بلجيكا
رسمياً مملكة بلجيكا عاصمتها بروكسل، وهي واحدة من الدول التي تخضع لنظام حكم ملكي اتحادي، تشغل حيزاً يمتد إلى 30.528 كيلومتراً مربعاً، وتعتبر مقراً للاتحاد الأوروبيّ، وكما تعتبر واحدة من الدول الرئيسيّة في حلف الناتو. تنضمّ بلجيكا إلى قائمة البلدان المنخفضة إلى جانب هولندا ولوكسمبورغ، وتاريخياً كانت بلجيكا تحمل اسم “بلجيكا اللاتينية” نظراً لانضمام بلجيكا إلى إحدى المقاطعات الرومانية، ويعتبر القرن السابع عشر نقطة تحوّل بالنسبة لبلجيكا؛ إذ أصبحت مركزاً للتجارة والثقافة المزدهرة.
التسمية
حمل سكان منطقة السلتية في الفترة ما بين 57-51 قبل الميلاد اسم بلجيكا، وكان هذا الاسم قد أطلقه يوليوس القيصر عندما قام بغزو بلاد الغال؛ إذ كان اسمها وفقاً لما ورد في مؤلفات القيصر (De Bello Gallico)، وعاود الاسم الظهور مرّةً أخرى مع حلول القرن السابع عشر في عدة مجالات فنية وأدبية وسياسية.
الجغرافيا
تبلغ مساحة بلجيكا كاملةً نحو 30.528 كيلومتراً، وتشكل المياه ما نسبته 6.4% أي ما يساوي 33.990 كيلومتراً مربعاً، أما مساحة اليابسة فتصل إلى 30.528 كيلومتراً مربّعاً.
تشترك بلجيكا بحدود مع كل من لوكسمبورغ وهولندا وألمانيا وفرنسا، وتمتاز المنطقة بتنوع التضاريس، فتنشطر البلاد إلى ثلاث مناطق جغرافية، وهي السهل الساحلي الممتد في الجزء الشمالي الغربي، والهضبة الوسطى، ومرتفعات أردين الممتدّة في الجنوب الشرقي من البلاد، أمّا مناخ بلجيكا، فيسودها المناخ المعتدل المائل إلى البرودة أحياناً، وهو المناخ السائد في الغرب الأوروبي، وتصل درجات الحرارة فيها صيفاً إلى 25 درجة، وتنخفض شتاءً إلى 7.2 درجة مئوية.
التركيبة السكانية
تشير إحصاءات التعداد السكاني لبلجيكا بأنّ عدد سكانها قد بلغ 11.099.554 نسمة، حيث تبلغ الكثافة 364 نسمة لكل كيلومتر مربع، وتعتبر منطقة فلاندرز هي الأكثر أهلية من حيث السكان، بينما تُعتبر مرتفعات آردن الأقل كثافة سكانية في البلاد. تقيم في بلجيكا عدد من الجماعات العرقية المسلمة، ويصل عددهم إلى 220 ألف نسمة، وتتفاوت جنسياتهم ما بين أتراك وإيطاليين وفرنسييّن وأًصول مغربية، ويتحدّث البلجيكيون ثلاث لغات رسمية وهي الهولندية، ثم الفرنسية، ثم الألمانية.
الاقتصاد
يعتبر اقتصاد بلجيكا اقتصاداً رأسمالياً، وما ساعدها في أن يكون كذلك هو موقعها الجغرافي والتطوّر الكبير الذي وصلت إليه شبكة النقل، وما تمتلكه من قواعد تجارية وصناعيّة، وتُعتبر بلجيكا الدولة الأولى التي تأثّرت بالثورة الصناعية في القارة الأوروبية في مطلع القرن التاسع عشر، وتستورد بلجيكا المواد الخام والسلع، ومن ثمّ تعيد تصديرها ما عدا مادة الفحم.