محتويات
'); }
العناية بالطفل حديث الولادة
بعد الانتهاء من فترة الحمل والولادة وقدوم المولود الجديد، تبدأ مهمّة جديدة على الأم بشكلٍ خاص وعلى الأفراد المحيطين بها بشكلٍ عام، تتمحور حول تقديم الرعاية اللازمة للمولود الجديد، وتجنّب بعض الممارسات الخاطئة التي قد تؤثر في صحته، وقد تحتاج الأم لبعض المساعدة في هذه المرحلة، خصوصاً في حال كان هذا هو الحمل الأول، أيّ أنّ الأم لم تكتسب الخبرة الكافية حول رعاية المولود الجديد بعد، ويجب على الأم أن لا تمتنع خلال هذه الفترة عن طلب الاستشارة من الطبيب، أو أحد مقدمي الرعاية الصحيّة حول طريقة الرضاعة الصحيحة، وطريقة حمل المولود، وغيرها من الأمور المختلفة المتعلّقة برعاية الطفل حديث الولادة.[١]
طرق العناية بالطفل حديث الولادة
هنالك العديد من الأمور التي يجب على الأم معرفتها للعناية بطفلها الرضيع.
'); }
تغذية الطفل
يُنصح بإرضاع الطفل عند ملاحظة بعض العلامات التي تدلّ على رغبته بالرضاعة، مثل البكاء أو وضع يديه في فمه، وسواء في حال اتّباع طريقة الرضاعة الطبيعيّة، أو إرضاع الطفل باستخدام الحليب الصناعيّ، فإنّ المولود الجديد يحتاج إلى الرضاعة كل 2-3 ساعات تقريباً، بما يُعادل 60-90 ملليتر تقريباً من الحليب في حال استخدام الحليب الصناعيّ، وربع ساعة تقريباً من كل ثدي في حال الرضاعة الطبيعيّة، وعلى الرغم أنّه عند اتّباع طريقة الرضاعة الطبيعيّة يصعب تحديد الكميّة التي حصل عليها الطفل من الحليب، إلّا أنّ الأم قد تشعر بذلك عند ملاحظتها امتلاء الثديين قبل الرضاعة، وانخفاض الشعور بامتلائهما بعد الرضاعة، ومن الجدير بالذّكر أيضاً أنّ الطفل قد يبلع الهواء أثناء الرضاعة، لذلك يجب وقاية الطفل من المعاناة من النفخة وذلك من خلال مساعدة الطفل على التجشؤ، وذلك عند التحويل من ثدي إلى آخر أثناء الرضاعة الطبيعيّة، أو بعد الانتهاء من شرب 60-90 ملليتر من كميّة الحليب عند استخدام الحليب الصناعيّ، وفي حال عدم اهتمام الطفل بالرضاعة ينصح بمراجعة الطبيب.[١]
تحميم الطفل
يجدر خلال الأسبوع الأول للطفل تحميم الطفل باستخدام اسفنجة مبلّلة أو قطعة قماش مبلّلة، حيثُ يتمّ استخدام الماء الفاتر لمسح جسم الطفل ووجهه بعناية، كما يجب الحرص على تنظيف منطقة الأعضاء التناسليّة كل مرّة بعد تغيير حفاضة الطفل، وبعد شفاء منطقة السرّة يمكن البدء بتحميم الطفل بطريقة الاستحمام الطبيعيّة، وللسهولة يمكن استخدام حوض المغسلة أو استخدام حوض بلاستيكي صغير مخصّص للأطفال، مع الحرص على استخدام الماء الفاتر فقط، وتجدر الإشارة إلى أنّ تحميم الطفل ثلاثة مرّات في الأسبوع يُعدّ كافياً، حيثُ إنّ تحميمه بشكلٍ يوميّ قد يؤدي إلى جفاف بشرته، كما يجب الحرص على حمل الطفل بعناية وتدعيم منطقة الرأس أثناء الاستحمام، ويوجد عدد من النصائح التي يجدر اتّباعها خلال تحميم الطفل للحرص على سلامته، نذكر منها ما يأتي:[٢]
- الحرص على تجنّب وضع الطفل في حوض الاستحمام قبل إغلاق صنبور الماء بشكلٍ جيد، حيثُ إنّ الماء قد يرتفع بسرعة، أو قد تتغيّر حرارة الماء.
- الحرص على التأكد من درجة حرارة الماء، وضبط درجة جهاز تسخين الماء بما لا يزيد عن 48 درجة مئويّة تقريباً، حيثُ إنّ تعرّض الطفل لماء بدرجة حرارة 60 درجة مئويّة قد يؤدي إلى إصابة الطفل بحروق من الدرجة الثالثة في أقل من دقيقة.
- تجنّب ترك الطفل في حوض الاستحمام دون مراقبة لأي سبب من الأسباب، حيثُ إنّ الطفل قد يغرق في كميّة ماء أقل من 2.5 سنتيمتر خلال أقل من 60 ثانية.
الإسعافات الأولية
يوجد بعض معدّات الإسعافات الأوليّة الضروريّة التي يجب توفيرها في المنزل بعد الولادة، لاستخدمها في حال معاناة الطفل من إصابة، أو معاناته من المرض، وفي ما يأتي بيان لبعض هذه المعدّات:[٣]
- الضمادّات الطبيّة الصغيرة.
- كريم الحفّاضات.
- جهاز قياس درجة الحرارة الإلكترونيّ (بالإنجليزية: Digital thermometer)، ويُنصح بقياس درجة حرارة الأطفال قبل عُمُر السنة من منطقة الإبط والشرج، حيثُ تُعدّ أكثر دقّة من منطقة الجبهة والأُذن خلال هذه المرحلة من عُمُر الطفل.
- جهاز ترطيب منزليّ؛ للمساعدة على ترطيب الهواء والتخفيف من احتقان الأنف في حال معاناة الطفل من الاحتقان.
- محلول الأنف الملحيّ.
- كريم مضادّ للبكتيريا.
- مقص أظافر آمن الاستخدام لقص أظافر الطفل.
- دواء الباراسيتامول (بالإنجليزية: Paracetamol) المخصّص للأطفال حديثي الولادة، وتجدر الإشارة إلى ضرورة استشارة الطبيب في حال معاناة الطفل من الحمّى أو إحدى المشاكل الصحيّة الأخرى، وتجنّب إعطاء الطفل أيّ نوع من الأدوية الأخرى قبل استشارة الطبيب أيضاً.
الجدعة السرية
بعد ولادة الطفل يتمّ قص الحبل السريّ من منطقة قريبة من جسم الطفل لفصله عن الأم، ويُطلق على هذا الجزء المتبقي من الحبل السريّ مصطلح الجَدَعةُ السُّريّة (بالإنجليزية: Umbilical stump)، وتجدر الإشارة إلى ضرورة الحفاظ على نظافة الجدعة السريّة وجفافها إلى أن تسقط من تلقاء نفسها، وتحتاج للسقوط بشكلٍ طبيعيّ مدّة تتراوح بين 10-21 يوم بعد الولادة، وقد يُلاحظ وجود كميّة بسيطة من الدم في حفاضة الطفل بعد سقوط الجدعة السريّة، وهي من الأمور الطبيعيّة التي لا تستدعي القلق، كما أنّ منطقة السرّة قد تحتاج إلى عدّة أيّام أخرى للشفاء بشكلٍ تام بعد سقوط الجدعة السريّة، ومن الممكن طي حفاضة الطفل في منطقة السرّة للسماح بالهواء للوصول إلى الجدعة السريّة، ومنع تلوّثها بالبول، ومن الجدير بالذكر أنّه ينصح بعدم تنظيفها أو تعقيمها بالكحول، حيث وجدت الدراسات أنّها بذلك تشفى بشكلٍ أسرع، وتجدر الإشارة إلى أنّه من العلامات التي قد تدلّ على إصابة منطقة السرّة بالعدوى؛ انتفاخ المنطقة واحمرارها، وملاحظة خروج القيح، والمعاناة من الحمّى.[٤]
الأعضاء التناسلية
قد تظهر بعض العلامات مثل الاحمرار والانتفاخ البسيط على الأعضاء التناسليّة للأطفال حديثيّ الولادة، وهي من العلامات الطبيعيّة خلال هذه المرحلة، كما قد يُلاحظ خروج إفرازات بيضاء، أو شفّافة، أو إفرازات مصحوبة بكميّة قليلة من الدم لدى الأطفال الإناث نتيجة تعرّضهن لأنواع مختلفة من الهرمونات أثناء الحمل، وهي من الحالات الطبيعيّة أيضاً خلال الأسابيع الأولى، ولكن في حال استمرار ظهور هذه العلامات بعد ستّة أسابيع من الولادة، يجدر ذِكرها للطبيب في الزيارة القادمة، أمّا بالنسبة للأطفال الذكور فقد يُلاحظ وجود تهيّج بسيط في القضيب، أو تغيّر لون النسيج إلى اللون الأصفر بعد إجراء الختان، وهي من الأعراض الطبيعيّة لعملية الختان، وعلى الرغم من أنّ إصابة منطقة الختان بالعدوى قبل شفاء الجرح تُعدّ من الحالات النادرة، إلّا أنّه تجدر مراجعة الطبيب في حال ظهور أيّ من علامات العدوى، مثل انتفاخ مقدّمة القضيب، واستمرار احمرار المنطقة، وظهور تقرحات صفراء مليئة بالسوائل، وكما ذكرنا سابقا فتجدر الإشارة إلى ضرورة الحفاظ على نظافة الأعضاء التناسليّة وتنظيفها بعناية في كل مرّة يتمّ فيها تغيير الحفاضة، وبالنسبة للأطفال الإناث يجدر مسح منطقة المهبل بقطعة قماش رطبة، وتجنّب المسح من الخلف باتجاه المهبل لمنع انتقال البكتيريا من الشرج إلى المهبل.[٤]
المراجع
- ^ أ ب “A Guide for First-Time Parents”, kidshealth.org, Retrieved 4-11-2018. Edited.
- ↑ “Bathing your newborn”, www.babycenter.com, Retrieved 4-11-2018. Edited.
- ↑ Stephanie Booth, “Newborn Basics: What You Need to Care for Your New Baby”، www.webmd.com, Retrieved 4-11-2018. Edited.
- ^ أ ب “Newborn body care”, www.babycenter.com, Retrieved 4-11-2018. Edited.