تحليل الشخصية

صفات الشخصية الانطوائية

صفات الشخصية الانطوائية

تفضيل قضاء الوقت على انفراد

يفضل الشخص الانطوائي قضاء وقته الخاص خارج العمل والمناسبات الاجتماعية على انفراد على أن يتواصل مع الآخرين، ويُعتبر هذا الوقت مهماً لصحته وسعادته النفسية، ولا يجد مشكلة في البحث عن النشاطات الفردية المسليّة والممتعة ليملئ بها وقته مثل: القراءة، والحرف اليدوية، والكتابة، والألعاب الإلكترونية، ومشاهدة الأفلام، وغيرها، أو قد يكتفي بالراحة والاسترخاء في المنزل دون الانشغال بأي عمل.[١]

الحاجة إلى العزلة بعد التواصل مع الآخرين

تعتبر حاجة الشخص إلى العزلة أو قضاء بعض الوقت بمفرده بعد الاضطرار للتواصل مع الناس من السمات الرئيسية للشخصية الانطوائية، حيث يشعر أصحابها بالإنهاك والاستنزاف عند اضطرارهم للمشاركة في المناسبات الاجتماعية لوقت طويل وبوجود العديد من الناس، ويحتاجون بعدها لوقت من الراحة والعزلة للتفكير ومراجعة الذات واستعادة الهدوء والاتزان الداخلي، ويمكن تأويل ذلك بأن الشخص الانطوائي يُنفق طاقته ويستهلكها في المواقف الاجتماعية، على عكس أصحاب الشخصية المنتفحة الذين يكتسبون طاقة وحيوية عند التفاعل مع الآخرين، إلا أن ذلك لا يعني أن جميع أصحاب الشخصية الانطوائية ضعيفون اجتماعياً حيث يستمتع الكثير منهم بقضاء وقت مفيد مع العائلة والأصدقاء للتواصل معهم والاطمئنان عليهم، وفي نفس الوقت يملكون دائرة صغيرة ومغلقة من الأصدقاء.[٢]

تفضيل العمل على انفراد

يفضل الشخص الانطوائي القيام بالأعمال المختلفة على انفراد أغلب الأوقات سواء كان ذلك في مكان العمل أو حول المنزل، ويظهر ذلك على إنجازه وإنتاجيته أيضاً حيث يكون إنتاجه أفضل ما يمكن عندما يعمل وحيداً؛ وذلك لأن العمل بهذه الطريقة يسمح له بالتركيز لإنجاز الأعمال بجودة عالية، ولا يعني ذلك عدم قدرة الانطوائيين على العمل مع الآخرين إلا أنهم يفضلون التأنّي وأخذ الوقت للتفكير جيداً قبل تنفيذ المهام وقد يجلب ذلك بعض المتاعب لهم عند مساعدة الآخرين، أو العمل في مجموعة.[١]

القدرة على التفكير الابداعي

يتميز الشخص الانطوائي بالتفكير الإبداعي خصوصاً عندما يكون وحيداً، فقد لا يُفضل المشاركة في إيجاد حلولاً للمشاكل والتحديات عندما تطرأ على الفور في العمل أو الحياة الشخصية، إلا أنه يأتي بالعديد من الأفكار الإبداعية عندما يأخذ وقته في التفكير بهدوء، ويميل أصحاب هذه الشخصية إلى استعمال أقصى قدراتهم وخبراتهم عند التفكير في حل المشكلات وقد يأتون بأفكار إبداعية وجريئة نتيجة طريقتهم الفريدة بالتفكير، وإعطاء حتى التفاصيل الصغيرة أهمية واعتبار فيحصلون على نتائج وحلول ممتازة.[٣]

الوعي الذاتي العالي

يتميز الشخص الانطوائي بمعرفة نفسه جيداً؛ ويعود ذلك لأنه يركّز على أفكاره ومشاعره ويقضي الكثير من الوقت في مراقبتها وتحليل ردود أفعاله ودوافعها، كما ويقوم بمراجعة نفسه وتقييم تجاربه للتعلم منها، ويجدر بالذكر أن قيامه بذلك نابع من الشعور بالمتعة والفضول ولشعوره بأن معرفة ذاته أمر ضروري ومهم، ويتضمن هذا الوعي والاستكشاف معرفة الهوايات التي يستمتع بها، والمهارات التي يمكنه اتقانها، والبحث حول المواضيع التي تلفت انتباهه وتثير فضوله.[٢]

