أساليب التعليم

علاج صعوبة القراءة

علاج صعوبة القراءة

صعوبات القراءة

عسر القراءة أو الديسلكسيا واحد من أنواع صعوبات التعلّم وأكثرها شهرةً وانتشاراً، وأكثرها حيازة لاهتمام العلماء والاختصاصيين، حيثُ إن مهارة القراءة تعتبر من أهمّ المهارات الأساسية التي يتمّ بناء باقي المهارات عليها، ولا يستطيع المتعلّم أن يتقدّم في حياته التعليميّة دونها.

تعريف صعوبات القراءة

تم تعريف ظاهرة الديسلكسيا حسب الاتحاد العالمي لطب الأعصاب بأنها: (اضطراب يتجلى في صعوبة تعلم القراءة على الرغم من توفر التعليمات التقليدية والذكاء الكافي والفرصة الاجتماعية والثقافية الملائمة، حيث يتبع إعاقة إدراكية جوهرية، كثيراً ما تكون من أصل صحي).

خطورة حالة صعوبات التعلم

تعتبر ظاهرة صعوبة القراءة ظاهرة خطرة أيضاً، وذلك لصعوبة اكتشافها وغموض أعراضها، وقلّة الوعي لدى الأهل والمعلمين على حدٍ سواء، حيثُ يمكن أن تسبّب التهميش والإقصاء للطفل المصاب وهذا الأمر سيؤدّي إلى غياب الرعاية الخاصة التي تمكّنه من تجاوز هذه الصعوبة والانخراط في النشاطات الصفية والاجتماعية.

علاج صعوبات القراءة

في البداية يجب تشخيص عسر القراءة بشكل صحيح لدى المختصين، ليتم رسم خطة مشتركة بين الأسرة، والطبيب المعالج، والمدرسة، حيثُ إن الطفل الذي يعاني من مشكلة صعوبات القراءة يحتاج إلى التشجيع المستمرّ من الأهل لرفع معنوياته وزيادة ثقته بنفسه ويحتاج إلى رعاية خاصة في المدرسة، ويجب أن تستهدف الخطة العلاجية الأسباب التي أدّت إلى ظهور مشكلة صعوبة القراءة، فإذا كانت الأسباب نفسية، يجب مراجعة الطبيب النفسي وإذا كانت المشكلة ناتجة عن التعليم، فيجب في هذه الحالة مراجعة طرق التعليم والوسائل المتبعة في التدريس، ويوجد بعض الاستراتيجيات التي يمكن للمعلمين استخدامها للمساعدة في حل مشكلة عسر القراءة ومنها:

  • استخدام المعلم لغة واضحة خالية من الأخطاء، والتحدث أمام الطلاب بصوت قوي وواضح.
  • توفير بيئة مدرسية مناسبة ومشجّعة على التعليم والاستيعاب، وخالية من الأسباب التي تشوّش الانتباه.
  • تفادي إحراج الطالب الذي يعاني من عسر القراءة أمام زملائه في الصف.
  • تحفيز الطلاب الذين يعانون من صعوبات القراءة على المشاركة في النشاطات الصفية.
  • التواصل مع الآباء والأمهات، والتفاهم على طرق مشتركة لحل هذه المشكلة، وتوعيتهم بأسباب ومضاعفات عسر القراءة.
  • التحلي بالصبر خلال التعلم مع المصابين بعسر القراءة.
  • مراعاة اختيار النصوص التي سيقرأها المصابون بعسر القراءة خلال الحصص الصفية.
  • طرح الأفكار بشكل واصح ومنتظم والابتعاد عن الأسئلة المتداخلة والتعقيدات.
  • الكتابة بخط واضح وسهل القراءة على السبورة خلال الحصص الصفية.
  • تخصيص وقت للطلاب المصابين بعسر القراءة خلال الامتحانات وأداء الواجبات.

علاقة صعوبة القراءة بالذكاء

من الجدير بالذكر أن عسر القراءة لا يؤثر على مستوى الذكاء على الإطلاق، حيثُ أثبتت العديد من الدراسات أن المصابين بعسر القراءة يمتلكون مستوى ذكاء عادي وفوق العادي، فلا علاقة لصعوبة القراءة بالتخلف العقلي، كما أن الكثير من المصابين بعسر القراءة يبدعون في مجالات أخرى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى