العناية بحديثي الولادة

جديد عدد مرات التبرز للرضيع

معدل التبرز عند الرضيع

تسعى الأم بعد ولادة الطفل إلى التعرّف على الأمور الأساسية التي يحتاجها الرضيع، ولعلّ من أهم حاجاته الطبيعية رضاعة الحليب للحصول على المواد الغذائية والمياه اللازمة لنموّ جسمه، وثمّ إخراج الفضلات عبر الجهاز الهضمي في الحفاض، ومن الجدير بالذكر أنّه من الطبيعي أن تلاحظ الأم خلال الفترة الأولى من حياة الطفل أنّ براز الطفل الرضيع يكون ذا ألوان وروائح مختلفة، وقوام متغيّر من وقت لآخر، ويعود السبب في ذلك إلى تغيّر النظام الغذائي لديه، واكتمال نموّ ونضوج الجهاز الهضمي في جسمه مع الوقت، وزيادة كمية البكتيريا المفيدة الموجودة لديه،[١] وتجدر الإشارة إلى تفاوت عدد مرات التبرّز عند الاطفال الرضّع؛ حيث يعتمد ذلك طبيعة جسم الطفل، ونوع الحليب الذي يتغذّى عليه، فمن الطبيعي أن يتبرّز بعض الأطفال بعد كل وجبة حليب، بينما يتبرّز البعض الآخر مرّة أو مرّتين أسبوعياً، وفي الغالب يتبرّز المواليد الجدد الذين يرضعون من أمهاتهم بشكل طبيعي بعد كل رضاعة؛ أي من 6-10 مرات يومياً، وتقلّ عدد مرات التبرز لديهم بشكل تدريجي بعد ثلاثة إلى ستة أسابيع من الولادة، وفي الحقيقة فإنّ المهم في هذا الأمر هو خروج براز طريّ وطبيعي، وبنمط ثابت نوعاً ما، والانتباه لأي تغييرات غريبة مفاجئة تطرأ على طبيعة البراز للرضيع.[٢]

تغيّر طبيعة البراز عند الرضيع

يمرّ البراز الخارج من جسم الطفل الرضيع ببعض التغيّرات الطبيعية خلال الفترة الأولى من حياته، وفيما يلي أهم المراحل والتغيّرات التي يمكن ملاحظتها على براز الطفل الرضيع:[٢][٣]

  • البراز الأولي لحديث الولادة: يتميّز براز الرضيع خلال اليوم الأول واليوم الثاني بعد الولادة باللون الأسود أو الأخضر الداكن، ويكون كثيف ولزج مشابه للقطران، يُسمّى العقي (بالإنجليزيّة: Meconium)، ويتكوّن العقي من السائل الامينوسي، والمخاط، وخلايا جلدية، وغيرها من الأشياء التي تم تناولها في رحم الأم، ويجدر بالذكر أنّ حليب الأم الاولي والمعروف باللبأ وسيلة طبيعية تساعد الطفل على إخراج هذا البراز.
  • البراز الانتقالي لحديث الولادة: يمثّل هذا البراز مزيجاً من البراز الأولي للرضيع والبراز اللاحق الناتج عن هضم الحليب؛ حيث تقلّ لزوجة براز الطفل، ويُصبح لونه أفتح قريب للون الأخضر المائل للبني أو الأصفر، وذلك خلال اليوم الثالث إلى اليوم السادس من الولادة.
  • البراز الناتج عن الرضاعة الطبيعية: يبدأ الطفل بعد اليوم السادس من الولادة بإخراج براز ناتج عن رضاعة الحليب، وفي حال كان الطفل يحصل على الحليب من الرضاعة الطبيعية بشكل كامل فإنّ لون البراز سيكون أصفر ذهبي في الغالب، ذو طبيعية ناعمة وطريّة ورائحة خفيفة، كما أنّه قد يحتوي على تكتّلات حليبية تسمى بذور، وفي الحقيقة تتنوّع ألوان البراز الناتج عن هضم الحليب الطبيعي فتتدرّج من اللون البرتقالي إلى الأخضر، وتجدر الإشارة إلى أنّ ظهور براز رغوي ذي لون أخضر فاتح يدلّ على حصول الطفل على الحليب قليل الدسم الذي يأتي في بداية جلسة الإرضاع من ثدي الأم والذي يسمّى الحليب الأمامي، بينما لا يحصل على كمية كافية من الحليب الغني بالدهون الذي ياتي بعد ذلك، ويُعرف بالحليب الخلفي.
  • البراز الناتج عن تركيبة الحليب الصناعي: يكون البراز الناتج عن الرضاعة الصناعية من درجات اللون البني المائل للأصفر أو الأخضر، وله رائحة أقوى من رائحة البراز الناتج عن الرضاعة الطبيعية، وأكثر تماسك منه ايضاً.
  • البراز الناتج عن الحليب المدعّم بالحديد: إذا كان الطفل يحصل على المكمّلات الغذائية المدعّمة بالحديد فمن المُتوقع أن يتغيّر لون البراز إلى الأخضر الداكن أو الأسود.
  • البراز الناتج عن الطعام الصلب: إنّ إدخال الأطعمة الصلبة إلى غذاء الطفل مثل؛ الموز المهروس، وحبوب الأطفال يؤدي إلى تغيّر واضح وملحوظ في طبيعة البراز الخارج من جسم الطفل الرضيع؛ حيث يُصبح لون البراز بنياً أو بنياً داكناً، وأكثر سماكة وقساوة من ذي قبل، وذا رائحة قوية، وتجدر الإشارة إلى أنّه قد تخرج بعض قطع الطعام الواضحة في براز الطفل، وذلك لأنّ بعض الأنواع من الطعام قابلة للهضم بشكل جزئي فقط، أو لأنّه يتحرّك بسرعة داخل الأمعاء فلا يكون هناك وقتاً كافياً لهضم الطعام بالكامل، أو لأنّ الطفل لا يقوم بمضغ الطعام بشكل كامل قبل البلع.

