تنمية الذكاء

عناصر الذكاء الانفعالي

الذكاء الانفعالي

الذكاء الانفعالي هو قدرة الشخص على إظهار عواطفه وانفعالاته الذاتية بصورة حسنة، وإظهارها كما يشعر بها تماماً، وإدارة علاقاته بالآخرين على أكمل وجه، وذلك بإعطاء كل شخص حقّه من المشاعر والعواطف، وإدارتها بشكلٍ سليم مع الناس.

عرّف المحلل النفسي بارون الذكاء الانفعالي بأنّه مجموعة المهارات الانفعالية، والاجتماعية التي تحدد قدرتنا في فهم ذاتنا ومكنوناتنا، والقدرة على التعبير عنها كما هي، بالإضافة للتأقلم مع المتطلبات والضغوط التي تواجنا في حياتنا اليومية.

عناصر الذكاء الانفعالي

التقييم الذاتي

يُقصد بالتقييم الذاتي أن يكون الإنسان واثقاً بنفسه، وقادراً على التعرف على حسناته وسيئاته، فدون تفكير وتمييز لا يمكنه تحديد وفهم ما هو عليه، ولا يستطيع اتّخاذ القرارات الصحيحة في علاقاته مع الآخرين، والتي تجعله قادراً على تحسين تعامله معهم، وبشكل عام، فإنّ الأشخاص الذين يستطيعون فهم أنفسهم وأهدافهم هم الأكثر قدرة على تطوير أنفسهم بانتظام ومنهجية.

التعاطف

التعاطف هو قدرة الإنسان على وضع نفسه مكان الآخرين، ومراعاة شعورهم وظروفهم والإحساس بهم، وتفهم مواقفهم وردود أفعالهم، وهو يعتمد بشكل رئيسي على طبيعة تواصله معهم، وقربه منهم، لتحديد الأمور التي قد تزعجهم، وتفرحهم.

ضبط العواطف

ضبط العواطف من أهم عناصر الذكاء الانفعاليّ، وأهميته تنبع من قدرته على تحفيز وتنمية مهارة هذا الذكاء، وهو يساعد الشخص على ضبط نفسه، ويجعله أكثر مهارة في التعبير عن ردود أفعاله، والسيطرة عليها تجاه المواقف الطارئة، حتى لا يشعر بعد ذلك بالندم على أي تصرّف قام به، خصوصاً عندما يكون هذا الشخص في موضع مسؤولية.

بناء العلاقات

بناء العلاقات هو خلق التوازن بين العلاقات، والمهام التي يجب القيام بها في التعامل مع الأشخاص، وهو عنصر مهم وضروريٌّ ومُحفّز قويٌّ للحفاظ على العلاقات وتنميتها، ويعتبر حجر الأساس في إيجاد النقاط والأسس المشتركة بين الأشخاص، وتحديد ردود الأفعال سواء كانت إيجابية أو سلبية، وهي تشمل بعض الأمور التعبيرية، مثل:

  • نبرة الصوت، سواء كانت مرتفعة، أو منخفضة.
  • تعبيرات الوجه، كالضحك والحزن، ونظرات العينين.
  • لغة الجسد، وهي الإيمائات والحركات التي تظهر لا إرادياً من الشخص.

مهارة التواصل الفعّال

مهارة التواصل الفعّال من أهم العناصر التي تساعد الشخص على إنجاز مهمّاته القيادية، وفقدانها يسبب سوء الفهم بينه وبين الناس؛ حيث إنّ للتواصل الفعّال قدرة على جعل الشخص قائداً في عمله، وباستطاعته نشر الإيجابية بين الآخرين، مما يزيد من فرصته في النجاح في حياته العلمية والعملية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى