محتويات
تنويم الطّفل الرّضيع
بعد انتظار تسعة أشهر أصبحتِ أمّاً، تحملين طفلك الرّضيع بين يديك، تخافين عليه وتحبّينه، تدلّلينه، ترضعينه ولكن يأتي وقت النّوم ولا تستطيع أن تجعلي طفلك يخلد للنّوم، يستمرُّ الطّفل بالبكاء ولا تدرينَ ما يريد، نظيف وشبعانٌ ولكن لا يريد النّوم، إنّ طريقة النّوم تختلف مع اختلاف عمر الطّفل أي أنّه في كلِ مرحلةٍ من مراحل نمو الطّفل يوجد طريقة معيّنة لتساعدي نفسك وطفلك للخلود إلى النّوم بشكلٍ أسرع وبطريقةٍ أفضل.
في هذا المقال سنبيّن لك أيّتها الأم طريقة تنويم الأطفال في أوّل ثلاث أشهر من حياتهم وهذا يكفي لتحديد روتين معيّن لهم للنّوم في مراحل حياتهم المبكّرة، نرجوا أن تجدي هذا المقال مفيداً وتطبّقي المعلومات الّتي ستذكر فيه.
نوم الطفل الشّهر الأول
أو تقريباً خمسة أسابيع من عمر الطّفل، طفلك في هذا العمر ينام تقريباً من ستّ عشرة إلى سبع عشرة ساعة في اليوم، ولا يبقى مستيقظاً لأكثر من ساعتين إلى أربع ساعات متواصلة في الأسبوع الأوّل من حياته، لذلك سوف تستيقظين أكثر من مرّة في ساعات اللّيل وهو أمرٌ طبيعيٌّ جدّاً ولا تستطيعين عمل أيِّ شيءٍ آخر سوى تلبية رغبات طفلك كلّما أراد ذلك.
نوم الطفل في الشّهر الثّاني
يبدأ الأطفال بالنّوم لساعاتٍ أقل في هذه الفترة، تقريباً من ثماني إلى اثنتى عشرَة ساعة من النّوم خلال اليوم، ويجب عليك في هذا المرحلة أن تراقبي طفلك وتعرفي متى يكون متعباً ويريد النّوم حاولي أن توفّري له المكان المناسب والهادئ للخلود للنّوم.
بعض الأطفال ينامون خلال النّهار ويستيقظون أثناء اللّيل، ووظيفتك في هذه الحالة أن تعلّمي طفلك الفرق بين النّهار واللّيل وأن تعوّديه بأن تبقى لفترة أطول مستيقظاً في النّهار وذلك من خلال اللّعب معه، ترك غرفته مضاءة تماماً ولا تحاولي أن تقلّلي الضّجة اليوميّة في البيت كصوت الهاتف أو المكنسة الكهربائيّة، وفي اللّيل لا تلعبي معه، قلّلي الإضاءة والضّجة من حوله ولا تحمليه، أوتساعديه على الخلود للنّوم لوحده.
نوم الطفل في الشّهر الثّالث
كما ذكرنا سابقاً ساعدي طفلك على الخلود بمفرده، عن طريق وضعه في المكان المخصّص لنومه عندما يبدأ بالنّعاس كما توصي جودي مندل مؤلّفة كتاب (Sleeping Through the Night)، والمديرة المساعدة في مركز اضطرابات النّوم في مشفى الأطفال في مدين فيلاديلفيا الأمريكيّة.
كما بيّنت مندل بأنّها ضّد حمل الاطفال وهزِّهم أو إرضاعهم خلال فترة النّوم، لأنّ في هذه الفترة يطوّر الأطفال عاداتهم اليوميّة كالنّوم ممّا قد يجعل تغيير هذه العادات من الأمور الصّعبة لاحقاً لذا انتبهي لهذه الأمور.