'); }
طريقة الاغتسال من النفاس
يجب على المرأة بعد انقطاع دم النفاس الغُسل منه، بتعميم الماء على جميع الجسد، وقد بيّن العلماء طريقة الغُسل بصفته الكاملة، وهي:[١]
- النيّة؛ وهي من أركان الغُسل، لقول الله تعالى: (وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ).[٢]
- غسل اليدين قبل إدخالهما في الإناء، وخاصّةً إذا كان بعد الاستيقاظ، وهذا الأمر يُعتبر من سنن الغُسل.
- إزالة المرأة النجاسة والأذى الذي عَلق بفرجها، ثمّ غسل اليدين؛ لإزالة ما علق بهما من أذى.
- الوضوء كوضوء الصلاة، وللمرأة أن تغسل رجليها مع الوضوء، أو تؤخّر ذلك إلى آخر الغُسل.
- غسل المرأة لجميع رأسها، واختلف العلماء في ضفائر المرأة، إلى قولين؛ الأول: وجوب حلّ الضفائر في غسل النفاس، وبه قال أحمد والحسن وطاوس، والثاني: استحباب حلّ الضفائر في النفاس، وهو قول أبي حنيفة، ومالك، والشافعيّ.
- تعميم الماء على جميع الجسد، والأفضل البدء بالشقّ الأيمن ثمّ الشقّ الأيسر.
'); }
دم النفاس
ينزل دم النفاس بعد الولادة، أمّا إذا أسقطت المرأة الجنين؛ فلا يعتبر الدم النازل منها نفاساً، بل يُعتبر استحاضةً، إلّا إذا وصل إلى مرحلة التخلّق، وهو أن تظهر على الجنين آثار تخطيط الجسم كالرأس، ويكون ذلك بعد الثمانين يوماً، وقد بينّ النبيّ في الحديث الشريف أنّ الجنين في بطن أمه يمرّ بعدّة مراحل: أربعون يوماً نطفةً، ثمّ أربعون علقةً، ثمّ أربعون مضغةً، ثمّ تُنفخ فيه الروح بعد ذلك، ومرحلة التخلّق تكون في مرحلة المُضغة، وإن كان نزول الدم بعد ثمانين يوماً وقبل تمام المئة والعشرين؛ فإن ظهر في الجنين تخليقٌ؛ فالدم النازل نفاسٌ، وإن لم يكن فيه تخليقٌ؛ فالدم النازل استحاضةٌ.[٣]
ما يحلّ وما يحرم على النُفساء فعله
يجوز للمرأة النفساء القيام بالكثير من العبادات؛ كالإنفاق في سبيل الله، وذكر الله تعالى؛ كالتهليل والتسبيح، والاستغفار، وتعلّم العلم النافع وتعليمه، وسماع القرآن الكريم وتلاوته دون مسّه، وأن تدعو ما تشاء من الأدعية، ولكن يحرم عليها مسّ المُصحف، والصلاة، والصوم، والمُكوث في المسجد.[٤]
المراجع
- ↑ أبو البراء محمد بن عبدالمنعم آل عِلاوة (5/1/2014)، “الغسل من المحيض”، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 14-4-2019. بتصرّف.
- ↑ سورة البينة، آية: 5.
- ↑ عبد الله بن راضي المعيدي الشمري، “مسائل مهمة في الدماء الطبيعية ؟!”، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 14-4-2019. بتصرّف.
- ↑ “العبادات التي تستطيع النفساء القيام بها”، fatwa.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 14-4-2019. بتصرّف.