حسن الاستماع

يميل أغلب الأشخاص الانطوائيين ليكونوا مستمعين جيدين، فذلك يساعدهم على معرفة وفهم الأشخاص من حولهم أكثر ليقرروا أفضل طريقة للتعامل معهم، ويساعدهم الاستماع كونهم من الأشخاص الدقيقين على ترتيب أفكارهم والتحضير للحديث بكل ثقة.[٤]

البساطة

يتسّم الأشخاص الانطوائيين بسهولة شعورهم بالرضى وقد يعود ذلك لوجود العديد من الأشياء البسيطة أو العادية في نظر الآخرين إلا أنها تجلب لهم السعادة، حيث يقومون بتقدير التفاصيل الصغيرة ويهتمون بها، فعلى عكس العديد من الشخصيات الأخرى التي يصعب إرضاؤها دون تقديم الهدايا الكبيرة والمفاجآت على الدوام قد يجد الشخص الانطوائي سعادته في البقاء في المنزل، والاستمتاع بكتاب جيد، أو الاستماع لشخص يحبه، أو القيام بأي نشاط هادئ آخر.[٤]

تجنب الازدحامات

يحاول أصحاب الشخصية الانطوائية تجنّب الازدحامات وأماكن تواجد أعداد كبيرة من الناس ما أمكنهم، وقد يعود ذلك لشعورهم بعدم الارتياح للقيام بمحادثات مع الغرباء أو الحصول على اهتمام أو نظرات من الآخرين، وعند الاضطرار لركوب المواصلات العامة قد يحاولون الانشغال بقراءة كتاب، أو وضع سماعات الأذن، أو اللعب في الهاتف وغيرها.[٣]

تفضيل الكتابة على الحديث

يفضل أصحاب الشخصية الانطوائية التعبير عن أنفسهم بشكل أفضل من خلال الكتابة، بدلاً من الحديث المباشر مع الآخرين، حيث أنهم يفضلون كتابة آرائهم على الورق، أو إرسالها من خلال رسالة، أو بريد إلكتروني خلال العمل أو عند اتخاذ القرارات؛ لأن ذلك يتيح لهم الفرصة في أخذ الوقت الكافي للتفكير بعمق، وأخذ الظروف المحيطة بعين الاعتبار، والاختيار بحكمة وثقة، ويمكن أن يظهر ذلك في بيئة العمل بشكل واضح عندما يُفضل الشخص الانطوائي كتابة رأيه في بريد إلكتروني على أن يقوله أمام الآخرين في الاجتماعات.[١]

الاستقلالية

يحاول الأشخاص الانطوائيون تحسين قدرتهم للاعتماد على أنفسهم دون الحاجة للآخرين، حيث يعتبرون ذلك تحدياً لتطوير مهاراتهم وقدراتهم، كما أنه يُعزّز شعورهم بالاستقلالية والقدرة على إدارة الحياة وتخطي عقباتها، فقد يميلون للبحث بأنفسهم عن حلول مشكلاتهم دون طلب المساعدة من أحد، ويزيد ذلك من خبراتهم الحياتية وقدرتهم على التخطيط لإنجاز الأعمال، والتفكير بطريقة سليمة لاتخاذ القرارات.[٤]

علاج الشخصية الانطوائية

يمكن للشخص الانطوائي أن يتخلص من هذه الشخصية من خلال اتباع ما يأتي:[٥]

