كيف أتعامل مع طفلي

جديد طريقة إطعام الطفل العنيد

طريقة إطعام الطفل العنيد

يوجد العديد من الطرق التي يُمكن للوالدين اتباعها لإطعام الطفل العنيد، منها ما يأتي:[١]

صنع أصناف صحية وملونة من الطعام

عادةً يتمّ صناعة الطعام الذي يُباع في السوق بألون وبأشكال تجذب الأطفال، فهم يدركون أنّ الأطفال ينجذبون دائماً إلى ألوان الطعام بصورة أكبر من طعمه، لذا يُمكن للوالدين الاستفادة من هذه الميزة أيضاً داخل المنازل، بحيث يُعدّون طعاماً صحيّاً للأطفال بشكل ملون وجذاب، مثال ذلك يُمكن إعداد العجة الصحية بأشكال مختلفة ومتنوعة، أو إضافة الخضار ملون إلى الباستا، ومن الممكن أن تكون الأطباق المُستخدَمة نفسها تجذب الأطفال، كأنّ تكون على شكل حيوانات، ما يُثير اهتمام الأطفال ويُشجعهم على تناول الطعام.[١]

إزالة التشتت

من المهم إزالة أيّ عامل مُشتت عند إطعام الطفل، كإزالة الألعاب، أو الهاتف، أو إطفاء التلفاز، أو اصطحاب الطفل إلى غرفة أخرى، إذ من الصعب إطعام الطفل بوجود تلك المشتتات، وعند إزالتها يزداد انتباه الطفل إلى الطعام، والمحادثة، والترابط العائلي، وهذا يجعله يتناول الطعام بأكمله، ويجب الحرص على أن تكون منطقة تناول الطعام مريحة، وأن يكون لدى كل شخص مساحة مناسبة للاستمتاع بوجبته.[١][٢]

الإطعام أثناء اللعب

يُمكن الاستفادة من اللعب لجذب الطفل لتناول الطعام، وخصوصاً الطفل ذي الشهية القليلة، والذي يصرّ على عدم تناول الطعام، ويكون ذلك من خلال إطعامه أثناء سرد قصة له مثلاً، أو لعب لعبة معه تعتمد على تناول الطعام، وهذا يُشجّعهم على تناول كمية كافية من الطعام للفوز في اللعبة مثلاً، وهذه طريقة سهلة لإطعام الطفل في حال تمّ الاستفادة منها بصورة جيدة.[١]

صنع الأشياء المفضلة في المنزل

يوجد أنواع مختلفة من الأطعمة التي يحبها الأطفال كالبرغر، والباستا، والبيتزا، واللفائف، والسمبوسة، وغيرها، ويُمكن إعداد تلك الأنواع داخل المنزل بطريقة صحية، كإضافة أكبر عدد ممكن من الخضراوات، أو استخدام السميد بدلاً من الدقيق، والابتعاد عن شرائها من الأسواق.[١]

نصائح لإطعام الطفل العنيد

من المهم الاهتمام بتغذية الاطفال بصورة صحية، وفيما يأتي عدد من النصائح التي تساعد على زيادة القدرة على اتباع نظام غذائي متوازن الأطفال، وتجنّب الصراع معهم على تناول الطعام، أو انتقائهم لأنواع معينة من الطعام دون غيرها:[٣]

مراعاة شهية الطفل المحدودة

في حال كان الطفل غير جائع وقت تناول الطعام، فمن الأفضل عدم إجباره على تناوله، أو تقديم وجبة خفيفة له، أيضاً ينبغي عدم إجبار الطفل على تناول نوع معين من الطعام، أو إجباره على إكمال طبقه؛ لأنّ ذلك سيعزز الصراع على تناول الطعام بينه وبين والديه، كما أنّ الطفل سيشعر بالتوتر، والقلق، والإحباط مع اقتراب تناول كل وجبة طعام، ومع الوقت يصبح الطفل أقل حساسية نحو شعوره بالجوع أو شعوره بالشبع، ومن أجل تجنّب إرهاق الطفل ذي الشهية القليلة نحو تناول الطعام من الممكن تقديم حصص صغيرة من الطعام له بأوقات مختلفة.[٣]

التحلي بالصبر عند تناول الأطعمة الجديدة

عند إعداد طعام جديد ولأول مرّة للطفل، قد يحتاج الطفل إلى بعض الوقت حتى يعتاد عليه، وقد يقوم بلمسه أو شمّه قبل تناوله، كما قد يضع قطعة من هذا الطعام في فمه، ثمّ يخرجها مباشرة، فهو يحتاج إلى رؤية الطعام الجديد عدّة مرات قبل أن يعتاد على تناوله، وقد يستغرق الأمر بين 10-15 محاولة لقبول الطفل الأطعمة الجديدة والاستمتاع بها، وهنا يكون على الوالدين تقديم الأطعمة الجديدة بجانب الأطعمة التي يُفضلها، وجذب انتباهه إلى ألوان الطعام الجديد، وشكله، وملمسه، ورائحته، واستمرار محاولات تقديم الطعام الصحي للطفل إلى أن يعتاد عليه ويصبح مألوفاً بالنسبة له، وفي حال رفض الطفل الطعام يجب معاودة تقديمه له خلال فترة قصيرة مرة أخرى خلال أسبوع مثلاً، إذ إنّ شهية الأطفال متقلبة، وقد يرغب في تناوله مرة أخرى.[٣][٤]

الالتزام بالروتين

من المهم الالتزام بنفس الموعد المحدد لتناول الوجبات الرئيسية والخفيفة كل يوم؛ لأنّ تحديد وقت منتظم لتناول الطعام سيسمح بوجود فرص أخرى لتناول الطعام في حال امتنع الطفل عن تناول إحدى الوجبات، وينبغي الاهتمام بتقديم العصير الطازج -الذي لا يحتوي على مواد حافظة أو ملونة- أو الحليب مع الطعام، وينبغي تقديم الماء بين الوجبات الرئيسية والخفيفة التي يتناولها الطفل، مع الأخذ بعين الاعتبار أنّه في حال تمّ السماح للطفل بتناول كميات كبيرة من العصير، أو الحليب، أو الوجبات الخفيفة خلال اليوم الواحد سيؤدي ذلك إلى تقليل شهيته للوجبات الرئيسية.[٣] كما ينبغي تشجيع الطفل على تناول الطعام الذي تمّ إعداده، وعدم تحضير وجبة إضافية له لرفضه تناول الطعام المُعد، وتشجيعه على البقاء على طاولة الطعام حتى لو رفض تناول الأكل.[٣]

طلب المساعدة من الطفل

من الجيد طلب المساعدة من الطفل عند شراء الطعام، مثلاً يُمكن الطلب منه اختيار أنواع الخضار والفواكه التي يُفضّلها من متجر البقالة، كما يُمكن الاستفادة منه في المساعدة على تنظيفها بعد شرائها، أو ترتيب طاولة الطعام، أو خلط المكونات معاً عند إعداد سلطة مثلاً.[٣] كما يُمكن أن يتّخذ الطفل والديه قدوة له عند اختيار نوعية الطعام الذي سوف يتناوله، لذا ينبغي على الوالدين أخذ ذلك بعين الاعتبار، واختيارهم مجموعة متنوعة من الأطعمة الصحية.[٥]

عدم تقديم الحلوى كمكافأة للطفل

من المهم الابتعاد عن الأمور التي تزيد من رغبة الطفل في تناول الحلوى، ويُمكن السماح للطفل بتناول الحلوى خلال يوم أو يومين فقط في الأسبوع يتمّ تحديدهما مع الطفل، وقد يستطيع الوالدين إعادة تعريف مصطلح الحلويات لشمل مثلاً الفواكه، أو اللبن الرائب، أو غيرها من الأطعمة المفيدة والصحية للأطفال.[٣]

السماح للطفل بتخطي وجبة

من المهم الأخذ بعين الاعتبار عند إعداد برنامج غذائي للأطفال أنّ العديد من الأطفال الصغار يحتاجون إلى تناول عدّة وجبات قد تصل إلى 6 وجبات في اليوم الواحد، وتشمل 3 وجبات رئيسية، و2-3 وجبات خفيفة، ومن المهم تحديد أوقات تناول تلك الوجبات، ولكن قد يمتنع الطفل عن تناول إحدى الوجبات، على الرغم من أنّ العديد من الآباء قد لا يتقبلون فكرة تخطي الطفل لإحدى الوجبات، إلا أنه ينبغي عدم إجبار الطفل على تناول وجبة لا يريدها، ويجب أن يفهم الوالدان أنَّ رفض الطفل هو فعل يعبّر عن استقلاليته، وطريقة لإثبات نفسه، ومن حق الطفل أنَّ يقول لا عند عدم رغبته في تناول الطعام.[٦][٧]

ولمعرفة مزيدٍ من المعلومات عن الطفل العنيد، يمكنك قراءة مقال الطفل العنيد.

شهية الطفل الطبيعية

ينمو الطفل في المراحل الأولى من عمره بمعدلات سريعة، إلى أن يصل إلى عمر السنتين، حيث يبدأ معدّل النمو بالتباطئ بشكل طبيعي، ويرافق ذلك انخفاض في شهية الطفل لتتناسب مع الانخفاض في النمو، وبعض الأطفال قد يميلون إلى عدم الانتظام في شهيتهم أو التنويع في أوقات وجباتهم من يوم إلى آخر، ويُعدّ انخفاض الشهية أمراً طبيعياً، فهو ناتج عن تغيّرات فسيولوجية طبيعية في جسم الطفل، إلّا أنّ ذلك قد يثير قلق بعض الآباء، لكن عند تقديم طعام صحي ومغذٍ لهم على الرغم من انخفاض شهيتهم، سيساعد ذلك على تلبية حاجاتهم من الطاقة اللازمة لهم.[٨]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج “Healthy Eating Habits For Kids: 5 Ways To Feed A Stubborn Child”, www.onlymyhealth.com,9-8-2019، Retrieved 29-3-2020. Edited.
  2. Valencia Higuera (11-9-2019), “What Can You Do If Your Child Refuses to Eat Anything?”، www.healthline.com, Retrieved 1-4-2020. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح خ Mayo Staff (28-7-2017), “Children’s health Print”، www.mayoclinic.org, Retrieved 29-3-2020. Edited.
  4. “Toddler not eating? Ideas and tips”, raisingchildren.net.au,28-11-2019، Retrieved 1-4-2020. Edited.
  5. “When Your Toddler Doesn’t Want to Eat”, familydoctor.org,22-7-2019، Retrieved 1-4-2020. Edited.
  6. Mary Gavin (11-2014), “Toddlers at the Table: Avoiding Power Struggles”، kidshealth.org, Retrieved 29-3-2020. Edited.
  7. JILL CASTLE (29-8-2018), “HOW TO GET YOUR CHILD TO EAT WHEN HE REFUSES”، jillcastle.com, Retrieved 1-4-2020. Edited.
  8. Meave Graham (1-2014), “Managing fussy eating in toddlers”, Wayback Machine, Issue 10, Folder 21, Page 55. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى