إسلام

فضائل الصحابي أبي الدرداء

فضائل الصحابي أبي الدرداء

مقالات ذات صلة

ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم في مناقب أبي الدرداء

عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: (مات النبي -صلى الله عليه وسلم- ولم يجمع القرآن غير أربعة: أبو الدرداء، ومعاذ بن جبل، وزيد بن ثابت، وأبو زيد، قال: ونحن ورثناه).[١]

ثناء السلف على أبي الدرداء

أثنى كثير من علماء السلف على الصحابي الجليل أبي الدرداء -رضي الله عنه- منهم:

  • قال عبد الله بن عمرو: “حدثونا عن العاقلين؛ فيقال: من العاقلان؟ فيقول: معاذ وأبو الدرداء”.[٢]
  • قال مسروق: “انتهى العلم إلى ثلاثة؛ عالم بالمدينة، وعالم بالشام، وعالم بالعراق، فعالم المدينة علي بن أبي طالب، وعالم الكوفة عبد الله بن مسعود، وعالم الشام أبو الدرداء، فإذا التقوا سأل عالم الشام وعالم العراق عالم المدينة ولم يسألهم”.[٢]

التعريف بالصحابي

هو أبو الدرداء عويمر بن عامر الأنصاري، واسم أمه محبة بِنْت واقد بْن عَمْرو بْن الإطنابة،[٣]انتقل إلى الشام زمن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- وقد ولّاه معاوية القضاء، وروى عن النبي -صلى الله عليه وسلم- عدّة أحاديث، وروى عن عدد من الصحابة مثل: زيد بن ثابت، وعائشة أم المؤمنين، وفضالة بن عبيد.[٤]

ولما نزل به الموت بكى، فقالت له زوجته أم الدرداء: “وأنت تبكي يا صاحب رسول اللَّه”، فقال لها:” نعم، وما لي لا أبكي، ولا أدري علام أهجم من ذنوبي”، ثمّ دعا ابنه بلالاً وقال له: “ويحك يا بلال، اعمل للساعة، اعمل لمثل مصرع أبيك، واذكر به مصرعك وساعتك”.[٥]

وتوفي أبو الدرداء -رضي الله عنه- لسنتين بقيتا من خلافة عثمان، وقال الواقدي وجماعة: مات سنة اثنتين وثلاثين، وقال ابن عبد البر: إنه مات بعد صفّين، والأصح عند أصحاب الحديث أنه مات في خلافة عثمان.[٦]

بماذا اشتهر أبو الدرداء

اشتهر الصحابي أبي الدرداء بصفات عديدة وأهمها:

  • خوفه وخشيته

قال أبو الدرداء رضي الله عنه: “أضحكني ثلاث وأبكاني ثلاث: أضحكني مُؤمِّل دنيا والموت يطلبه، وغافل وليس بمغفول عنه، وضاحك بملء فِيهِ ولا يدري أرضى الله أم أسخطه؟! وأبكاني فراق الأحبة محمد وحزبه، وهول المطلع عند غمرات الموت، والوقوف بين يدي الله، ولا أدري إلى الجنة أم إلى النار؟!”.[٧]

  • كثرة عبادته

اشتهر أبو الدرداء بكثرة العبادة، فكان صواماً قوّاماً؛ يصوم النهار ويقوم الليل، والدليل على ذلك حديث أبو جحيفة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (قال سلمان الفارسي لأبي الرداء إن لجسدك عليك حقاً، ولربك عليك حقاً، ولأهلك عليك حقاً، صم وأفطر، وصل، وائت أهلك، وأعط كل ذي حق حقه).[٨]

  • علمه الكثير.
  • زهده وورعه.
  • نشره للدعوة الإسلامية وانشغاله فيها.

المراجع

  1. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أنس، الصفحة أو الرقم:5004، صحيح.
  2. ^ أ ب عبد الله بن فهد الخليفي، “الصحيح المسند من آثار أبي الدرداء”، مدونة أبي جعفر الخليفي.
  3. أبو عمر ابن عبدر، الاستيعاب في معرفة الأصحاب، صفحة 1227، جزء 3.
  4. ابن حجر العسقلاني، الإصابة في تمييز الصحابة، صفحة 622، جزء 4.
  5. ابن عبدالبر، الإصابة في تمييز الصحابة، صفحة 747. بتصرّف.
  6. ابن حجر العسقلاني، الإصابة في تمييز الصحابة، صفحة 522.
  7. “أبو الدرداء”، قصة الإسلام.
  8. رواه ابن حبان، في صحيح ابن حبان، عن أبو جحيفة، الصفحة أو الرقم:320 ، أخرجه في صحيحه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى