محتويات
نقص إنزيم اللاكتيز
نقص إنزيم اللاكتيز أو كما يُعرف باسم عوز اللاكتوز أو عدم تحمل اللاكتازية، هو عدم قدرة الشخص على هضم الحليب أو المنتجات الخاصة فيه بسبب وجود نقص في إنزيم اللاكتيز، ويظهر هذا النقص منذ سن الرضاعة حيث يُلاحظ الأهل على طفلهم العديد من الأعراض مثل: الإسهال والغثيان المستمر والألم والانتفاخ في البطن، حيث تكون هذه الأعراض خفيفةً أحياناً وقد تكون شديدة، وتعرض الشخص للمزيد من الأعراض في المستقبل، مما يُسبب أيضاً عدم القدرة على امتصاص العناصر الغذائية الضرورية، كما يُصبح الجهاز الهضمي معرضاً للهجوم من الخمائر والطفيليات والبكتيريا المسببة للأمراض، وهذا أيضاً يُفاقم المشكلة ويسبب الكثير من الأمراض المزمنة في الأمعاء.
وصف وعلاج نقص إنزيم اللاكتيز
وصف نقص إنزيم اللاكتيز
يعتبر السبب الرئيسي في هذه الحالة هو قلة إنتاج إنزيم اللاكتيز في الجسم، حيث إنّ الخلايا المبطنة للأمعاء الدقيقة هي المسؤولة عن إنتاجه، والجدير بالذكر أنّ وظيفة الإنزيم الرئيسية هي تحليل السكر الثنائي المعروف باسم “اللاكتوز” وهضمه ليصبح جلوكوز وجالاكتوز، وعندما يكون إنتاج إنزيم اللاكتيز قليلاً لا يتم هضم جميع سكر اللاكتوز مما يسبب تحركه باتجاه القولون، وهذا يتيح للبكتيريا الموجودة التغذي عليه وإنتاج غاز ثاني أكسد الكربون، مما يسبب الألم والانتفاخ في البطن وكذلك الإسهال الذي يحدث نتيجةً لتكاثر البكتيريا، أما أسباب نقص إنزيم اللاكتيز فتكون بسبب النظام الغذائي المعتمد على الحليب فقط، مما يجعل إنتاج إنزيم اللاكتيز ضعيفاً، وكذلك تلعب الحالة الصحية دوراً مهماً، حيث إنّ إجراء عمليات جراحية في الأمعاء الدقيقة يسبب انخفاض قدرة الأمعاء على إنتاج هذا الإنزيم، وقد تكون الأسباب وراثية أيضاً، أو نتيجة لأسبابٍ أخرى مثل: الولادة المبكرة وكثرة التعرض للإشعاع.
علاج نقص إنزيم اللاكتيز
- اتباع نمط غذائي مناسب من خلال تقليل كمية اللاكتوز التي يتم تناولها في الطعام، كأن يتناول الشخص المصاب مشتقات الحليب المخمرة مثل: اللبن الزبادي الذي يحتوي على كميات قليلة من اللاكتوز، والإكثار من تناول الأطعمة البديلة التي تحتوي على كميات كبيرة من الكالسيوم مثل: الموز والسمك والبيض بالإضافة إلى فول الصويا والخضروات الورقية والبرتقال، كما يمكن تناول الحليب منزوع اللاكتوز، وعدم تناول الحليب لوحده أبداً، بل تناوله مع أطعمة تحتاج إلى وقت طويل للهضم.
- أخذ إنزيم اللاكتيز على شكل مكمّل غذائي، ويُؤخذ عادةً على شكل قطرات أو أقراص أو كبسولات.
- تجنب تناول الحليب أو مشتقاته أبداً من قبل الأشخاص الذين لا يستطيعون تحمّل حتى كميات صغيرة من اللاكتوز، وكذلك الأدوية التي تحتوي على اللاكتوز.