الكون
الكون مسيّر من الله تعالى، ويتحكّم به عز وجل ويديره بأحسن وجهٍ، فلا يوجد هناك أي تداخلٍ بين عمل أي شيءٍ في هذا الكون، قال تعالى: ((خلق كل شيءٍ فقدّره تقديراً))، فكل عنصرٍ في هذا الكون يؤدي مهمته على أكمل وجهٍ من دون أي تأخرٍ أو تكاسلٍ أو تداخلٍ فيما بينها، فلو كان هناك أكثر من إلهٍ أو لم يكن هناك إله كما يعتقد الملحدون، فكيف يمكن أن يحدث التناغم الكبير بين عناصر هذا الكون ليعملوا معاً؟
مع تطور العِلم والتكنولوجيا استطاع الإنسان أن يفهم كثيراً من الأمور الغامضة المحيطة به، ولكن على الرغم من هذا التطوّر واستغلال الإنسان لعقله لتفسير بعض الظواهر التي تعتبر بالنسبة لعقله العاجز غريبة لم يستطع فهمها وإيجاد التفسير لحدوثها، لذلك بقيت عالقةً ضمن الأمور التي لا تفسير لها.
حاول العلماء من غير المسلمين تفسير ظواهر غريبة، فدخلوا في الإسلام لما رأوه من إعجاز الله تعالى وقدرته، كما أنّ بعض هذه الظواهر ذكرها الله تعالى في كتابه الذي أنزله على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلّم قبل عقودٍ مضت.
ظواهر غريبة
تتعدد الظواهر التي لم يستطع الإنسان أن يحل لغزها أو يجد لها تفسيراً منطقياً، ومن هذه الظواهر:
- الدواء الوهمي، وهو عبارة عن كبسولات فارغة لا تحتوي على أية عناصر، ولكن عندما يتم وصفها لبعض المرضى فإن أجسامهم تتماثل للشفاء، وحاول العلماء تفسير هذه الظاهرة وتحليل ما يحدث للجسم من تأثير الحالة النفسية لديه ولكنهم لم يستطيعوا، وبقي لغزاً محيراً.
- الشعور بأن الموقف الذي يحدث هو موقف مكرر وقد حدث معي من قبل، يشعر الكثير من الأشخاص بمثل هذا الشعور وعزا بعض العلماء أن السبب خلل لحظي في الدماغ، وهناك من قال عن وجود حياةٍ أخرى للإنسان، أو رغبة الشخص الشديدة في تكرار الحدث ولكن لا يوجد تفسير منطقي وعلمي إلى الآن.
- مثلث برمودا أو مثلث الموت، حيث إن السفن التي تقترب منه أو الطائرات التي تحاول التحليق فوقه كلّها تختفي بطريقةٍ غامضةٍ من دون معرفة مصير من عليها، وقد حاول الكثير تفسير هذه الظاهرة إلّا أنها كلّها ليست دقيقةً وليست قاطعةً.
- سفينة ماري سيلست التي أبحرت في عام 1872م وكانت تحمل 280 طن تقريباً من مدينة نيويورك، وبعد مرور شهرٍ على إبحارها تم العثور عليها عائمة في الماء وخاليةً من كل ما فيها ولم يستطع أحد تفسير ما حدث معها إلى الآن.