محتويات
صناعة القرار في المؤسسة
يعتبر صنع القرار أو كما في الإنجليزية Making Decision من المهارات الإدارية والفنية الأساسية في العمل في المؤسسات العاملة في مختلف الميادين الحياتية، بما في ذلك كل من الميدان المهني، والأكاديمي، والسياسي، والعسكري، والثقافي والاجتماعي، حيث يُمثّل هذا الجانب أحد أهم العوامل التي تحدد مدى نجاح وفشل العمليات المختلفة خاصة في ظل صنع القرارات المصيرية التي قد يكون اتخاذها سبباً في نهوض العمل في المؤسسات، وقد يكون سبباً في دمارها؛ ونظراً لأهمية هذا الجانب اخترنا أن نستعرض أبرز الخطوات الكفيلة بصنع القرار المناسب في المؤسسة.
أساليب صناعة القرار في المؤسسة
تنقسم الأساليب التي يمكن من خلالها اتخاذ القرارات المختلفة في المؤسسات إلى قسمين رئيسين يتمثّلان في ما يأتي:
الأساليب التقليدية والقديمة
تتمثّل في المناهج العلمية المعتمدة على الخبرات السابقة والتقديرات الذاتية، وتعود في أصولها إلى طبيعة الإدارات القديمة، بحيث تأخذ جانب الخبرة التي يتمّ اكتسابها مع الوقت والتجارب المختلفة، كما تضم جانب التجربة، أي إجراء التجارب المختلفة للتوصل إلى النتائج المطلوبة، حيث بدأ تطبيق هذا الجانب في البحث العلمي، وتمّ استخدامه لاحقاً في المؤسسات المختلفة، بحيث يتمّ خلاله اختيار البديل الأفضل، وصولاً إلى استخدام البديهة والأحكام الشخصية على الأمور والمشكلات، بحيث يستخدم متخذ القرار أسلوب الحكم الشخصي على المواقف بعد التقدير السليم للأبعاد المختلفة الخاصة بكل موقف.
الأساليب العلمية الحديثة
ظهرت وانتشرت في بدايات القرن العشرين، وأكدت عدم صلاحية الأساليب القديمة في مواكبة التطورات الحديثة في العمل المؤسساتي، بما في ذلك بحوث العمليات، والتي يتمّ من خلالها تطبيق الطرق العلمية في حل المشكلات المختلفة، للتوصل إلى أفضل نتائج ممكنة، وكذلك نظرية الاحتماليات، وذلك بوضع الاحتمالات المختلفة القائمة على أساس موضوعي ومنطقي بعيد كلّ البعد عن الاحتمالات الشخصية والعواطف، إضافةً إلى شجرة القرارات، أي أنّ اتخاذ أي قرار لا يتمّ بمعزل عن التأثيرات المحيطة بالمشكلة، بحيث يستخدم هذا الأسلوب في المفاضلة بين البدائل المختلفة.
خطوات صناعة القرار في المؤسسة
- تحديد المُشكلة أو القضية المُراد اتخاذ القرار بشأنها بكل دقة ووضوح، وجمع كافة المعلومات والبيانات الخاصة بها، للتمكن من فهمها بشكل عميق، والحرص على فهم كافة العوامل الداخلية والخارجية المحيطة بها، للتمكن من وضع البدائل المناسبة والتوصل إلى قرار سليم في نهاية المطاف.
- طرح الخيارات الممكنة وفهم كلّ خير، والحرص على اختيار الأفضل منها على أنّ تكون متاحة ويمكن تنفيذها،
- تحديد النتائج المحتملة، ومعرفة الجوانب السلبية والإيجابية لكل منها، قبل اتخاذ أي قرار بشأن المُشكلة المراد حلها.
- وأخيراً تنفيذ القرار، من خلال وضع الأسس المتينة الكفيلة بتطبيق كافة الجوانب التي تمّت دراستها فيما يتعلق بالمشكلة، وتنفيذ القرار المتخذ بشأنها للتوصل إلى النتائج المطلوبة.