معلومات و نصائح طبية

طرق الوقاية من أمراض القلب

طرق الوقاية من أمراض القلب

توجد الكثير من السُبل الوقائيّة التي يمكن للفرد اتّباعها بهدف تجنّب الإصابة بأمراض القلب، أو على الأقل تقليل خطر الإصابة بالمزيد من المشاكل القلبية بعد تشخيص الفرد بأحد أمراض القلب، وفيما يأتي بيان أهم هذه السبل الوقائيّة.[١]

اعتماد نظام غذائي صحي

يجدر بالفرد اختيار وجبات رئيسيّة وخفيفة صحيّة للمساهمة في الوقاية من أمراض القلب والمضاعفات المرتبطة بها،[٢] ومن النصائح العامة التي يجدر بالفرد اتباعها للحصول على نظام غذائي صحي:

  • تناول الكثير من الفواكه والخضراوات الطازجة والتقليل من تناول الأطعمة المعالجة والمصنّعة.[٢]
  • الحدّ من كميّات ملح الطعام المُستهلكة خلال النظام الغذائي اليومي بهدف خفض ضغط الدم.[٢]
  • الحدّ من كميّات السكر المُستهلكة خلال النظام الغذائي اليومي بهدف خفض مستويات السكر بالدم، وبالتالي السيطرة على مرض السكري أو الوقاية من الإصابة به.[٢]
  • الامتناع عن شرب الكحول.[٢]
  • تناول البقوليات المتنوعة ومنها؛ الفول والفاصولياء.[٣]
  • تناول الأطعمة الغنيّة بالألياف قليلة الكوليسترول والدهون المُشبعة والمتحولة؛ فالدهون المُشبعة والدهون المتحوّلة تزيد من مستويات الكوليسترول الضارّ في الجسم، مما يؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب، بينما توجد دهون صحية جيدة تُعرف بالدهون غير المُشبعة لا يُسبب تناولها بكميات معقولة ضررًا على صحة الجسم،[٢][٤]

وفيما يأتي ذكر لأهم الأمثلة على الدهون المشبعة وغير المُشبعة:[٣][٤]

أطعمة غنية بالدهون المشبعة أطعمة غنية بالدهون غير المشبعة
الزبدة والقشدة الأفوكادو
الكعك والبسكويت البذور والمكسّرات
الجبن الصلب الزيوت النباتية مثل؛ دوار الشمس، والزيتون، وبذور اللفت
النقانق وقطع اللحم الدهنية اللحوم منزوعة الدهون والأسماك

المحافظة على وزن صحي

يُنصح الفرد بالمحافظة على وزن صحي (ضمن المعدّل الطبيعي) والتخلص من مشكلة السمنة والبدانة؛ حيث إنّ الوزن الزائد قد يؤدي إلى رفع مستوى الإجهاد والضغط الواقعين على القلب والأوعية الدموية، مما يجعل الفرد أكثر عرضةً للإصابة بأمراض القلب،[٢] وفي الحقيقة يزداد معدّل الإصابة بأمراض القلب التاجيّة تدريجيًّا مع زيادة مؤشّر كتلة الجسم BMI (بالإنجليزيّة: Body mass index) الذي يزيد بزيادة الوزن، بالإضافة إلى ضرورة الانتباه إلى قياس محيط الخصر وذلك بصرف النظر عن وجود زيادة بالوزن أم لا؛ حيث يجدر بالرجال الحفاظ على مقاس خصر أقلّ من 102 سنتيمتر، ويجدر بالنساء الحفاظ على مقاس خصر أقلّ من 88 سنتيمتر.[٥]

ممارسة التمارين الرياضية

تُعدّ ممارسة التمارين الرياضية والأنشطة البدنية بانتظام من أهم وأفضل السُبل للمحافظة على صحّة الجسم بشكل عام؛ حيث يُقلّل من خطر الإصابة بأمراض القلب، والسكري، والسكتة الدماغية، وارتفاع ضغط الدم، وهشاشة العظام، وبعض أنواع السرطان، إضافةً إلى إمكانية المساهمة في السيطرة على التوتر، وتحسين نوعية النوم، ودعم الحالة المزاجية، وضبط وزن الجسم، وتجدر الإشارة إلى أنّ الانتظام على ممارسة رياضة المشي السريع لمدّة 30 دقيقة يوميًا لخمسة أيام في الأسبوع يُعتبر كافيًا لتحقيق الفوائد الصحيّة المرجوّة لدى معظم الأفراد، ويجدر بالفرد الاستمرار بممارسة التمارين الرياضية الاعتيادية عند التقدم في العمر وذلك لأهميّتها؛ حيث تساعد على تقليل خطر السقوط، وتحسين وظائف الإدراك والمعرفة لدى كبار السنّ، فضلًا عن الفوائد السابقة المذكورة.[٥]

الإقلاع عن التدخين

يُنصح الفرد بالإقلاع عن تدخين السجائر والتوقف عن استخدام منتجات التبغ عامة، إضافةً إلى ضرورة تجنّب التعرّض للتدخين السلبي (مجالسة المُدخّنين)، وذلك لاحتواء التبغ على العديد من المواد الكيميائية التي تُسبّب الضرر والأذى للقلب والأوعية الدموية، حيث يُقلّل التدخين من كمية الأكسجين في الدم، الأمر الذي يستدعي عمل القلب بجهد أكبر لمحاولة تأمين الكميات اللازمة من الأكسجين لكافة أنحاء الجسم وأهمّها الدماغ لأداء الوظائف الطبيعية، وهذا يؤدي إلى زيادة ضغط الدم ومعدّل ضربات القلب، وتجدر الإشارة إلى أنّ فوائد الإقلاع عن التدخين تبدأ خلال فترة قصيرة، وذلك بغضّ النظر عن مدّة التدخين أو الكميّة التي تم تدخينها؛ حيث يبدأ خطر الإصابة بأمراض القلب بالانخفاض بعد يوم من التوقف عن التدخين، بينما ينخفض خطر الإصابة بأمراض القلب إلى حوالي النصف بعد مُضيّ عام على التوقف عن التدخين.[٣]

التعامل مع الضغط والتوتر

إنّ الحل الأفضل هو تجنب التعرض للمواقف والحالات التي تُسبب التوتر، والقلق، والاكتئاب، وقلّة النوم؛ فمثل هذه العوامل تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب، ومن النصائح التي تُقدّم في هذا المجال ما يأتي:[٦]

  • الحصول على قسطٍ كافٍ من النوم بشكل يوميّ؛ حيث يحتاج معظم الأفراد البالغون 7 إلى 9 ساعات من النوم كل ليلة.
  • تخصيص وقت للاسترخاء والراحة لمحاولة الابتعاد عن التوتر والضغط الناتج عن الحياة.
  • طلب الاستعانة بالطبيب أو المختصّ في حال مواجهة صعوبة بالتعامل مع المشاكل المتعلّقة بالصحة النفسية.
  • خفض سقف التوقعات، وعدم تأمل الكثير من المحيطين، والتركيز على الاولويات التي تخص الفرد، وتقبل فكرة أنّ كثيرًا من الأمور لا يمكن التحكم بها أو تغييرها، ولكن على الأقل يجدر التعامل معها بإيجابية.[٧]
  • محاولة حل المشاكل التي تُواجه الشخص، فمثلًا في حال مواجهة مشكلة في العمل يمكن مناقشة المدير المسؤول.[٧]
  • تجنب مُحفّزات التوتر؛ فمثلًا في حال كانت أزمة الطريق تُسبب توترًا؛ يُنصح بالذهاب إلى العمل في وقت أبكر تفاديًا لازدحام السير والطرقات.[٧]
  • تخصيص وقت لممارسة الهوايات التي يُفضلها الشخص، مثل الأعمال التطوعية، أو المشي، أو الطهي.[٧]
  • تعلم فنّ الامتنان وشكر الآخرين؛ فهذا يساعد على تخفيف التوتر.[٧]

السيطرة على مستوى السكري

يُنصح الفرد السليم بمتابعة مستوى السكر في الدم من خلال إجراء فحص السكري من فترة إلى أخرى، كما يُنصح المصاب بداء السكري بالسيطرة على مستويات السكر في الدم، وذلك لأنّ داء السكري يُضاعف خطر الإصابة بأمراض القلب؛ حيث إنّ ارتفاع نسبة السكر في الدم لفترات طويلة يؤدي إلى تلف الأوعية الدموية والأعصاب التي تتحكّم في عضلة القلب.[٨]

على المصابين بمرض السكري الالتزام بأخذ الأدوية التي يصفها الطبيب، فهي خط علاجي مهم، ولكن من جهة أخرى لا تُغني الأدوية عن تعديل نمط الحياة، الذي يشمل تعديل النظام الغذائي وممارسة التمارين الرياضية، وتجب استشارة الطبيب حول تفاصيل نمط الحياة المطلوب بما يتناسب مع حالة المصاب.[٩]

التحكّم بمستويات ضغط الدم

يحتاج معظم الأفراد البالغين إلى إجراء فحص لضغط الدم واحدة سنويًّا على الأقل، بينما يحتاج المصابون بمرض ارتفاع ضغط الدم إلى إجراء الفحص بشكل دوريّ متكرر، وذلك لأنّ ارتفاع ضغط الدم يُعدّ عامل خطر رئيسي للإصابة بأمراض القلب.[٨]

ومن النصائح التي تساعد على السيطرة على مستويات ضغط الدم ما يأتي:[٧]

  • المحافظة على وزن صحي، ويشمل ذلك مؤشر كتلة الجسم ومحيط الخصر كما ذُكر أعلاه.
  • ممارسة الرياضة بانتظام.
  • الحد من تناول ملح الطعام، وذلك بالحد من تناول الأطعمة المُعالجة والجاهزة التي تكثر فيها الأملاح، والحدّ من إضافة الملح إلى الطعام، ويُشار إلى أنّ كمية الملح المتناولة يوميًا يجب ألا تزيد عن ملعقة شاي للأشخاص الأصحاء.
  • الامتناع عن شرب الكحول.
  • الإقلاع عن التدخين.
  • السيطرة على التوتر والتعامل معه بإيجابية كما ورد أعلاه.
  • قياس ضغط الدم من حين إلى آخر وتدوين القيم ثم استشارة الطبيب حول القراءات التي تم تسجيلها.

السيطرة على مستويات الدهون

تجدر المحافظة على مستويات الكوليسترول والدهون الثلاثية ضمن النسب الطبيعية في الدم، وذلك لأنّ ارتفاع مستوى الدهون الثلاثية قد يزيد خطر الإصابة بمرض الشريان التاجي لا سيّما لدى النساء، كما أنّ ارتفاع مستوى الكوليسترول قد يسبّب انسداد الشرايين وزيادة خطر الإصابة بمرض الشريان التاجي والجلطات القلبية، والجدير بالذكر أنّ تغيير نمط الحياة واستخدام الأدوية -إذا دعت الحاجة- يساعد على خفض مستوى الكوليسترول في الدم.[٨]

تناول الأدوية العلاجية الموصوفة

لا بُدّ من أخذ الأدوية العلاجية الموصوفة من قبل الطبيب، مع ضرورة الالتزام بالجرعات الدوائية الصحيحة، وعدم التوقف عن أخذ أي دواء دون استشارة الطبيب المختصّ، وقد تكون الأدوية موصوفة لمرضى القلب للحدّ من الإصابة بأنواع أخرى من أمراض القلب، وقد تكون موصوفة للأفراد غير المصابين بأمراض القلب، وإنّما لغايات تنظيم مستويات ضغط أو كوليسترول أو سكر الدم، بهدف الحدّ من ظهور المضاعفات ما في ذلك أمراض القلب.[٤]

استشارة الطبيب قبل استخدام حبوب منع الحمل

تُنصح النساء باستشارة الطبيب أو مسؤول الرعاية الصحية ومناقشة فوائد ومخاطر استخدام حبوب منع الحمل قبل استخدامها، كما ينطبق ذلك على العلاج بالهرمونات البديلة التي تُوصف عادةً للتخفيف من أعراض انقطاع الطمث (سن اليأس)؛ حيث تحتوي العديد من أنواع حبوب منع الحمل والعلاجات الهرمونية البديلة على الهرمون الأنثوي الإستروجين (بالإنجليزيّة: Estrogen)، والذي قد يزيد من خطر الإصابة ببعض أمراض القلب، وهذا لا يعني عدم استخدام هذه الأدوية والعلاجات، وإنّما مناقشة الطبيب حول الفوائد المجنيّة والمخاطر التي يُحتمل حدوثها.[١٠]

الامتناع عن تعاطي المخدرات والمواد غير المشروعة

يجب الامتناع عن تعاطي المخدرات والعقاقير غير المشروعة لأنّها تُسب العديد من المشاكل بما في ذلك زيادة فرصة حدوث أمراض القلب والسكتة الدماغية، ومن أبرز هذه العقاقير؛ الأمفيتامين (بالإنجليزيّة: Amphetamines)، والحشيش أو القنّب الهندي (بالإنجليزيّة: Cannabis)، والكوكايين (بالإنجليزيّة: Cocaine)، والهيروين (بالإنجليزيّة: Heroin)، والمواد الأفيونية (بالإنجليزيّة: Opioids)، وثنائي إيثيل أميد حمض الليسرجك LSD (بالإنجليزيّة: Lysergic acid diethylamide)، وفينسيكليدين (بالإنجليزيّة: Phencychidin).[١٠]

ملخص حول أمراض القلب

مرض القلب (بالإنجليزيّة: Heart disease) هو أي حالة تؤثر بشكل سلبي في بنية القلب أو في وظيفته، وفي الحقيقة فإنّ مرض القلب ليس حالة مرضيّة واحدة كما يعتقد معظم الأفراد، بل هو مجموعة متعدّدة من الحالات والأمراض ذات الأسباب المختلفة؛[١] حيث يمكن أن تؤثر هذه الأمراض في القلب أو في أي جزء له علاقة به مثل الأوعية، أو العضلات، أو الصمامات، أو الممرات الكهربائية الداخلية المسؤولة عن انقباض عضلة القلب، ومن أمراض القلب الشائعة؛ داء القلب التاجي (بالإنجليزيّة: Coronary artery disease)، وفشل القلب (بالإنجليزيّة: Heart failure)، واعتلال عضلة القلب (بالإنجليزيّة: Cardiomyopathy)، ومرض صمّام القلب (بالإنجليزيّة: Heart valve disease)، واضطراب النظم القلبي (بالإنجليزيّة: Arrhythmias).[١١]

ولمعرفة المزيد عن أمراض القلب يمكن قراءة المقال الآتي: (ما هي أمراض القلب).

المراجع

  1. ^ أ ب “Types of heart disease”, www.heartandstroke.ca, Retrieved 14-9-2020. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح خ “Prevent Heart Disease”, www.cdc.gov,21-4-2020، Retrieved 14-9-2020. Edited.
  3. ^ أ ب ت Mayo Clinic Staff (26-10-2019), “Strategies to prevent heart disease”، www.mayoclinic.org, Retrieved 14-9-2020. Edited.
  4. ^ أ ب ت “Coronary heart disease; Prevention”, www.nhs.uk,10-3-2020، Retrieved 14-9-2020. Edited.
  5. ^ أ ب “Preventing Heart Disease”, www.hsph.harvard.edu, Retrieved 14-9-2020. Edited.
  6. National Heart, Lung, and Blood Institute staff, Harlan Krumholz and Rachel Dreyer (2015), “Heart disease prevention”، www.womenshealth.gov, Retrieved 14-9-2020. Edited.
  7. ^ أ ب ت ث ج ح “10 ways to control high blood pressure without medication”, www.mayoclinic.org, Retrieved 14-9-2020. Edited.
  8. ^ أ ب ت “How to Prevent Heart Disease”, www.medlineplus.gov,25-3-2015, Retrieved 14-9-2020. Edited.
  9. “Controlling Blood Sugar Spikes With Diet, Exercise”, www.webmd.com, Retrieved 14-9-2020. Edited.
  10. ^ أ ب “Lifestyle risk factors”, www.heartandstroke.ca, Retrieved 14-9-2020. Edited.
  11. Charles Patrick Davis (18-9-2019), “Heart Disease: Causes of a Heart Attack”، www.onhealth.com, Retrieved 14-9-2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

طرق الوقاية من أمراض القلب

توجد الكثير من السُبل الوقائيّة التي يمكن للفرد اتّباعها بهدف تجنّب الإصابة بأمراض القلب، أو على الأقل تقليل خطر الإصابة بالمزيد من المشاكل القلبية بعد تشخيص الفرد بأحد أمراض القلب، وفيما يأتي بيان أهم هذه السبل الوقائيّة.[١]

اعتماد نظام غذائي صحي

يجدر بالفرد اختيار وجبات رئيسيّة وخفيفة صحيّة للمساهمة في الوقاية من أمراض القلب والمضاعفات المرتبطة بها،[٢] ومن النصائح العامة التي يجدر بالفرد اتباعها للحصول على نظام غذائي صحي:

  • تناول الكثير من الفواكه والخضراوات الطازجة والتقليل من تناول الأطعمة المعالجة والمصنّعة.[٢]
  • الحدّ من كميّات ملح الطعام المُستهلكة خلال النظام الغذائي اليومي بهدف خفض ضغط الدم.[٢]
  • الحدّ من كميّات السكر المُستهلكة خلال النظام الغذائي اليومي بهدف خفض مستويات السكر بالدم، وبالتالي السيطرة على مرض السكري أو الوقاية من الإصابة به.[٢]
  • الامتناع عن شرب الكحول.[٢]
  • تناول البقوليات المتنوعة ومنها؛ الفول والفاصولياء.[٣]
  • تناول الأطعمة الغنيّة بالألياف قليلة الكوليسترول والدهون المُشبعة والمتحولة؛ فالدهون المُشبعة والدهون المتحوّلة تزيد من مستويات الكوليسترول الضارّ في الجسم، مما يؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب، بينما توجد دهون صحية جيدة تُعرف بالدهون غير المُشبعة لا يُسبب تناولها بكميات معقولة ضررًا على صحة الجسم،[٢][٤]

وفيما يأتي ذكر لأهم الأمثلة على الدهون المشبعة وغير المُشبعة:[٣][٤]

أطعمة غنية بالدهون المشبعة أطعمة غنية بالدهون غير المشبعة
الزبدة والقشدة الأفوكادو
الكعك والبسكويت البذور والمكسّرات
الجبن الصلب الزيوت النباتية مثل؛ دوار الشمس، والزيتون، وبذور اللفت
النقانق وقطع اللحم الدهنية اللحوم منزوعة الدهون والأسماك

المحافظة على وزن صحي

يُنصح الفرد بالمحافظة على وزن صحي (ضمن المعدّل الطبيعي) والتخلص من مشكلة السمنة والبدانة؛ حيث إنّ الوزن الزائد قد يؤدي إلى رفع مستوى الإجهاد والضغط الواقعين على القلب والأوعية الدموية، مما يجعل الفرد أكثر عرضةً للإصابة بأمراض القلب،[٢] وفي الحقيقة يزداد معدّل الإصابة بأمراض القلب التاجيّة تدريجيًّا مع زيادة مؤشّر كتلة الجسم BMI (بالإنجليزيّة: Body mass index) الذي يزيد بزيادة الوزن، بالإضافة إلى ضرورة الانتباه إلى قياس محيط الخصر وذلك بصرف النظر عن وجود زيادة بالوزن أم لا؛ حيث يجدر بالرجال الحفاظ على مقاس خصر أقلّ من 102 سنتيمتر، ويجدر بالنساء الحفاظ على مقاس خصر أقلّ من 88 سنتيمتر.[٥]

ممارسة التمارين الرياضية

تُعدّ ممارسة التمارين الرياضية والأنشطة البدنية بانتظام من أهم وأفضل السُبل للمحافظة على صحّة الجسم بشكل عام؛ حيث يُقلّل من خطر الإصابة بأمراض القلب، والسكري، والسكتة الدماغية، وارتفاع ضغط الدم، وهشاشة العظام، وبعض أنواع السرطان، إضافةً إلى إمكانية المساهمة في السيطرة على التوتر، وتحسين نوعية النوم، ودعم الحالة المزاجية، وضبط وزن الجسم، وتجدر الإشارة إلى أنّ الانتظام على ممارسة رياضة المشي السريع لمدّة 30 دقيقة يوميًا لخمسة أيام في الأسبوع يُعتبر كافيًا لتحقيق الفوائد الصحيّة المرجوّة لدى معظم الأفراد، ويجدر بالفرد الاستمرار بممارسة التمارين الرياضية الاعتيادية عند التقدم في العمر وذلك لأهميّتها؛ حيث تساعد على تقليل خطر السقوط، وتحسين وظائف الإدراك والمعرفة لدى كبار السنّ، فضلًا عن الفوائد السابقة المذكورة.[٥]

الإقلاع عن التدخين

يُنصح الفرد بالإقلاع عن تدخين السجائر والتوقف عن استخدام منتجات التبغ عامة، إضافةً إلى ضرورة تجنّب التعرّض للتدخين السلبي (مجالسة المُدخّنين)، وذلك لاحتواء التبغ على العديد من المواد الكيميائية التي تُسبّب الضرر والأذى للقلب والأوعية الدموية، حيث يُقلّل التدخين من كمية الأكسجين في الدم، الأمر الذي يستدعي عمل القلب بجهد أكبر لمحاولة تأمين الكميات اللازمة من الأكسجين لكافة أنحاء الجسم وأهمّها الدماغ لأداء الوظائف الطبيعية، وهذا يؤدي إلى زيادة ضغط الدم ومعدّل ضربات القلب، وتجدر الإشارة إلى أنّ فوائد الإقلاع عن التدخين تبدأ خلال فترة قصيرة، وذلك بغضّ النظر عن مدّة التدخين أو الكميّة التي تم تدخينها؛ حيث يبدأ خطر الإصابة بأمراض القلب بالانخفاض بعد يوم من التوقف عن التدخين، بينما ينخفض خطر الإصابة بأمراض القلب إلى حوالي النصف بعد مُضيّ عام على التوقف عن التدخين.[٣]

التعامل مع الضغط والتوتر

إنّ الحل الأفضل هو تجنب التعرض للمواقف والحالات التي تُسبب التوتر، والقلق، والاكتئاب، وقلّة النوم؛ فمثل هذه العوامل تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب، ومن النصائح التي تُقدّم في هذا المجال ما يأتي:[٦]

  • الحصول على قسطٍ كافٍ من النوم بشكل يوميّ؛ حيث يحتاج معظم الأفراد البالغون 7 إلى 9 ساعات من النوم كل ليلة.
  • تخصيص وقت للاسترخاء والراحة لمحاولة الابتعاد عن التوتر والضغط الناتج عن الحياة.
  • طلب الاستعانة بالطبيب أو المختصّ في حال مواجهة صعوبة بالتعامل مع المشاكل المتعلّقة بالصحة النفسية.
  • خفض سقف التوقعات، وعدم تأمل الكثير من المحيطين، والتركيز على الاولويات التي تخص الفرد، وتقبل فكرة أنّ كثيرًا من الأمور لا يمكن التحكم بها أو تغييرها، ولكن على الأقل يجدر التعامل معها بإيجابية.[٧]
  • محاولة حل المشاكل التي تُواجه الشخص، فمثلًا في حال مواجهة مشكلة في العمل يمكن مناقشة المدير المسؤول.[٧]
  • تجنب مُحفّزات التوتر؛ فمثلًا في حال كانت أزمة الطريق تُسبب توترًا؛ يُنصح بالذهاب إلى العمل في وقت أبكر تفاديًا لازدحام السير والطرقات.[٧]
  • تخصيص وقت لممارسة الهوايات التي يُفضلها الشخص، مثل الأعمال التطوعية، أو المشي، أو الطهي.[٧]
  • تعلم فنّ الامتنان وشكر الآخرين؛ فهذا يساعد على تخفيف التوتر.[٧]

السيطرة على مستوى السكري

يُنصح الفرد السليم بمتابعة مستوى السكر في الدم من خلال إجراء فحص السكري من فترة إلى أخرى، كما يُنصح المصاب بداء السكري بالسيطرة على مستويات السكر في الدم، وذلك لأنّ داء السكري يُضاعف خطر الإصابة بأمراض القلب؛ حيث إنّ ارتفاع نسبة السكر في الدم لفترات طويلة يؤدي إلى تلف الأوعية الدموية والأعصاب التي تتحكّم في عضلة القلب.[٨]

على المصابين بمرض السكري الالتزام بأخذ الأدوية التي يصفها الطبيب، فهي خط علاجي مهم، ولكن من جهة أخرى لا تُغني الأدوية عن تعديل نمط الحياة، الذي يشمل تعديل النظام الغذائي وممارسة التمارين الرياضية، وتجب استشارة الطبيب حول تفاصيل نمط الحياة المطلوب بما يتناسب مع حالة المصاب.[٩]

التحكّم بمستويات ضغط الدم

يحتاج معظم الأفراد البالغين إلى إجراء فحص لضغط الدم واحدة سنويًّا على الأقل، بينما يحتاج المصابون بمرض ارتفاع ضغط الدم إلى إجراء الفحص بشكل دوريّ متكرر، وذلك لأنّ ارتفاع ضغط الدم يُعدّ عامل خطر رئيسي للإصابة بأمراض القلب.[٨]

ومن النصائح التي تساعد على السيطرة على مستويات ضغط الدم ما يأتي:[٧]

  • المحافظة على وزن صحي، ويشمل ذلك مؤشر كتلة الجسم ومحيط الخصر كما ذُكر أعلاه.
  • ممارسة الرياضة بانتظام.
  • الحد من تناول ملح الطعام، وذلك بالحد من تناول الأطعمة المُعالجة والجاهزة التي تكثر فيها الأملاح، والحدّ من إضافة الملح إلى الطعام، ويُشار إلى أنّ كمية الملح المتناولة يوميًا يجب ألا تزيد عن ملعقة شاي للأشخاص الأصحاء.
  • الامتناع عن شرب الكحول.
  • الإقلاع عن التدخين.
  • السيطرة على التوتر والتعامل معه بإيجابية كما ورد أعلاه.
  • قياس ضغط الدم من حين إلى آخر وتدوين القيم ثم استشارة الطبيب حول القراءات التي تم تسجيلها.

السيطرة على مستويات الدهون

تجدر المحافظة على مستويات الكوليسترول والدهون الثلاثية ضمن النسب الطبيعية في الدم، وذلك لأنّ ارتفاع مستوى الدهون الثلاثية قد يزيد خطر الإصابة بمرض الشريان التاجي لا سيّما لدى النساء، كما أنّ ارتفاع مستوى الكوليسترول قد يسبّب انسداد الشرايين وزيادة خطر الإصابة بمرض الشريان التاجي والجلطات القلبية، والجدير بالذكر أنّ تغيير نمط الحياة واستخدام الأدوية -إذا دعت الحاجة- يساعد على خفض مستوى الكوليسترول في الدم.[٨]

تناول الأدوية العلاجية الموصوفة

لا بُدّ من أخذ الأدوية العلاجية الموصوفة من قبل الطبيب، مع ضرورة الالتزام بالجرعات الدوائية الصحيحة، وعدم التوقف عن أخذ أي دواء دون استشارة الطبيب المختصّ، وقد تكون الأدوية موصوفة لمرضى القلب للحدّ من الإصابة بأنواع أخرى من أمراض القلب، وقد تكون موصوفة للأفراد غير المصابين بأمراض القلب، وإنّما لغايات تنظيم مستويات ضغط أو كوليسترول أو سكر الدم، بهدف الحدّ من ظهور المضاعفات ما في ذلك أمراض القلب.[٤]

استشارة الطبيب قبل استخدام حبوب منع الحمل

تُنصح النساء باستشارة الطبيب أو مسؤول الرعاية الصحية ومناقشة فوائد ومخاطر استخدام حبوب منع الحمل قبل استخدامها، كما ينطبق ذلك على العلاج بالهرمونات البديلة التي تُوصف عادةً للتخفيف من أعراض انقطاع الطمث (سن اليأس)؛ حيث تحتوي العديد من أنواع حبوب منع الحمل والعلاجات الهرمونية البديلة على الهرمون الأنثوي الإستروجين (بالإنجليزيّة: Estrogen)، والذي قد يزيد من خطر الإصابة ببعض أمراض القلب، وهذا لا يعني عدم استخدام هذه الأدوية والعلاجات، وإنّما مناقشة الطبيب حول الفوائد المجنيّة والمخاطر التي يُحتمل حدوثها.[١٠]

الامتناع عن تعاطي المخدرات والمواد غير المشروعة

يجب الامتناع عن تعاطي المخدرات والعقاقير غير المشروعة لأنّها تُسب العديد من المشاكل بما في ذلك زيادة فرصة حدوث أمراض القلب والسكتة الدماغية، ومن أبرز هذه العقاقير؛ الأمفيتامين (بالإنجليزيّة: Amphetamines)، والحشيش أو القنّب الهندي (بالإنجليزيّة: Cannabis)، والكوكايين (بالإنجليزيّة: Cocaine)، والهيروين (بالإنجليزيّة: Heroin)، والمواد الأفيونية (بالإنجليزيّة: Opioids)، وثنائي إيثيل أميد حمض الليسرجك LSD (بالإنجليزيّة: Lysergic acid diethylamide)، وفينسيكليدين (بالإنجليزيّة: Phencychidin).[١٠]

ملخص حول أمراض القلب

مرض القلب (بالإنجليزيّة: Heart disease) هو أي حالة تؤثر بشكل سلبي في بنية القلب أو في وظيفته، وفي الحقيقة فإنّ مرض القلب ليس حالة مرضيّة واحدة كما يعتقد معظم الأفراد، بل هو مجموعة متعدّدة من الحالات والأمراض ذات الأسباب المختلفة؛[١] حيث يمكن أن تؤثر هذه الأمراض في القلب أو في أي جزء له علاقة به مثل الأوعية، أو العضلات، أو الصمامات، أو الممرات الكهربائية الداخلية المسؤولة عن انقباض عضلة القلب، ومن أمراض القلب الشائعة؛ داء القلب التاجي (بالإنجليزيّة: Coronary artery disease)، وفشل القلب (بالإنجليزيّة: Heart failure)، واعتلال عضلة القلب (بالإنجليزيّة: Cardiomyopathy)، ومرض صمّام القلب (بالإنجليزيّة: Heart valve disease)، واضطراب النظم القلبي (بالإنجليزيّة: Arrhythmias).[١١]

ولمعرفة المزيد عن أمراض القلب يمكن قراءة المقال الآتي: (ما هي أمراض القلب).

المراجع

  1. ^ أ ب “Types of heart disease”, www.heartandstroke.ca, Retrieved 14-9-2020. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح خ “Prevent Heart Disease”, www.cdc.gov,21-4-2020، Retrieved 14-9-2020. Edited.
  3. ^ أ ب ت Mayo Clinic Staff (26-10-2019), “Strategies to prevent heart disease”، www.mayoclinic.org, Retrieved 14-9-2020. Edited.
  4. ^ أ ب ت “Coronary heart disease; Prevention”, www.nhs.uk,10-3-2020، Retrieved 14-9-2020. Edited.
  5. ^ أ ب “Preventing Heart Disease”, www.hsph.harvard.edu, Retrieved 14-9-2020. Edited.
  6. National Heart, Lung, and Blood Institute staff, Harlan Krumholz and Rachel Dreyer (2015), “Heart disease prevention”، www.womenshealth.gov, Retrieved 14-9-2020. Edited.
  7. ^ أ ب ت ث ج ح “10 ways to control high blood pressure without medication”, www.mayoclinic.org, Retrieved 14-9-2020. Edited.
  8. ^ أ ب ت “How to Prevent Heart Disease”, www.medlineplus.gov,25-3-2015, Retrieved 14-9-2020. Edited.
  9. “Controlling Blood Sugar Spikes With Diet, Exercise”, www.webmd.com, Retrieved 14-9-2020. Edited.
  10. ^ أ ب “Lifestyle risk factors”, www.heartandstroke.ca, Retrieved 14-9-2020. Edited.
  11. Charles Patrick Davis (18-9-2019), “Heart Disease: Causes of a Heart Attack”، www.onhealth.com, Retrieved 14-9-2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

طرق الوقاية من أمراض القلب

توجد الكثير من السُبل الوقائيّة التي يمكن للفرد اتّباعها بهدف تجنّب الإصابة بأمراض القلب، أو على الأقل تقليل خطر الإصابة بالمزيد من المشاكل القلبية بعد تشخيص الفرد بأحد أمراض القلب، وفيما يأتي بيان أهم هذه السبل الوقائيّة.[١]

اعتماد نظام غذائي صحي

يجدر بالفرد اختيار وجبات رئيسيّة وخفيفة صحيّة للمساهمة في الوقاية من أمراض القلب والمضاعفات المرتبطة بها،[٢] ومن النصائح العامة التي يجدر بالفرد اتباعها للحصول على نظام غذائي صحي:

  • تناول الكثير من الفواكه والخضراوات الطازجة والتقليل من تناول الأطعمة المعالجة والمصنّعة.[٢]
  • الحدّ من كميّات ملح الطعام المُستهلكة خلال النظام الغذائي اليومي بهدف خفض ضغط الدم.[٢]
  • الحدّ من كميّات السكر المُستهلكة خلال النظام الغذائي اليومي بهدف خفض مستويات السكر بالدم، وبالتالي السيطرة على مرض السكري أو الوقاية من الإصابة به.[٢]
  • الامتناع عن شرب الكحول.[٢]
  • تناول البقوليات المتنوعة ومنها؛ الفول والفاصولياء.[٣]
  • تناول الأطعمة الغنيّة بالألياف قليلة الكوليسترول والدهون المُشبعة والمتحولة؛ فالدهون المُشبعة والدهون المتحوّلة تزيد من مستويات الكوليسترول الضارّ في الجسم، مما يؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب، بينما توجد دهون صحية جيدة تُعرف بالدهون غير المُشبعة لا يُسبب تناولها بكميات معقولة ضررًا على صحة الجسم،[٢][٤]

وفيما يأتي ذكر لأهم الأمثلة على الدهون المشبعة وغير المُشبعة:[٣][٤]

أطعمة غنية بالدهون المشبعة أطعمة غنية بالدهون غير المشبعة
الزبدة والقشدة الأفوكادو
الكعك والبسكويت البذور والمكسّرات
الجبن الصلب الزيوت النباتية مثل؛ دوار الشمس، والزيتون، وبذور اللفت
النقانق وقطع اللحم الدهنية اللحوم منزوعة الدهون والأسماك

المحافظة على وزن صحي

يُنصح الفرد بالمحافظة على وزن صحي (ضمن المعدّل الطبيعي) والتخلص من مشكلة السمنة والبدانة؛ حيث إنّ الوزن الزائد قد يؤدي إلى رفع مستوى الإجهاد والضغط الواقعين على القلب والأوعية الدموية، مما يجعل الفرد أكثر عرضةً للإصابة بأمراض القلب،[٢] وفي الحقيقة يزداد معدّل الإصابة بأمراض القلب التاجيّة تدريجيًّا مع زيادة مؤشّر كتلة الجسم BMI (بالإنجليزيّة: Body mass index) الذي يزيد بزيادة الوزن، بالإضافة إلى ضرورة الانتباه إلى قياس محيط الخصر وذلك بصرف النظر عن وجود زيادة بالوزن أم لا؛ حيث يجدر بالرجال الحفاظ على مقاس خصر أقلّ من 102 سنتيمتر، ويجدر بالنساء الحفاظ على مقاس خصر أقلّ من 88 سنتيمتر.[٥]

