محتويات
'); }
التوظيف
التوظيف هو شغل الشواغر الوظيفية في مؤسسةٍ أو شركةٍ ما، وذلك من خلال مجموعةٍ من الإجراءات الروتينية المعروفة، من حيثُ الإعلان عن الوظيفة في البداية، ثم استقبال الطلبات، وفرز الأسماء والقوائم بعدها، وتحديد المقابلات الشخصية التي تُعد المرحلة الحاسمة لاختيار الموظف من عدمه، وذلك بناءً على بعض الأسس والمعايير، وفي هذا المقال سوف نقدم لكم مجموعةً من الطرق لاختيار الموظفين.
طرق اختيار الموظفين
متطلبات العمل
إذا لاحظ رب العمل أنّ المُتقدِم للوظيفة يحمل المؤهل المناسب، فهذه علامة جيدة تؤهله للترشح للمقابلة الشخصية التي من المفروض أن يُثبت من خلال إجاباته أنه يمتلك متطلبات العمل بالفعل، ويُدرك القواعد التي يجب السير عليها، وهي لا تتوقف عموماً عند المؤهل أو القدرات، بل ربما الشكل الخارجي، وطريقة التعامل، والثقة بالنفس الذي يتضح وجودها من عدمه أثناء المقابلة، كما يرفع بعض المدراء سقف التحدي بافتراض مواجهة المتقدم لمشكلة ما في العمل، ويُطلب منه أثناء المقابلة تقديم خطة أو طريقة بسيطة لمعالجتها والخروج منها، وبناءً على تلك الطريقة في اتباعه للحل، ربما سيحظى بالفرصة الوظيفية من بين عشرات الذين تمت مقابلتهم.
'); }
المبادرة والتطوير
لا يكفي أن ينهي الموظف عمله على أكمل وجه، ويُغادر في ساعة الدوام المُحددة، بل إن البحث يزداد عن الموظف المبادر، والساعي لتطوير العمل، وتنمية المؤسسة التي يعمل بها، وهو لا يصمت عن الأخطاء، بل يسعى إلى تعديلها، والمشاركة في تحسين الأداء العام، وتقديم الحلول المُمكنة، ناهيك عن تقديم المشاريع الريادية، أو تلك التي تحمل الصفات الإبداعية الحقيقية.
نماذج وتطبيقات عملية
الشرح النظري أو الكلام المكتوب في السيرة الذاتية سهلٌ جداً، لكن التطبيق العملي وحده من يؤكد حقيقة مهارة الموظف، لذا يُطلب منه اصطحاب بعض النماذج العملية المُنجزة في مؤسسةٍ سابقة، أو ضمن مشاريعه الخاصة، وهنا تزداد فرصة من يُقدم أفضل نموذج وأكثره تميُّزاً، للفوز بالشاغر الوظيفي.
الحماس
الحماس هو أن يشعر الموظف بالمتعة وهو يعمل تحت الضغط لساعاتٍ طويلة، وذلك من باب حُبه للعمل وتعلقه به، وإيمانه بأهمية وجدوى ما يقوم به، على عكس الموظف الذي دائماً ما يشتكي من صعوبة العمل، والملل الذي يُسببه له، ناهيك عن إنجازه متطلبات الوظيفة دون الاتصال بها شعورياً، ويحصل أنّ بعض الموظفين تجمعهم علاقة عداوة غير مُبررة مع طبيعة وظائفهم، ويمكن ملاحظة وجود الحماسة من عدمه لدى المُتقدِم من خلال سيرته الذاتية المليئة بالإنجازات المتلاحقة، بالإضافة إلى المقابلة الشخصية التي يبدو فيها تواقاً للبدء بالعمل فوراً.
حسن السيرة والسلوك
المُدراء يُريدون الحديث عن إنتاج المؤسسة والموظفين، وليس لديهم الوقت للحديث عن مشاكلهم مع بقية الموظفين، أو مشاكلهم الشخصية التي يصطحبونها معهم للعمل، لذا فإن حسن السيرة والسلوك من أكثر الأمور التي يجب مراعاتها عند اختيار الموظف، ويمكن معرفة ذلك من خلال السؤال عن الموظف في المؤسسات السابقة، أو من خلال شبكة العلاقات التي تتوفر لدى أرباب العمل.