كيف أتعامل مع طفلي

جديد ضبط سلوك الطفل

سلوك الطفل

كثيراً ما ينتاب الأهل الشعور بالحرج أمام الضيوف والغرباء، بسبب تصرف طفلهم بطريقةٍ سيئة؛ كقيامه بتخطيئ ما يصدر عن الوالدين أثناء الحديث، أو شتمهم بألفاظ نابية، وعدم الانصياع لأوامرهم، بالإضافة إلى رفض الدخول إلى غرفته، أو الانبطاح أرضاً، وفي هذا المقال سوف نتحدث عن طريقة ضبط سلوك الطفل.

طريقة ضبط سلوك الطفل

التعديل بطريقة غير مباشرة

تُعتبر هذه الطريقة غير المباشرة من الطُرق المُحببة مع الأطفال الذين لم يتجاوزوا ثلاثة أعوام، ويمكن ذلك من خلال سرد القصص التي تتحدث عن الأطفال الذين يتصرفون بمثاليةٍ مع الأهل، ويُطيعون الوالدين، وعبر تأثر الطفل بموضوع القصة، وطريقة شرح الأم لها، وسوف تتضح نتائج ذلك مع كل سلوك للطفل.

التحدث مع الطفل بشكلٍ مباشر

لا يجوز أن يُعاتب الأهل الطفل أمام أقرانه في المنزل، أو أمام الأقارب، أو حتى توبيخه وضربه أمام الآخرين، فمن شأن ذلك تعميق المشكلة، كما أنّ الطفل يجهل في معظم الأحيان سوء ما يقوم به، مما يسبب له الألم النفسي الذي يدفعه للحقد على عائلته، وابتكار المزيد من الأساليب للتنغيص عليهم بسلوكياته المُزعجة، لهذا يُمكن اختيار اللحظة المناسبة للتحدث مع الطفل بشكلٍ مباشر، وإشعاره بالأمان أثناء ذلك، دون تهديده بالضرب أو تقليل مصروفه، وباستطاعة الأُم تقديم بعض المقترحات للطفل حول التصرف بشكلٍ صحيح.

إشعار الطفل بالذنب قليلاً

من الطبيعي أن يتأثر الطفل بابتعاد أمه عنه من خلال إيهامها له بذلك، كأن تتوقف عن مناداته باسمه المختصر كنايةً عن الدلال، أو مساعدته على تناول الطعام، أو احتضانه لبعض الوقت، مع الحرص على عدم قطع الصلة بصورةٍ كاملة أو المبالغة في ذلك، فالمسألة ليست مع شخصٍ راشد.

البدء في الحل قبل تطور المشكلة

تربط بعض الأمهات سلوك الطفل بالعمر من باب الاقتناع الخاطئ أنّ تقدم الطفل بالعمر كفيلٌ بتخليه عن السلوكيات السلبية، لكن الواقع يُثبت العكس، ففي كل مرحلةٍ عُمريةٍ يُراكم الطفل على سلوكياته السيئة في المرحلة السابقة، مما يخلق لديه الكثير من المشكلات السلوكية والنفسية أيضاً.

التجاهل

عندما يستمر الطفل بتصرفاته غير اللبقة، ولا تنفع معه الحلول السابقة، لا يبقى للأهل سوى التجاهل، فقد يتعمد بعض الأطفال التصرف بطريقةٍ ما، من أجل لفت انتباه الأهل ومعاندتهم لا أكثر، لذا على الأهل بالمقابل تفويت الفرصة على الطفل وتجاهله، ومع مرور الوقت سوف يمل ويتوقف من تلقاء نفسه.

عدم اليأس

مواصلة ضبط سلوك الطفل أمرٌ ضروريٌ للغاية، ولا يجب أن يساور الوالدين اليأس أبداً، فتربية الأطفال تحتاج للكثير من الصبر والمثابرة، فالنتائج الإيجابية تستحق العناء.

التعزيز الإيجابي

عندما يُعدل الطفل سلوكه السلبي في المرات القادمة، فمن الجيّد أن يُعززه الأهل بهدية، أو المدح الكلامي، وربما زيادة الاهتمام به في المنزل، مما يُعزز الطفل، ويُشجع الأهل على مواصلة عملية ضبط سلوكه، ويُشعرهم بالراحة النفسية أيضاً.

القدوة الحسنة

لا يُمكن للوالدين توجيه سلوك الطفل وهم بالأصل يحتاجان إلى إعادة توجيه سلوكية، لأنّ الطفل ينظر إليهما على أساس أنهما قدوته في الحياة، ولا يستطيع التفريق بين السلوك الحسن والسلوك السيئ، لذا من المهم تحسين سلوك الأهل للأفضل، وتوفير بيئةٍ آمنةٍ نفسياً للطفل، من حيثُ تخفيف الخلافات العائلية، أو على الأقل حلها بعيداً عن إدراك الأطفال لها.

سد حاجة الطفل العاطفية

الطفل الذي يشعر بنقص اهتمام الأهل به سوف يلجأ في بعض المرات للتعبير عن استنكاره بالسلوك السيئ، ولتجنب حصول ذلك يجب الحنو على الطفل، والاهتمام به من جميع النواحي بما فيها المادية؛ كشراء الملابس، أو منحه المصروف بشكلٍ يومي، وشراء الألعاب، والسماح له بالخروج بنزهةٍ مع الأطفال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى