تخصصات جامعية

جديد طبيعة عمل المهندس المدني

الهندسة المدنيّة

منذ زمن بعيد استطاع الإنسان بذكائه أن يسخر كل ما في الطبيعة لخدمته، وتسهيل حياته، فقد استخدم الأدوات البدائيّة في بناء منزله، وحفر القنوات لجلب الماء لمزراعه، ووضع جذوع الأشجار الضخمة ليصل بين ضفة نهر، وأخرى، ومع مرور الوقت، والتطور الذي شهده العالم في كافة المجالات، استطاع أن يكمل بفطنته مسيرة البناء والتعمير، فحول الصحاري الجرداء إلى مدنٍ تعج بالحياة، بشوارع معبدة، ومبانٍ شاهقة، وجسور معلقة، تربط أطراف المدينة ببعضها، لقد استطاع أن يختصر مسافات السفر التي كانت تتطلب شهوراً، لبضع ساعات فقط، جاعلاً من الطبيعة أداة لينة بين يديه، تتشكل وفق حاجاته، ومتطلباته وهذا هو لُب عمل الهندسة المدنيّة. وقد ساهمت الهندسة المدنيّة على مر العصور في تسهيل العديد من جوانب الحياة، ورسمت وجهاً مشرقاً للحضارة في كل مكان، لأنها ترتكز على مجموعة من الأسس العلميّة، والعمليّة التي تتطلب روح الإبداع، والإتقان، والمثابرة في العمل، ومتابعة مسيرة التطوّر التي يشهدها العالم بشكل متلاحق.[١]

مفهوم الهندسة المدنيّة

يقصد بمصطلح هندسة مدنيّة: العلم الذي يهتم بدراسة كافة المجالات التي تتعلق بتصميم المباني، والجسور، والشوارع العامة، وأنظمة الماء، والأنفاق، والبنى التحتيّة وما شابه ذلك. حيث يحتاج الطلاب الملتحقون بدراسة الهندسة المدنيّة إلى برنامج دراسي معترف به من قبل جامعات حكوميّة، وخاصة، يستغرق أربع سنوات، يدرس فيه الطلاب مجموعة من المواد أهمها: الرياضيات، والفيزياء، وبعض مساقات من العلوم العامة، والكيمياء، ثم ينتقلون لدراسة المواد الهندسيّة الأساسيّة، كعلم الثوابت، وميكانيكيّة المواد، ومواد التصميم والتي تعتبر لُب هذا التخصص ومنها: تصميم أساس المنشآت، وأنظمة معالجة المياه، والشوارع، والبنية التحتيّة، وتصميم الجسور، والأنفاق. [٢]

طبيعة عمل المهندس المدني

يُعنى المهندس المدني في القيام بالعديد من المهام، والتي يمكن أن نلخصها في الآتي:[٣]

  • يبدأ دور المهندس المدني في أخذ المخططات المعماريّة التي نتجت عن فكرة ورغبات المالك، وتحويلها إلى خطط تنفيذيّة إنشائيّة تطبق على أرض الواقع.
  • يعنى المهندس المدني بدراسة الأحمال على المبنى، من خلال طبيعيّة المنشأة المنوي بناؤها، فطبيعة الحمل في المبنى التجاري يختلف عن المبنى السكني.
  • يوزع مواقع الأعمدة في المنشأة، ويحدد أمكانها بدقة، كما يحدد نوع الأسقف المناسبة لكل منشأة.
  • يدرس العوامل البيئة، والجويّة التي يمكن أن تؤثر بشكل مباشر في المنشأة، كدراسة طبيعة الأرض من الناحية الجيولوجيّة، من خلال نواحٍ عديدة منها:
    • طبيعة التربة، ومناسبتها للبناء إن كانت تربة رمليّة، أو أرضاً زراعيّة، أو أرضاً صخريّة.
    • التأكّد من خلوّ منطقة من أيّ نشاط زلزالي، أو تصدّعات قديمة في طبقات من التراب المتراكمة فوقها بفعل الزمن.
    • قياس قوة الرياح، والعواصف التي قد تؤثر بشكل كبير في الأبراج السكنيّة، والتجاريّة الشاهقة في الارتفاع.
  • يحدد عمق أساسات المبنى، بحسب نوع المبنى المقرر إنشاؤه.
  • يصمم الهيكل الإنشائي للمبنى، من ناحية تأسيس القواعد، والارتفاع، والأعمدة.
  • يشرف على كافة الأعمال الإنشائيّة في الموقع، كالحفر، والرفع، وأعمال الحديد، والخرسانة، والقواعد، والأعمدة، وهذه المهام تتطلب منه النزول للميدان للمتابعة، والإشراف على هذه الأعمال بشكل شخصي.

المراجع

  1. “Introduction to Civil Engineering”, cee.rutgers.edu، 15-7-2018. Edited.
  2. ” Civil Engineering “, www.gju.edu.jo، 15-7-2018. Edited.
  3. “The nature of the work of civil engineer”, www.engineering.unsw.edu.au، 15-7-2018. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى