محتويات
الحيوانات البرية
الحيوانات البرية هي أحد الأجزاء الطبيعية التي تدخل في تكوين الحياة البرية، بحيث تحتوي جميع مناطق العالم على أنواع مختلفةٍ من الحيوانات البرية التي تؤثر وتتأثر فيها وتفيدها بأشكالٍ عديدةٍ، فالحيوانات البرية هي الحيوانات التي بقيت بعيدةً عن أماكن الحضارة الإنسانية، والمدن والقرى، كالحيوانات الموجودة في الغابات والأدغال والصحارى وغيرها؛ البعيدة عن المدن والقرى وهذه الأشكال المختلفة من الحضارة.
بالرغم من ابتعاد هذه الحيوانات عن الإنسان وعدم تأثيرها عليه بشكلٍ مباشرٍ، أو تشكيل أيّ خطرٍ على حياته في المدن التي يعيش فيها في العصر الحالي، فما زال الإنسان يمارس أشكالاً عديدة في التعدّي على هذه الحيوانات، من ذلك الصيد العشوائي لاذي يقوم به دونَ هدفٍ ما، وهو ما أدّى إلى انخفاض تعداد الحيوانات البرية حول العالم ما بين عامي 1970م و2014م بما يزيد عن النصف، نتيجةَ الصيد الجائر والتعدي على مناطق عيش هذه الحيوانات وتلويث بيئتها.
الأهداف الرئيسية من صيد الحيوانات البرية
يعتبر السبب الرئيسي الذي قام الإنسان من العصور الحجرية باصطياد الحيوانات من أجله، سواءً البريّة أو البحرية أو حتى النباتات هو الحصول على مصادر الطعام المختلفة، فكان الإنسان في تلك العصور جزءاً من الطبيعة الموجودة، يقوم كسائر الحيوانات المفترسة الأخرى بصيد الحيوانات المختلفة، من أجل الحصول على الغذاء منها بشكلٍ أساسيٍّ، ومن ثمّ الحصول على جلودها أو فروها من أجل التدفئة وخاصةً في المناطق الباردة.
طرق صيد الحيوانات البرية
يوجد العديد من الطرق لصيد الحيوانات البرية، والتي تختلفُ بناءً على الهدف من الصيد، فمنها ما يكونُ من أجل الرياضة، أو من أجل توفير الغذاء على سبيل المثال، وكما أنّ طرق الصيد تختلف من بلدٍ إلى آخر بناءً على التعليماتِ الموجودة في تلك البلاد، ولكن في معظم بلاد العالم أصبحت الطرق المستخدمة سابقاً من أشكال الصيد الجائر الممنوعةً؛ نتيجةً قتلها لأعدادٍ كبيرةٍ من الحيوانات.
تطورت طرق الصيد بشكلٍ كبيرٍ عبر التاريخ ومع تطور الأسلحة أيضاً، فمن الطرق المستخدمة في الصيد على سبيل المثال استخدام الشباك والفخاخ وجلبها إليها عن طريق الطُّعم، والذي هو عبارةٌ عن رائحةٍ أو طعامٍ أو شيءٍ من هذا القبيل، كما يتمّ استخدام الصقور في بعض الأحيان أو الكلاب من أجل الصيد، كما في صيد الأرانب أو الثعالب.
يتمّ الصيد في كثيرٍ من الأحيان باستخدام الأسلحة النارية، فيتمّ تعقب الحيوانات عن طريق آثارها، أو الاختباء في مكانٍ مرتفع وانتظار قدوم الحيوانات من أجل صيدها، أو جذْبها أيضاً باستخدام الطعم، وكما أنّه قد يتمّ الصيد في بعض الأحيان عن طريق الإنترنت باستخدام الكاميرات والأسلحة التي يتم التحكم بها عن بعد، فقد تطورت أساليب الصيد بحيث أصبحت كثيرةً جداً، وأقلَّ خطراً من الطرق التقليدية للصيد.
الصيد غير القانوني للحيوانات البرية
يقومُ الإنسان في العصر الحاليّ بصيد الحيوانات البرية من أجل أهدافٍ أخرى غير الحصول على الطعام، حيث يمارسها البعض كنوعٍ من الرياضة وآخرون من أجل الترفيه وغيرهم من أجل الحصول على الأموال، عن طريق بيع جلود الحيوانات وقرونها ورؤوسها كنوعٍ من الزينة، وهو ما يعرف بالصيد غير القانوني أو الصيد الجائر للحيوانات، والذي يشكّل حالياً مشكلة كبيرةً جداً في العالم تهدد الطبيعة بأكملها بالخطر.
أدّى الصيد العشوائي والجائر إلى انقراض العديد من أنواع الحيوانات البرية حول العالم، وإيصال غيرها إلى الانقراض أو حتى تقليص أعدادها بنسبٍ كبيرةٍ جداً، وقد كان هذا في الأساس نتيجة صيد الحيوانات البرية بنسبٍ تفوق قدرتها على التكاثر، فقد قلّ عدد الأسود البرية على سبيل المثال في أفريقيا وأصبحت أقلّ بكثيرٍ ممّا كانت عليه في السابق، وأصبح عدد الأسود في غرب أفريقيا ووسطها يصل إلى 650 أسداً فقط، وكما تشير التوقعات إلى نقص أعداد الأسود من مئتيْ ألف أسدٍ في أفريقيا إلى خمسة عشر ألفاً خلال ثلاثين عاماً فقط.