'); }
طاعة الله تعالى ورسوله
لقد خلق الله تعالى الإنسان وأحسن خلقه، وأسكنه الأرض، وسخّر له كل ما يحتاج إليه من أجل أن يعيش حياةً كريمةً ويؤدّي ما أمره به من الطاعات والعبادات، مثل تأدية الصلاة والالتزام بها، والصيام، وحج البيت، وأداء الزكاة واجتناب المنكرات وكلّ ما نهى عنه جلّ في علاه وغيرها، كما أمره بطاعة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم؛ لأنّه الرسول الموحى إليه منه عزّ وجل، مثل الاقتداء به في كيفيّة أداء الصلاة والحج وغيرها، وقد أعطى الله تعالى الرخص التي تمكّن جميع العباد من طاعته في جميع حالاتهم؛ لأنّها أحبّ الأعمال إليه عزّ وجلّ.
الأدلة على وجوب طاعة الله ورسوله
قال الله جلَّ وعلا: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلا تَوَلَّوْا عَنْهُ وَأَنْتُمْ تَسْمَعُونَ)، وقال: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ) [الأنفال: 24]، وقال جلَّ وعلا: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنْكُمْ) [النساء: 59]، وقال: (وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَاحْذَرُوا فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاغُ الْمُبِينُ)[المائدة: 92]
'); }
جعل الله تعالى فضلاً كبيراً لمن يطيعه ويطيع نبيه صلى الله عليه وسلم، ومن عرف هذا الفضل أقبل على الطاعة بكلّ حبٍ، وسعادةٍ، وشوقٍ والتزم بها.
فضل طاعة الله ورسوله
تحتاج طاعة الله والالتزام بأوامره ونواهيه والانقياد لسنة نبيه صلى الله عليه وسلم مجاهدةً من العبد للهوى والنفس وكبح الشهوات إلا فيما حلّل الله تعالى، لذلك فإنّ لهذه الطاعة الكثير من الفضل فهي:
- علامة من علامات الإيمان بالله تعالى، وسبب لدخول الجنة مع الصديقين والشهداء والأبرار، فهي وصية الله تعالى للأنبياء والرسل قبل الأفراد.
- تحقيق الفوز والفلاح والدخول في رحمة الله تعالى، والثبات على عبادة الله عزّ وجل.
- تحقيق البركة في الرزق والمال ، فيُنزل الله تعالى بركته على الأرض.
- الوقاية من الغفلة التي تقود إلى الهلاك والخسران في الدنيا والاخرة، فعندما يلتزم العبد بطاعة الله عز وجل فإنّه يبقى يقظاً ومتنبهاً.
- الرضا بقضاء الله وقدره وعدم الكفر أو الاعتراض، فالعبد عندما يطيع الله ورسوله فإنّه يتوكّل على الله ويرضى بكلّ ما يقسمه له ويُشرح صدره، ويُرزق الطمأنينة، والاستقرار النفسيّ.
- تهذيب أخلاق أفراد المجتمع وإبعادهم عن الشر والمفاسد وإصلاح جوارحهم ممّا يجعل المجتمع أكثر صلاحاً وأقلّ مفسدةً.
- الفوز بأمن الله تعالى يوم الفزع الأكبر، فيظلّهم الله من الخوف والهلع يوم القيامة، كما تظهر آثار الطاعة عند سكرات الموت وسؤال منكر ونكير، فيكتب الله تعالى حسن الخاتمة للعبد؛ لأنّه من مات على عملٍ يُبعث عليه يوم القيامة، ومن يلتزم بطاعة الله ورسوله يشعر بالسعادة ويستمرّ عليها.