رسل و أنبياء

أول رسول بعد آدم

أوّل رسولٍ بعد آدم

كان أوّل رسولٍ بُعث بعد آدم عليه السّلام؛ هو نوحٌ عليه السّلام، وقيل إنّه كان بينهما عشرة قرون، حيث انتشرت قبيل بعثة النبيّ نوحٍ عبادة الأوثان بين الناس، فأرسل الله تعالى نوحاً -عليه السّلام- نبيّاً ورسولاً لهم؛ يهديهم طريق التوحيد والتوجّه لله تعالى بالعبادة، لكنّ استجابة القوم كانت بتكذيب نبيّهم والكفر والاستهزاء به، بل واتّهامه بالضلال وتهديده ومن معه بالرجم إن لم يرجعوا عن توحيدهم لله سبحانه.[١]

دعوة نوحٍ وصبره

لم ييأس نبيّ الله نوحٌ من دعوة قومه، ولم يستعجل إيمانهم به، فمكث يدعوهم ألف سنةٍ إلّا خمسين عاماً، نوّع بينها في أساليب دعوته حتى تناسب أحوالهم وظروفهم، وتتيح لهم الفرصة للاستيقان بصدقه مرّةً بعد مرّةٍ، فدعاهم في الليل وفي النهار، سرّاً وعلانيّةً، ولقد وثّق الله تعالى تلك الأساليب في القرآن الكريم؛ إذ قال على لسان نبيّه نوح: (ثُمَّ إِنِّي دَعَوْتُهُمْ جِهَارًا*ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَارًا)،[٢] لكنّ نفراً قليلاً فقط من قومه من آمن معه واتّبعه؛ ولذلك دعا ختاماً نوحٌ بالهلاك والعذاب على الكثرة التي كفرت.[١][٣]

هلاك قوم نوحٍ

لمّا دعا نوحٌ -عليه السّلام- على قومه بالهلاك أوحى الله تعالى إليه أنّه مهلكهم، وأمره أن يصنع سفينةً قيل إنّها كانت من شجرةٍ نبتت يوم ولد نوحٌ، طولها نحو ثلاثمئة ذراعٍ وعرضها نحو ثمانين ذراعاً، فأمره أن يصنع منها سفينةً سوف تكون سبب نجاتهم حين يُغرق الله تعالى الأرض بمن فيها من كفّار، فامتثل نبيّ الله لأمر ربّه، وبدأ بصنع السفينة، وقومه يمرّون عنه مستغربين مستهزئين، حتّى أكمل صنعها، وأمر من آمن معه وكانوا نحو ثمانين أن يركبوا السفينة، ثمّ حمل نبيّ الله زوجين من كلّ الحيوانات في الأرَض، وبعدها أرسل الله تعالى السماء بالمطر الشديد، وأخرج من الأرض الماء أربعين يوماً، ثمّ غيض الماء واستوت السفينة، وقد قيل إنّ نوحاً ومن معه مكثوا في السفينة ستّة أشهرٍ، حتّى استقرّت على الجوديّ؛ وهو جبلٌ في الموصل في العراق، وقد خرج نوحٌ والمؤمنون من السفينة منتصرين.[٤]

المراجع

  1. ^ أ ب “نبي الله نوح عليه السلام”، www.darulfatwa.org.au، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-12. بتصرّف.
  2. سورة نوح، آية: 8-9.
  3. “قصة نوح عليه السلام”، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-12. بتصرّف.
  4. “عاشوراء وقصة سيدنا نوح عليه السلام”، www.darulfatwa.org.au، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-12. بتصرّف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى