محتويات
'); }
شهر محرّم
يُعدّ شهر “محرّم” الشّهرَ الأول من شهور السنة الهجرية، وسمّي “محرّماً” لأنّ الله تعالى حرّم فيه الجنّةَ على إبليس، وقيل لأنه تعالى أكّد تحريمَ القتال فيه؛ حيث كانت العرب تُحِلّه عاماً وتحرّمه عاماً. وقد سمَّوه “الأصمّ” لشدّة تحريمه، وهو أحد الأشهر الحُرُم الأربعة (ذو القعدة، ذو الحجة، محرّم، رجب)، والشهر الوحيد الذي أضافت إليه العرب لام التعريف (المحرّم).
محرّم هو أحد الأشهر الحُرُم الأربعة (ذو القعدة، ذو الحجة، محرّم، رجب) التي قال الله تعالى فيها: {إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَات وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلاَ تَظْلِمُواْ فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ وَقَاتِلُواْ الْمُشْرِكِينَ كَآفَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَآفَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ} التوبة36. وله خصوصيّات وفضائل تمّيّزه عن غيره من الشهور، سنتعرّف عليها في هذا المقال.
'); }
فضائل شهر الله المحرّم
- إضافة النبي صلى الله عليه وسلم هذا الشهر إلى اسم الله تعالى وازدياده تشريفاً وتعظيماً وتخصيصاً بهذه الإضافة؛ ذلك لتتأكّد نسبة تحريمه إلى الله تعالى وأنّه لا مجال لأي إنسان أن يبدّل بينه وبين شهر آخر في التّحريم.
- تَمَيُّزُهُ بأنه أفضل الأشهر الحرم؛ لتخصيصه بالذكر عنها، وإضافة اسمه لاسم الله عز وجل ولما ورد من حثٍّ على الصيام فيه.
- جَعْلُه بدايةً للسنة الهجرية وجاء بعد الشهر الأخير منها (ذي الحجة) الذي يحجّ الناس فيه ويتمّون أركان دينهم.
- احتواؤه يومَ عاشوراء الذي نجّى الله تعالى فيه سيدنا موسى عليه السلام من فرعون وآله حين شقّ له في البحر طريقاً يَبساَ وأغرقه عدوه.
- تحريم الله تعالى فيه الظلم مع باقي الأشهر الحرم، ونهيه عن البدء في القتال فيهنّ.
فضل صيام المحرّم
صحَّ عن النّبي صلى اله عليه وسلم حثُّه للمسلمين على الإكثار من صيام النافلة في شهر محرّم حيث قال: أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرّم، وأفضل الصلاة بعد الفريضة قيام الليل”. صحيح مسلم. والإكثار هنا يكون بمعظمه لا صيامه صياماً كاملاً؛ لأنه لم يثبت عنه عليه الصلاة والسلام صيام شهر كامل غير رمضان.
فضل عاشوراء وتاسوعاء
- عاشوراء هو اليوم الذي نجّى الله سبحانه وتعالى فيه سيّدنا موسى عليه السلام وقومه من فرعون، فصام موسى هذا اليوم شكراً لله تعالى وصامه النبي صلى الله عليه وسلم وأمر بصيامه.
- صيام عاشوراء يكفّر ذنوب سنة كاملة: فقد ورد في صحيح مسلم قوله صلى الله عليه وسلم: “إني أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله”.
- استحباب صيام التاسع مع العاشر مخالفةً لليهود الذين كانوا يصومون العاشر.
مراتب صيام عاشوراء
- المرتبة الأولى: صوم أيام التاسع والعاشر والحادي عشر.
- المرتبة الثانية: صوم يومي التاسع والعاشر فقط.
- المرتبة الثالثة: إفراد اليوم العاشر بالصيام.