محتويات
'); }
الزبدة
تعدُّ الزّبدة واحدة من أهم الأطعمة التي تُحوّل وجبات الطّعام عاديّة النكهة إلى مذاق لذيذ تضفيه على الطّبخ، لكن منذ بضعة عقودٍ ماضية تمّ اعتبارها سبباً من أسباب السّمنة التي تؤدي إلى أمراضٍ في القلب، وفي الآونة الأخيرة وبعد إجراء العديد من الدّراسات عليها تمّ تعديل ذلك، حيث أصبحت تُستخدم في الأغذية كمكوّن صحّي، وفي هذا المقال سنتحدث عن القيمة الغذائية للزبدة وفوائدها للجسم والبشرة وبعض أنواعها.[١]
أنواع الزبدة وفوائدها للبشرة
الزبدة بكافة أنواعها مفيدة للبشرة والجسم، وتحتاجها كل أنواع البشرة للمحافظة على نضارتها وإشراقها، وتتمثل أنواعها بما يأتي:[٢]
'); }
- زبدة الشّيا: زبدة الشّيا مليئة بفيتامين أ الذي يرطّب البشرة بشكل عميق، ويتم صنعها من المكسرات التي تنمو على بعض الأشجار الموجودة في غرب ووسط إفريقيا، ومن المعروف عنها أنّها تغذي البشرة في المناخ الجافّ والحار، وتُهدئها، كما أنّها تحسّن من بعض العيوب وبعض المشاكل الجلدية، مثل الإكزيما، والتّجاعيد، والتهابات الجلد، كما يمكن استخدامها لتهدئة الجلد من اللّدغات، ومعالجة حروق الشّمس والعديد من المشاكل الجلدية الأخرى.[٢]
- زبدة الكاكاو: تصنع زبدة الكاكاو من حبوب الكاكاو التي تحتوي على نسبة عالية من الدّهون، ممّا يساعدها على توفير تغذية عميقة ورطوبة للجلد خاصّة لمن يكافحون الإكزيما، ويفضّل قبل استخدامها على الجلد اختبارها على منطقة صغيرة من الجلد بعيداً عن الوجه، للتأكّد من أمان استخدامها على باقي أجزاء الجسم.[٢]
- زبدة المانجو: يتم صنعها من فاكهة المانجو التي تنمو في الغابات المطيرة، وهي لذيذه مليئة بالمغذيّات اللّازمة للجسم، وكما يظهر أثرها على البشرة، حيث تمدّها بالفيتامينات مثل فيتامين أ، وفيتامين سي، وفيتامين هـ، وتكافح الجذور الحرّة التي تنتج بسبب التّعرض الطّويل لأشعة الشّمس وبسبب تلوّث الهواء، كما أنّها تهدئ الجلد.[٢]
- زبدة الزّيتون: تعد زبدة الزّيتون مرطباً عميقاً للبشرة، وعلى عكس لوشن الجسم العادي فإنّه لا يمكن إزالتها وشطفها عن الوجه بسهولة، وهذا أمر جيّد نظراً لأنّها تلطّف البشرة وتغذّيها خاصةً الجافّة منها، كما أنّها تحتوي على خصائص مرطّبة ومضادات أكسدة عالية قادرة على ترطيب الجسم، كما تساعد الجلد على علاج العديد من الالتهابات التي قد تصيبه.[٣]
فوائد الزّبدة للجسم
فوائد الزّبدة للجسم عديدة وكثيرة، وتتمثّل هذه الفوائد بما يأتي:[١]
- تعدّ الزّبدة غنيةً بالفيتامينات الذّائبة في الدّهون، مثل فيتامين أ، وفيتامين ي، وفيتامين ك2 الذي لديه تأثير قوي على صحة الجسم، فهو يقلّل من نسبة الإصابة بأمراض القلب، والأوعية الدّموية، والعديد من السّرطانات، وهشاشة العظام وغيرها.
- تحتوي الزّبدة على الكثير من الدّهون المشبعة الصّحية التي ترفع من نسبة الكوليسترول الجيد أو ما يعرف (بالانجليزية: HDL)، وتغير من جزيئات الكوليسترول السيئة جداً (بالانجليزية: LDL) من كثيفة وصغيرة إلى جزيئات LDL كبيرة وهي حميدة، وتجدر الإشارة إلى أنّها تحتوي على الدهون القصيرة والمتوسطة السلسلة التي يتم هضمها بشكل مختلف عن الدهون الأخرى، الأمر الذي يساعد على حرق الدهون بشكل كبير.