ممارسة التمارين الرياضية

تُعدّ ممارسة التمارين الرياضية والأنشطة البدنية بانتظام من أهم وأفضل السُبل للمحافظة على صحّة الجسم بشكل عام؛ حيث يُقلّل من خطر الإصابة بأمراض القلب، والسكري، والسكتة الدماغية، وارتفاع ضغط الدم، وهشاشة العظام، وبعض أنواع السرطان، إضافةً إلى إمكانية المساهمة في السيطرة على التوتر، وتحسين نوعية النوم، ودعم الحالة المزاجية، وضبط وزن الجسم، وتجدر الإشارة إلى أنّ الانتظام على ممارسة رياضة المشي السريع لمدّة 30 دقيقة يوميًا لخمسة أيام في الأسبوع يُعتبر كافيًا لتحقيق الفوائد الصحيّة المرجوّة لدى معظم الأفراد، ويجدر بالفرد الاستمرار بممارسة التمارين الرياضية الاعتيادية عند التقدم في العمر وذلك لأهميّتها؛ حيث تساعد على تقليل خطر السقوط، وتحسين وظائف الإدراك والمعرفة لدى كبار السنّ، فضلًا عن الفوائد السابقة المذكورة.[٥]

الإقلاع عن التدخين

يُنصح الفرد بالإقلاع عن تدخين السجائر والتوقف عن استخدام منتجات التبغ عامة، إضافةً إلى ضرورة تجنّب التعرّض للتدخين السلبي (مجالسة المُدخّنين)، وذلك لاحتواء التبغ على العديد من المواد الكيميائية التي تُسبّب الضرر والأذى للقلب والأوعية الدموية، حيث يُقلّل التدخين من كمية الأكسجين في الدم، الأمر الذي يستدعي عمل القلب بجهد أكبر لمحاولة تأمين الكميات اللازمة من الأكسجين لكافة أنحاء الجسم وأهمّها الدماغ لأداء الوظائف الطبيعية، وهذا يؤدي إلى زيادة ضغط الدم ومعدّل ضربات القلب، وتجدر الإشارة إلى أنّ فوائد الإقلاع عن التدخين تبدأ خلال فترة قصيرة، وذلك بغضّ النظر عن مدّة التدخين أو الكميّة التي تم تدخينها؛ حيث يبدأ خطر الإصابة بأمراض القلب بالانخفاض بعد يوم من التوقف عن التدخين، بينما ينخفض خطر الإصابة بأمراض القلب إلى حوالي النصف بعد مُضيّ عام على التوقف عن التدخين.[٣]

التعامل مع الضغط والتوتر

إنّ الحل الأفضل هو تجنب التعرض للمواقف والحالات التي تُسبب التوتر، والقلق، والاكتئاب، وقلّة النوم؛ فمثل هذه العوامل تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب، ومن النصائح التي تُقدّم في هذا المجال ما يأتي:[٦]

  • الحصول على قسطٍ كافٍ من النوم بشكل يوميّ؛ حيث يحتاج معظم الأفراد البالغون 7 إلى 9 ساعات من النوم كل ليلة.
  • تخصيص وقت للاسترخاء والراحة لمحاولة الابتعاد عن التوتر والضغط الناتج عن الحياة.
  • طلب الاستعانة بالطبيب أو المختصّ في حال مواجهة صعوبة بالتعامل مع المشاكل المتعلّقة بالصحة النفسية.
  • خفض سقف التوقعات، وعدم تأمل الكثير من المحيطين، والتركيز على الاولويات التي تخص الفرد، وتقبل فكرة أنّ كثيرًا من الأمور لا يمكن التحكم بها أو تغييرها، ولكن على الأقل يجدر التعامل معها بإيجابية.[٧]
  • محاولة حل المشاكل التي تُواجه الشخص، فمثلًا في حال مواجهة مشكلة في العمل يمكن مناقشة المدير المسؤول.[٧]
  • تجنب مُحفّزات التوتر؛ فمثلًا في حال كانت أزمة الطريق تُسبب توترًا؛ يُنصح بالذهاب إلى العمل في وقت أبكر تفاديًا لازدحام السير والطرقات.[٧]
  • تخصيص وقت لممارسة الهوايات التي يُفضلها الشخص، مثل الأعمال التطوعية، أو المشي، أو الطهي.[٧]
  • تعلم فنّ الامتنان وشكر الآخرين؛ فهذا يساعد على تخفيف التوتر.[٧]

السيطرة على مستوى السكري

يُنصح الفرد السليم بمتابعة مستوى السكر في الدم من خلال إجراء فحص السكري من فترة إلى أخرى، كما يُنصح المصاب بداء السكري بالسيطرة على مستويات السكر في الدم، وذلك لأنّ داء السكري يُضاعف خطر الإصابة بأمراض القلب؛ حيث إنّ ارتفاع نسبة السكر في الدم لفترات طويلة يؤدي إلى تلف الأوعية الدموية والأعصاب التي تتحكّم في عضلة القلب.[٨]

على المصابين بمرض السكري الالتزام بأخذ الأدوية التي يصفها الطبيب، فهي خط علاجي مهم، ولكن من جهة أخرى لا تُغني الأدوية عن تعديل نمط الحياة، الذي يشمل تعديل النظام الغذائي وممارسة التمارين الرياضية، وتجب استشارة الطبيب حول تفاصيل نمط الحياة المطلوب بما يتناسب مع حالة المصاب.[٩]

التحكّم بمستويات ضغط الدم

يحتاج معظم الأفراد البالغين إلى إجراء فحص لضغط الدم واحدة سنويًّا على الأقل، بينما يحتاج المصابون بمرض ارتفاع ضغط الدم إلى إجراء الفحص بشكل دوريّ متكرر، وذلك لأنّ ارتفاع ضغط الدم يُعدّ عامل خطر رئيسي للإصابة بأمراض القلب.[٨]

ومن النصائح التي تساعد على السيطرة على مستويات ضغط الدم ما يأتي:[٧]

  • المحافظة على وزن صحي، ويشمل ذلك مؤشر كتلة الجسم ومحيط الخصر كما ذُكر أعلاه.
  • ممارسة الرياضة بانتظام.
  • الحد من تناول ملح الطعام، وذلك بالحد من تناول الأطعمة المُعالجة والجاهزة التي تكثر فيها الأملاح، والحدّ من إضافة الملح إلى الطعام، ويُشار إلى أنّ كمية الملح المتناولة يوميًا يجب ألا تزيد عن ملعقة شاي للأشخاص الأصحاء.
  • الامتناع عن شرب الكحول.
  • الإقلاع عن التدخين.
  • السيطرة على التوتر والتعامل معه بإيجابية كما ورد أعلاه.
  • قياس ضغط الدم من حين إلى آخر وتدوين القيم ثم استشارة الطبيب حول القراءات التي تم تسجيلها.

السيطرة على مستويات الدهون

تجدر المحافظة على مستويات الكوليسترول والدهون الثلاثية ضمن النسب الطبيعية في الدم، وذلك لأنّ ارتفاع مستوى الدهون الثلاثية قد يزيد خطر الإصابة بمرض الشريان التاجي لا سيّما لدى النساء، كما أنّ ارتفاع مستوى الكوليسترول قد يسبّب انسداد الشرايين وزيادة خطر الإصابة بمرض الشريان التاجي والجلطات القلبية، والجدير بالذكر أنّ تغيير نمط الحياة واستخدام الأدوية -إذا دعت الحاجة- يساعد على خفض مستوى الكوليسترول في الدم.[٨]

تناول الأدوية العلاجية الموصوفة

لا بُدّ من أخذ الأدوية العلاجية الموصوفة من قبل الطبيب، مع ضرورة الالتزام بالجرعات الدوائية الصحيحة، وعدم التوقف عن أخذ أي دواء دون استشارة الطبيب المختصّ، وقد تكون الأدوية موصوفة لمرضى القلب للحدّ من الإصابة بأنواع أخرى من أمراض القلب، وقد تكون موصوفة للأفراد غير المصابين بأمراض القلب، وإنّما لغايات تنظيم مستويات ضغط أو كوليسترول أو سكر الدم، بهدف الحدّ من ظهور المضاعفات ما في ذلك أمراض القلب.[٤]

استشارة الطبيب قبل استخدام حبوب منع الحمل

تُنصح النساء باستشارة الطبيب أو مسؤول الرعاية الصحية ومناقشة فوائد ومخاطر استخدام حبوب منع الحمل قبل استخدامها، كما ينطبق ذلك على العلاج بالهرمونات البديلة التي تُوصف عادةً للتخفيف من أعراض انقطاع الطمث (سن اليأس)؛ حيث تحتوي العديد من أنواع حبوب منع الحمل والعلاجات الهرمونية البديلة على الهرمون الأنثوي الإستروجين (بالإنجليزيّة: Estrogen)، والذي قد يزيد من خطر الإصابة ببعض أمراض القلب، وهذا لا يعني عدم استخدام هذه الأدوية والعلاجات، وإنّما مناقشة الطبيب حول الفوائد المجنيّة والمخاطر التي يُحتمل حدوثها.[١٠]

الامتناع عن تعاطي المخدرات والمواد غير المشروعة

يجب الامتناع عن تعاطي المخدرات والعقاقير غير المشروعة لأنّها تُسب العديد من المشاكل بما في ذلك زيادة فرصة حدوث أمراض القلب والسكتة الدماغية، ومن أبرز هذه العقاقير؛ الأمفيتامين (بالإنجليزيّة: Amphetamines)، والحشيش أو القنّب الهندي (بالإنجليزيّة: Cannabis)، والكوكايين (بالإنجليزيّة: Cocaine)، والهيروين (بالإنجليزيّة: Heroin)، والمواد الأفيونية (بالإنجليزيّة: Opioids)، وثنائي إيثيل أميد حمض الليسرجك LSD (بالإنجليزيّة: Lysergic acid diethylamide)، وفينسيكليدين (بالإنجليزيّة: Phencychidin).[١٠]

ملخص حول أمراض القلب

مرض القلب (بالإنجليزيّة: Heart disease) هو أي حالة تؤثر بشكل سلبي في بنية القلب أو في وظيفته، وفي الحقيقة فإنّ مرض القلب ليس حالة مرضيّة واحدة كما يعتقد معظم الأفراد، بل هو مجموعة متعدّدة من الحالات والأمراض ذات الأسباب المختلفة؛[١] حيث يمكن أن تؤثر هذه الأمراض في القلب أو في أي جزء له علاقة به مثل الأوعية، أو العضلات، أو الصمامات، أو الممرات الكهربائية الداخلية المسؤولة عن انقباض عضلة القلب، ومن أمراض القلب الشائعة؛ داء القلب التاجي (بالإنجليزيّة: Coronary artery disease)، وفشل القلب (بالإنجليزيّة: Heart failure)، واعتلال عضلة القلب (بالإنجليزيّة: Cardiomyopathy)، ومرض صمّام القلب (بالإنجليزيّة: Heart valve disease)، واضطراب النظم القلبي (بالإنجليزيّة: Arrhythmias).[١١]

ولمعرفة المزيد عن أمراض القلب يمكن قراءة المقال الآتي: (ما هي أمراض القلب).

المراجع

  1. ^ أ ب “Types of heart disease”, www.heartandstroke.ca, Retrieved 14-9-2020. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح خ “Prevent Heart Disease”, www.cdc.gov,21-4-2020، Retrieved 14-9-2020. Edited.
  3. ^ أ ب ت Mayo Clinic Staff (26-10-2019), “Strategies to prevent heart disease”، www.mayoclinic.org, Retrieved 14-9-2020. Edited.
  4. ^ أ ب ت “Coronary heart disease; Prevention”, www.nhs.uk,10-3-2020، Retrieved 14-9-2020. Edited.
  5. ^ أ ب “Preventing Heart Disease”, www.hsph.harvard.edu, Retrieved 14-9-2020. Edited.
  6. National Heart, Lung, and Blood Institute staff, Harlan Krumholz and Rachel Dreyer (2015), “Heart disease prevention”، www.womenshealth.gov, Retrieved 14-9-2020. Edited.
  7. ^ أ ب ت ث ج ح “10 ways to control high blood pressure without medication”, www.mayoclinic.org, Retrieved 14-9-2020. Edited.
  8. ^ أ ب ت “How to Prevent Heart Disease”, www.medlineplus.gov,25-3-2015, Retrieved 14-9-2020. Edited.
  9. “Controlling Blood Sugar Spikes With Diet, Exercise”, www.webmd.com, Retrieved 14-9-2020. Edited.
  10. ^ أ ب “Lifestyle risk factors”, www.heartandstroke.ca, Retrieved 14-9-2020. Edited.
  11. Charles Patrick Davis (18-9-2019), “Heart Disease: Causes of a Heart Attack”، www.onhealth.com, Retrieved 14-9-2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

طرق الوقاية من أمراض القلب

توجد الكثير من السُبل الوقائيّة التي يمكن للفرد اتّباعها بهدف تجنّب الإصابة بأمراض القلب، أو على الأقل تقليل خطر الإصابة بالمزيد من المشاكل القلبية بعد تشخيص الفرد بأحد أمراض القلب، وفيما يأتي بيان أهم هذه السبل الوقائيّة.[١]

اعتماد نظام غذائي صحي

يجدر بالفرد اختيار وجبات رئيسيّة وخفيفة صحيّة للمساهمة في الوقاية من أمراض القلب والمضاعفات المرتبطة بها،[٢] ومن النصائح العامة التي يجدر بالفرد اتباعها للحصول على نظام غذائي صحي:

  • تناول الكثير من الفواكه والخضراوات الطازجة والتقليل من تناول الأطعمة المعالجة والمصنّعة.[٢]
  • الحدّ من كميّات ملح الطعام المُستهلكة خلال النظام الغذائي اليومي بهدف خفض ضغط الدم.[٢]
  • الحدّ من كميّات السكر المُستهلكة خلال النظام الغذائي اليومي بهدف خفض مستويات السكر بالدم، وبالتالي السيطرة على مرض السكري أو الوقاية من الإصابة به.[٢]
  • الامتناع عن شرب الكحول.[٢]
  • تناول البقوليات المتنوعة ومنها؛ الفول والفاصولياء.[٣]
  • تناول الأطعمة الغنيّة بالألياف قليلة الكوليسترول والدهون المُشبعة والمتحولة؛ فالدهون المُشبعة والدهون المتحوّلة تزيد من مستويات الكوليسترول الضارّ في الجسم، مما يؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب، بينما توجد دهون صحية جيدة تُعرف بالدهون غير المُشبعة لا يُسبب تناولها بكميات معقولة ضررًا على صحة الجسم،[٢][٤]

وفيما يأتي ذكر لأهم الأمثلة على الدهون المشبعة وغير المُشبعة:[٣][٤]

أطعمة غنية بالدهون المشبعة أطعمة غنية بالدهون غير المشبعة
الزبدة والقشدة الأفوكادو
الكعك والبسكويت البذور والمكسّرات
الجبن الصلب الزيوت النباتية مثل؛ دوار الشمس، والزيتون، وبذور اللفت
النقانق وقطع اللحم الدهنية اللحوم منزوعة الدهون والأسماك

المحافظة على وزن صحي

يُنصح الفرد بالمحافظة على وزن صحي (ضمن المعدّل الطبيعي) والتخلص من مشكلة السمنة والبدانة؛ حيث إنّ الوزن الزائد قد يؤدي إلى رفع مستوى الإجهاد والضغط الواقعين على القلب والأوعية الدموية، مما يجعل الفرد أكثر عرضةً للإصابة بأمراض القلب،[٢] وفي الحقيقة يزداد معدّل الإصابة بأمراض القلب التاجيّة تدريجيًّا مع زيادة مؤشّر كتلة الجسم BMI (بالإنجليزيّة: Body mass index) الذي يزيد بزيادة الوزن، بالإضافة إلى ضرورة الانتباه إلى قياس محيط الخصر وذلك بصرف النظر عن وجود زيادة بالوزن أم لا؛ حيث يجدر بالرجال الحفاظ على مقاس خصر أقلّ من 102 سنتيمتر، ويجدر بالنساء الحفاظ على مقاس خصر أقلّ من 88 سنتيمتر.[٥]

ممارسة التمارين الرياضية

تُعدّ ممارسة التمارين الرياضية والأنشطة البدنية بانتظام من أهم وأفضل السُبل للمحافظة على صحّة الجسم بشكل عام؛ حيث يُقلّل من خطر الإصابة بأمراض القلب، والسكري، والسكتة الدماغية، وارتفاع ضغط الدم، وهشاشة العظام، وبعض أنواع السرطان، إضافةً إلى إمكانية المساهمة في السيطرة على التوتر، وتحسين نوعية النوم، ودعم الحالة المزاجية، وضبط وزن الجسم، وتجدر الإشارة إلى أنّ الانتظام على ممارسة رياضة المشي السريع لمدّة 30 دقيقة يوميًا لخمسة أيام في الأسبوع يُعتبر كافيًا لتحقيق الفوائد الصحيّة المرجوّة لدى معظم الأفراد، ويجدر بالفرد الاستمرار بممارسة التمارين الرياضية الاعتيادية عند التقدم في العمر وذلك لأهميّتها؛ حيث تساعد على تقليل خطر السقوط، وتحسين وظائف الإدراك والمعرفة لدى كبار السنّ، فضلًا عن الفوائد السابقة المذكورة.[٥]

الإقلاع عن التدخين

يُنصح الفرد بالإقلاع عن تدخين السجائر والتوقف عن استخدام منتجات التبغ عامة، إضافةً إلى ضرورة تجنّب التعرّض للتدخين السلبي (مجالسة المُدخّنين)، وذلك لاحتواء التبغ على العديد من المواد الكيميائية التي تُسبّب الضرر والأذى للقلب والأوعية الدموية، حيث يُقلّل التدخين من كمية الأكسجين في الدم، الأمر الذي يستدعي عمل القلب بجهد أكبر لمحاولة تأمين الكميات اللازمة من الأكسجين لكافة أنحاء الجسم وأهمّها الدماغ لأداء الوظائف الطبيعية، وهذا يؤدي إلى زيادة ضغط الدم ومعدّل ضربات القلب، وتجدر الإشارة إلى أنّ فوائد الإقلاع عن التدخين تبدأ خلال فترة قصيرة، وذلك بغضّ النظر عن مدّة التدخين أو الكميّة التي تم تدخينها؛ حيث يبدأ خطر الإصابة بأمراض القلب بالانخفاض بعد يوم من التوقف عن التدخين، بينما ينخفض خطر الإصابة بأمراض القلب إلى حوالي النصف بعد مُضيّ عام على التوقف عن التدخين.[٣]

التعامل مع الضغط والتوتر

إنّ الحل الأفضل هو تجنب التعرض للمواقف والحالات التي تُسبب التوتر، والقلق، والاكتئاب، وقلّة النوم؛ فمثل هذه العوامل تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب، ومن النصائح التي تُقدّم في هذا المجال ما يأتي:[٦]

  • الحصول على قسطٍ كافٍ من النوم بشكل يوميّ؛ حيث يحتاج معظم الأفراد البالغون 7 إلى 9 ساعات من النوم كل ليلة.
  • تخصيص وقت للاسترخاء والراحة لمحاولة الابتعاد عن التوتر والضغط الناتج عن الحياة.
  • طلب الاستعانة بالطبيب أو المختصّ في حال مواجهة صعوبة بالتعامل مع المشاكل المتعلّقة بالصحة النفسية.
  • خفض سقف التوقعات، وعدم تأمل الكثير من المحيطين، والتركيز على الاولويات التي تخص الفرد، وتقبل فكرة أنّ كثيرًا من الأمور لا يمكن التحكم بها أو تغييرها، ولكن على الأقل يجدر التعامل معها بإيجابية.[٧]
  • محاولة حل المشاكل التي تُواجه الشخص، فمثلًا في حال مواجهة مشكلة في العمل يمكن مناقشة المدير المسؤول.[٧]
  • تجنب مُحفّزات التوتر؛ فمثلًا في حال كانت أزمة الطريق تُسبب توترًا؛ يُنصح بالذهاب إلى العمل في وقت أبكر تفاديًا لازدحام السير والطرقات.[٧]
  • تخصيص وقت لممارسة الهوايات التي يُفضلها الشخص، مثل الأعمال التطوعية، أو المشي، أو الطهي.[٧]
  • تعلم فنّ الامتنان وشكر الآخرين؛ فهذا يساعد على تخفيف التوتر.[٧]

السيطرة على مستوى السكري

يُنصح الفرد السليم بمتابعة مستوى السكر في الدم من خلال إجراء فحص السكري من فترة إلى أخرى، كما يُنصح المصاب بداء السكري بالسيطرة على مستويات السكر في الدم، وذلك لأنّ داء السكري يُضاعف خطر الإصابة بأمراض القلب؛ حيث إنّ ارتفاع نسبة السكر في الدم لفترات طويلة يؤدي إلى تلف الأوعية الدموية والأعصاب التي تتحكّم في عضلة القلب.[٨]

على المصابين بمرض السكري الالتزام بأخذ الأدوية التي يصفها الطبيب، فهي خط علاجي مهم، ولكن من جهة أخرى لا تُغني الأدوية عن تعديل نمط الحياة، الذي يشمل تعديل النظام الغذائي وممارسة التمارين الرياضية، وتجب استشارة الطبيب حول تفاصيل نمط الحياة المطلوب بما يتناسب مع حالة المصاب.[٩]

التحكّم بمستويات ضغط الدم

يحتاج معظم الأفراد البالغين إلى إجراء فحص لضغط الدم واحدة سنويًّا على الأقل، بينما يحتاج المصابون بمرض ارتفاع ضغط الدم إلى إجراء الفحص بشكل دوريّ متكرر، وذلك لأنّ ارتفاع ضغط الدم يُعدّ عامل خطر رئيسي للإصابة بأمراض القلب.[٨]

ومن النصائح التي تساعد على السيطرة على مستويات ضغط الدم ما يأتي:[٧]

  • المحافظة على وزن صحي، ويشمل ذلك مؤشر كتلة الجسم ومحيط الخصر كما ذُكر أعلاه.
  • ممارسة الرياضة بانتظام.
  • الحد من تناول ملح الطعام، وذلك بالحد من تناول الأطعمة المُعالجة والجاهزة التي تكثر فيها الأملاح، والحدّ من إضافة الملح إلى الطعام، ويُشار إلى أنّ كمية الملح المتناولة يوميًا يجب ألا تزيد عن ملعقة شاي للأشخاص الأصحاء.
  • الامتناع عن شرب الكحول.
  • الإقلاع عن التدخين.
  • السيطرة على التوتر والتعامل معه بإيجابية كما ورد أعلاه.
  • قياس ضغط الدم من حين إلى آخر وتدوين القيم ثم استشارة الطبيب حول القراءات التي تم تسجيلها.

السيطرة على مستويات الدهون

تجدر المحافظة على مستويات الكوليسترول والدهون الثلاثية ضمن النسب الطبيعية في الدم، وذلك لأنّ ارتفاع مستوى الدهون الثلاثية قد يزيد خطر الإصابة بمرض الشريان التاجي لا سيّما لدى النساء، كما أنّ ارتفاع مستوى الكوليسترول قد يسبّب انسداد الشرايين وزيادة خطر الإصابة بمرض الشريان التاجي والجلطات القلبية، والجدير بالذكر أنّ تغيير نمط الحياة واستخدام الأدوية -إذا دعت الحاجة- يساعد على خفض مستوى الكوليسترول في الدم.[٨]

تناول الأدوية العلاجية الموصوفة

لا بُدّ من أخذ الأدوية العلاجية الموصوفة من قبل الطبيب، مع ضرورة الالتزام بالجرعات الدوائية الصحيحة، وعدم التوقف عن أخذ أي دواء دون استشارة الطبيب المختصّ، وقد تكون الأدوية موصوفة لمرضى القلب للحدّ من الإصابة بأنواع أخرى من أمراض القلب، وقد تكون موصوفة للأفراد غير المصابين بأمراض القلب، وإنّما لغايات تنظيم مستويات ضغط أو كوليسترول أو سكر الدم، بهدف الحدّ من ظهور المضاعفات ما في ذلك أمراض القلب.[٤]

استشارة الطبيب قبل استخدام حبوب منع الحمل

تُنصح النساء باستشارة الطبيب أو مسؤول الرعاية الصحية ومناقشة فوائد ومخاطر استخدام حبوب منع الحمل قبل استخدامها، كما ينطبق ذلك على العلاج بالهرمونات البديلة التي تُوصف عادةً للتخفيف من أعراض انقطاع الطمث (سن اليأس)؛ حيث تحتوي العديد من أنواع حبوب منع الحمل والعلاجات الهرمونية البديلة على الهرمون الأنثوي الإستروجين (بالإنجليزيّة: Estrogen)، والذي قد يزيد من خطر الإصابة ببعض أمراض القلب، وهذا لا يعني عدم استخدام هذه الأدوية والعلاجات، وإنّما مناقشة الطبيب حول الفوائد المجنيّة والمخاطر التي يُحتمل حدوثها.[١٠]

