طرائق التدريس واستراتيجياته

'); }

طرائق التدريس

هي مجموعة من الأدوات والوسائل التي يستخدمها المعلم، وهي كذلك الإجراءات التي يتبعها المعلم حتى يُساعد الطلاب على تحقيق الأهداف التعليميّة، والطريقة نمط عام يتخذه المعلم في موقف تعليميّ معين، ويمكن أن يختار نمطاً غيره في حال تغيّر الموقف التعليميّ أو في حال طرأ موقفٌ تعليميٌ جديد.

يختلف أسلوب التدريس عن طريقة التدريس، فطريقة التدريس عامّة وواسعة؛ حيث يمكن أن يتشارك عددٌ من المعلمين باتباع طريقة تدريس واحدة، ولكن أسلوب التدريس خاصٌّ ومميّز ويختلف من معلّمٍ لآخر، فهو سمة خاصة ومميّزة لشخص المعلم ولا يتشارك بها مع معلمين آخرين، والأسلوب هو ما يفرّق بين المعلم المتميّز والمعلم العادي أو المتوسّط.

'); }

أمثلة طرائق التدريس

طريقة المحاضرة

هي عملية نقل مباشرة للمعارف المختلفة من المعلم إلى الطالب، وهي بالتالي تعتمد على المعلم بشكلٍ أساسيّ فأسلوبه بنقل المعلومة وأسلوبه بعرضها على الطلاب هو ما يحدّد مقدار ما يفهمه الطالب والأهداف التعليميّة التي يُحقّقها.

طريقة المناقشة

يتمّ بهذه الطريقة إكساب الطالب للمعارف المختلفة من خلال المناقشة الفعّالة بينه وبين المعلم وبينه وبين الطلبة الآخرين، ويتوزّع الحمل بهذه الطريقة بين المعلم والطالب، فالطالب يتوصّل إلى المعلومة وحده من خلال مناقشة ظاهرةٍ معيّنة أو مشكلة معيّنة مرتبطة بالأهداف التعليميّة المراد تحقيقها، ويقتصر دور المعلم على توجيه النقاش بالاتجاه الصحيح والإشراف عليه، وتُساعد هذه الطريقة بتنمية روح الديمقراطيّة عند الطلبة في طرح الأفكار واستقبالها.

طريقة المشروع

وهي طريقة التعلّم بالعمل؛ حيث يتعلّم الطالب بعمل نشاطٍ معيّن أو تجربة معيّنة وحده ولكن تحت إشراف المعلم، وهو يتعلّم بذلك من خلال التجربة والخطأ حتى يتوصّل إلى الحل، وهي طريقة تنمّي مهارة التفكير والاستنتاج.

طريقة حل المشكلات

وتكون هذه الطريقة بأن يطرح المعلم مشكلةً، أو مسألةً، أو ظاهرةً تُثير الجدال والتساؤل والتفكير، ويطلب من الطلاب الإتيان بحلٍّ أو تفسيرٍ لتلك المشكلة أو الظاهرة، وقد يُعطي المعلم تلميحاتٍ معيّنة ليساعد في توجيه الطلاب في الاتجاه الصحيح، وتمتاز هذه الطريقة بتنمية مهارات الحلّ والتقصّي والاستكشاف لدى الطلاب.

طريقة الأناشيد والقصص

وهي طريقة تُستخدم غالباً في المراحل العمرية الدنيا أي في الصفوف الثلاث الأولى، وتُعدّ طريقة ممتعة للطلاب وتساعد في التخلّص من الرتابة في عملية التعلّم، كما تُساعد في عملية الحفظ وتنمية مهارات الفهم والاستيعاب لدى الطلاب.

طريقة التعليم الشخصي “خطة كيلر”

وهي طريقة تكون فيها طريقة التواصل بين المعلم والطالب من خلال النص المكتوب، ويكون الاعتماد فيها على الطالب بشكلٍ أساسيّ، وهي طريقة تتبع نظام (التعلّم الإتقاني)؛ أي إنّ الطالب لا ينتقل إلى هدفٍ تعليميّ جديد قبل إتقان الهدف الأول بشكلٍ كامل، فهي تُقسّم المادة التعليميّة إلى وحداتٍ أصغر ويتمّ السير فيها واحدة بعد أخرى بشكلٍ منفصل، وتمتاز هذه الطريقة بتعليم الطلبة الاعتماد على النفس ومهارة البحث عن المعلومة والتفكير، وتمتاز بأنّها تترك لكلّ طالب إمكانية السير بالسرعة التي تُناسبه في تحقيق الأهداف، وبالتالي هي مناسبة لكلّ الطلاب على اختلاف مستوى مهاراتهم، فيسير كلّ طالب بشكلٍ منفصل عن باقي الصفّ بالسرعة التي تُناسبه.

طريقة الأسئلة الصفية

تختلف هذه الطريقة عن طريقة المناقشة، بأنّ المعلم هنا يقوم بطرح أسئلة تترتّب تصاعدياً في صعوبتها وفي اقترابها من تحقيق الهدف التعليميّ، فقد يبدأ المعلم بسؤال عام يدخل فيه الطلاب إلى موضوع الدرس وثم يتسلسل بالأسئلة حتى يصل إلى النقطة المُستهدفة، وهو يثير التعلّم والتساؤل في نفوس الطلاب، ويعطيهم وقتاً للتفكير في كلّ سؤال ومجالاً للتعلّم بالتجربة والخطأ، فلا يُوجد ضرورة للوصول إلى الإجابة الصحيحة من أول مرة، ولكن الهدف هنا هو إثارة التعلّم والتفكير عند الطلاب وجعلهم يصلون إلى المعرفة بنفسهم وباستنتاجاتهم بدلاً من إلقائها عليهم مثل طريقة المحاضرة.

استراتيجية التدريس

هي مزيجٌ من طريقة تدريس المعلّم وأسلوبه، والإجراءات العامّة والنمط العامّ له، وهي أيضاً الأفعال، والسلوكيّات والتحركّات الخاصّة بالمعلّم والتي تمُيّزه عن باقي المعلمين، وتهدف الاستراتيجيّة إلى تحقيق أهدافٍ تعليميّة مُعيّنة.

Exit mobile version