عجلون
مدينة أردنية تمتد إلى 4 كم² في الجزء الشمالي الغربي من المملكة، وتتألف من سلسلة من القمم الجبلية المرتفعة، وتحظى المدينة بمكانة مرموقة كونها حلقة وصل بين بلاد الشام وسواحل البحر الأبيض المتوسط، وتبعد عن العاصمة عمان نحو ستٍ وسبعين كيلومتراً. وتشترك بحدود إدارية مع كل من إربد من الجهتين الشمالية والغربية، بينما تحدها من الشرق محافظة جرش، ومن الجنوب محافظة البلقاء، هذا ويفصل بينها وبين مدينة السلط مسافةً تقدر بـحوالي 72 كم، وتتأثر المدينة بالمناخ المعتدل.
تسمية عجلون
يرجع السبب في تسمية مدينة عجلون بهذا الاسم إلى لفظٍ سامٍ آرامي قديم، وهو اسم ملك من ملوك مؤاب اسمه عجلون، ويذكر بأنه ممن جاءوا قبل الميلاد، أما تسميتها القديمة بجلعاد فيعود إلى اسم أطلقه الرحالة الأندلسي بنيامين التطيلي عندما زار المدينة سنة 1165م، ويقصد بجلعاد الصلابة والخشونة، واستوحى التسمية من طبيعة المنطقة.
الثقافة في عجلون
تمتلك مدينة عجلون إرثاً ثقافياً ثميناً يؤكد أصالتها على مر التاريخ، كما لعبت جغرافيتها وطبيعتها الخلابة وتاريخها الحافل بالأمجاد دوراً فعالاً في جعل المدينة عاصمةً للثقافة الأردنية، فهذه عجلون تنتصب بها قلعة عجلون، وعدداً من المواقع الأثرية والدينية كمسجد لستب الأثري، ومسجد عجلون الكبير، بالإضافة إلى ما تتمتع به من تراثٍ شعبي تتوّجه العادات والتقاليد المتشابهة كالمشاركة بالمناسبات سواء كانت أفراحاً أو أتراحاً، بالإضافة إلى اللباس الشعبي.
عجلون مدينة الثقافة
إيماناً من وزارة الثقافة الأردنية بمدى ضرورة إحياء التراث والثقافات التي شهدتها المدن الأردنية، فقد توّجت مدينة عجلون كشقيقاتها عاصمةً للثقافة، ففي الحادي عشر من شهر كانون الأول سنة 2012م تسلمّت عجلون من شقيقتها مأدبا راية الثقافة لتصبح بذلك مدينة الثقافة الأردنية لعام 2013م، وجاء ذلك خلال حفل أُقيم خصيصاً لهذه الغاية من قِبل وزاة الثقافة الأردنية.
حملت عجلون هذا اللقب تأكيداً لما تتمتع به من عراقة التاريخ العجلوني، ومكانتها المرموقة التي تحتلها في نفوس الأردنيين، لذلك كان لا بد من تسليط الضوء على مختلف مكونات الإبداع والثقافة التي تتمتع بها عجلون، والتي تعد بمثابة نموذج حي للتاريخ الإسلامي والإنساني على مر العصور، حيث توصف عجلون بأنّها متحفٌ مفتوحٌ يحتضن كافة تفاصيل الأردن، ويعكس كافة حضاراتها وقيمها وتراثها بما يقوم فوقها من مقامات للصحابة رضوان الله عليهم، بالإضافة إلى مكانتها في نفوس المسيحيين الأردنيين.
قدّمت مدينة عجلون خلال عام 2013م العديد من الإنجازات التي أثبتت جدارتها على حمل اللقب، فافتُتح خلاله منتدى السندس الأخضر الثقافي، ومتحف جمعية إحياء التراث والفنون الشعبية في كفرنجة، بالإضافة إلى تنظيم عددٍ من الفعاليات كمؤتمر الشباب واقع وطموح.