الامتناع عن تعاطي المخدرات والمواد غير المشروعة

يجب الامتناع عن تعاطي المخدرات والعقاقير غير المشروعة لأنّها تُسب العديد من المشاكل بما في ذلك زيادة فرصة حدوث أمراض القلب والسكتة الدماغية، ومن أبرز هذه العقاقير؛ الأمفيتامين (بالإنجليزيّة: Amphetamines)، والحشيش أو القنّب الهندي (بالإنجليزيّة: Cannabis)، والكوكايين (بالإنجليزيّة: Cocaine)، والهيروين (بالإنجليزيّة: Heroin)، والمواد الأفيونية (بالإنجليزيّة: Opioids)، وثنائي إيثيل أميد حمض الليسرجك LSD (بالإنجليزيّة: Lysergic acid diethylamide)، وفينسيكليدين (بالإنجليزيّة: Phencychidin).[١٠]

ملخص حول أمراض القلب

مرض القلب (بالإنجليزيّة: Heart disease) هو أي حالة تؤثر بشكل سلبي في بنية القلب أو في وظيفته، وفي الحقيقة فإنّ مرض القلب ليس حالة مرضيّة واحدة كما يعتقد معظم الأفراد، بل هو مجموعة متعدّدة من الحالات والأمراض ذات الأسباب المختلفة؛[١] حيث يمكن أن تؤثر هذه الأمراض في القلب أو في أي جزء له علاقة به مثل الأوعية، أو العضلات، أو الصمامات، أو الممرات الكهربائية الداخلية المسؤولة عن انقباض عضلة القلب، ومن أمراض القلب الشائعة؛ داء القلب التاجي (بالإنجليزيّة: Coronary artery disease)، وفشل القلب (بالإنجليزيّة: Heart failure)، واعتلال عضلة القلب (بالإنجليزيّة: Cardiomyopathy)، ومرض صمّام القلب (بالإنجليزيّة: Heart valve disease)، واضطراب النظم القلبي (بالإنجليزيّة: Arrhythmias).[١١]

ولمعرفة المزيد عن أمراض القلب يمكن قراءة المقال الآتي: (ما هي أمراض القلب).

المراجع

  1. ^ أ ب “Types of heart disease”, www.heartandstroke.ca, Retrieved 14-9-2020. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح خ “Prevent Heart Disease”, www.cdc.gov,21-4-2020، Retrieved 14-9-2020. Edited.
  3. ^ أ ب ت Mayo Clinic Staff (26-10-2019), “Strategies to prevent heart disease”، www.mayoclinic.org, Retrieved 14-9-2020. Edited.
  4. ^ أ ب ت “Coronary heart disease; Prevention”, www.nhs.uk,10-3-2020، Retrieved 14-9-2020. Edited.
  5. ^ أ ب “Preventing Heart Disease”, www.hsph.harvard.edu, Retrieved 14-9-2020. Edited.
  6. National Heart, Lung, and Blood Institute staff, Harlan Krumholz and Rachel Dreyer (2015), “Heart disease prevention”، www.womenshealth.gov, Retrieved 14-9-2020. Edited.
  7. ^ أ ب ت ث ج ح “10 ways to control high blood pressure without medication”, www.mayoclinic.org, Retrieved 14-9-2020. Edited.
  8. ^ أ ب ت “How to Prevent Heart Disease”, www.medlineplus.gov,25-3-2015, Retrieved 14-9-2020. Edited.
  9. “Controlling Blood Sugar Spikes With Diet, Exercise”, www.webmd.com, Retrieved 14-9-2020. Edited.
  10. ^ أ ب “Lifestyle risk factors”, www.heartandstroke.ca, Retrieved 14-9-2020. Edited.
  11. Charles Patrick Davis (18-9-2019), “Heart Disease: Causes of a Heart Attack”، www.onhealth.com, Retrieved 14-9-2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

طرق الوقاية من أمراض القلب

توجد الكثير من السُبل الوقائيّة التي يمكن للفرد اتّباعها بهدف تجنّب الإصابة بأمراض القلب، أو على الأقل تقليل خطر الإصابة بالمزيد من المشاكل القلبية بعد تشخيص الفرد بأحد أمراض القلب، وفيما يأتي بيان أهم هذه السبل الوقائيّة.[١]

اعتماد نظام غذائي صحي

يجدر بالفرد اختيار وجبات رئيسيّة وخفيفة صحيّة للمساهمة في الوقاية من أمراض القلب والمضاعفات المرتبطة بها،[٢] ومن النصائح العامة التي يجدر بالفرد اتباعها للحصول على نظام غذائي صحي:

  • تناول الكثير من الفواكه والخضراوات الطازجة والتقليل من تناول الأطعمة المعالجة والمصنّعة.[٢]
  • الحدّ من كميّات ملح الطعام المُستهلكة خلال النظام الغذائي اليومي بهدف خفض ضغط الدم.[٢]
  • الحدّ من كميّات السكر المُستهلكة خلال النظام الغذائي اليومي بهدف خفض مستويات السكر بالدم، وبالتالي السيطرة على مرض السكري أو الوقاية من الإصابة به.[٢]
  • الامتناع عن شرب الكحول.[٢]
  • تناول البقوليات المتنوعة ومنها؛ الفول والفاصولياء.[٣]
  • تناول الأطعمة الغنيّة بالألياف قليلة الكوليسترول والدهون المُشبعة والمتحولة؛ فالدهون المُشبعة والدهون المتحوّلة تزيد من مستويات الكوليسترول الضارّ في الجسم، مما يؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب، بينما توجد دهون صحية جيدة تُعرف بالدهون غير المُشبعة لا يُسبب تناولها بكميات معقولة ضررًا على صحة الجسم،[٢][٤]

وفيما يأتي ذكر لأهم الأمثلة على الدهون المشبعة وغير المُشبعة:[٣][٤]

أطعمة غنية بالدهون المشبعة أطعمة غنية بالدهون غير المشبعة
الزبدة والقشدة الأفوكادو
الكعك والبسكويت البذور والمكسّرات
الجبن الصلب الزيوت النباتية مثل؛ دوار الشمس، والزيتون، وبذور اللفت
النقانق وقطع اللحم الدهنية اللحوم منزوعة الدهون والأسماك

المحافظة على وزن صحي

يُنصح الفرد بالمحافظة على وزن صحي (ضمن المعدّل الطبيعي) والتخلص من مشكلة السمنة والبدانة؛ حيث إنّ الوزن الزائد قد يؤدي إلى رفع مستوى الإجهاد والضغط الواقعين على القلب والأوعية الدموية، مما يجعل الفرد أكثر عرضةً للإصابة بأمراض القلب،[٢] وفي الحقيقة يزداد معدّل الإصابة بأمراض القلب التاجيّة تدريجيًّا مع زيادة مؤشّر كتلة الجسم BMI (بالإنجليزيّة: Body mass index) الذي يزيد بزيادة الوزن، بالإضافة إلى ضرورة الانتباه إلى قياس محيط الخصر وذلك بصرف النظر عن وجود زيادة بالوزن أم لا؛ حيث يجدر بالرجال الحفاظ على مقاس خصر أقلّ من 102 سنتيمتر، ويجدر بالنساء الحفاظ على مقاس خصر أقلّ من 88 سنتيمتر.[٥]

ممارسة التمارين الرياضية

تُعدّ ممارسة التمارين الرياضية والأنشطة البدنية بانتظام من أهم وأفضل السُبل للمحافظة على صحّة الجسم بشكل عام؛ حيث يُقلّل من خطر الإصابة بأمراض القلب، والسكري، والسكتة الدماغية، وارتفاع ضغط الدم، وهشاشة العظام، وبعض أنواع السرطان، إضافةً إلى إمكانية المساهمة في السيطرة على التوتر، وتحسين نوعية النوم، ودعم الحالة المزاجية، وضبط وزن الجسم، وتجدر الإشارة إلى أنّ الانتظام على ممارسة رياضة المشي السريع لمدّة 30 دقيقة يوميًا لخمسة أيام في الأسبوع يُعتبر كافيًا لتحقيق الفوائد الصحيّة المرجوّة لدى معظم الأفراد، ويجدر بالفرد الاستمرار بممارسة التمارين الرياضية الاعتيادية عند التقدم في العمر وذلك لأهميّتها؛ حيث تساعد على تقليل خطر السقوط، وتحسين وظائف الإدراك والمعرفة لدى كبار السنّ، فضلًا عن الفوائد السابقة المذكورة.[٥]

الإقلاع عن التدخين

يُنصح الفرد بالإقلاع عن تدخين السجائر والتوقف عن استخدام منتجات التبغ عامة، إضافةً إلى ضرورة تجنّب التعرّض للتدخين السلبي (مجالسة المُدخّنين)، وذلك لاحتواء التبغ على العديد من المواد الكيميائية التي تُسبّب الضرر والأذى للقلب والأوعية الدموية، حيث يُقلّل التدخين من كمية الأكسجين في الدم، الأمر الذي يستدعي عمل القلب بجهد أكبر لمحاولة تأمين الكميات اللازمة من الأكسجين لكافة أنحاء الجسم وأهمّها الدماغ لأداء الوظائف الطبيعية، وهذا يؤدي إلى زيادة ضغط الدم ومعدّل ضربات القلب، وتجدر الإشارة إلى أنّ فوائد الإقلاع عن التدخين تبدأ خلال فترة قصيرة، وذلك بغضّ النظر عن مدّة التدخين أو الكميّة التي تم تدخينها؛ حيث يبدأ خطر الإصابة بأمراض القلب بالانخفاض بعد يوم من التوقف عن التدخين، بينما ينخفض خطر الإصابة بأمراض القلب إلى حوالي النصف بعد مُضيّ عام على التوقف عن التدخين.[٣]

التعامل مع الضغط والتوتر

إنّ الحل الأفضل هو تجنب التعرض للمواقف والحالات التي تُسبب التوتر، والقلق، والاكتئاب، وقلّة النوم؛ فمثل هذه العوامل تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب، ومن النصائح التي تُقدّم في هذا المجال ما يأتي:[٦]

  • الحصول على قسطٍ كافٍ من النوم بشكل يوميّ؛ حيث يحتاج معظم الأفراد البالغون 7 إلى 9 ساعات من النوم كل ليلة.
  • تخصيص وقت للاسترخاء والراحة لمحاولة الابتعاد عن التوتر والضغط الناتج عن الحياة.
  • طلب الاستعانة بالطبيب أو المختصّ في حال مواجهة صعوبة بالتعامل مع المشاكل المتعلّقة بالصحة النفسية.
  • خفض سقف التوقعات، وعدم تأمل الكثير من المحيطين، والتركيز على الاولويات التي تخص الفرد، وتقبل فكرة أنّ كثيرًا من الأمور لا يمكن التحكم بها أو تغييرها، ولكن على الأقل يجدر التعامل معها بإيجابية.[٧]
  • محاولة حل المشاكل التي تُواجه الشخص، فمثلًا في حال مواجهة مشكلة في العمل يمكن مناقشة المدير المسؤول.[٧]
  • تجنب مُحفّزات التوتر؛ فمثلًا في حال كانت أزمة الطريق تُسبب توترًا؛ يُنصح بالذهاب إلى العمل في وقت أبكر تفاديًا لازدحام السير والطرقات.[٧]
  • تخصيص وقت لممارسة الهوايات التي يُفضلها الشخص، مثل الأعمال التطوعية، أو المشي، أو الطهي.[٧]
  • تعلم فنّ الامتنان وشكر الآخرين؛ فهذا يساعد على تخفيف التوتر.[٧]

السيطرة على مستوى السكري

يُنصح الفرد السليم بمتابعة مستوى السكر في الدم من خلال إجراء فحص السكري من فترة إلى أخرى، كما يُنصح المصاب بداء السكري بالسيطرة على مستويات السكر في الدم، وذلك لأنّ داء السكري يُضاعف خطر الإصابة بأمراض القلب؛ حيث إنّ ارتفاع نسبة السكر في الدم لفترات طويلة يؤدي إلى تلف الأوعية الدموية والأعصاب التي تتحكّم في عضلة القلب.[٨]

