'); }
طريقة بريل
طريقة بريل هي عبارة عن نظام كتابةٍ أبجديّة ليليّة، عمل على اختراع هذه الطريقة الفرنسي لويس بريل بهدف مساعدة المكفوفين على القراءة، وذلك عن طريق تحويل الحروف إلى رموز بارزة على الورق، وهذا يؤدي إلى القدرة على القراءة عن طريق استخدام حاسة اللمس.
نبذة عن لويس بريل
ولد بريل في الرابع من كانون الثاني من عام ألفٍ وثمانمئةٍ وتسعة للميلاد، وفقد بصره وهو في سن الثالثة، انضمّ بعدها إلى معهد باريس في عمر العاشرة، قبيل التحاقه بالمعهد ساعده والده على تعلّم استخدام يديه بمهارة، وقد عرف عن لويس بأنه حاد الذكاء الأمر الذي ساعده في التفوّق في مجالي الدراسة والموسيقى، وبعد التخرج أصبح مدرساً للمكفوفين بالمعهد.
'); }
كان الضابط الفرنسي بيير لسكي ليرسل قد اخترع شيفرة تتكوّن من اثنتي عشرة نقطة، قام ليرسل باختراعها لتوجيه التعليمات العسكريّة للجيش الفرنسي أثناء حربه مع الألمان، فتمكّن بريل من كتابة طريقة هذه الشيفرة وعمل على تعديلها عن طريق اختصار النقاط من اثنتي عشرة نقطة إلى ستِّ نقاط لتسهيل الموقف العلمي على الشخص الكفيف، وتميّزت طريقته هذه بسهولتها وبساطتها.
طريقة كتابة بريل
نشر بريل في عام ألفٍ وتسعمئةٍ وخمسة عشر، بحثاً أشار فيه إلى إمكانيّة استخدام طريقته في عمل نوتةٍ موسيقيّة للمكفوفين، وعمل على ابتكار لوح ونوعٍ خاص من الأقلام يستخدم في عمليّة الكتابة على الورق، بشكلٍ دقيق في خطوطٍ موسيقيّة تقرأ عن طريق استخدام أصابع اليد.
يرجع اهتمام لويس بريل باختراع باربير لشعوره من تمكنه عن طريق استخدامه في كتابة نوتة موسيقيّة للمكفوفين، وكان أسلوبه في ترتيب النقاط في نوتته الموسيقيّة هي الجزء الوحيد من طريقة كتابته العامة.
بالرغم من نجاح طريقة بريل، إلاَّ أنها لاقت العديد من الصعوبات من قبل القائمين على الأمر في المعاهد والمدارس، فمن أراد تعلّم هذه الطريقة سواء من المعلمين أو التلاميذ، فعليه فعل هذا الأمر خارج ساعات الدوام الرسمي. قد بدأت أول مدرسة باستخدام طريقة بريل بشكلٍ رسمي، بعد وفاة بريل بعدة أعوام.
بدأ استخدام طريقة بريل في الولايات المتحدة الأميريكيّة عام ألفٍ وثمانمئةٍ وستين، وأما في بريطانيا كانت البداية في عام ألفٍ وثمانمئةٍ وثمانية وستين، وتمّ تعديل طريقة بريل في عام ألفٍ وتسعمئةٍ وتسعة عشر، وقد أدخل بريل إلى العربيّة محمد الأنسي في أواسط القرن التاسع عشر للميلاد، عن طريق محاولته التوفيق بين أشكال الحروف المستخدمة بشكلٍ اعتيادي في الكتابة وشكلها عن طريق الكتابة النافرة.
أهميّة طريقة بريل
كان لهذا الاختراع بالغ الأثر في إكمال النقص الذي كان يعاني منه النظام التعليمي في شتى أرجاء العالم، حيث إنه مكّن الطلاب والتلاميذ المكفوفين من القراءة والكتابة، شأنهم في هذا الأمر شأن الأشخاص العاديين على الرغم من اختلاف الطريقة.