جمهورية جنوب أفريقيا
تقع جمهورية جنوب أفريقيا في الجزء الجنوبي الأقصى من القارّة الأفريقية، وتشترك بحدود دوليّة مع كلٍّ من ناميبيا وبوتسوانا وزمبابوي وموزمبيق وسوازيلاند، وتمتلك الجمهورية اقتصاداً كبيراً بالنسبة للدول الأفريقية، كما أنّ لها بنية تحتيّة حديثة متطوّرة.
وتعتبر مدينة جوهانسبورغ هي الأكبر على مستوى جنوب أفريقيا، وعاصمتها الرسميّة بريتوريا، وتتّخذ لغتان رسميّتان لها وهما الإنجليزية والأفريقية، وكانت قد استقلت عن بريطانيا في واحد وثلاثين من شهر مايو عام 1961م، وتمّ إعلانها كجمهورية بشكل رسمي، وكانت قد اعتمدت الجمهورية عَلَماً لها في الخامس عشر من شهر مارس عام 1994م، وتمّ اعتماده رسمياً في السابع والعشرين من شهر أبريل من ذلك العام.
السكان
تقيم فوق أراضي جنوب أفريقيا جماعات متعدّدة الأصول والمنابت، ويسود فيها نظام التفرقة العنصرية وهم البيض والسود، ويشكّل البيض في المنطقة نحو خمسة ملايين نسمة تقريباً، أما عدد السود فقد بلغ تسعاً وعشرين مليون نسمة، وتشير إحصائيات التعداد السكاني في البلاد إلى أنّ عد سكانها قد بلغ 49.320.000 نسمة، وتبلغ الكثافة السكانية فيها نحو 41 نسمة لكل كيلومترٍ مربع.
ويشار إلى أنّ الحزب الوطني قد لجأ إلى استخدام سياسة الفصل العنصري بعد أن حقّق فوزاً في الانتخابات العامة في عام 1948م، وجاءت هذه السياسة للحدّ من النزاعات التي كانت دائمة الاندلاع بين البيض والسود في تلك الفترة، وتُعتبر المنطقة من المناطق التي تسجّل أكبر تجمّعاً للجماعات الهندية خارج الحدود الآسيوية.
الموقع
تشغل جمهورية الاتحاد الأفريقي حيزاً يصل إلى 1.221.037 كيلومتراً مربّعاً في الجزء الجنوبي الأقصى من أفريقيا، وتشرف معظم حدودها على المحيطين الهندي والأطلسي، إلّا أنّ باقي حدودها كالتالي؛ فهي تشترك من الجهة الشمالية الغربية مع نامبيا، ومن الجهة الشمالية مع كلٍّ من بتسوانا وزمبابوي، أما حدودها مع الموزمبيق فتأتي من الجهة الشمالية الشرقية.
تنفرد جنوب أفريقيا بأن لها عاصمتين إحداهما تشريعيّة وهي مدينة الكيب، والأخرى إدارية وهي بريتوريا، ويصل عدد سكان الأخيرة إلى أكثر من سبعمائة وخمسين ألف نسمة، وعاصمتها التشريعيّة يُقيم فيها مليون نسمة.
المناخ
يؤثر المناخ المعتدل على جمهورية جنوب أفريقيا، إلّا أنّ الجنوب الغربي الأقصى للبلاد يتأثّر بمناخ المحيط الهندي، فتهبّ الرياح الشرقية عليها القادمة من المحيط، وتتنوّع في البلاد المناخات ويُعزى السبب في ذلك إلى قربها من الجزء الجنوبي لخط الاستواء، فتأتي عليها الفصول معاكسةً للفصول في الجزء الشمالي من خط الاستواء.