مشاكل التبرّز عند الرضيع

الإسهال

تتمثّل مشكلة الإسهال بخروج براز مائي أو سائل بصورة غير طبيعية، ومائل للون الأخضر أكثر من العادة، مع إمكانية زيادة حجم الإخراج وعدد مرات التبرّز، بالإضافة إلى احتمالية احتوائه على مخاط، أو اقترانه بحالة من التقيؤ، وفي الحقيقة قد يؤدي الإسهال إلى الإصابة بالجفاف، والشعور بالتعب وعدم الراحة، والإصابة بطفح الحفاض، أما عن سبب الإسهال فهناك عدّة أسباب أهمّها؛ العدوى الفيروسية أو البكتيرية، وعدم القدرة على تحمّل بعض أنواع الطعام، ويجدر بالأهل الانتباه لعلامات الجفاف عند الطفل، ولعلّ من أهمّها؛ جفاف الفم، وقلّة عدد الحفاضات المبلّلة، والعيون الغائرة، والنافوخ الغائر، وجفاف الجلد، ويعدّ الجفاف أمراً خطيراً يتطلّب مراجة الطبيب بأسرع وقت.[٤][٥]

الإمساك

يُعدّ من النادر حدوث مشكلة الإمساك عند الأطفال الذين يرضعون بشكل طبيعي من أمهاتهم، بينما يُعتبر الإمساك أكثر شيوعاً لدى الأطفال الذين يرضعون الحليب الصناعي، ويمكن تعريف الإمساك على أنّه صعوبة إخراج البراز من الجسم، الأمر الذي يُسبّب الألم والنزيف عند الشدّ لمحاول تمرير البراز، ومن أبرز أعراض الإمساك: خروج براز ملطّخ بالدم، وتشقّقات حول فتحة الشرج، وألم البطن، والتهيّج المفرط، وفي الحقيقة يُمكن أن يكون الطفل الذي يرضع الحليب الطبيعي يعاني بالإمساك في حال لم يتبرّز لمدّة تجاوزت ثلاثة أيام، بينما يمكن أن يكون الطفل الذي يرضع الحليب الصناعي يعاني من الإمساك في حال لم يتبرّز لمدّة تجاوزت خمسة أيام، ويمكن مساعدة الطفل بتحريك ساقيه بطريقة الدراجة، وإعطائه الماء أو عصير الخوخ بعد استشارة الطبيب.[٤][٥]

مراجعة الطبيب

تُنصح الأم باستشارة الطبيب للتأكد من سلامة الطفل الرضيع في الحالات الآتية:[٦][٧]

  • استمرار خروج البراز الأسود عدّة أيام بعد الولادة.
  • خروج براز أبيض بلون الصلصال والذي قد يدلّ على وجود مرض خطير في الكبد.
  • تغيّر مفاجئ لطبيعة التبرّز عند الرضيع ليصبح مائياً بشكل غير اعتيادي، وزيادة عدد مرات التبرّز بشكل واضح.
  • تناقص عدد مرات التبرّز عند الرضيع، أو صعوبة إخراج البراز، أو خروج البراز الصلب والجافّ.
  • خروج براز أحمر دموي من جسم الرضيع؛ حيث إنّه قد يدل على ابتلاع الدم عند الولادة، أو نزيف حلمات الأم.

المراجع

  1. Dan Brennan (8-5-2018), “Color Changes in Your Baby’s Poop”، www.webmd.com, Retrieved 3-6-2019. Edited.
  2. ^ أ ب BabyCenter Staff (1-7-2017), “Baby poop: A complete guide”، www.babycenter.com, Retrieved 3-6-2019. Edited.
  3. Donna Murray (9-11-2018), “A Guide to Your Newborn or Infant’s Poop”، www.verywellfamily.com, Retrieved 3-6-2019. Edited.
  4. ^ أ ب SickKids staff (18-10-2009), “Constipation and diarrhea in newborns”، www.aboutkidshealth.ca, Retrieved 3-6-2019. Edited.
  5. ^ أ ب Kim Conte (15-4-2019), “Newborn and Baby Poop Basics”، www.whattoexpect.com, Retrieved 3-6-2019. Edited.
  6. Jay L. Hoecker (14-2-2018), “Infant and toddler health”، www.mayoclinic.org, Retrieved 3-6-2019. Edited.
  7. David L. Hill (21-5-2012), “Baby’s First Bowel Movements”، www.healthychildren.org, Retrieved 3-6-2019. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى