'); }
عبد الله بن مسعود
عبد الله بن مسعود هو صحابي جليل للرسول محمد صلى الله عليه وسلم، اسمه الكامل ونسبه هو عبد الله بن غافل بن حبيب بن شمخ بن فار بن مخزوم بن صاهلة بن كاهل بن الحارث بن تميم بن سعد بن هذيل بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، وهو أبو عبد الرحمن عبد الله بن مسعود الهذلي، ولقب بكثير من الألقاب، منها: حليف بني زهرة، وفقيه الأمة، وابن أم عبد.
كان عبد الله من أوائل المهاجرين، حيث هاجر مرتين، وكان أول من جهر بقراءة القرآن الكريم في مكة المكرمة، وكان سادس الصحابة الذين أسلموا، وكان كثير الشغف بالقرآن الكريم فقام بتعلّمه وحفظه، كما أنه كان عالماً بالحلال والحرام، واتّصف بأنه عالم من علماء السنة، وفقيه في الدين الإسلامي، وقد قال عنه النبي محمد عليه الصلاة والسلام: (لَرِجل عبد الله أثقل في الميزان يوم القيامة من أحد)، وقالها النبي عندما رأى رجلين عبد الله وهو حافي القدمين يتسلق شجرة النخيل ليلتقط تمرها، ويطعمها إياه.
'); }
حياة عبد الله بن مسعود
ولد الصحابي عبد الله بن مسعود في مكة المكرمة الواقعة في شبه الجزيرة العربية، وذلك في العام السابع والثلاثين قبل الهجرة، وقد عمل عبد الله قاضياً في قضاء الكوفة، وتولى بيت المال أيام خلافة عمر بن الخطاب، وتزوّج من السيدة زينب الثقفية، وأنجبت له من الأولاد الذكور عبد الرحمن، وأبو عبيدة، ومن الإناث سارة، وامتلك عبد الله بن مسعود كثير من الصفات مثل أنه حسن الصوت حين يتلو آيات القرآن الكريم وسوره، وأنه رجل نحيف الجسم، وأنه قصير القامة، ويتسم بأنه شديد الأدمة أي سمرة البشرة.
من أقوال عبد الله بن مسعود
من أقوال عبد الله بن مسعود الشهيرة:
- ما دمت تذكر الله فأنت في صلاة وإن كنت في السوق.
- اللهم زدنا إيماناً ويقيناً وفهماً.
- من كان عنده علم فليقل به، ومن لم يكن عنده علم فليقل الله أعلم.
- إن من شرار الناس من تدركهم الساعة وهم أحياء، والذين يتخذون القبور مساجد.
- إن الله بقسطه وعدله جعل الرّوح والفرح في اليقين والرضا، وجعل الهم والحزن في الشّك والسخط.
- ما أنت بمحدّث قوماً حديثاً لا تبلغه عقولهم إلا كان لبعضهم فتنة.
توفي الصحابي عبد الله بن مسعود في المدينة المنورة، وذلك في العام الثاني والثلاثين من الهجرة، وكان قد بلغ من العمر ستين عاماً وبضع سنوات، ودفن في مدينة البقيع.