محتويات
علم الاجتماع
علم الاجتماع هو العلم الذي يهتمّ بالدراسة العلميّة للسلوكياّت الاجتماعيّة للأفراد، والأساليب المساهمة في تنظيم المجتمعات باتّباع المناهج العلميّة المناسبة، وهو من التوجهات الأكاديمية الجديدة التي ظهرت في بدايات القرن التاسع عشر للميلاد، وتنشغل بالقواعد والإجراءات الاجتماعيّة التي تجمع الناس وتفصلهم كأفراد وكأعضاء مؤسسات وجماعات.
يوجه علم الاجتماع اهتمامه نحو سلوكيّات الإنسان باعتبارها كائنات اجتماعيّة، وبذلك يعتبر علم جامع لعدد من العلوم الصغيرة مثل تحليل عمليّات الاتّصال القصيرة بين مجموعة عشوائية من الأفراد، وغير ذلك من العلوم الكبيرة مثل دراسات العمليات الاجتماعية على مستوى العالم، ويمكن تعريف علم الاجتماع على أنّه الدراسات العلمية للجماعات الاجتماعية خلال التحركات البشرية في جميع نواحي حياتهم، كما يخطو علم الاجتماع الآن نحو التوجهات التطبيقية لمن يبغون العمل في الأماكن التطبيقية.
الخصائص الأساسية لعلم الاجتماع
- علم تجريبيّ قائم على ملاحظة الظواهر الاجتماعيّة وإمعان التفكير فيها.
- تقوم نتائج علم الاجتماع على وضع تفسير علمي ومنطقي وواضح للعلاقات القائمة ما بين مواضيع البحث الاجتماعيّ.
- علم تراكميّ حيث ترتكز النظريات الاجتماعيّة الحديثة على النظريات السابقة لها.
- لا يهتمّ علم الاجتماع بتقييم الظواهر التي يدرسها ضمن الخير أو الشر، بل يهتم بتفسيرها بعيداً كل البعد عن إصدار أي أحكام أخلاقية تجاهها.
القضايا التي يدرسها علم الاجتماع
- العلاقات الاجتماعيّة القائمة ما بين الأفراد مثل التفاعلات الاجتماعية، وتحديد أوجه التشابه والاختلاف فيما بينها.
- الظواهر المختلفة للمجتمعات وبنائها ووظائفها.
- تكوين الأبنية الاجتماعيّة بمختلف أنواعها، مثل: المجموعات العامة.
- المقارنة ما بين الحقائق والمشكلات الاجتماعية المتنوعة.
العناصر الأساسيّة لعلم الاجتماع
- المجتمع: يتمثل في المجموعات البشرية التي تعيش في مكان محدّد لفترة زمنية طويلة تسمع بإنشاء علاقات مستقرة وتحقيق قدر من الاكتفاء الذاتي، ويصنّف المجتمع إلى ثلاث أصناف، هي الصنف الثنائي كالمناطق الريفيّة، والحضريّة، والصناعيّة، والزراعيّة، والصنف التطوريّ كالمجتمعات البدائية والإقطاعيّة والرأسماليّة والشيوعيّة، والصنف المقارن ويقوم على أساس مؤشرات التعداد السكاني في المجتمعات المتنوعة.
- الثقافة: تقسّم الثقافة إلى ماديّة كالملابس ومعنوية كالعادات والتقاليد، وتمتاز بعموميتها ورمزيتها وتجردها في ذهن الأفراد، بالإضافة إلى كونها مكتسبة أي يتعلمها الأفراد ممن حولهم.
- البناء الاجتماعي: تتمثل في العلاقة المستقرة التي يقيمها الفرد خلال حياته في المجتمع مثل العائلة والصداقة، ولفهم البناء الاجتماعي يتوجب فهم المكانة التي يشغلها الفرد في جماعته والدور الذي يلعبه فيها، ومدى تمسك هذه الجماعة بالقيم الحميدة.
- النظام الاجتماعي: يتمثل في الأدوار الاجتماعية المنتظمة والمتصلة بمجال محدد من المجالات الاجتماعية، والخاضعة لمعايير وقوانين اجتماعية ثابتة، مثل العمل وأماكن العبادة.
- العمليات الاجتماعية: تتمثل في التفاعلات والتغيرات المؤدية إلى ظهور أنماط متكرّرة من السلوكيات، والتي تحدث حركات ديناميكيّة تترك المجتمعات في حالات من التغيير المستمر، كما تشير إلى دخول المجتمعات في حالة انتقالية من مرحلة إلى أخرى.
- النسق الاجتماعي: يقصد به المكوّنات المتفاعلة والتي يقوم كل منها بوظيفة محددة في المنظومات العامة للنسق، ويشترط أن يحتوي النسق على مكوّنات أو عناصر تقوم بوظائف محددة وتتفاعل فيما بينها، كما يشترط توفر بيئة خارجية يتفاعل معها النسق ويقوم بوظيفته خلالها.