- تعدّ الزّبدة مفيدة لأمراض القلب، فهي تقلّل من خطر الإصابة بالنّوبات القلبيّة.
- تعدّ الزّبدة مصدراً جيّداً وغنيّاً بالحموض الدّهنية التي يمكن الحصول عليها من البكتيريا الموجودة في القولون عند تناول أغذية صحيّة محتوية على الألياف.
- تحسّن الزبدة من وظيفة الميتوكندريا وتقلل من نسبة الدّهون الثّلاثيّة في الدّم ونسبة الإنسولين أيضاً، إضافةً إلى أنّها تعتبر من مضادّات الالتهابات ولها آثار وقائية كثيرة على الجهاز الهضمي.
- تعدّ الزبدة غنيّة بحمض اللينوليك المقترن (بالإنجليزية: Conjugated Linoleic Acid) الذي يعد تأثيره قويّاً على عملية الأيض، كما يستخدم كمكمّل غذائي لتخفيف الوزن ويخفض نسبة الدّهون في الجسم.
القيمة الغذائيّة للزبدة
تحتوي الزّبدة على العديد من العناصر الغذائية الضّرورية والمفيدة لجسم الإنسان، فهي غنيّة بكميّات كبيرة من الدّهون خاصّةً الدّهون المشبعة، كما أنّها تحتوي على كميات كبيرة من فيتامين أ وبعض الفيتامينات الأخرى اللازمة لكثير من العمليّات في الجسم، إضافةً إلى وجود كميّات جيّدة من الكالسيوم والبوتاسيوم والفسفور والصوديوم.[٤]
كيفيّة صنع الزبدة منزلياً
تحتوي الزبدة المستخدمه للجسم التي يتم صنعها في المنزل على مكوّنات طبيعية مفيدة، ويمكن استخدامها بدلاً من المنتجات التّجارية باهظة الثّمن ويمكن أنّ يكون لها ضرر على الجلد، ويتم صنعها بعدّة طرق وفقاً لنوعها وطريقتها هي:[٥]
- المكوّنات:
- 6 غرامات من زبدة الكاكاو.
- 6 غرامات من زبدة المانجو.
- ملعقتان صغيرتان من زبدة الشّيا.
- ملعقة صغيرة من زيت جنين القمح.
- ملعقة صغيرة من جل الصّبار.
- 10 قطرات من زيت المانجو العطري.
- طريقة التّحضير والاستخدام:
- إذابة جميع المكونات مع بعضها البعض ما عدا زيت المانجو العطري، من خلال وضعها في وعاء حراري صغير، ثم وضعها داخل وعاء حراري أكبر مملوء بالماء السّاخن، ثم على نار هادئة مع تحريك المكونات، حتى تتم إذابة جميع أنواع الزّبدة والزّيوت، ومزجها مع بعضها البعض.
- الاستمرار في تسخين الخليط مدّة 15-20 دقيقة، مع التّحريك من وقت لآخر.
- إطفاء الموقد، وترك الخليط بدرجة حرارة الغرفة لإعطائه الفرصة حتى يبرد، قبل إضافة زيت المانجو العطري.
- إضافة الزيت العطري بالكميّة المذكورة أعلاه، ويمكن زيادتها أو تقليلها حسب قوّة الرّائحة المرادة.
- باستخدام الخلاط اليدوي يتم خلط المكونات مرة أخرى، حتى تصبح الزّبدة كريميّة.
- وضع الخليط في علبة صغيرة بدرجة حرارة الغرفة ويمكن استخدامها خلال ستّة أشهر.
المراجع
- ^ أ ب by Kris Gunnars (2013-4-8), “7 Reasons Why Butter is Healthy in Moderation”، www.healthline.com, Retrieved 2018-6-15. Edited.
- ^ أ ب ت ث B PAMELA MILLER (2017-7-18), “Benefits of Shea, Mango & Cocoa Butter “، www.livestrong.com, Retrieved 2018-6-16. Edited.
- ↑ BY SARI HARDYAL (2017-7-18), “What Is the Benefit of Olive Butter for Skin Care?”، www.livestrong.com, Retrieved 2018-6-16. Edited.
- ↑ “Butter, without salt”, www.nutritionvalue.org, Retrieved 2018-6-30. Edited.
- ↑ “How to Make Body Butter”, www.wikihow.com, Retrieved 2018-6-16. Edited.