'); }
مدينة حمص
تعدّ واحدة من أبرز المدن السوريّة وأكبرها، حيث تحتلّ المرتبة الثالثة على مستوى سوريا من حيث عدد السكان، بعد العاصمة دمشق ومدينة حلب، وتقع بالتحديد على ضفاف نهر العاصي ضمن منطقة سهل الغاب، تتوسط بذلك البلاد وتصل بين المحافظات والمدن تحديداً الجنوبيّة، وكذلك السياحيّة الواقعة في الجهتين الشماليّة والشرقيّة، تبعد عن العاصمة دمشق حوالي مئة واثنين وستين كيلومتراً إلى الجهة الشماليّة منها، كما أنّ لها أهميّة تجاريّة كبيرة بحكم موقعها الجغرافي الذي جعل منها العقدة الكبرى للمواصلات في البلاد، ومن ناحية أخرى فهي تضج بالمعالم والمرافق السياحيّة والصناعيّة، فضلاً عن مكانتها الإداريّة باعتبارها عاصمة المحافظة حمص ومركزها الإداريّ.
عدد سكان حمص
شهدت المدينة تغيّراً كبيراً من الناحية الديموغرافيّة المتعلقة بعدد السكان؛ حيث بدأ النمو السكاني فيها بشكلٍ مطرداً منذ منتصف القرن العشرين للميلاد، فكان يقطنها حوالي خمسة وستين ألف نسمة في العام 1932م، وتضاعف هذا العدد إلى مئة وستة وثلاثين ألف في العام 1960م، وفي العام 1978م سجلت الإحصائيات ما يعادل ثلاثمئة وستّة آلاف نسمة، ثمّ ارتفع ليبلغ خمسمئة وأربعين ألف نسمة في العام 1994م، وآخر الإحصائيات كانت في العام 2011م حيث قدر العدد بحوالي مليون ومئتين وسبعة وستين ألف نسمة؛ لتصبح بذلك ثالث أكبر المدن السوريّة.
'); }
الاختلاف العرقي للسكان
فيما يتعلّق بالتنوع والتوزع العرقي لسكان مدينة حمص، فأغلبيتهم من العرب، إضافةً لوجود عدد قليل جداً من التركمان اللذين يعيشون فيها، وكذلك السريان، والشركس، والأرمن والأكراد، ومجموعة صغيرة منهم ترجع أصولهم إلى اليونان.
اللغة
اللغة العربيّة هي اللغة الرسميّة للمدينة؛ لكنها تضج باللهجات المختلفة، أبرزها اللهجة الشاميّة الوسطى المسمّاة بالحمصيّة، والتي تتركز في مناطق معينة من المدينة وتقل في أخرى منها، والتي بدورها تمتاز أنّ أغلب كلماتها تكون على وزن الكلمة “فُعْلْ”. ومن ناحية أخرى تعد من أهم المدن السياحيّة حيث يوجد فيها الكثير من المعالم، مثل قلعة الحصن، ووادي النصارى.