أساليب التعليم

طرق ضبط الطلاب داخل الصف

طرق ضبط الطلاب داخل الصف

جميع الصفوف باختلاف فئاتها العمرية والفكرية تحتاج إلى مزيج من اللين والحزم للحفاظ على هدوء الصف وضبط الطلاب حتى يحصلوا على الفائدة المرجوّة من الدرس والتأكّد من وصول المعلومة لهم، مع العلم أنَّه ليس من السهل على المعلم تنفيذ هذه الأمور خاصّة إذا كان في بداية مسيرته العملية، ولكن يُمكن التعرّف على أهمّ الطرق المستخدمة لضبط الطلاب داخل الصف، ومن أهمّ هذه الطرق ما يأتي:

الخبرة

في غالبية الأوقات تكون السنوات الثلاثة الأولى من أيّ عمل سنوات مصيريّة لأنّها تحدّد مستقبل الإنسان وطريقته وأسلوبه في عمله الذي لن يكون من السهل تغييره في مراحل أخرى، لذلك يجب أن يبذل المعلم مجهوداً كبيراً خلال تلك الفترة وإذا كان قد تجاوزها عليه أن ينسى كل ما يفعله ويبدأ من الجديد وهذا يحتاج إرادة قويّة للتغيير، ومن الضروريّ أن يضع في ذهنه أنّ الطلاب هم الوحيدون الذين يمكن أن يتعلّم منهم الأستاذ طريقة التعامل معهم وفهمهم من خلال التعرف على احتياجاتهم، وميولهم، وهوياتهم.

استخدام أسلوب التحفيز

يحفّز المعلم الناجح الطلبة وتدريسهم بطرق إيجابية؛ لأن الطالب يشعر بالملل والضجر عند دخول المعلم إلى الغرفة الدراسية والبدء بشرح الدرس دون تمهيد، أو حوافز، أو مقدمات، أو تهيئة نفسيّة الطالب للدروس والأبحاث.

العدل بين الطلاب

يعتبر العدل من أفضل سمات المعلم الذي يستطيع السيطرة على صفه بنجاح؛ لأنّ معاملة الطلبة بعدل دون تمييز أو تفرقة بسبب وضع اجتماعيّ، أو عرق، أو دين يزيد من الدافعية لديهم، كما يجب أن يراعي المعلم الموضوعية في معالجة مشاكل طلبته.

الثقة بالنفس وقوّة الشخصية

لا يُمكن أن يضبط المعلم طلاب الصف وهو ضعيف الشخصية لأنّه لن يثق بنفسه وبقدراته، ولن يكون قادراً على امتلاك الأدوات والوسائل التي تُساعد في العملية التعليمية خلال إعطاء الدروس للطلبة، وسيدخل عليهم بخطوات مثقلة غير واثقة من مكانها، ويقلب الكتاب ولا ينظر إلى طلبته وسيتحدث بجمل غير مترابطة ومحتوية على أخطاء لغوية عديدة، في هذه الحالة يجب أن يُعيد الأستاذ حساباته مجدداً ويبحث عن وسيلة ضرورية لتقوية شخصيته والثقة بنفسه أكثر.

التحضير الممتاز للدروس

أوّل طريقة تُسهم في تقوية شخصية الأستاذ هي التحضير الجيد قبل الدخول إلى غرفة الصف وإدخال جميع مستلزمات الدرس إلى داخل الصف، أي يجب تحديد جميع المعلومات والعناوين والنكات التي يريد الحديث بها على مسامع الطلبة، وبشكلٍ عام تُسهل الخبرة وتكرار الدروس عملية التحضير والشرح للطلبة، ولكن في البداية سيحتاج المدرّس إلى جهود مكثفة حتى يُجيب عن أسئلة الطلبة المتفاوتة في الصعوبة، ويُصبح قادراً على الإلمام بالمادّة والمعلومات المهمّة فيها.

المرح مع الطلاب

استقبال الطلبة بابتسامة جميلة عند الصباح أو عندما يلتقي بهم مدرّس المادّة في الممرات يُجعلهم يشعرون بحبّ الأستاذ لهم، أي إنَّ هذا التصرّف يجعل الأستاذ يدخل إلى قلوبهم وليس عقولهم فقط، لأنّه يبني نفوسهم ويترك فيهم بصمة وفي شخصايتهم أثراً كبيراً، لذلك يجب أن يكون الأستاذ مرحاً مع طلابه، ويتبادل الحديث معهم ويتفقد أحوالهم لأنَّ هذا الأمر سيقربهم منه ويجعلهم يقبلون منه أي نصيحة أو واجب يكلفهم به.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى