهلاكها.[٧]
  • المُصابون بالصّرع: حيث إنّ مركّب الثوجون يرفع خطر الإصابة بالنّوبات، ويُحفّز الدّماغ، وذلك تِبعاً لما أظهرتْه العديد من الدّراسات، كما يُمكن للشيح تقليل فعالية مضادّات الصرع؛ كالغابابنتين (بالإنجليزيّة: Gabapentin)، والبريميدون (بالإنجليزيّة: Primidone).[٨][٩]
  • مرضى القلب: إذ إنّ استهلاك عشبة الشيح إلى جانب أحد أدوية الأمراض القلبيّة، وهو؛ الوارفارين (بالإنجليزيّة: Warfarin)، قد يرفع خطر الإصابة بالنّزيف في الأمعاء.[٨]
  • المُصابون باضطرابات الكلى: حيث يُوصى هؤلاء المرضى باستشارة الطّبيب قبل تناول الشيح، فقد يُؤدّي استهلاك زيته إلى الإصابة بالفشل الكلويّ.[٧]

نظرة عامة حول الشيح

تنتمي عشبة الشيح (الاسم العلميّ: Artemisia) إلى الفصيلة النجميّة (بالإنجليزيّة: Asteraceae family) التي تشتمل على 1000 جنسٍ من النباتات تقريباً، وأكثر من 20,000 نوعٍ، وبهذا فإنّها تُعتبَر من أكثر الفصائل النباتيّة عدداً، وتتميّز عشبة الشيح باحتوائها على مجموعةٍ من المركبات التي توفر العديد من الفوائد الصحيّة،[١٠] ويُمكن استخدام العديد من أجزاء هذه العشبة؛ كالزيت، والأزهار، والأوراق.[١١]

المراجع

  1. “Diabetes Diet, Eating, & Physical Activity”, www.niddk.nih.gov, Retrieved 28-9-2020. Edited.
  2. ^ أ ب “Wormwood”, www.utep.edu, Retrieved 19-9-2020. Edited.
  3. Nikodimos Dabe, Adane Kefale (2017), “Antidiabetic effects of artemisia species: A systematic review”, Ancient Science of Life, Issue 4, Folder 36, Page 175-181. Edited.
  4. ^ أ ب “ARTEMISIA HERBA-ALBA”, www.rxlist.com,17-9-2019، Retrieved 19-9-2020. Edited.
  5. “WORMWOOD”, www.webmd.com, Retrieved 19-9-2020. Edited.
  6. “Wormwood”, www.medicinenet.com,17-9-2019، Retrieved 19-9-2020. Edited.
  7. ^ أ ب “Wormwood”, www.emedicinehealth.com,17-9-2019، Retrieved 19-9-2020. Edited.
  8. ^ أ ب Lisa Wartenberg (16-1-2020), “What Is Wormwood, and How Is It Used?”، www.healthline.com, Retrieved 19-9-2020. Edited.
  9. Karin Höld, Nilantha Sirisoma, Tomoko Ikeda and others (11-4-2000), “α-Thujone (the active component of absinthe): γ-Aminobutyric acid type A receptor modulation and metabolic detoxification”, Proceedings of the National Academy of Sciences, Issue 8, Folder 97, Page 3826-3831. Edited.
  10. Manisha Nigam, Maria Atanassova, Abhay Mishra and others (24-7-2019), “Bioactive Compounds and Health Benefits of Artemisia Species”, SAGE, Issue 7, Folder 14, Page 1-17. Edited.
  11. “Wormwood”, www.wa.kaiserpermanente.org,28-4-2015، Retrieved 18-9-2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى