محتويات
'); }
مدينة الدار البيضاء
الدار البيضاء هي أكبر المدن المغربيّة الواقعة على ساحل المحيط الأطلسيّ في إطار سلسلةٍ مُمتدةٍ من المدن المغربية على الشاطئ الأطلسي، وتقع مدينة الدار البيضاء أو كازابلانكا على بعد 95 كيلومتراً جنوب العاصمة المغربيّة الرباط، وتُعدّ هذه المدينة العاصمة الاقتصاديّة والتجاريّة للمغرب، وتبلغ مساحتها ثمانمئةٍ وثلاثةٍ وسبعين كيلومتراً مُربعاً، وهي أكبر المُدن المغربيّة، والثالثة على مستوى القارة الإفريقية من حيث عدد السكان.
عدد سكان الدار البيضاء
بلغ عدد سكان مدينة الدار البيضاء لعام 2014م 3,359,818 نسمة، أي ما يعادل نسبة 16% من سكان المناطق الحضريّة في المغرب، ونسبة 12% من سكان المغرب عموماً، كما وصل عدد السكان في جهة الدار البيضاء أو إقليم الدار البيضاء الكبرى بمعدل 6,800,000 ستة ملايين وثمانمئة ألف نسمة.
'); }
يُشار إلى أنّ هذه النسبة قد تراجعت في آخر إحصائيات للسكان في المغرب، والتي تُجرى كلّ عشر سنوات، حيثُ كانت مدينة الدار البيضاء، تُشكل نسبةَ 17% من مجموع الأماكن المأهولة بالسكان في المدن المغربية لعام 2004م، و 20% في عام 1994م، لكن الكثافة السكانية للدار البيضاء عموماً تجاوزت 15,000 نسمة للكيلومتر المُربّع من مساحة الأرض.
التسمية والموقع
اشتهرت مدينة الدار البيضاء قديماً باسم أنفا، وقد أطلق عليه البرتغال اسم (كازا برنكا)، وذلك في القرن السادس عشر ميلادي، وفي عهد الإسبان سُميت المدينة بكازا بلانكا، كما يسميها السكان المغاربة بـ (كازا)؛ وذلك لاختصار اسمها المركب. بالنسبة لموقع المدينة فهي تُطل، على ساحل المحيط الأطلسي بمنطقة الشاوية السفلى تحديداً، ويُعتبر موقعها استراتيجياً؛ لوقوعها في منتصف وسط خطِّ الإنتاج الصناعيّ بين مدينتي القنيطرة شمال المغرب، والجرف الأصفر في جهة الجنوب.
أشهر المعالم السياحية في الدار البيضاء
- حي الأحباس: يُعتبر حيُّ الأحباس من أهم المعالم السياحية في مدينة الدارالبيضاء، فهو حضاريٌّ يمتاز ببنائه المعماريِّ المستوحى من فنون الهندسة العربيّة والإسلاميّة، بالإضافة لبعض الإضافات من الهندسة الغربيّة والأوروبية التي تأثّر بها السكان خلال الحقبة الاستعماريّة التي خضع لها المغرب العربي عموماً.
- مسجد الحسن الثاني: يقع هذا المسجد على ساحل مدينة الدار البيضاء؛ وهو أكبر المساجد الموجودة في المغرب، وسابع أكبر مسجدٍ في العالم، وفيه مئذنةٌ أندلسيّة المعمار، ويبلغ ارتفاعها 210 أمتار، وهي بذلك أعلى صرحٍ دينيٍّ في العالم؛ وتتسم المئذنة بالرخام الذي يُغلّفها، وللمئذنة منارةٌ بجانبها، وجامور بثلاث تفافيح نحاسيّة تُبيّن اتّجاه قبلة الصلاة للمسلمين.