محتويات
'); }
علم نفس النمو
يعرف علم نفس النمو، بأنهُ: العلم الذي يهتم بدراسة، ومتابعة الحالة النفسية للأشخاص منذ ولادتهم، وحتى وفاتهم، ومن تعريفاته أيضاً: العلم النفسي الذي يبحث في التغيرات التي تطرأ على الإنسان، عند الانتقال من مرحلة عمرية، إلى مرحلة أخرى، ويدرس كيفية تفاعله، وتأثره مع البيئة المحيطة بهِ، والتغير الذي يحدث على أفكاره.
النظرة الفكرية نحو الأشياء تختلف مع النمو العمري، ففي مرحلة الطفولة يرى الإنسان الألعاب، فاللعب هو هدفه الأساسي، وأهم شيء في حياتهِ، أما عندما يبدأ بالخروج من الطفولة، تتغير نظرته نحو الألعاب، ويصير اهتمامه معتمداً على أمور أخرى، ويتعرف عليها من محيطه العائلي، والمجتمعي، وتساهم في بناء شخصيتهِ الجديدة.
'); }
خصائص علم نفس النمو
توجد مجموعة من الخصائص المرتبطة بعلم نفس النمو، وهي:
التغير
هو أول الخصائص التي يعتمد عليها علم نفس النمو، ويقصد بالتغير: هو مجموعة المظاهر الجديدة التي تطرأ على الإنسان في مرحلة عمرية معينة، فعندما يزداد طوله، أو تتغير نبرة صوته يطلق على هذا التغير مسمى (النضوج).
أما عندما يتقدم في المراحل التعليمية يسمى التغير (الخبرة)، فإن أي تغير في حياة الإنسان مهما كان تأثيره على شخصيته، يهتم علم نفس النمو بدراسته، ومتابعته للتعرف عليه بشكل أفضل.
الفردية
هي أن كل إنسان ينمو بطريقة خاصة به، وتعتمد الفردية على العوامل الوراثية، والبيئية، والاجتماعية التي يتواجد بها، فكل فئة عمرية من فئات الأفراد في المجتمع الواحد، تتميز بأسلوب نمو محددٍ يؤثر على طريقة نمو كل فرد، لذلك لا يتم تعميم النمو البشري على كافة الناس، فاهتم علم نفس النمو بوضع قوانين خاصة بنمو الأفراد، تهدف إلى التعرّف على كيفية نمو كل جماعة من الناس، بناءً على إعداد دراسات علمية معينة.
الاستمرارية
يظل النمو مستمراً في حياة الإنسان حتى وفاتهِ، إذ إنه لا يتوقف عند توقف النمو الجسمي، بل يرتبط بنمو الفكر، والسلوك، والثقافة، والعلم، وغيرها، لذلك يهتم علم نفس النمو بمتابعة تطور الأفراد بكافة المجالات الإنسانية، دون الاعتماد على مجال واحد، أو تصنيف معين فقط، لوضع الأبحاث الخاصة بنمو الأفراد.
نظرية علم نفس النمو
هي الأداة العلمية التي يعتمد عليها علم نفس النمو، في تطبيق المنهاج الدراسي النفسي، على الأفراد في البيئة المحيطة بهم، وتعتمد النظرية على شرح، وبيان المصطلحات العلمية، والمرتبطة بعلم نفس النمو، وتدرس النماذج الشخصية، والنفسية، والتي يستخدمها معظم علماء النفس في تصنيف الأفراد إلى فئات، بالاعتماد على العديد من الأصناف الاجتماعية، والسلوكية، حتى تسهل عليهم دراسة الشخصيات الفردية، والتعرف عليها بشكل أفضل.