على المصابين بمرض السكري الالتزام بأخذ الأدوية التي يصفها الطبيب، فهي خط علاجي مهم، ولكن من جهة أخرى لا تُغني الأدوية عن تعديل نمط الحياة، الذي يشمل تعديل النظام الغذائي وممارسة التمارين الرياضية، وتجب استشارة الطبيب حول تفاصيل نمط الحياة المطلوب بما يتناسب مع حالة المصاب.[٩]

التحكّم بمستويات ضغط الدم

يحتاج معظم الأفراد البالغين إلى إجراء فحص لضغط الدم واحدة سنويًّا على الأقل، بينما يحتاج المصابون بمرض ارتفاع ضغط الدم إلى إجراء الفحص بشكل دوريّ متكرر، وذلك لأنّ ارتفاع ضغط الدم يُعدّ عامل خطر رئيسي للإصابة بأمراض القلب.[٨]

ومن النصائح التي تساعد على السيطرة على مستويات ضغط الدم ما يأتي:[٧]

  • المحافظة على وزن صحي، ويشمل ذلك مؤشر كتلة الجسم ومحيط الخصر كما ذُكر أعلاه.
  • ممارسة الرياضة بانتظام.
  • الحد من تناول ملح الطعام، وذلك بالحد من تناول الأطعمة المُعالجة والجاهزة التي تكثر فيها الأملاح، والحدّ من إضافة الملح إلى الطعام، ويُشار إلى أنّ كمية الملح المتناولة يوميًا يجب ألا تزيد عن ملعقة شاي للأشخاص الأصحاء.
  • الامتناع عن شرب الكحول.
  • الإقلاع عن التدخين.
  • السيطرة على التوتر والتعامل معه بإيجابية كما ورد أعلاه.
  • قياس ضغط الدم من حين إلى آخر وتدوين القيم ثم استشارة الطبيب حول القراءات التي تم تسجيلها.

السيطرة على مستويات الدهون

تجدر المحافظة على مستويات الكوليسترول والدهون الثلاثية ضمن النسب الطبيعية في الدم، وذلك لأنّ ارتفاع مستوى الدهون الثلاثية قد يزيد خطر الإصابة بمرض الشريان التاجي لا سيّما لدى النساء، كما أنّ ارتفاع مستوى الكوليسترول قد يسبّب انسداد الشرايين وزيادة خطر الإصابة بمرض الشريان التاجي والجلطات القلبية، والجدير بالذكر أنّ تغيير نمط الحياة واستخدام الأدوية -إذا دعت الحاجة- يساعد على خفض مستوى الكوليسترول في الدم.[٨]

تناول الأدوية العلاجية الموصوفة

لا بُدّ من أخذ الأدوية العلاجية الموصوفة من قبل الطبيب، مع ضرورة الالتزام بالجرعات الدوائية الصحيحة، وعدم التوقف عن أخذ أي دواء دون استشارة الطبيب المختصّ، وقد تكون الأدوية موصوفة لمرضى القلب للحدّ من الإصابة بأنواع أخرى من أمراض القلب، وقد تكون موصوفة للأفراد غير المصابين بأمراض القلب، وإنّما لغايات تنظيم مستويات ضغط أو كوليسترول أو سكر الدم، بهدف الحدّ من ظهور المضاعفات ما في ذلك أمراض القلب.[٤]

استشارة الطبيب قبل استخدام حبوب منع الحمل

تُنصح النساء باستشارة الطبيب أو مسؤول الرعاية الصحية ومناقشة فوائد ومخاطر استخدام حبوب منع الحمل قبل استخدامها، كما ينطبق ذلك على العلاج بالهرمونات البديلة التي تُوصف عادةً للتخفيف من أعراض انقطاع الطمث (سن اليأس)؛ حيث تحتوي العديد من أنواع حبوب منع الحمل والعلاجات الهرمونية البديلة على الهرمون الأنثوي الإستروجين (بالإنجليزيّة: Estrogen)، والذي قد يزيد من خطر الإصابة ببعض أمراض القلب، وهذا لا يعني عدم استخدام هذه الأدوية والعلاجات، وإنّما مناقشة الطبيب حول الفوائد المجنيّة والمخاطر التي يُحتمل حدوثها.[١٠]

الامتناع عن تعاطي المخدرات والمواد غير المشروعة

يجب الامتناع عن تعاطي المخدرات والعقاقير غير المشروعة لأنّها تُسب العديد من المشاكل بما في ذلك زيادة فرصة حدوث أمراض القلب والسكتة الدماغية، ومن أبرز هذه العقاقير؛ الأمفيتامين (بالإنجليزيّة: Amphetamines)، والحشيش أو القنّب الهندي (بالإنجليزيّة: Cannabis)، والكوكايين (بالإنجليزيّة: Cocaine)، والهيروين (بالإنجليزيّة: Heroin)، والمواد الأفيونية (بالإنجليزيّة: Opioids)، وثنائي إيثيل أميد حمض الليسرجك LSD (بالإنجليزيّة: Lysergic acid diethylamide)، وفينسيكليدين (بالإنجليزيّة: Phencychidin).[١٠]

ملخص حول أمراض القلب

مرض القلب (بالإنجليزيّة: Heart disease) هو أي حالة تؤثر بشكل سلبي في بنية القلب أو في وظيفته، وفي الحقيقة فإنّ مرض القلب ليس حالة مرضيّة واحدة كما يعتقد معظم الأفراد، بل هو مجموعة متعدّدة من الحالات والأمراض ذات الأسباب المختلفة؛[١] حيث يمكن أن تؤثر هذه الأمراض في القلب أو في أي جزء له علاقة به مثل الأوعية، أو العضلات، أو الصمامات، أو الممرات الكهربائية الداخلية المسؤولة عن انقباض عضلة القلب، ومن أمراض القلب الشائعة؛ داء القلب التاجي (بالإنجليزيّة: Coronary artery disease)، وفشل القلب (بالإنجليزيّة: Heart failure)، واعتلال عضلة القلب (بالإنجليزيّة: Cardiomyopathy)، ومرض صمّام القلب (بالإنجليزيّة: Heart valve disease)، واضطراب النظم القلبي (بالإنجليزيّة: Arrhythmias).[١١]

ولمعرفة المزيد عن أمراض القلب يمكن قراءة المقال الآتي: (ما هي أمراض القلب).

المراجع

  1. ^ أ ب “Types of heart disease”, www.heartandstroke.ca, Retrieved 14-9-2020. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح خ “Prevent Heart Disease”, www.cdc.gov,21-4-2020، Retrieved 14-9-2020. Edited.
  3. ^ أ ب ت Mayo Clinic Staff (26-10-2019), “Strategies to prevent heart disease”، www.mayoclinic.org, Retrieved 14-9-2020. Edited.
  4. ^ أ ب ت “Coronary heart disease; Prevention”, www.nhs.uk,10-3-2020، Retrieved 14-9-2020. Edited.
  5. ^ أ ب “Preventing Heart Disease”, www.hsph.harvard.edu, Retrieved 14-9-2020. Edited.
  6. National Heart, Lung, and Blood Institute staff, Harlan Krumholz and Rachel Dreyer (2015), “Heart disease prevention”، www.womenshealth.gov, Retrieved 14-9-2020. Edited.
  7. ^ أ ب ت ث ج ح “10 ways to control high blood pressure without medication”, www.mayoclinic.org, Retrieved 14-9-2020. Edited.
  8. ^ أ ب ت “How to Prevent Heart Disease”, www.medlineplus.gov,25-3-2015, Retrieved 14-9-2020. Edited.
  9. “Controlling Blood Sugar Spikes With Diet, Exercise”, www.webmd.com, Retrieved 14-9-2020. Edited.
  10. ^ أ ب “Lifestyle risk factors”, www.heartandstroke.ca, Retrieved 14-9-2020. Edited.
  11. Charles Patrick Davis (18-9-2019), “Heart Disease: Causes of a Heart Attack”، www.onhealth.com, Retrieved 14-9-2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

طرق الوقاية من أمراض القلب

توجد الكثير من السُبل الوقائيّة التي يمكن للفرد اتّباعها بهدف تجنّب الإصابة بأمراض القلب، أو على الأقل تقليل خطر الإصابة بالمزيد من المشاكل القلبية بعد تشخيص الفرد بأحد أمراض القلب، وفيما يأتي بيان أهم هذه السبل الوقائيّة.[١]

اعتماد نظام غذائي صحي

يجدر بالفرد اختيار وجبات رئيسيّة وخفيفة صحيّة للمساهمة في الوقاية من أمراض القلب والمضاعفات المرتبطة بها،[٢] ومن النصائح العامة التي يجدر بالفرد اتباعها للحصول على نظام غذائي صحي:

  • تناول الكثير من الفواكه والخضراوات الطازجة والتقليل من تناول الأطعمة المعالجة والمصنّعة.[٢]
  • الحدّ من كميّات ملح الطعام المُستهلكة خلال النظام الغذائي اليومي بهدف خفض ضغط الدم.[٢]
  • الحدّ من كميّات السكر المُستهلكة خلال النظام الغذائي اليومي بهدف خفض مستويات السكر بالدم، وبالتالي السيطرة على مرض السكري أو الوقاية من الإصابة به.[٢]
  • الامتناع عن شرب الكحول.[٢]
  • تناول البقوليات المتنوعة ومنها؛ الفول والفاصولياء.[٣]
  • تناول الأطعمة الغنيّة بالألياف قليلة الكوليسترول والدهون المُشبعة والمتحولة؛ فالدهون المُشبعة والدهون المتحوّلة تزيد من مستويات الكوليسترول الضارّ في الجسم، مما يؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب، بينما توجد دهون صحية جيدة تُعرف بالدهون غير المُشبعة لا يُسبب تناولها بكميات معقولة ضررًا على صحة الجسم،[٢][٤]

وفيما يأتي ذكر لأهم الأمثلة على الدهون المشبعة وغير المُشبعة:[٣][٤]

أطعمة غنية بالدهون المشبعة أطعمة غنية بالدهون غير المشبعة
الزبدة والقشدة الأفوكادو
الكعك والبسكويت البذور والمكسّرات
الجبن الصلب الزيوت النباتية مثل؛ دوار الشمس، والزيتون، وبذور اللفت
النقانق وقطع اللحم الدهنية اللحوم منزوعة الدهون والأسماك

المحافظة على وزن صحي

يُنصح الفرد بالمحافظة على وزن صحي (ضمن المعدّل الطبيعي) والتخلص من مشكلة السمنة والبدانة؛ حيث إنّ الوزن الزائد قد يؤدي إلى رفع مستوى الإجهاد والضغط الواقعين على القلب والأوعية الدموية، مما يجعل الفرد أكثر عرضةً للإصابة بأمراض القلب،[٢] وفي الحقيقة يزداد معدّل الإصابة بأمراض القلب التاجيّة تدريجيًّا مع زيادة مؤشّر كتلة الجسم BMI (بالإنجليزيّة: Body mass index) الذي يزيد بزيادة الوزن، بالإضافة إلى ضرورة الانتباه إلى قياس محيط الخصر وذلك بصرف النظر عن وجود زيادة بالوزن أم لا؛ حيث يجدر بالرجال الحفاظ على مقاس خصر أقلّ من 102 سنتيمتر، ويجدر بالنساء الحفاظ على مقاس خصر أقلّ من 88 سنتيمتر.[٥]

ممارسة التمارين الرياضية

تُعدّ ممارسة التمارين الرياضية والأنشطة البدنية بانتظام من أهم وأفضل السُبل للمحافظة على صحّة الجسم بشكل عام؛ حيث يُقلّل من خطر الإصابة بأمراض القلب، والسكري، والسكتة الدماغية، وارتفاع ضغط الدم، وهشاشة العظام، وبعض أنواع السرطان، إضافةً إلى إمكانية المساهمة في السيطرة على التوتر، وتحسين نوعية النوم، ودعم الحالة المزاجية، وضبط وزن الجسم، وتجدر الإشارة إلى أنّ الانتظام على ممارسة رياضة المشي السريع لمدّة 30 دقيقة يوميًا لخمسة أيام في الأسبوع يُعتبر كافيًا لتحقيق الفوائد الصحيّة المرجوّة لدى معظم الأفراد، ويجدر بالفرد الاستمرار بممارسة التمارين الرياضية الاعتيادية عند التقدم في العمر وذلك لأهميّتها؛ حيث تساعد على تقليل خطر السقوط، وتحسين وظائف الإدراك والمعرفة لدى كبار السنّ، فضلًا عن الفوائد السابقة المذكورة.[٥]

