محتويات
'); }
عيد استقلال الجزائر
تحتفل الجمهوريّة الجزائريّة بتاريخ 5 يوليو من كلّ عامٍ بالذكرى السنويّة لاستقلال البلاد، بعد أن دام الاستعمار الفرنسيُّ فيها قرابة 13 عقداً، أي ما يساوي 130 عاماً، حيث حصلت الدولة على حريّتها واستقلالها بتاريخ 5 يوليو سنة 1962ميلادي؛ فالجزائر هي إحدى الدول العربية التي عانت من الحروب والاستعمار لفترات طويلة.
أحداث الاستقلال
بعد نهاية الحرب العالمية الثانية كان زعماء الحركة الوطنية يُحضِّرون للاحتفال بانتصار الحُلفاء على النازيّة، وذلك من خلال تنظيم مظاهرات تهدف للضغط على الاحتلال الفرنسيّ بإظهار قوّة هذه الحركة، ووعي الشعب الجزائريّ بمطالبه وحقوقه، حيث حدثت المظاهرات في الأول من شهر مايو من عام 1945م، وعمّت المظاهرات جميع المدن والقرى الجزائريّة، حيث نادى الشعب الجزائري بعدة مطالب منها: إطلاق سراح مصالي الحاج، واستنكار الظلم والاضطهاد، واستقلال الجزائر، كما رفعوا العلم الوطنيّ الذي صُمّم بشكل خاصٍّ لهذه المناسبة.
'); }
كانت المظاهرات الجزائريّة سلميّة، وعلى إثر هذه الحادثة بدأت الاعتقالات، حيث أُصيب العديد الجزائريين بجروح، وعندما أُعلن عن الاحتفال الرسمي بتاريخ 7 مايو من عام 1945م، شرع المُعمّرون إلى تنظيم مهرجان الأفراح، كما نظّم الشعب الجزائريُّ مهرجاناً خاصاً بهم للمناداة بالحرية والاستقلال.
الخسائر البشرية بسبب المظاهرات
ردع الاستعمار الفرنسي المظاهرات الجزائرية السلمية، ونتج عن ذلك ارتكاب مجزرة 8 مايو 1945م، حيث دمر الاستعمار العديد من القرى، ونتج عن ذلك قتل ما يزيد عن 45 ألف شخصٍ جزائريّ، بالإضافة إلى تدمير القرى والأملاك بأكملها. أما حسب الإحصاءات الأجنبية، فقد كان عدد القتلى من المدنيين أكثر من ذلك؛ فحسب تقديراتهم أنّ العدد كان يتراوح ما بين 50-70 ألف مدنيٍّ أعزل ما بين شبابٍ وأطفالٍ ونساءٍ وكبار بالسّن.
الاحتفالات والبروتوكلات الجزائريّة
تقيم الدولة الجزائريةُ احتفالات وطنية على مستوى الدولة بشكل عام؛ وذلك تخليداً لذكرى الاستقلال والحرية، ويترافق مع هذه الاحتفالات بعض البروتوكولات الرسميّة؛ مثل: رفع علم الجزائر في جميع أنحاء الجمهوريّة الجزائرية، بالإضافة إلى بثّ البرامج التلفزيونية والإذاعيّة التي تتوافق مع هذه المناسبة لتكريم شخصيّات وطنيّة، والتلاميذ المُتفوّقين في المدارس، وكذلك مراسم عفو عن السجناء في السجون الجزائرية.