محتويات
الكرياتينين
الكرياتينين هو منتج مشتق من فوسفات الكرياتين في العضلات ينتجه الجسم بمعدل ثابت إلى حد كبير اعتماداً على كتلة العضلات فيه، ويتم استخلاصه من الدم عن طريق الكلى على الرغم من أنَّ الكلى تفرز كمية صغيرة منه في البول، وعندما تعاني الكلى من مشاكل صحية وتُصبح غير قادرة على تصفية الكرياتينين فإن معدله يرتفع في الدم، مما يُسبب مخاطر صحية للإنسان.
من الممكن فحص مستويات الكرياتينين في الدم والبول لحساب نقاء الكرياتينين (CrCl)، ومعدل الترشيح الكبيبي (GFR) الذي يعتبر من أهم المقاييس لقياس مدى كفاءة وفعالية الكلى لدى الإنسان، وبشكلٍ عام فإنّ الرجال لديهم مستويات أعلى من الكرياتينين لأنَّ عضلاتهم وهيكلهم العظمي أكثر قوة وكتلة من النساء.
المستويات الطبيعية للكرياتينين في الدم
يصل المستوى الطبيعي من الكرياتينين في الدم عند الذكور البالغين حوالي 0.6-1.2 ملليغرام/ديسيلتر، و0.5-1.1 ملليغرام/ديسيلتر عند الإناث البالغات، وبشكلٍ عام فإن الشباب العضليين لديهم نسبة أعلى من الكرياتينين في الدم، بينما ينخفض نسبته في الدم لدى المسنين وكبار السن، والأطفال الرضع يكون المستوى الطبيعي لديهم حوالي 0.2 أو أكثر، في حين أنّ الشخص الذي لديه كلية واحدة يكون مستوى الكرياتينين الطبيعي لديه في حدود 1.8 أو 1.9.
- ملاحظة: في النظام المتري، ملليغرام هي وحدة وزن تُساوي 1/1000غرام، وديسيلتر هي وحدة حجم تُساوي 1/10لتر .
أعراض ارتفاع الكرياتينين
يُشير ارتفاع مستوى الكرياتينين إلى أنّ معدل الكرياتينين في مصل الدم أعلى من معدله الطبيعي، وهو مؤشر على عدم كفاءة الكلى للقيام بوظائفها ومهامها في جسم الإنسان كأن تُصبح غير قادرة على إزالة النفايات الزائدة والسموم من الدم، فعندما لا تستطيع الكلى القيام بأكثر من 50% من وظائفها فإنّ مستوى الكرياتينين يتراكم في الجسم، مما يؤدي ذلك إلى ارتفاعه عن المعدل الطبيعي، وظهور علامات وأعراض تدل على ذلك الارتفاع، أهمها ما يأتي:
- تغيرات في البول كأن يوجد كثير من الرغوة في البول، أو التبول كثيراً، أو كمية التبول قليلة، ووجود بروتين ودم في البول.
- تورم في الجسم مثل العيون واليدين والساقين، والوجه والجفن والكاحل وغيره.
- آلام في الخاصرة بالنسبة إلى مرضى ارتفاع الكرياتينين.
- الغثيان والقيء.
- فقدان الشهية والتعب.
- ضيق في التنفس.
- الصداع.
- ارتفاع ضغط الدم.
الوقاية من أعراض ارتفاع الكرياتينين
يُنصح بتناول نظام غذائي متوازن، أي أن يحتوي على كمية عالية من البروتينات والفيتامينات، ومقدار منخفض من الأملاح، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام وبشكل مستمر، كما يُنصح باللجوء إلى الطب الصيني التقليدي مثل الطب الجزئي الصيني كعلاج عند الإصابة بمرض ارتفاع الكرياتينين عن المعدل الطبيعي.