الإقلاع عن التدخين

يُنصح الفرد بالإقلاع عن تدخين السجائر والتوقف عن استخدام منتجات التبغ عامة، إضافةً إلى ضرورة تجنّب التعرّض للتدخين السلبي (مجالسة المُدخّنين)، وذلك لاحتواء التبغ على العديد من المواد الكيميائية التي تُسبّب الضرر والأذى للقلب والأوعية الدموية، حيث يُقلّل التدخين من كمية الأكسجين في الدم، الأمر الذي يستدعي عمل القلب بجهد أكبر لمحاولة تأمين الكميات اللازمة من الأكسجين لكافة أنحاء الجسم وأهمّها الدماغ لأداء الوظائف الطبيعية، وهذا يؤدي إلى زيادة ضغط الدم ومعدّل ضربات القلب، وتجدر الإشارة إلى أنّ فوائد الإقلاع عن التدخين تبدأ خلال فترة قصيرة، وذلك بغضّ النظر عن مدّة التدخين أو الكميّة التي تم تدخينها؛ حيث يبدأ خطر الإصابة بأمراض القلب بالانخفاض بعد يوم من التوقف عن التدخين، بينما ينخفض خطر الإصابة بأمراض القلب إلى حوالي النصف بعد مُضيّ عام على التوقف عن التدخين.[٣]

التعامل مع الضغط والتوتر

إنّ الحل الأفضل هو تجنب التعرض للمواقف والحالات التي تُسبب التوتر، والقلق، والاكتئاب، وقلّة النوم؛ فمثل هذه العوامل تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب، ومن النصائح التي تُقدّم في هذا المجال ما يأتي:[٦]

  • الحصول على قسطٍ كافٍ من النوم بشكل يوميّ؛ حيث يحتاج معظم الأفراد البالغون 7 إلى 9 ساعات من النوم كل ليلة.
  • تخصيص وقت للاسترخاء والراحة لمحاولة الابتعاد عن التوتر والضغط الناتج عن الحياة.
  • طلب الاستعانة بالطبيب أو المختصّ في حال مواجهة صعوبة بالتعامل مع المشاكل المتعلّقة بالصحة النفسية.
  • خفض سقف التوقعات، وعدم تأمل الكثير من المحيطين، والتركيز على الاولويات التي تخص الفرد، وتقبل فكرة أنّ كثيرًا من الأمور لا يمكن التحكم بها أو تغييرها، ولكن على الأقل يجدر التعامل معها بإيجابية.[٧]
  • محاولة حل المشاكل التي تُواجه الشخص، فمثلًا في حال مواجهة مشكلة في العمل يمكن مناقشة المدير المسؤول.[٧]
  • تجنب مُحفّزات التوتر؛ فمثلًا في حال كانت أزمة الطريق تُسبب توترًا؛ يُنصح بالذهاب إلى العمل في وقت أبكر تفاديًا لازدحام السير والطرقات.[٧]
  • تخصيص وقت لممارسة الهوايات التي يُفضلها الشخص، مثل الأعمال التطوعية، أو المشي، أو الطهي.[٧]
  • تعلم فنّ الامتنان وشكر الآخرين؛ فهذا يساعد على تخفيف التوتر.[٧]

السيطرة على مستوى السكري

يُنصح الفرد السليم بمتابعة مستوى السكر في الدم من خلال إجراء فحص السكري من فترة إلى أخرى، كما يُنصح المصاب بداء السكري بالسيطرة على مستويات السكر في الدم، وذلك لأنّ داء السكري يُضاعف خطر الإصابة بأمراض القلب؛ حيث إنّ ارتفاع نسبة السكر في الدم لفترات طويلة يؤدي إلى تلف الأوعية الدموية والأعصاب التي تتحكّم في عضلة القلب.[٨]

على المصابين بمرض السكري الالتزام بأخذ الأدوية التي يصفها الطبيب، فهي خط علاجي مهم، ولكن من جهة أخرى لا تُغني الأدوية عن تعديل نمط الحياة، الذي يشمل تعديل النظام الغذائي وممارسة التمارين الرياضية، وتجب استشارة الطبيب حول تفاصيل نمط الحياة المطلوب بما يتناسب مع حالة المصاب.[٩]

التحكّم بمستويات ضغط الدم

يحتاج معظم الأفراد البالغين إلى إجراء فحص لضغط الدم واحدة سنويًّا على الأقل، بينما يحتاج المصابون بمرض ارتفاع ضغط الدم إلى إجراء الفحص بشكل دوريّ متكرر، وذلك لأنّ ارتفاع ضغط الدم يُعدّ عامل خطر رئيسي للإصابة بأمراض القلب.[٨]

ومن النصائح التي تساعد على السيطرة على مستويات ضغط الدم ما يأتي:[٧]

  • المحافظة على وزن صحي، ويشمل ذلك مؤشر كتلة الجسم ومحيط الخصر كما ذُكر أعلاه.
  • ممارسة الرياضة بانتظام.
  • الحد من تناول ملح الطعام، وذلك بالحد من تناول الأطعمة المُعالجة والجاهزة التي تكثر فيها الأملاح، والحدّ من إضافة الملح إلى الطعام، ويُشار إلى أنّ كمية الملح المتناولة يوميًا يجب ألا تزيد عن ملعقة شاي للأشخاص الأصحاء.
  • الامتناع عن شرب الكحول.
  • الإقلاع عن التدخين.
  • السيطرة على التوتر والتعامل معه بإيجابية كما ورد أعلاه.
  • قياس ضغط الدم من حين إلى آخر وتدوين القيم ثم استشارة الطبيب حول القراءات التي تم تسجيلها.

السيطرة على مستويات الدهون

تجدر المحافظة على مستويات الكوليسترول والدهون الثلاثية ضمن النسب الطبيعية في الدم، وذلك لأنّ ارتفاع مستوى الدهون الثلاثية قد يزيد خطر الإصابة بمرض الشريان التاجي لا سيّما لدى النساء، كما أنّ ارتفاع مستوى الكوليسترول قد يسبّب انسداد الشرايين وزيادة خطر الإصابة بمرض الشريان التاجي والجلطات القلبية، والجدير بالذكر أنّ تغيير نمط الحياة واستخدام الأدوية -إذا دعت الحاجة- يساعد على خفض مستوى الكوليسترول في الدم.[٨]

تناول الأدوية العلاجية الموصوفة

لا بُدّ من أخذ الأدوية العلاجية الموصوفة من قبل الطبيب، مع ضرورة الالتزام بالجرعات الدوائية الصحيحة، وعدم التوقف عن أخذ أي دواء دون استشارة الطبيب المختصّ، وقد تكون الأدوية موصوفة لمرضى القلب للحدّ من الإصابة بأنواع أخرى من أمراض القلب، وقد تكون موصوفة للأفراد غير المصابين بأمراض القلب، وإنّما لغايات تنظيم مستويات ضغط أو كوليسترول أو سكر الدم، بهدف الحدّ من ظهور المضاعفات ما في ذلك أمراض القلب.[٤]

استشارة الطبيب قبل استخدام حبوب منع الحمل

تُنصح النساء باستشارة الطبيب أو مسؤول الرعاية الصحية ومناقشة فوائد ومخاطر استخدام حبوب منع الحمل قبل استخدامها، كما ينطبق ذلك على العلاج بالهرمونات البديلة التي تُوصف عادةً للتخفيف من أعراض انقطاع الطمث (سن اليأس)؛ حيث تحتوي العديد من أنواع حبوب منع الحمل والعلاجات الهرمونية البديلة على الهرمون الأنثوي الإستروجين (بالإنجليزيّة: Estrogen)، والذي قد يزيد من خطر الإصابة ببعض أمراض القلب، وهذا لا يعني عدم استخدام هذه الأدوية والعلاجات، وإنّما مناقشة الطبيب حول الفوائد المجنيّة والمخاطر التي يُحتمل حدوثها.[١٠]

الامتناع عن تعاطي المخدرات والمواد غير المشروعة

يجب الامتناع عن تعاطي المخدرات والعقاقير غير المشروعة لأنّها تُسب العديد من المشاكل بما في ذلك زيادة فرصة حدوث أمراض القلب والسكتة الدماغية، ومن أبرز هذه العقاقير؛ الأمفيتامين (بالإنجليزيّة: Amphetamines)، والحشيش أو القنّب الهندي (بالإنجليزيّة: Cannabis)، والكوكايين (بالإنجليزيّة: Cocaine)، والهيروين (بالإنجليزيّة: Heroin)، والمواد الأفيونية (بالإنجليزيّة: Opioids)، وثنائي إيثيل أميد حمض الليسرجك LSD (بالإنجليزيّة: Lysergic acid diethylamide)، وفينسيكليدين (بالإنجليزيّة: Phencychidin).[١٠]

ملخص حول أمراض القلب

مرض القلب (بالإنجليزيّة: Heart disease) هو أي حالة تؤثر بشكل سلبي في بنية القلب أو في وظيفته، وفي الحقيقة فإنّ مرض القلب ليس حالة مرضيّة واحدة كما يعتقد معظم الأفراد، بل هو مجموعة متعدّدة من الحالات والأمراض ذات الأسباب المختلفة؛[١] حيث يمكن أن تؤثر هذه الأمراض في القلب أو في أي جزء له علاقة به مثل الأوعية، أو العضلات، أو الصمامات، أو الممرات الكهربائية الداخلية المسؤولة عن انقباض عضلة القلب، ومن أمراض القلب الشائعة؛ داء القلب التاجي (بالإنجليزيّة: Coronary artery disease)، وفشل القلب (بالإنجليزيّة: Heart failure)، واعتلال عضلة القلب (بالإنجليزيّة: Cardiomyopathy)، ومرض صمّام القلب (بالإنجليزيّة: Heart valve disease)، واضطراب النظم القلبي (بالإنجليزيّة: Arrhythmias).[١١]

ولمعرفة المزيد عن أمراض القلب يمكن قراءة المقال الآتي: (ما هي أمراض القلب).

المراجع

  1. ^ أ ب “Types of heart disease”, www.heartandstroke.ca, Retrieved 14-9-2020. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح خ “Prevent Heart Disease”, www.cdc.gov,21-4-2020، Retrieved 14-9-2020. Edited.
  3. ^ أ ب ت Mayo Clinic Staff (26-10-2019), “Strategies to prevent heart disease”، www.mayoclinic.org, Retrieved 14-9-2020. Edited.
  4. ^ أ ب ت “Coronary heart disease; Prevention”, www.nhs.uk,10-3-2020، Retrieved 14-9-2020. Edited.
  5. ^ أ ب “Preventing Heart Disease”, www.hsph.harvard.edu, Retrieved 14-9-2020. Edited.
  6. National Heart, Lung, and Blood Institute staff, Harlan Krumholz and Rachel Dreyer (2015), “Heart disease prevention”، www.womenshealth.gov, Retrieved 14-9-2020. Edited.
  7. ^ أ ب ت ث ج ح “10 ways to control high blood pressure without medication”, www.mayoclinic.org, Retrieved 14-9-2020. Edited.
  8. ^ أ ب ت “How to Prevent Heart Disease”, www.medlineplus.gov,25-3-2015, Retrieved 14-9-2020. Edited.
  9. “Controlling Blood Sugar Spikes With Diet, Exercise”, www.webmd.com, Retrieved 14-9-2020. Edited.
  10. ^ أ ب “Lifestyle risk factors”, www.heartandstroke.ca, Retrieved 14-9-2020. Edited.
  11. Charles Patrick Davis (18-9-2019), “Heart Disease: Causes of a Heart Attack”، www.onhealth.com, Retrieved 14-9-2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى