محتويات
'); }
البطاطس
البطاطس هي أحد أهمّ وأكثر الأغذية استهلاكاً في جميع أنحاء العالم، وتحمل البطاطس الاسم العلميّ (باللاتينيّة: Solanum tuberosum)، ويعود أصلها إلى مُرتفعات الأنديز في أمريكا الجنوبيّة،[١] وهي أحد أهمّ مصادر النشويّات في حِمية الإنسان، كما أنّها تُعتبر حاليّاً رابع أهمّ المحاصيل في العالم بعد القمح والأرز والذّرة؛ وذلك بسبب إنتاجيّة محصولها العالية، وقيمتها الغذائيّة.[٢]
يتمّ اتّهام البطاطس من قبل الكثيرين بأنّها سبب في زيادة الوزن والسُّمنة وبعدم منحها فوائدَ صحيّةٍ، ولذلك يعمد البعض إلى تجنُّب تناولها في حال مُحاولة الالتزام بحِمية صحيّة، وقد ساهم في ذلك أيضاً انتشار الرّغبة في تجنُّب الكربوهيدرات في الحِمية، وفي المُقابل، يستخدم البعض البطاطس في بعض الأغراض الصحيّة والعلاجيّة، ولذلك يهدف هذا المقال إلى توضيح حقيقة الفوائد الصحيّة للبطاطس.
'); }
التركيب الغذائي للبطاطس
يُوضّح الجدول الآتي التّركيب الغذائيّ لكل 100 جم من البطاطس التي تمّ سلقها بقشرتها دون إضافة الملح:[٣]
العنصر الغذائيّ | القيمة |
---|---|
الماء | 76.98غم |
الطّاقة | 87 سعراً حرارياً |
البروتين | 1.87غم |
الدّهون | 0.10غم |
الكربوهيدرات | 20.13غم |
الألياف الغذائيّة | 1.8غم |
مجموع السُكريّات | 0.91غم |
الكالسيوم | 5ملغم |
الحديد | 0.31ملغم |
المغنيسيوم | 22ملغم |
الفسفور | 44ملغم |
البوتاسيوم | 379ملغم |
الصّوديوم | 4ملغم |
الزّنك | 0.30ملغم |
الفيتامين ج | 13.0ملغم |
الثّيامين | 0.106ملغم |
الرّيبوفلافين | 0.020ملغم |
النّياسين | 1.439ملغم |
فيتامين ب6 | 0.299ملغم |
الفولات | 10 ميكروجرامات |
فيتامين ب12 | 0.00 ميكروجرام |
فيتامين أ | 3 وحدة عالميّة، أو 0 ميكروجراماً |
فيتامين ھ (ألفا-توكوفيرول) | 0.01ملغم |
الفيتامين د | 0 وحدة عالمية |
فيتامين ك | 2.2ملغم |
الكافيين | 0 ملغم |
الكولسترول | 0 ملغم |
وتمنح البطاطس كميّة لا بأس بها من الألياف الغذائيّة، والفولات (حمض الفوليك)، والنّياسين، وحمض البانتوثينيك (فيتامين ب5)، والبوتاسيوم، والفيتامين ج، بالإضافة إلى الثّيامين والفيتامين ب6.[٣]
فوائد البطاطس
على الرّغم ممّا قد تشتهر به البطاطس لدى الكثيرين بكونها أحد الأغذية التي يجب تجنُّبها في الحِمية الصحيّة، إلّا أنّها تمنح العديد من الفوائد الصحيّة، حيث تحتوي قشورها على مادّة قد تعمل على منع ارتباط البكتيريا في الخلايا،[٤] هذا بالإضافة إلى احتواء البطاطس على العديد من العناصر الغذائيّة المُختلفة كما يُوضّح الجدول أعلاه،[٣] والتي تمنح الجسم فوائدَ صحيّة مُتعدّدة، وتشمل فوائدها لجسم الإنسان كُلّاً ممّا يأتي:
- وجدت بعض البحوث العلميّة المحدودة فوائدَ لتناول البطاطس في كلّ من اضطرابات المعدة والسُّمنة، حيث إنّها تُستعمل في مسحوق بروتينيّ يتمّ خلطه بالماء وتناوله للمُساعدة في التخلّص من الوزن الزّائد، ولكن تحتاج هذه التّأثيرات إلى المزيد من البحث العلميّ.[٤]
- وجدت بعض البحوث العلميّة المحدودة أيضاّ تأثيراً لاستخدام البطاطس الخارجيّ على الجلد في العديد من الحالات، والتي تشمل التهاب المفاصل، والتهابات العدوى، والدّمامل، والحروق، بالإضافة إلى بعض الحالات الأُخرى، وتحتاج هذه التّأثيرات أيضاً إلى المزيد من البحوث العلميّة لتوضيح فعاليّتها.[٤]
- تحتوي البطاطس في لُبِّها وقشورها على مُركّبات الفيتوكيميكال (بالإنجليزيّة: Phytochemicals) التي تشمل الأحماض الفينوليّة (بالإنجليزيّة: Phenolic acids)، ومُركّبات الأنثوسيانين (بالإنجليزيّة: Anthocyanins)، والكاروتينات (بالإنجليزيّة: Carotenoids)، والتي وُجِدَ لها تأثيرات مُضادّة للأكسدة تعمل على الوقاية من العديد من الأمراض المُزمنة، مثل تصلُّب الشّرايين، والسّرطان،[٢] وارتفاع ضغط الدّم، وبعض الأمراض العصبيّة (بالإنجليزيّة: Neurodegenerative diseases)، وغيرها.[١]
