محتويات
اختيار التخصص الجامعي
يسعى جميع الطلاب إلى النجاح والتفوق رغبةً في فتح الطريق إلى الأهداف التي يخططون لها، إلا أنّ مرحلة اختيار التخصص الجامعي تعتبر من أصعب المراحل التي يمرّ بها الطالب، كونها تعتبر خطوةً مهمةً لضمان الحصول على وظيفة في المستقبل، علماً أنّ الاختيار الصحيح للتخصّص يجنّب الطالب الشعور بخيبة الأمل حينما يخرج إلى سوق العمل، لذلك لا بدّ من معرفة الطريقة الصحيحة لاختار التخصّص الجامعي المناسب، وهذا ما سنعرفكم عليه في هذا المقال.
طريقة اختيار التخصص الجامعي
الهوايات
لا بد للطالب من محاولة الدمج بين الهوايات والتخصص الدراسي، حيث إنّ دراسة تخصص يتوافق مع الهواية يؤدي إلى تحفيز الطالب وتشجيعه على بذل الجهد، وتؤدي إلى اهتمام الطالب بمادّة التخصّص بشكل أفضل، كما أنّ دراسة التخصّص الذي يرغب فيه الطالب تساعده في تنمية مواهبه، ومهاراته، وقدراته، فإذا كان يمتلك الرغبة في التصوير، والتقديم الإذاعي والتلفزيوني يستطيع أن يدرس الصحافة والإعلام، وإذا كان من هواة الرسم، والنحت، وتصميم الديكور يمكنه اختيار تخصّص الفنون، وقد يلجأ الكثير من الطلاب إلى اختيار التخصص بناءً على نظرة المجتمع إلى التخصّص، أو تماشياً مع رغبة والديهم، أو أصدقائهم، ممّا يؤدّي إلى بذله الكثير من الجهد، والوقت في دراسة تخصّص لا يحبّه، وقد يجد الصعوبة في ذلك من أجل إرضاء غيره.
التحصيل العلمي
اختيار التخصص بناءً على تحصيل الطالب العلمي وقدراته، حيث إن الرغبة وحدها لا تكفي في اختيار تخصّص معيّن، إذ إنّ بعض التخصّصات تحتاج إلى تحصيل علمي مرتفع، وإلى إتقان المواد العلمية كالطب أو الهندسة مثلاً، وقد تحتاج بعض التخصّصات إلى بعض القدرات، وإتقان المهارة في المواد الأدبية كاللغة العربية، والإنجليزية، والتاريخ، والجغرافيا، والعلوم الدينيّة.
المعرفة عن التخصص
لا بد للطالب من تكوين صورة متكاملة عن التخصّص الذي سيقدم الطالب على دراسته، من خلال جمع المعلومات من مواقع الجامعات، واستشارة الأكاديميين وأصحاب الخبرة، وكذلك الطلاب الذين أنهوا دراسة هذا التخصّص أو على وشك الانتهاء من دراسته، وذلك من أجل معرفة الموادّ التي سيتم دراستها في هذا التخصّص، وكيفيّة دراستها، والأنظمة والقوانين الخاصة بالتخصّص، ومستقبله في سوق العمل، وبعد الانتهاء من هذه المهمة يمكن تحديد الرغبة الحقيقية المبنية على المعلومات والمصادر الموثوقة.
الصفات الشخصية
لا بد للطالب من مراعاة الصفات الشخصية قبل اختيار التخصص، حيث إنّها تؤثر على الأداء المهني في المستقبل، فإذا كان الطالب من أصحاب الشخصية الخجولة، التي لا تحبّ الظهور والاختلاط بالناس، فيجب عليه الابتعاد عن دراسة التخصصات التي تتطلب هذه الصفات كالصحافة، والمحاماة، والتسويق، كما أنّه إذا كان الطالب من الأشخاص العصبيين، يجب عليه تجنّب دراسة تخصص الجراحة؛ لأنّ هذا التخصّص يتطلب الهدوء، والصبر في التعامل مع الحالات المرضية.