محتويات
'); }
المفاصل والعظام
يتشكّل الجهاز العضلي الهيكلي (بالإنجليزية: Musculoskeletal System) من العظام، والعضلات، والمفاصل، والأوتار، والأربطة، والغضاريف، وفي الحقيقة تمتلك العظام القوّة التي تُمكّنها من توفير الدعم للجسم ومنحهه شكله، إضافة إلى دورها في حماية أعضاء جسم الإنسان المُختلفة؛ فعلى سبيل المثال تعمل الجمجمة على حماية الدماغ، أمّا العمود الفقري فهو يحمي الحبل الشوكي، في حين أنّ أضلاع القفص الصدري تتولّى مهمّة حماية القلب، والرئتين، والكبد، والطّحال، هذا وإنّ الحوض مسؤول عن حماية المثانة والأمعاء إضافة إلى الأعضاء التناسلية لدى الإناث، وتجدر الإشارة إلى أنّ المفاصل تُمثل نقطة التقاء عظمتَين مع بعضهما البعض، كما تُساهم في منح الهيكل العظمي المرونة وتمكينه من الحركة.[١]
علاج آلام المفاصل والعظام
علاج آلام المفاصل
يمكن علاج آلام المفاصل باللجوء إلى نوعين من العلاجات، وهما العلاجات المنزلية والعلاجات الطبيّة، وفيما يلي بيان لكلٍ منهما:[٢]
'); }
- العلاجات المنزلية: هُناك العديد من الطُرق التي يُمكن من خلالها التّحكم بهذا الألم، نذكر منها ما يلي:
- استخدام مسكّنات الألم الموضعية أو تناول مضادات الالتهاب اللاستيرويدية (بالإنجليزية: Nonsteroidal anti-inflammatory drugs) التي تُباع دون وصفة طبية؛ إذ تُساهم هذه الخيارات في تخفيف الألم، والانتفاخ، والالتهاب، ومن النصائح التي تُقدّم للأشخاص الذين يُعانون من آلام المفاصل: اللجوء إلى خيار التدليك، أو أخذ حمام دافئ، أو التمدّد بشكلٍ مُتكرر، أو الحصول على قسط كافٍ من الراحة.
- ممارسة التمارين الرياضيّة والأنشطة البدنية المُختلفة، مع الحرص على مُمارسة أنشطة التمدّد قبل البدء بالتمارين الرياضيّة؛ إذ يُساهم ذلك في منح المفاصل مدىً جيّداً للحركة.
- الحفاظ على الوزن الصحّي، إذ يُساهم ذلك في تقليل الضغط الواقع على المفاصل.
- العلاجات الطبية: يعتمد العلاج الطبيّ المُتّبع في حال معاناة الشخص من آلام المفاصل على السبب الكامن وراء الشعور بهذه الآلام، وقد يتطلب الأمر سحب السائل المُتراكم في منطقة المفصل أو إجراء جراحة بهدف استبدال المفصل، أمّا الطُرق غير الجراحية فتتمثل بتغيير أنماط الحياة أو تغيير الأدوية التي تتسبّب بحدوث هذه الحالة، وفي حالات أخرى تُوصف الأدوية المُضادة للالتهابات.
علاج آلام العظام
يعتمد علاج آلام العظام على السبب الرئيسيّ الذي أدّى إلى حدوث هذه الحالة، وللسيطرة على هذه الحالة ينصح الطبيب بإراحة الجزء المتأثر قدر الإمكان، ويتطلب العلاج أيضاً وصف أنواع مُعينة من الأدوية، نذكر منها ما يلي:[٣]
- مسكّنات الألم: وهي من أكثر الأدوية شيوعاً المُستخدمة لتخفيف ألم العظام، وتجدر الإشارة إلى أنّها لا تُعالج المُسبّب الرئيسيّ الذي أدّى إلى الشعور بآلام العظام، وإنّما تُسكّن الألم فحسب، وفي الحقيقة هُناك نوعان من الأدوية التي قد تُستخدم لهذا الغرض؛ تلك التي لا تحتاج وصفة طبيّة كالآيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen) والأسيتامينوفين (بالإنجليزية: Acetaminophen)، أو التي تتطلب وصفة طبيّة والتي تُوصف في الحالات التي تتراوح فيها شدّة الألم بين المُعتدلة إلى الشديدة؛ كالمورفين (بالانجليزية: Morphine).