- على الرّغم من المُحتوى البسيط للبطاطس من البروتين، إلّا أنّ البروتين الذي تحتويه هو بروتين ذو قيمة بيولوجيّة عالية، أي أنّه يحتوي على نسبة جيّدة من الأحماض الأمينيّة الأساسيّة مُقارنةً بغيره من البروتينات النّباتيّة.[٢]
- تمنح البطاطس السّعرات الحراريّة والطّاقة، الأمر الذي يجعلها مُناسبة في الدّول الفقيرة كمصدر أساسيّ للطّاقة في الحِمية.[١]
الأعراض الجانبيّة والسميّة
يُعتبر تناول البطاطس النّاضجة والسّليمة آمناً لجسم الإنسان، لا سيّما في الحوامل والمُرضِعات، ولكن تحمل البطاطس المُتضرّرة، والبطاطس التي تحمل اللّون الأخضر، وبراعم البطاطس بعض السمّوم التي لا يُمكن التَخلُّص منها عن طريق الطّبخ، وهي تُسبّب بعض الأعراض الجانبيّة التي تشمل الصّداع، والتّوهج، والغثيان، والقيء، والإسهال، وألم المعدة، والعطش، والأرق، وفي بعض الحالات الشّديدة يُمكن أن تتسبّب هذه السّموم بالموت، أمّا بالنّسبة لمدى أمان استخدام البطاطس النّيء خارجيّاً على الجلد فلا يُوجد بحوث كافية لمعرفة ذلك.[٤]
ولابدّ من تجنّب استعمال البطاطس بكميّات علاجيّة في الحوامل والمُرضعات حتى يتوفّر المزيد من الدّلائل العلميّة على مدى أمان ذلك، كما يجب على مرضى السُكريّ مُراقبة تناولهم للبطاطس،[٤] حيثُ إنّ البطاطس المطبوخة تمنح النّشويات سهلة الهضم التي تُساهم في رفع مُستوى جلوكوز الدّم بشكل سريع بعد تناولها، ويجب الأخذ بعين الاعتبار أيضاً أنّ تناول البطاطس باستمرار وبكميّات كبيرة يُمكن أن يرفع من خطر الإصابة بالسُّمنة وبعض الأمراض المُتعلّقة بها، مثل مرض السُكريّ من النّوع الثّاني، وأمراض القلب والأوعية الدمويّة.[٢]
بالإضافة إلى ذلك، تحتوي البطاطس على بعض البروتينات التي تُسبّب الحساسيّة للإنسان، والتي يُمكن أن تتسبَّب في بعض الأشخاص بتفاعلات تحسُسيّة شديدة، والتهاب الأمعاء، والغثيان.[٢]
التداخلات الدوائيّة
يجب تجنُّب تناول كمّيات كبيرة من البطاطس من قِبَل الأشخاص الذين يتناولون الأدوية التي تُذيب تخثُّرات الدّم؛ وذلك بسبب احتوائها على موادٍ تُساهم أيضاً في منع تخثُّر الدّم، ويُؤدّي تناول كمّيات كبيرة من البطاطس مع هذه الأدوية إلى زيادة فرصة النّزيف والإصابة بالكدمات.[٤]
ملاحظة: موضوع فوائد البطاطس ليس مرجعاً طبيّاً، يرجى مُراجعة الطّبيب.
فيديو البطاطس في موضة الملوك
هل أنت من عشّاق البطاطس بجميع حالاتها؟ إن كنت كذلك فحاول أن لا تضيع على نفسك هذا الفيديو لتتعرف أكثر عليها عبر التاريخ! :
المراجع
- ^ أ ب ت Khalid Zaheer and Humayoun Akhtar (2016), “Potato Production, Usage, and Nutrition–A Review”, Critical Reviews in Food Science and Nutrition, Issue 5, Folder 56, Page 711-721. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج Jinhu Tian, Jianchu Chen, Xingqian Ye, et. al. (2016), “Health benefits of the potato affected by domestic cooking: A review “, Food Chemistry, Issue 1, Folder 202, Page 165-175. Edited.
- ^ أ ب ت The National Agricultural Library, “National Nutrient Database for Standard Reference Release 28: Potatoes, boiled, cooked in skin, flesh, without salt”، United States Department of Agriculture، Retrieved 23-7-2016.
- ^ أ ب ت ث ج ح “Potato”, WebMD,2009، Retrieved 5-10-2016.