صحة

جديد علاج البرص

مقالات ذات صلة

علاج البرص

يُعتبر مرض البرص، أو المهق، أو البهق، أو الأغراب (بالإنجليزية: Albinism) من الأمراض الوراثية، وعليه فإنّه لا يُمكن تحقيق التعافي التامّ من المرض، وتقوم الخُطّة العلاجية المُتبعة في البَرص بشكلٍ أساسي على تخفيف شدّة أعراض المرض ومراقبة التغيرات التي قد تحدث،[١] ويُشار إلى أنّ علاج البَرص يتمّ بمتابعة مع الفريق الطّبي الذي يتكون من أطباء الرعاية الأولية، وأخصائيو عيون، وأخصائيو جلدية، ومُختصين في علم الوراثة،[٢] وعند الحديث عن علاج البَرص يُشار إلى أنّ العلاج يُركّز على تقديم العناية المُناسبة للعيون، ومراقبة الجلد بحثاً عن أيّ علامات غير طبيعية قد تظهر، واتخاذ السّبل التي تُمكّن من حماية الجلد والعيون، وتخفيف الأعراض التي يشكو منها المريض.[٣][١]

العناية بالعين

قد يترتب على الإصابة بالبَرص المُعاناة من بعض مشاكل العيون، وتجدر الإشارة إلى عدم إمكانية تحقيق التعافي التامّ من اضطرابات العيون المُرتبطة بالبرص، ولكن هناك بعض الإجراءات التي من شأنها تحسين القدرة على الرؤية، مثل: ارتداء النّظارات أو العدسات اللاصقة الطبية،[٤] وفي بعض الحالات ينصح الأطباء بممارسة بعض التمارين الخاصّة بالعيون، تحديدًا حالات الإصابة بحَوَل العين (بالإنجليزية: Squinting) أو العين الكسولة المعروفة بالغمش (بالإنجليزية: Lazy eye)،[٥] وتجدر الإشارة إلى ضرورة الخضوع لفحص العيون الدوري كل سنتين إلى ثلاث سنوات على الأقلّ بما يُمكّن من الاطمئنان على صحّة العيون والكشف عمّا إذا تطوّرت أعراض عيون أخرى أم لا.[٦]

ارتداء العدسات أو النظارات الطبية

قد ينصح الطبيب بارتداء النّظارات أو العدسات اللاصقة الطبية لتصحيح مشاكل الرؤية التي يُعاني منها مرضى البرص؛ بما في ذلك قصر النظر (بالإنجليزية: Short-Sightedness)، أو طول النظر (بالإنجليزية: Long-Sightedness)، أو مشكلة اللابؤرية (بالإنجليزية: Astigmatism)، ويُشار إلى أنّ النّظارات الطبيّة تعمل على ترشيح وتصفية الأشعة فوق البنفسجية، وهذا بدوره يساعد على تحسين الحالة لدى المرضى الذين يُعانون من رهاب الضوء (بالإنجليزية: Photophobia) أو الحساسية تجاه الضوء،[٥] وتجدر الإشارة إلى أنّ استخدام النظارات الطبيّة قد يُمثل علاجًا رئيسيًّا في العديد من الحالات؛ مثل الحَوَل.[٤]

الجراحة

تُعتبر الجراحة من الإجراءات النادرة التي قد يلجأ لها الطبيب لعلاج بعض مشاكل العين المتعلقة بالبرص، وعند الحديث عن الجراحة يُشار إلى أنّ طبيب العيون قد يوصي بإخضاع الشخص لجراحة في العضلات البصرية في سبيل تقليل مشكلة الرأرأة (بالإنجليزية: Nystagmus)، وقد يُلجأ للجراحة في بعض الحالات في سبيل تصحيح مشكلة الحَوَل والتقليل من شدّتها.[٢]

المعينات البصرية

يُساعد استخدام المُعينات البصرية على حلّ بعض المشاكل المرتبطة بالرؤية التي تُصيب مرضى البرص، وفيما يلي ذكر لبعض أنواع المعينات البصرية:[٤]

  • اعتماد الكتب المطبوعة بخط كبير وواضح عند القراءة.
  • استخدام العدسات المُكبّرة.
  • استخدام شاشات الحاسوب ذات الشاشة الكبيرة.
  • استخدام البرمجيات التي تتيح تحويل النصوص إلى كلام مسموع، أو العكس.
  • استخدام الهواتف والأجهزة اللوحية التي تتيح خاصية تكبير الشاشة، لرؤية النّصوص والصور بشكلٍ أوضح.
  • تركيب منظار صغير على النّظارة الطبيّة بهدف رؤية الأشياء البعيدة بشكلٍ أوضح.[٦]

العناية بالجلد

تتضمّن العناية بالجلد الحرص على تجنّب التعرض لأشعة الشمس لفتراتٍ طويلة من الوقت، أو التعرّض لأشعة الشمس الشديدة كما قد يحدُث عند الخروج في منتصف النّهار وفي الأيام المشمسة التي يُصاحبها وجود السّحب التي تُغطي السماء، أو التواجد على ارتفاعاتٍ عالية،[٣] ويجب على المرضى المُصابين بالبرص حماية أنفسهم من التعرض للأشعة فوق البنفسجية تجنّبًا للآثار السلبية التي قد تُخلّفها هذه الأشعة على الجلد، وهُناك العديد من الإرشادات التي يُمكن اتباعها في سبيل تحقيق العناية بالجلد لمرضى البرص، والتي نذكر منها ما يلي:[٧]

  • ارتداء ملابس تغطي الجلد بأكمله وقبعات مُناسبة: ويتضمّن ذلك ارتداء الملابس ذات الأكمام الطويلة، والقمصان التي لها قبّة عالية، والقبعات واسعة الحواف،[٧] وتجدر الإشارة إلى أهمية ارتداء ملابس ذات عامل حماية ضد الأشعة فوق البنفسجية (بالإنجليزية: Ultraviolet Protection Factor) مرتفع، ويختلف عامل الحماية باختلاف الملابس، وعادةً ما توفر الملابس الثقيلة والمنسوجة بشكلٍ مُحكم عامل حماية قوي، ويُمكن إضافة مواد مُعينة للملابس بهدف زيادة قوّة عامل الحماية ضدّ الأشعة فوق البنفسجية، مع الأخذ بعين الاعتبار ضرورة أن تكون هذه الملابس مريحة.[٨]
  • استخدام واقي شمس بدرجة حماية مُناسبة: يجب استخدام واقي شمس ذو عامل حماية من أشعة الشمس (بالإنجليزية: SPF) لا يقلّ عن 50، مع ضرورة تطبيقه على جميع المناطق المكشوفة من الجسم.[٧]
  • الخضوع لفحص الجلد بشكلٍ دوري: يجب على مرضى البرص الخضوع للفحص والتقييم الجلدي كلّ 6-12 شهر،[٦] إذ يُساهم ذلك في الكشف عن التغيرات الجلدية التي قد تحدث، بما في ذلك علامات سرطان الجلد أو الآفات التي يُمكن أن تؤدي إلى السّرطان.[٣]

العلاجات الدوائية

قام الباحثون بدراسة تأثير أدوية معينة على مرضى البرص للكشف عن مدى قدرتها على زيادة إنتاج صبغة الميلانين في الشعر والجلد، بالإضافة إلى تحسين عملية الرؤية، وقد أفادت بعض الدراسات التجريبية التي أُجريت على عدد قليل من الأشخاص أنّ دواء النيتيسينون (بالإنجليزية: Nitisinone) قد يزيد من مستوى صبغة الميلانين بشكلٍ قليل في الشعر والجلد، ولكن لا يوجد لهذا الدواء أيّ تأثيرات في تحسين الرؤية.[٦]

الدعم النفسي والاجتماعي

قد يتعرّض الأطفال المُصابين بالبرص إلى الإساءة أو قد يشعر البعض منهم بأنهم أقلّ من الآخرين نظرًا للأعراض التي يُعانون منها والتي تجعلهم يبدوا مُختلفين عن أفراد العائلة، والأقران، والأشخاص المحيطين بهم في المجتمع، وقد يقِف ذلك عائقًا يحول دون تكوين العلاقات الاجتماعية،[٩] وفي هذا السّياق يُشار إلى حاجة الطفل المُصاب بالبرص إلى الدعم من العائلة، والمعلمين، والزملاء، وحتّى يحظى مريض البرص بالتعليم المُناسب فيجب توفير الإمكانيات التي تدعم ذلك؛ مثل إضاءة مُناسبة في الغرف الصفيّة، وتوفير مقعد ببُعد مُناسب له، مع الحرص على توفر المعينات البصرية التي يحتاجها.[١٠]

يجب على الأهل والأصدقاء الاستماع لتجارب مريض البرص، خاصّة عندما يتحدث عن شعوره، ويجب تشجيع المريض على ممارسة الرياضة والعناية بنفسه، بالإضافة إلى القيام بالأعمال التي يحبها، مثل: الكتابة والقراءة، وفي هذا السّياق يُشار إلى إمكانيّة الاستعانة بطبيب مُختص لتقديم الدعم النّفسي للمريض، وتجدر الإشارة إلى أنّ التعامل مع مرض البرص ليس أمراً سهلاً، ومع ذلك، قد يؤدي التعامل الصحيح مع هؤلاء المرضى إلى تحقيق الرضا النفسي، بالإضافة إلى فهم الطبيعة الإنسانية بشكلٍ أكبر،[١١] ويمكن أن تساهم مجموعات الدّعم النفسي في مساعدة الأطفال والكبار المصابين بالبرص، فهي تُقلل من الشعور بالوحدة الذي قد يُصيب هؤلاء الأشخاص، بالإضافة إلى اكتساب المهارات من الآخرين، والحصول على معلومات وآراء من شأنها مساعدة المرضى على التعامل مع المشكلات التي تواجههم.[١٠]

فيديو عن علاج البرص

للتعرف على المزيد من المعلومات عن علاج البرص شاهد هذا الفيديو.

المراجع

  1. ^ أ ب Tim Newman, “Everything you need to know about albinism”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 30-1-2020. Edited.
  2. ^ أ ب “Albinism”, www.mayoclinic.org, Retrieved 29-1-2019. Edited.
  3. ^ أ ب ت “Albinism”, www.drugs.com, Retrieved 31-1-2020. Edited.
  4. ^ أ ب ت “Albinism”, www.nhs.uk, Retrieved 29-1-2020. Edited.
  5. ^ أ ب Cashmere Lashkari, “Albinism Causes”، www.news-medical.net, Retrieved 31-1-2020. Edited.
  6. ^ أ ب ت ث “What Is Albinism?”, www.webmd.com, Retrieved 31-1-2020. Edited.
  7. ^ أ ب ت Vanessa Ngan, Staff Writer, “Albinism”، dermnetnz.org, Retrieved 29-1-2020. Edited.
  8. Shinjita Das, “Albinism”، www.msdmanuals.com, Retrieved 3-2-2020. Edited.
  9. Mary Lowth, “Albinism”، patient.info, Retrieved 29-1-2020. Edited.
  10. ^ أ ب “Albinism Diagnosis”, www.aao.org, Retrieved 4-2-2020. Edited.
  11. “Information Bulletin – Social Aspects of Albinism”, www.albinism.org, Retrieved 4-2-2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى