محتويات
'); }
الهند
تعتبر جمهورية الهند سابع أكبر دولة في العالم من حيث المساحة، وتبلغ مساحتها 3.165.596 كم2 ولذلك سميت بشبه القارة الهندية، حيث تمتد من الشمال إلى الجنوب بطول 3214كم ومن الشرق إلى الغرب بطول 2933كم، وتحدها الصين وأفغانستان وبوتان ونيبال من الشمال، وباكستان من الشمال الشرقي، وميانمار وبنغلادش وخليج البنغال من الشرق، ومن الجنوب الشرقي تحدها سريلانكا عند مضيق فالك، وتأتي جبال الهملايا التي تعتبر من أعلى جبال العالم على حدودها الشمالية، وتتوزع الهند على ثلاثة أقاليم رئيسية، وهي شبه الجزيرة الهندية، وسهل جانجتيك، وجبال الهملايا.
من حيث عدد السكان فتعتبر الهند ثاني أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان بعد الصين، ويبلغ عدد سكانها مليار و252 مليون نسمة وبلغ معدل النمو السكاني في الهند ما يقارب 1.55%، أما الكثافة السكانية فبلغت 325 كم2، ويقطن حوالي 28% من سكانها في الحضر، أما في الريف فيبلغ 72%، وتعتبر اللغة الهندية هي اللغة الرسمية وفقاً لما جاء في الدستور، ويتحدث بها حوالي 40% من السكان، كما يوجد ما يقارب 1000 لغة ولهجة مستخدمة في الهند، ومنها 24 لغة لا يقل عدد المتحدثين في كل منها عن مليون نسمة كاللغة البنغالية التي يتحدث بها ما يقارب 8% من السكان، بالإضافة إلى اللغة المارثية، والتلجو، والأوردية، وماليالم، والسنسكريتية، والسندية، والكشميرية، والبنجابية، والأسامية، والنيبالية، والأورايا، والإنجليزية.
'); }
الديانات في الهند
- الديانة الهندوسية.
- الديانة البوذية.
- الديانة الجينية.
- الديانة الإسلامية.
- الديانة المسيحية.
- الديانة السيخية
الديانة المسيحية
تعتبر الديانة المسيحية ثالث أكبر ديانة في الهند من حيث عدد المعتنقين، وتأتي بعد الهندوسية والإسلام، ودخلت الديانة المسيحية الهند في القرن الأول الميلادي على يد توما الرسول الذي أتى من أجل الدعوة للمسيحية، وقد قام توما ببناء سبع كنائس خلال الفترة التي قضاها بالهند، ثمّ توالت على الهند الحملات التجارية الغربية بين عامي 1500-1875م، ولكن البداية الحقيقة للمسيحية في الهند بدأت مع الاحتلال الإنجليزي لها، فتمّ الاختلاط المسيحي بالهنود، ويعتبر المسيحيون في الهند الأكثر تعليماً، ويحصلون على ثاني أعلى دخل سنوي، ويعيشون في مناطق متحضرة من الهند، وتعتمد ثقافتهم على حسب المنطقة التي يعيشون فيها، وهناك عدّة ثقافات للمسيحيين في الهند منها الثقافة الأوروبية، والثقافة الهندية، والسريانية.
عدد المسيحيين في الهند
يبلغ عدد المسيحيين في الهند حوالي 24 مليون نسمة، أي ما نسبته 2.3% من مجموع السكان، ويتوزع عدد المسيحين على الطوائف المسيحية المختلفة، كما يلي:
- يبلغ عدد المسيحين التابعين لطائفة الكاثوليك 18 مليون نسمة، يتركز منهم نصف مليون في مومباي، و19% بمدينة كيرالا.
- يبلغ عدد المسيحين التابعين لطائفه اللاتينية، 2.34 %.
- يبلغ عدد المسيحين التابعين للكنيسة الأرثوذكسية 2.5 مليون نسمة.
- يبلغ عدد المسيحين السريان 2.5 مليون نسمة.
الأعداد السابقة موزعة على عدة ولايات صغيرة، وهي: ناجلاند، ميزورام، ميغالايا، وتبلغ نسبة عدد السكان المسيحين في ناجلاند 88%، وحسب منظمة أبواب مفتوحة فإن عدد معتنقي الديانة المسيحية في ازدياد، ففي عام 2005 م اعتنق ما يقارب 60000 هندي الديانة المسيحية.
الحضور المسيحي في المجتمع الهندي
الاهتمام بالتعليم
تميزت الديانة المسيحية في الهند باهتمامها بالتعليم والصحة، وقد كانت الكنيسة هي الأساس في العملية التعليمية، فكان هدفها هو نشر تعاليم العقيدة المسيحية بين سكان الهند، والاهتمام بتعليم السكان المحليين من أصل مسيحي، حيث ضمت الكنيسة الكاثوليكية 250 ألف مدرسة، وقد كوّنت المسيحية نظام تعليم مدرسي وجامعي خاص بها، وكانت الجامعات تعتبر ذات مستوى تعليمي مرتفع ومرموق، مثل جامعة سانت فرنسيس كسفاريوس في بومباي.
الاهتمام بالصحة
اهتمت الكنائس بإنشاء مؤسسات الرعاية الصحية والمستشفيات، وقد ساهمت الأم تيريزا بتنمية الرعاية الصحية إلى حد كبير، حيث عملت على إنشاء إرسالات خيرية في المناطق الفقيرة عام 1948م، وأسست لمشافي كثيرة، وبذلك ساعدت المرضى لتلقي العلاج اللازم، وخاصةً مرضى البرص، وأنقذت الأطفال حديثي الولادة الغير مرغوب فيهم.
الثقافة المسيحية في المجتمع الهندي
تشكّل الثقافة المسيحية في الهند مزيجاً من الثقافة الأوروبية والهندية والسريانية، وتختلف باختلاف المنطقة والعادات والتقاليد، ويعتبر المسيحيين من جماعة مارتوما من أقدم الطوائف المسيحية في الهند، والذين يتمتعون ببرجوازية بسبب علاقتهم مع كنيسة المشرق، بالإضافة إلى التنوع في ثقافتهم، حيث أكد المؤرخ بالكيد أن جماعة مار توما يتصفون بأنهم، شرقيين في العبادة، مسيحيين في الدين، وهندوس في الثقافة، أما بالنسبة للكاثوليك فقد كانت ثقافتهم متأثرة بالغرب، فقد اعتمدت ثقافتهم على الرقص والغناء وفن الطبخ، وبالنسبة للاتين فقد كانت ثقافتهم مستمدة بشكل كبير من الثقافة البريطانية.
تحتل الهند المركز 15 من بين دول العالم في اهتمامها بالقيام بالطقوس الدينية في الكنائس، وتحضير المهرجانات، والاحتفالات المختلفة، حيث تحتفل بشكل مستمر بيوم القديس الشفيع، وعيد الميلاد، حيث يقوم المسيحيين بتعليق الزينة في البيوت والكنائس والساحات العامة، ومن ألوان الزينة المفضلة الأحمر والأخضر وهما اللونان الرئيسيان، وممكن إضافة بعض من الزينة ذات اللون الذهبي أو الفضي.
زي العرس الأبيض يعتبر هو الزي التقليدي والمألوف لأغلبية السكان المسيحيين، ولكن قد يختلف في جنوب الهند حيث تلبس العروس الساري الهندي، ومن السهولة تميز العروس المسيحية من الهندوسية، حيث إنّ العروس المسيحية لا تضع نقطة حمراء على جبينها.