المجموعة الشمسية

جديد عدد طبقات القشرة الأرضية

الكرة الأرضية

الأرض Earth هيالكوكب الثالث في المجموعة الشمسية من حيث البعد عن الشمس، ويصنّف بأنّه الكوكب الأكبر بين كواكب النظام الشمسي من حيث القطر والكتلة والكثافة، وتُسمى الأرض أيضاً بالعالم أو الكوكب اليابس. وتعد موطناً للملايين من الكائنات الحية، وهو المكان الوحيد المنفرد بوجود حياة فوقه، ويرجع تاريخ تكونّها إلى أكثر من 4.54 مليار سنة على الأقل، ويعود الأمر بوجود الحياة فوقها إلى ما تتمتع به من خصائص فيزيائية بفضل الشمس التي تمدها بالطاقة، بالإضافة إلى وجود الماء أساس الحياة علهيا.

طبقات الأرض

تنفرد طبقات الأرض بتركيبتها وتنوعها عن سائر طبقات الكواكب، إذ ساهم هذا التنوّع بجعل الأرض موطناً ملائماً للحياة، وهذه الطبقات هي: القشرة الأرضية، والستار، اللب (النواة)، وفي موضوع بحثنا هذا سنسلط الضوء على طبقات القشرة الأرضية:

القشرة الأرضية

القشرة Crust، هي ذلك الجزء من الكرة الأرضية الذي يكسو كتلتها الصلبة، ويصل عمق هذه الطبقة إلى بضعة أميال من سطحها، أما ارتفاعها فيتفاوت بين منطقةٍ وأخرى، فتارة مرتفعة حيث الجبال الشاهقة، ومرة منخفضة في مناطق الأغوار وأعماق البحار.

تتكوّن القشرة الأرضية عادةً من الصخور النارية إثر تعرضها لجُملة من العوامل التي ينجم عنها صخورٌ رسوبية ومتحولة، وتتكون القشرة الأرضية من الأكاسيد بشكل رئيسي، ومن بينها: أكاسيد السيليكون والألمنيوم، والحديد، والكالسيوم، والمغنيسيوم، والبوتاسيوم، والصوديوم، بالإضافة إلى السيليكا العنصر الأهم في تكوينها.

أقسام القشرة الأرضية

  • القشرة المحيطية Oceanic crust: تٌعرف بأنّها تلك الطبقة من طبقات غلاف الأرض الصخري المؤلف لقيعان المحيطان، وتعرف باسم (سيما) نظراً لدخول المعادن القاتمة في تركيبتها كالحديد والمغنيسيوم، وتمتاز بقلة سماكتها أكثر من الطبقة القارية، أي أقل من 10 كم، أما فيما يتعلق بكثافتها فتبلغ 2.9 غ/سم3. وهذه الطبقة تنقسم بدورها إلى ثلاث طبقات، وهي:
    • الطبقة الأولى: تنشأ هذه الطبقة من مجموعة من الرواسب شبه الصلبة، ولا يتجاوز معدل سماكتها 0.4 كم، لذلك فإنّها تعتبر طبقة رقيقة، وتزداد سماكتها كلما ابتعدنا عن ظهر المحيط.
    • الطبقة الثانية: تنقسم إلى قسمين، وهما:
      • 2A: ويصل سمكها نحو 0.5 كم فقط، وتوصف بأنّها طبقة بركانية من البازلت.
      • 2B: والتي تمتاز بسماكتها التي تبلغ نحو 1.5 كم، وتتألف من جيوب نافذة من الديابيز.
    • الطبقة الثالثة: تنفرد بأنّها مكان مختص في تبريد الماغما تحت مستوى سطح البحر، وتتألف هذه الطبقة من صخور الغابرو، والمافية والحبيبات الخشنة، وتتخذ النصيب الأكبر في تشكيلها لحجم القشرة المحيطية، أي ما يفوق 5 كم.
  • القشرة القارية Continental crust: هي طبقة من طبقات القشرة الأرضية المؤلفة من الصخور النارية والرسوبية والمتحوّلة، وتلعب دوراً فعالاً في تشكيل القارات والمناطق الضحلة في قيعان البحر وتحديداً بالقرب من الشواطئ. وتتكون هذه القشرة في أغلبها من صخور الغرانيت، وتقدر كثافتها بنحو 2.7غ/سم3، وتعد هذه النسبة أقل من الستار تقريباً، بالإضافة إلى أنّها أقل من القشرة المحيطية كثافةً، وهذه القشرة تمتاز بسُمك كبير يتراوح ما بين 25-70كم، وتصل نسبة المساحة التي تغطيها نحو 40% من سطح الأرض.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى