محتويات
'); }
زينة المرأة
هناك نوعان من الزينة التي يمكن للمرأة أن تتجمل بها، فالنوع الأول هو الزينة التي يمكن للمرأة أن تضعها وتظهرها أمام غيرها من النساء وأمام محارمها من الرجال، أما النوع الثاني فهي الزينة التي ترتديها عند خروجها من المنزل، وما يظهر أمام الناس من ملابس؛ مثل العباءة، ونظراً لكون الدين الإسلامي دين عفة وحياء، فهناك ضوابط شرعية على المرأة الالتزام بها عند لبسها وخروجها من المنزل.
ضوابط لباس المرأة المسلمة
تغطية جميع البدن
أن يغطي جميع البدن، وأن يكون ساتراً بشكل كامل وتام، وذلك وفقاً لقول الله تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا) [ الأحزاب:59 ]، والمقصود بالجلباب اللباس الذي يستر جميع البدن ما عدا الوجه والكفيين، بالإضافة إلى اتفاق جميع علماء الدين على اعتبار القدمين عورة يجب سترها، كما لا يجب أن يكون قصيراً يظهر أي جزء من الساقيين.
'); }
فضفاضاً وغير ضيق
من الضروري أن يكون لباس المرأة المسلمة فضفاضاً وساتراً للعورة، ليمنع النظر إليها والتفتن بها، ونظراً لأن اللباس الضيق يثير الشهوات والفتنة، يجب أن يكون اللباس فضفاضاً ليمنع إظهار أعضاء الجسم وحجمها، ولا يصف البدن، كما يمنع لباس السروال الضيق تحت الفساتين القصيرة لأن ذلك يعتبر مثيراً للشهوات.
ثخيناً وليس رقيقاً أو شفافاً
وهذا أكثر ما نهى عنه الرسول الكريم، حيث قال صلى الله عليه وسلم، (صنفانِ من أهلِ النارِ لم أرَهما، قومٌ معهم سياطٌ كأذنابِ البقرِ يضربون بها الناسَ . ونساءٌ كاسياتٌ عارياتٌ مميلاتٌ مائلاتٌ . رؤوسُهنَّ كأسنِمَةِ البختِ المائلةِ، لا يدخلْنَ الجنةَ ولا يجدْنَ ريحَها، وإن ريحَها ليوجد من مسيرةِ كذا وكذا) [صحيح مسلم]، والمقصود بالكاسيات العاريات هن النساء ذوات الثياب الرقيقة لدرجة أنها تظهر ما تخفي تحتها، واللباس الذي يغطي بعض البدن ويكشف بعضه.
لا يكون لباس شهرة
لا يجب أن يكون الهدف من لبس هذه الملابس الشهرة بين الناس، وذلك لقول الرسول صلى الله علي وسلم، (من لبس ثوبَ شهرةٍ ألبسَه اللهُ يومَ القيامةِ ثوبًا مثلَه ثم تلهبُ فيه النارُ وفي لفظٍ ثوبَ مذلَّةٍ) [حسن]ٍ، فالإسلام لم ينه النساء عن لبس اللباس الحسن والمناسب، وإنما حرم لباس ما يعتبر دعوة للشهرة والاشتهار.
لا يشبه ملابس الرجال أو لباس الكافرات
لعن الرسول صلى الله عليه وسلم المتشبهين من الرجال بالنساء، والمتشبهات بالرجال من النساء، ولهذا نهى عن لبس المرأة لملابس الرجل، أو أن تتشبه به، فللرجال ملابس خاصة، كما أن للنساء ملابس خاصة، فلا يجوز الخلط بينهما، كما لا يجوز للمسلمة لبس ملابس الكافرات الذي يلا يلبي ضوابط اللبس الشرعي ويظهر عورتها.
ألا تفوح منه رائحة العطر أو البخور
لا يجوز للمرأة المسلمة أن تخرج وهي متطيبة، وتفوح منها رائحة العطر أو حتى رائحة بخور، بحيث يلفت الأنظار إليها، وتثير شهوات الرجال، كما لا يجوز وضع الكريمات ذات الروائح الفواحة على اليدين والقدمين.