- المضادات الحيوية: تُوصف هذه الأدوية في الحالات التي تُصيب فيها العدوى عظام الشخص فتُسبّب شعوره بآلام فيها، ومن الأمثلة على المُضادات الحيويّة التي قد تُستخدم في هذه الحالة: سيبروفلوكساسين (بالانجليزية: Ciprofloxacin)، وكليندامايسين (بالانجليزية: Clindamycin)، وفانكوميسين (بالانجليزية: Vancomycin).
- المكمّلات الغذائية: تُوصف المُكمّلات الغذائية بهدف تعويض نقص المعادن في جسم الشخص، خاصّة الأشخاص الذين يُعانون من هشاشة العظام والذين يحتاجون لاستعادة المستويات الطبيعية من الكالسيوم وفيتامين د، وتجدر الإشارة إلى أنّ المكمّلات الغذائية قد تتوفر بأشكال مُختلفة؛ منها الشراب السائل، والحبوب بما فيها القابلة للمضغ.
- علاجات السرطان: في الحالات التي يُعاني فيها الشخص من آلام العظام الناتجة عن الإصابة بالسرطانات فمن الصعب السيطرة على هذا الألم، إذ يتمّ علاج السرطان لتخفيف الألم، وتتضمن خطّة العلاج إخضاع المريض للجراحة، أو العلاج الإشعاعي، أو العلاج الكيميائي، وتجدر الإشارة إلى أنّ البيفوسفونات (بالإنجليزية: Bisphosphonates) تُمثل أحدّ أنواع الأدوية ذات الفعاليّة في الحدّ من تلف العظام وآلامها لدى الأشخاص الذين يُعانون من ورم العظام المُنتشر (بالإنجليزية: Metastatic bone tumor)، هذا وإنّ مسكّنات الألم الأفيونية قد تُوصف في هذه الحالات أيضاً.
- الجراحة: يُلجأ للجراحة في العديد من الحالات؛ منها إزالة أجزاء العظام التي ماتت نتيجة التعرّض للعدوى، وقد يتطلب الأمر إخضاع المريض لعملية جراحية بهدف تجبير كسور العظام وإزالة الأورام الناتجة عن السرطان، وتجدر الإشارة إلى احتمالية اللجوء إلى الجراحة الترميمية في الحالات الشديدة بما يُمكّن من استبدال المفاصل.
تشخيص آلام المفاصل والعظام
تشخيص آلام المفاصل
يتضمن تشخيص آلام المفاصل إجراء الفحص الجسدي، كما يتطلب الأمر توجيه بعض الأسئلة المُتعلّقة بحالة المريض للمُساهمة في تحديد السبب الذي أدّى إلى حدوث هذه الحالة، وقد يتمّ إخضاع الشخص للتصوير بالأشعة السينيّة بهدف الكشف عن مدى ضرر المفاصل الناجم عن التهابها، وقد يتطلب الأمر إجراء بعض الفحوصات الأخرى؛ كفحص دم، أو فحص سرعة الترسّب (بالإنجليزية: Sedimentation rate test)، أو اختبار العدّ الدمويّ الشامل (بالإنجليزية: Complete blood count).[٢]
تشخيص آلام العظام
يهدف التشخيص إلى الكشف عن السبب الدقيق الذي أدّى إلى حدوث ألم العظام، ويتضمن التشخيص إجراء الفحص الجسدي والاستفسار عن التاريخ الطّبي للشخص من خلال توجيه مجموعة من الأسئلة؛ والتي تشمل طبيعة الأعراض، وموقع الألم، ووقت بدء الألم، والأمور التي من شأنها أن تتسبّب بزيادة الألم سوءاً، وقد يتطلب الأمر إخضاع الشخص لاختبارات الدم أو البول، أو فحص العظام بالأشعة السينيّة، أو التصوير بالرنين المغناطيسي، أو التصوير المقطعي المحوسب، وفي بعض الحالات قد يتطلب الأمر إجراء اختبارات مُتعددة بهدف استبعاد الإصابة بحالات مُعينة وتشخيص السبب الدقيق لهذه الحالة.[٣]
المراجع
- ↑ “The Musculoskeletal System”, www.kidshealth.org, Retrieved 9-12-2018. Edited.
- ^ أ ب “Joint Pain”, www.healthline.com, Retrieved 9-12-2018. Edited.
- ^ أ ب “Bone Pain”, www.healthline.com, Retrieved 9-12-2018. Edited.