تغذية الحامل

فوائد التمر والحليب للحامل

فوائد التمر والحليب للحامل

لا تتوفر معلوماتٌ حول وجود فوائد خاصة لتناول التمر مع الحليب خلال فترة الحمل، إلّا أنّ لكلّ واحدٍ منهما عدّة فوائد، ولذبك سنذكر فوائد تناول كلٍّ منهما على حدة خلال فترة الحمل:

فوائد التمر للحامل

يُعدّ التمرُ غنيّاً بمركبات البوليفينول (بالإنجليزية: Polyphenoles)، وهي مركباتٌ تمتلك خصائص مُضادّةً للأكسدة، والتي تُساهم في حماية الخلايا والأنسجة في الجسم.[١] بالإضافة إلى أنّها تحتوي على الفولات، الذي لهُ دورٌ في تقليل خطر ولادة طفلٍ مصابٍ بالعيوب الخلقيّة، كما يحتوي التمر على الحديد، الذي يُعدّ مُهمّاً في النظام الغذائيّ، فهو يُساهم في زيادة الطاقة التي ينتجها الجسم، كما أنّه يُقلل نسبة الإصابة بفقر الدم، ويحتوي التمرُ أيضاً على فيتامين ك، والذي له دورٌ في بناء العظام لدى الجنين، كما أنّه يُحسّن وظائف النواقل العصبيّة، وصحّة العضلات.[٢]

وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد التمر للحامل يمكنك قراءة مقال فوائد وأضرار التمر للحامل.

فوائد الحليب للحامل

يُعدّ الحليب ومنتجاته مصدراً للكالسيوم، وهو معدنٌ مُهمٌّ خلال فترة الحمل، فهو يُساهم في بناء عظام الجنين،[٣] وبالإضافة إلى ذلك؛ يحتوي الحليب على البروتين، والفسفور، واليود، وفيتامين ب12، وفيتامين ب2، وقد أشارت مُراجعةٌ لعدّة دراساتٍ نُشرت في مجلة Food & Nutrition Research عام 2012، إلى أنّ تناول الحليب خلال الحمل من شأنه الحفاظ على صحة الجنين، والحفاظ على وزن صحيّ للجنين عند الولادة.[٤]

وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد الحليب يمكنك قراءة مقال فوائد الحليب للجسم.

أضرار التمر والحليب للحامل

أضرار التمر للحامل

درجة أمان التمر للحامل

يُعدّ تناول التمر آمناً عند استهلاكه بالكميّات الطبيعيّة الموجودة في الطعام لكلٍّ من الحامل والمُرضع، إلّا أنّهُ لا تُوجدُ معلوماتٌ كافيةٌ توضح درجة أمان تناوله بكميّاتٍ كبيرة، لذا فإنّ الحامل تُنصحُ بتناوله بكميّاتٍ مُعتدلة؛ كالموجودة عادةً في الطعام، وتجنب استهلاك مستخلصاته، أو مكملاته الغذائيّة.[٥]

محاذير استخدام التمر

يرتبط استهلاك التمور بشكلٍ عام ببعض المحاذير، والتي نذكر منها ما يأتي:

  • يحتوي التمر على الكربوهيدرات والسعرات الحرارية بكميّاتٍ عالية، وتُنصح الحامل التي أوصاها طبيبها بمراقبة مستويات السكر أو معدّل استهلاك السعرات الحراريّة بعدمِ تناول كميّاتٍ كبيرةٍ من التمر، ويمكن استشارة الطبيب أو أخصائيّ التغذية لمعرفة كميّة التمر المناسبة لها.[٦]
  • يعاني البعض من حساسيّةٍ اتجاه التمر،[٧] وقد يحدث ذلك بسبب غبار طلع أشجار النخيل، أو بسبب حساسية اللاتكس (بالإنجليزية: Latex allergy)، ويُنصح الأشخاص الذين يعتقدون أنّهم يعانون من هذه الأنواع من الحساسية بتجنب تناول التمر، واستشارة الطبيب للتأكد من مصدر المشكلة.[١]
وتجدر الإشارة إلى أنّه في حالاتٍ أخرى قد يكون السبب في ظهور أعراض الحساسية وجود مادة السلفيت (بالإنجليزية: Sulfites)؛ والتي تضاف كمادةٍ حافظة أثناء تجفيف التمر، أو بسبب تلوثه بالفطريات التي تُسبّب العفن، ومن الأعراض التي تظهر بسبب السلفيت أو الأعفان: الحكة، والالتهاب حول الفم، وتُشابه أعراضُ ردّ الفعل التحسّسي الأعراضَ المُرافقةَ للربو، وقد يتراوح بين الأزيز، وصدمة الحساسية (بالإنجليزية: Anaphylactic reaction) التي تتطلّب التدخّل الطبيّ بشكلٍ عاجل.[١]

أضرار الحليب للحامل

درجة أمان الحليب للحامل

كما ذُكر سابقاً؛ فإنّ الحليب ومشتقاته مثل؛ اللبن، والجبن يجب أن يكون جزءاً من الغذاء المتكامل للحامل،[٨] ولكن يجدر التنبيه إلى أنّ الحليب غير المبستر قد يُشكّل خطراً على الحامل؛ إذ إنّه قد يحتوي على اللستيريا، وهي نوعٌ من البكتيريا توجد في الحليب غير المُبستر، أو أيّ منتجاتٍ تحتوي عليه، وقد يسبّب تعرّض الحامل لبكتيريا الليستيريا المرض، والإجهاض، أو وفاة الرضيع المولود حديثاً.[٩]

محاذير استخدام الحليب

قد يسبب الحليب مشاكل لبعض الأخشاص الذين يعانون من حالات معينة، ونذكر من ذلك ما يأتي:

  • يعاني البعض من حالةٍ تُسمّى عدم تحمل اللاكتوز (بالإنجليزية: Lactose Intolerance) -بسبب السكر الموجود في الحليب- بدرجات مُتفاوتة، وقد يسبب استهلاكهم له ظهور بعض الأعراض، التي قد تختلفُ شدتها بين المُعتدلة، والشديدة حسب حالاتهم، مثل؛ تشنجات المعدة، والنفخة، والغازات، والإسهال.[١٠]
  • قد يعاني بعض الأشخاص من حساسية اتجاه البروتينات الموجودة في الحليب، وهي حالةٌ تختلف عن عدم تحمل اللاكتوز سابقة الذكر، وقد تسبب ظهور بعض الأعراض، كالسعال، وصعوبة التنفس، وانتفاخ الشفاه، أو الفم، أو الحلق، والتقيؤ، وويُنصح عند ظهور أيٍّ من هذه الأعراض باستشارة الطبيب مباشرةً، وتجنب شرب الحليب أو منتجاته، فقد يكون ذلك خطيراً.[١١]

لمحة عامة حول التمر والحليب

يُعدّ التمر (بالإنجليزية: Dates) من الفواكه ذات الشكل الأسطواني المائل إلى البيضويّ، ويتراوح لونها ما بين اللون الأحمر والأصفر عند تجفيفها، وتنمو على أشجار النخيل (بالإنجليزية: Date Palm)، واسمها العلمي Phoenix dactylifera – L.، وهي من الأشجار دائمة الخضرة، وقد يصلُ طولها إلى 30 متراً، وغالباً ما يُستهلك التمرُ مُجففاً، ويُمكن تناوله بشكل مُنفرد، كما يُضيفهُ البعض إلى الأطعمة المختلفة لإعطاء نكهةٍ حلوة؛ مثل الكعك، أو الفطائر التي تحتوي على الفاكهة، وغيرها من الحلويات.[١٢]

أمّا الحليب؛ فهو السائل الذي تنتجه الحيوانات الثديية لإرضاع أطفالها، ومن أشهر أنواعه؛ حليب البقر، وتجدر الإشارة إلى أنّ المكونات الكيميائيّة لحليب الأبقار تختلف باختلاف العديد من العوامل، مثل؛ الفصيلة التي ينتجُ منها الحليب، والعوامل الجينية للأبقار، والعوامل البيئية المُحيطة، والمرحلة التي تمّ فيها إنتاج الحليب، ونوعية الطعام أو الأعلاف، أو الحالة الغذائية للأبقار. ومع أنّ حليب الأبقار معروفٌ بشكلٍ أكبر، إلّا أنّه يُمكن أيضاً استهلاك أنواع أخرى من الحليب مثل؛ حليب الماعز، أو حليب الخراف.[١٣]

المراجع

  1. ^ أ ب ت Barbie Cervoni (30-6-2020), “Date Nutrition Facts and Health Benefits”، www.verywellfit.com, Retrieved 16-9-2020. Edited.
  2. Valencia Higuera (27-11-2019), “Is Eating Dates During Pregnancy Safe — and Can It Help Labor?”، www.healthline.com, Retrieved 16-9-2020. Edited.
  3. “Dairy and alternatives in your diet”, www.nhs.uk,16-1-2018، Retrieved 16-9-2020. Edited.
  4. Anne Brantsæter, Anna Olafsdottir, Elisabet Forsum, and others (23-11-2012), “Does milk and dairy consumption during pregnancy influence fetal growth and infant birthweight? A systematic literature review”, Food & Nutrition Research, Page 56. Edited.
  5. “DATE PALM”, www.webmd.com, Retrieved 16-9-2020. Edited.
  6. Valencia Higuera (27-11-2019), “Is Eating Dates During Pregnancy Safe — and Can It Help Labor?”، www.healthline.com, Retrieved 16-9-2020. Edited.
  7. A Kwaasi, H Harfi, R Parhar, and others (24-12-2001), “Allergy to date fruits: characterization of antigens and allergens of fruits of the date palm (Phoenix dactylifera L.)”، www.onlinelibrary.wiley.com, Retrieved 16-9-2020. Edited.
  8. “Healthy diet during pregnancy”, www.pregnancybirthbaby.org.au,10-2018، Retrieved 16-9-2020. Edited.
  9. “The Dangers of Raw Milk: Unpasteurized Milk Can Pose a Serious Health Risk”, www.fda.gov,8-11-2018، Retrieved 16-9-2020. Edited.
  10. “Calcium: What’s Best for Your Bones and Health?”, www.hsph.harvard.edu, Retrieved 16-9-2020. Edited.
  11. “Milk allergy”, www.mayoclinic.org, Retrieved 27-9-2020. Edited.
  12. “Phoenix dactylifera – L.”, www.pfaf.org, Retrieved 15-9-2020. Edited.
  13. Paula Pereira (2014), “Milk nutritional composition and its role in human health”، www.academia.edu, Retrieved 16-9-2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى