'); }
كيفيّة جَمْع القراءات
في كيفيّة جَمْع القراءات ثلاثة مذاهب هي:[١]
- الجَمْع بالحرف: وفيها يشرع القارئ في القراءة وإذا مرّ بكلمة فيها خلاف أصوليّ أو فَرْشي، فإنّه يعيد تلك الكلمة بمفردها إلى أن يستوفي جميع ما فيها من خلاف، فيقف عليها إن كانت ممّا يسوغ الوقوف عليها، ومن ثمّ يستأنف ما بعدها، ويصل ما بعدها بآخر وجه انتُهي إليه إلى أن يَصل إلى وقف فيقف، ومثال ذلك قول الله تعالى: (وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ)،[٢] فيقول القارئ: هِيتَ، هَيتُ، هَيتَ، هِئْتُ، هِئْتَ لك، أمّا إن كان الخلاف يتعلّق بكلمتين، كالسّكت على المفصول أو مدّ الفصل فإنّ القارئ يقف على الكلمة الثّانية من باب الأفضليّة ويستوعب الخلاف، ثمّ ينتقل إلى ما بعدها على ذات القراءة، وبهذا يكون قد استوفى أوجه الخلاف، ولكنّه بذلك قد خرج عن رونق الأداء وحُسْن التلاوة، وهذا المذهب هو مذهب المصريين والمغاربة.
- الجَمْع بالوقف: وفيه يبدأ القارئ بمن قدّمه من الرّواة، ويستمرّ على القراءة بذلك الوجه حتى يقف على موضع يجوز الابتداء بما بعده، ثمّ يعود للقارئ الذي يليه، ويستمرّ على ذلك قارئ بقارئ، وذلك إلى انتهاء الخلاف، وعلى ذلك مذهب الشاميّين، ويتميز بالاستظهار والاستحضار.
- الجَمْع بالوقف على اختيار ابن الجزريّ: وفيه يجمع بين المذهبين، فيبتدأ في قارئ ما ثمّ ينتقل إلى القارئ الأكثر موافقة للقارئ الأوّل، فإذا وصل إلى كلمة فيها خلاف بالوقف فإنّه يستمرّ بالقراءة حتى يصل إلى وقف سائغ، وهكذا إلى أن ينتهي الخلاف.
'); }
شروط جمع القراءات
إنّ شروط جمع القراءات هي سبعة شروط، وهي:[٣]
- لا يجوز الوقف قبل قول: (إلّا الله)، فلا يجوز الوقف قبل لفظ (لا إله) في قول: (وما من إله إلّا الله)، وأيضاً قول: (لا إله إلّا الله)، وينطبق هذه على كل ما يشبه الاستثناء.
- لا يجوز الابتداء في قول: (ويقول الذين كفروا لست مرسلاً)، وذلك بأن يقف على قول: (لست مرسلاً) دون أن يتلو ما قبله، كما لا يجوز الوقف قبل الاستثناء في ذكر الرّسول صلّى الله عليه وسلّم حتى وإن وصله بالذي قبله، مثل قول: (وما أرسلناك إلّا كافّة للنّاس)، وقول: (وما أرسلناك إلّا مبشراً ونذيراً).
- يكره الوقف في قول: (أو تقطّع) قبل قول: (أيديهم)، ويُكره كذلك الوقف على (إلّا أن تقطّع) قبل قول: (قلوبهم).
- لا يجوز الوقف على قول: (أولئك أصحاب الميمنة والذين كفروا) حتى قراءة ما بعدها، كما لا يجوز الوقف عند: (فأولئك أصحاب النّار هم فيها خالدون والذين آمنوا وعملوا الصالحات) حتى قراءة ما بعدها.
- لا يجوز قطع المضاف من المضاف إليه، كالوقف على رحمت، أو نعمت، أو سنّت، أو جنّت و شجرت وما أشبه ذلك، ويُنكر على من يفعل ذلك لعدم جواز قطع المضاف عن المضاف إليه، كما لا يجوز إتمام الخلاف إلى آخر القرّاء إذا كانت القراءة بقراءة قارئ ثم بقراءة قارئ آخر بعده.
- الحذر من قراءة أوّل الآية بقارئ وآخرها بقارئ آخر دون الوقف بينهما.
- البدء بقراة وَرْش قبل البدء بقالون، وبقراءة قنبل قبل البزيّ، لأنّه أسهل الأوجه السّبع.
- تجنب الوقف على ما لا يليق؛ لأنّ ذلك قد يُوهم السامع غير المعنى المراد من الآية، كالوقف على قول: (فويل للمصلين)، أو البدء بقول: (وإيّاكم أن تؤمنوا بالله ربّكم).
القراءات العشر
القراءات العشر للقرآن الكريم هي:[٤]
- قراءة نافع.
- قراءة ابن كثير.
- قراءة أبو عمرو.
- قراءة ابن عامر.
- قراءة عاصم بن أبي النّجود.
- قراءة حمزة بن حبيب الزيّات.
- قراءة الكسائيّ.
- قراءة أبو جعفر يزيد القعقاع.
- قراءة يعقوب بن إسحاق الحضرميّ البصريّ.
- قراءة خلف بن هشام البزّار البغداديّ.
المراجع
- ↑ عمير الجنباز (21-5-2014)، “كيفية جمع القراءات القرآنية”، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 3-2-2018. بتصرّف.
- ↑ سورة يوسف، آية: 23.
- ↑ أبو الخير محمد بن محمد الدمشقي المعروف بابن الجزري، النشر في القراءت العشر، صفحة 203-204، جزء 2. بتصرّف.
- ↑ “القراء العشرة ورواتهم”، fatwa.islamweb.net، 6-7-2002، اطّلع عليه بتاريخ 3-2-2018.