'); }
دولة النيجر
تُسمى رسمياً جمهورية النيجر، تعتبر واحدة من الدول الحبيسة لأنّها تفتقر للمنافد البحرية، وتأتي تسميتها بالنيجر نسبةً لنهر النيجر الذي يعبر أراضيها، وتتخذ من مدينة نيامي عاصمةً لها، وتشغل حيزاً يمتد لأكثر من 1.270.000 كم² غرب أفريقيا، وتحديداً في المنطقة الجغرافية الواقعة ما بين منطقتي الصحراء الكبرى وإفريقيا السوداء، وتشترك بحدود مع كلّ من: نيجيريا، وبنين، من الجهة الجنوبية، ومع بوركينا فاسو، ومالي من الجهة الغربية، أمّا حدودها مع الجزائر وليبيا فتأتي من الجهة الشمالية، وتشترك مع تشاد بحدود من الجهة الشرقية.
مناخياً، تتأثر بالمناخ المداري الجاف الذي يمتاز بشدة حرارته، باستثناء المنطقة القصوى من الجنوب، فإنّها تتأثر بالمناخ الاستوائي نظراً لموقعها ضمن حدود حوض نهر النيجر، وبحكم طبيعة المنطقة الصحراوية فإنّ الكثبان الرملية تُغطي معظم الأراضي النيجيرية، أمّا الجزء الجنوبي فيكتسي بغابات السافانا المنحفضة إلى المتوسطة، وفي الجهة الشمالية من البلاد تنتشر الهضاب.
'); }
سكان النيجر
تشير إحصائيات التعداد السُكاني لعام 2016م إلى أنّ عدد سكانها قد تجاوز 18 مليون نسمة، وتنتمي الغالبية العظمى من سكان البلاد إلى الجماعة العرقية الهوسا، وتعتبر من أكثر الشعوب الإفريقية عراقةً في المنطقة، ويمتهنون الزراعة بالدرجة الأولى، وخاصة في الجزء الجنوبي من البلاد. أما باقي الشعب النيجيري فإنهم من أصول بدوية أو شبه بدوية، وهم: الفولاني، والطوارق، والكانوري، والعرب، والتوبو، وتبلغ نسبتهم نحو 20% من إجمالي عدد سكان البلاد.
اقتصاد النيجر
يعتمد الاقتصاد النيجيري اعتماداً كلياً على المحاصيل الموسمية والثروة الحيوانية، وجاء اليورانيوم فيما بعد ليساهم في اقتصادها كونها دولة ذات احتياطي ضخم من اليورانيوم عالمياً، وبالرغم من ذلك إلّا أنّ عجلة التنمية الاقتصادية فيها أخذت بالتراجع تحت تأثير عدد من العوامل من أهمها: قلة الطلب العالمي لليورانيوم، والتضخم السكاني، والتصحر والجفاف؛ وبالتالي تُصنف النيجر كدولة عاجزة اقتصادياً واجتماعياً بحكم أنّها دولة حبيسة. كما انّها تحتل مراتب متدنية ضمن قائمة مؤشرات التنمية البشرية، بالإضافة إلى مستويات منخفضة من الناتج المحلي الإجمالي، وقد تلقت مساعدات خارجية ضمن عدد من البرامج الأممية من بينها برنامج الأمم المتحدة للتنمية واليونيسيف.
عملة دولة النيجر
تعتمد النيجر في تعاملاتها النقدية على العملة النقدية (فرنك س ف ا)، وهي العملة المشتركة بين إحدى عشرة دولة إفريقية تتوزع ما بين وسط وغرب القارة الأفريقية الناطقة باللغة الفرنسية؛ لذلك تُعرف العملة تحت مسمى فرنك مجلس النقد الإفريقي. ولديها عضوية في المجلس النقدي لدول غرب إفريقيا (التجمع الاقتصادي لدول غرب أفريقيا)، وتجتمع هذه الدول في بنك مركزي واحد يتخذ من داكار بالسنغال مقراً له.