'); }
الزراعة
إنّ الزراعة هي عملية إنتاج الغذاء للإنسان بشكل رئيسي، عن طريق فلاحة الأرض بالبذور والنباتات، ورعايتها حتى تكبر وتؤتي ثمارها، بالإضافة إلى تجهيزها وحرثها قبل الزراعة، والتسميد وفق قواعدٍ وأسسٍ علمية، إلى جانب الاهتمام بالري، ومعرفة التدابير الزراعية المطلوبة لكل صنفٍ زراعي، وتُعتبر التربة الوسط المثالي لعملية الزراعة، وهي النمط الزراعي الأكثر شيوعاً، لكن أظهرت العديد من التجارب العلمية إمكانية الزراعة في أوساط أُخرى أبرزها الماء، وفي هذا المقال سنتحدث عن الزراعة في الماء.
الزراعة بدون تربة
ظهرت الزراعة بدون تربة وهي الزراعة المائية نتيجة العديد من الدراسات التي بيّنت أنّ النبات يمكن له العيش دون تربة إذا ما توفر له ما يحتاجه من الماء، إلى جانب بعض العناصر الغذائية الأُخرى، كما أنّها ظهرت كحلّ للمناطق التي يسودها الجفاف، والتي تتعرض فيها التربة للعديد من المشاكل البيئية كالتصحر، والانجراف، ويقوم مبدأ الزراعة المائية وأهم أشكالها الزراعة المائية بالأنابيب على زراعة العديد من الأصناف النباتية وفق فتحات مياه في الأنبوب، بالإضافة إلى العديد من المكوّنات الأُخرى.
'); }
مكوّنات الزراعة بدون تربة
- حوضا التغذية والتفريغ: هما عبارة عن حوضين من الماء، يُخصص الأول للعناصر الغذائية للنبات إلى جانب السماد، عبر نظام الأنابيب المائية، إلى جانب حوض التفريغ الذي تُفرغ فيه الماء بعد خروجها من الأنابيب، وفي كثير من الأحيان، يتم استخدام حوض واحد فقط تخرج المياه منه ثمّ تعود إليه أيضاً.
- مضخة لنقل المياه عبر الأنابيب: ليس بالضرورة أن تكون لدى المضخة قدرة ضخ عالية لعدم الحاجة لضخها كميات كبيرة من الماء، إلى أماكن بعيدة أو مُرتفعة، حيثُ غالباً ما تكون الزراعة المائية بالأنابيب على مستوى منتصف طول الإنسان العادي.
- شبكة أنابيب: تقوم الزراعة المائية على أساس استخدام الأنابيب المائية التي يكون قطرها متراوحاً بين أربعة إلى ستة إنشات تقريباً، وتكون تلك الأنابيب مزودة بفتحات من الجهة العلوية، وهو المكان الذي توضع فيه الأشتال، وغالباً ما تكون هذه الأنابيب مُرتبة أُفقياً، لكنها قد تأتي على شكل هرمي مثلاً.
- أصص: هي أوعية الطين التي توضع فيها الأشتال، أما في حال الزراعة المائية فتحتوي هذه الأصص على بعض الحصى لتثبيت الأشتال في الفتحات الموجودة في الأنابيب.
خصائص الزراعة بدون تربة
- فتح المجال للزراعة في أي مكان دون الحاجة إلى التربة وغرس الأشتال.
- التوفير في استخدام الماء والعناصر المُغذية (الأسمدة) لعدم وجود تربة، وبالتالي ضمان عدم وجود فاقد مياه فيها، حيث يتم في الزراعة المائية إعادة استخدام الماء، وكذلك الأسمدة الفائضة عن حاجة الأشتال الموجودة في الفتحات.
- عدم الحاجة للقيام بالكثير من العمليات الزراعية مثل الحراثة، والتعشيب كما الزراعة العادية في التربة، وبالتالي توفير الوقت والجُهد على القائمين على الزراعة.
- الحفاظ على البيئة؛ حيثُ تُعتبر الزراعة المائية زراعة صديقة للبيئة بدرجة عالية، فلا داعي عند اتباعها لاستخدام المبيدات الحشرية، أو مبيدات الأعشاب.
- إمكانية إنتاج المحصول الواحد أكثر من مرة خلال العام الواحد، ورفع مستوى الإنتاجية بحسب الرغبة.