صِناعة الحرير من دودة القَز
يُصنع الحرير عادةً في مزارع لتربية يرقات القَز، حيث تقوم اليرقات الناضجة بإفراز مادة من غُدتين ضخمتين بجانب عيناها، وهذه المادة عبارة عن ألياف طويلة مستمرة على شكل خيوط، تتصل مع بعضها بواسطة صمغ سيريسين تنتجه غدتين أخريين، حيث يصل طول الخيط الذي تلف اليرقة به نفسها ما يقارب (600-900) متر. يتم وضع الشرنقات في الماء الساخن أو تعريضها لبخار ساخن ليتم قتل اليرقات بداخلها كي لاتتلف الخيوط، ثم تنتقل الخيوط المُحتوية على مادة السيريسين والتي تدعى بخيوط الحرير الخام لمرحلة الغزل، حيث تزال هذه الطبقة بالماء والصابون تاركةً خيوط الحريربشكلٍ أملسا، ناعم ولامع لايحتفظ بالتربة عليه. يتم تهجين دودة القز ببعض جينات العنكبوت للحصول على خيوط متينة وأكثر قوّة، بالإضافة لتمتعه بمرونة عالية.[١]
دودة القَز
هي نوع من أنواع الديدان والتي تُعد مسؤولة عن إنتاج الحرير منذ الأزل، يعد موطنها الأصلي موجوداً في الصين، ثم تمّ تدجينها وتعديلها جينيّاً وانتشرت في دول العالم، حيث يُعد الحرير المُنتج من دودة القز المُدجّنة بالعنكبوت أقوى وأكثر مرونة من الحرير الذي تنتجه دودة القز البريّة. يُعد الغذاء المفضّل لدودة القز أوراق نبات التوت، بالإضافة لتغذيها على أوراق أشجار البرتقال.[٢]
تارخ الحرير
تعود صناعة الحرير من دودة القَز لعام 3500 قبل الميلاد، حسب ما وُجد في الأدلّة الأثريّة من بقايا شظايا نسيج الحرير، حيث استخدم لصناعة الملابس. أدى امتلاك الصين لدودة القز التي تنتج الحرير في أراضيها للعبها دور هام في التجارة الدولية بين مختلف البلدان، حيث بقيت الصين مُحتفظةً بسر الحرير لغاية القرن الثالث الميلادي، إلى أن قامت عروس ملك واحة خوتان بتهريب الدودة والتوت لموطن جديد، وانتقلت منها دودة القز بعدها لباقي بلدان العالم. [٣]
المراجع
- ↑ “Sericulture”, www.britannica.com, Retrieved 4-11-2018. Edited.
- ↑ “Silkworm moth”, www.britannica.com, Retrieved 10-10-2018. Edited.
- ↑ K. Kris Hirst (16-7-2017), “Silkworms (Bombyx spp) – The History of Silk Making and Silkworms”، www.thoughtco.com, Retrieved 10-10-2018. Edited.