  • ممارسة التأمل: يُعزّز التأمل الشعور بالاسترخاء على المدى القصير، ويساعد على التخلص من الطاقة السلبية تجاه الآخرين، والسلبية، والإجهاد.
  • كتابة المذكرات: يمكن للشخص التخلص من الانطوائية وتدريب نفسه على الشعور بإيجابية من خلال كتابة مذكراته بشكلٍ يومي، حيث تساهم كتابة اليوميات في تخفيف التوتر، وهي مناسبة جداً للشخص الانطوائي فهو لا يحب التحدث إلى الآخرين ويجد في الكتابة الطريقة الأنسب للتعبير عن مشاعره.
  • التركيز على الأفكار الإيجابية: يجب أن يمنع الشخص نفسه من التفكير بسلبية والعمل على تعزيز التفكير الإيجابي.
  • خلق مساحة خاصة: يساعد امتلاك الشخص الانطوائي مساحته الخاصة على التغلب على المشاعر السلبية، حيث يمكنه اللجوء إليها عندما يشعر بأنّه متعب من الآخرين، وبعد أن تزول هذه المشاعر يمكنه الخروج بطاقة جديدة.
  • التعبير عن الامتنان: يجب على الشخص الانطوائي أن يعبر عن امتنانه للآخرين بشكل مستمر، حيث إنّ الأشخاص يحبون من يشعرهم بالتقدير، وقد يجعل ذلك الآخرين يعبرون عن امتنانهم تجاه الشخص الانطوائي ممّا يساعده على التغلب على انطوائيته.
  • التفاؤل: يجب على الشخص الانطوائي أن يميل نحو التفاؤل والإيجابية، حيث يساعده التفاؤل على التخلص من سلبيته.
  • تشجيع النفس على التصرف بانفتاح: يستطيع الشخص الانطوائي أن يشجع نفسه على تطوير علاقته مع الناس وبناء الصداقات، وهذا يساعده على التخلص من الشخصية الانطوائية.
  • التعاطف مع الذات: يميل الآخرين إلى التعاطف مع الشخصيات الاجتماعية والودوة عادةً، ولا يتعاطفون من الشخص الانطوائي، لذا يجب على الشخص الانطوائي أن يتعاطف مع ذاته.

الشخصية الانطوائية

يميل أصحاب الشخصية الانطوائية إلى الهدوء والتفكير والاستنتاج أكثر من الكلام والتعبير عما بداخلهم، ووفقاً للعديد من نظريات الشخصية يمتلك جميع الناس عدداً من صفات الانطوائية والانفتاح في شخصياتهم إلا أنهم يميلون عادةً إلى جانب أكثر من الآخر وهذا ما يجعلهم إما انطوائيين أو منفتحين،[٢] ويجدر بالذكر أن الشخصية الانطوائية لها درجات متفاوتة وأنواع، مثل: الانطوائية الاجتماعية، أو انطوائية التفكير، أو القلق وغيرها، وقد يختلف مقدار انطوائية الشخص مع الوقت والظروف التي يمر بها في الحياة فقد يصبح أكثر أو أقل انطوائية مع الزمن،[٦] وفيما يلي مجموعة من صفات الشخصية الانطوائية للتعرف عليها أكثر، إلا أنه وجب التنويه بأنها قد لا تنطبق جميعها على الأشخاص الانطوائيين.

المراجع

  1. ^ أ ب ت Kimberly Holland (31-7-2018), “Are You an Introvert? Here’s How to Tell”، www.healthline.com, Retrieved 25-4-2020. Edited.
  2. ^ أ ب ت Kendra Cherry (18-10-2019), “How You Can Tell That You’re an Introvert”، www.verywellmind.com, Retrieved 25-4-2020. Edited.
  3. ^ أ ب Susan Krauss Whitbourne (25-3-2014), “Nine Signs You’re Really an Introvert”، www.psychologytoday.com, Retrieved 25-4-2020. Edited.
  4. ^ أ ب ت Daniel Wallen, “10 Quality Traits All Introverts Have, Even If They Don’t Know It”، www.lifehack.org, Retrieved 25-4-2020. Edited.
  5. “Stress Management for Introverts”, www.verywellmind.com, Retrieved 25-4-2020. Edited.
  6. Jennifer Casarella (24-9-2019), “What Is an Introvert Personality?”، www.webmd.com, Retrieved 26-4-2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

صفات الشخصية الانطوائية

تفضيل قضاء الوقت على انفراد

يفضل الشخص الانطوائي قضاء وقته الخاص خارج العمل والمناسبات الاجتماعية على انفراد على أن يتواصل مع الآخرين، ويُعتبر هذا الوقت مهماً لصحته وسعادته النفسية، ولا يجد مشكلة في البحث عن النشاطات الفردية المسليّة والممتعة ليملئ بها وقته مثل: القراءة، والحرف اليدوية، والكتابة، والألعاب الإلكترونية، ومشاهدة الأفلام، وغيرها، أو قد يكتفي بالراحة والاسترخاء في المنزل دون الانشغال بأي عمل.[١]

الحاجة إلى العزلة بعد التواصل مع الآخرين

تعتبر حاجة الشخص إلى العزلة أو قضاء بعض الوقت بمفرده بعد الاضطرار للتواصل مع الناس من السمات الرئيسية للشخصية الانطوائية، حيث يشعر أصحابها بالإنهاك والاستنزاف عند اضطرارهم للمشاركة في المناسبات الاجتماعية لوقت طويل وبوجود العديد من الناس، ويحتاجون بعدها لوقت من الراحة والعزلة للتفكير ومراجعة الذات واستعادة الهدوء والاتزان الداخلي، ويمكن تأويل ذلك بأن الشخص الانطوائي يُنفق طاقته ويستهلكها في المواقف الاجتماعية، على عكس أصحاب الشخصية المنتفحة الذين يكتسبون طاقة وحيوية عند التفاعل مع الآخرين، إلا أن ذلك لا يعني أن جميع أصحاب الشخصية الانطوائية ضعيفون اجتماعياً حيث يستمتع الكثير منهم بقضاء وقت مفيد مع العائلة والأصدقاء للتواصل معهم والاطمئنان عليهم، وفي نفس الوقت يملكون دائرة صغيرة ومغلقة من الأصدقاء.[٢]

تفضيل العمل على انفراد

يفضل الشخص الانطوائي القيام بالأعمال المختلفة على انفراد أغلب الأوقات سواء كان ذلك في مكان العمل أو حول المنزل، ويظهر ذلك على إنجازه وإنتاجيته أيضاً حيث يكون إنتاجه أفضل ما يمكن عندما يعمل وحيداً؛ وذلك لأن العمل بهذه الطريقة يسمح له بالتركيز لإنجاز الأعمال بجودة عالية، ولا يعني ذلك عدم قدرة الانطوائيين على العمل مع الآخرين إلا أنهم يفضلون التأنّي وأخذ الوقت للتفكير جيداً قبل تنفيذ المهام وقد يجلب ذلك بعض المتاعب لهم عند مساعدة الآخرين، أو العمل في مجموعة.[١]

القدرة على التفكير الابداعي

يتميز الشخص الانطوائي بالتفكير الإبداعي خصوصاً عندما يكون وحيداً، فقد لا يُفضل المشاركة في إيجاد حلولاً للمشاكل والتحديات عندما تطرأ على الفور في العمل أو الحياة الشخصية، إلا أنه يأتي بالعديد من الأفكار الإبداعية عندما يأخذ وقته في التفكير بهدوء، ويميل أصحاب هذه الشخصية إلى استعمال أقصى قدراتهم وخبراتهم عند التفكير في حل المشكلات وقد يأتون بأفكار إبداعية وجريئة نتيجة طريقتهم الفريدة بالتفكير، وإعطاء حتى التفاصيل الصغيرة أهمية واعتبار فيحصلون على نتائج وحلول ممتازة.[٣]

الوعي الذاتي العالي

يتميز الشخص الانطوائي بمعرفة نفسه جيداً؛ ويعود ذلك لأنه يركّز على أفكاره ومشاعره ويقضي الكثير من الوقت في مراقبتها وتحليل ردود أفعاله ودوافعها، كما ويقوم بمراجعة نفسه وتقييم تجاربه للتعلم منها، ويجدر بالذكر أن قيامه بذلك نابع من الشعور بالمتعة والفضول ولشعوره بأن معرفة ذاته أمر ضروري ومهم، ويتضمن هذا الوعي والاستكشاف معرفة الهوايات التي يستمتع بها، والمهارات التي يمكنه اتقانها، والبحث حول المواضيع التي تلفت انتباهه وتثير فضوله.[٢]

حسن الاستماع

يميل أغلب الأشخاص الانطوائيين ليكونوا مستمعين جيدين، فذلك يساعدهم على معرفة وفهم الأشخاص من حولهم أكثر ليقرروا أفضل طريقة للتعامل معهم، ويساعدهم الاستماع كونهم من الأشخاص الدقيقين على ترتيب أفكارهم والتحضير للحديث بكل ثقة.[٤]

البساطة

يتسّم الأشخاص الانطوائيين بسهولة شعورهم بالرضى وقد يعود ذلك لوجود العديد من الأشياء البسيطة أو العادية في نظر الآخرين إلا أنها تجلب لهم السعادة، حيث يقومون بتقدير التفاصيل الصغيرة ويهتمون بها، فعلى عكس العديد من الشخصيات الأخرى التي يصعب إرضاؤها دون تقديم الهدايا الكبيرة والمفاجآت على الدوام قد يجد الشخص الانطوائي سعادته في البقاء في المنزل، والاستمتاع بكتاب جيد، أو الاستماع لشخص يحبه، أو القيام بأي نشاط هادئ آخر.[٤]

تجنب الازدحامات

يحاول أصحاب الشخصية الانطوائية تجنّب الازدحامات وأماكن تواجد أعداد كبيرة من الناس ما أمكنهم، وقد يعود ذلك لشعورهم بعدم الارتياح للقيام بمحادثات مع الغرباء أو الحصول على اهتمام أو نظرات من الآخرين، وعند الاضطرار لركوب المواصلات العامة قد يحاولون الانشغال بقراءة كتاب، أو وضع سماعات الأذن، أو اللعب في الهاتف وغيرها.[٣]

تفضيل الكتابة على الحديث

يفضل أصحاب الشخصية الانطوائية التعبير عن أنفسهم بشكل أفضل من خلال الكتابة، بدلاً من الحديث المباشر مع الآخرين، حيث أنهم يفضلون كتابة آرائهم على الورق، أو إرسالها من خلال رسالة، أو بريد إلكتروني خلال العمل أو عند اتخاذ القرارات؛ لأن ذلك يتيح لهم الفرصة في أخذ الوقت الكافي للتفكير بعمق، وأخذ الظروف المحيطة بعين الاعتبار، والاختيار بحكمة وثقة، ويمكن أن يظهر ذلك في بيئة العمل بشكل واضح عندما يُفضل الشخص الانطوائي كتابة رأيه في بريد إلكتروني على أن يقوله أمام الآخرين في الاجتماعات.[١]

الاستقلالية

يحاول الأشخاص الانطوائيون تحسين قدرتهم للاعتماد على أنفسهم دون الحاجة للآخرين، حيث يعتبرون ذلك تحدياً لتطوير مهاراتهم وقدراتهم، كما أنه يُعزّز شعورهم بالاستقلالية والقدرة على إدارة الحياة وتخطي عقباتها، فقد يميلون للبحث بأنفسهم عن حلول مشكلاتهم دون طلب المساعدة من أحد، ويزيد ذلك من خبراتهم الحياتية وقدرتهم على التخطيط لإنجاز الأعمال، والتفكير بطريقة سليمة لاتخاذ القرارات.[٤]

علاج الشخصية الانطوائية

يمكن للشخص الانطوائي أن يتخلص من هذه الشخصية من خلال اتباع ما يأتي:[٥]

  • ممارسة التأمل: يُعزّز التأمل الشعور بالاسترخاء على المدى القصير، ويساعد على التخلص من الطاقة السلبية تجاه الآخرين، والسلبية، والإجهاد.
  • كتابة المذكرات: يمكن للشخص التخلص من الانطوائية وتدريب نفسه على الشعور بإيجابية من خلال كتابة مذكراته بشكلٍ يومي، حيث تساهم كتابة اليوميات في تخفيف التوتر، وهي مناسبة جداً للشخص الانطوائي فهو لا يحب التحدث إلى الآخرين ويجد في الكتابة الطريقة الأنسب للتعبير عن مشاعره.
  • التركيز على الأفكار الإيجابية: يجب أن يمنع الشخص نفسه من التفكير بسلبية والعمل على تعزيز التفكير الإيجابي.
  • خلق مساحة خاصة: يساعد امتلاك الشخص الانطوائي مساحته الخاصة على التغلب على المشاعر السلبية، حيث يمكنه اللجوء إليها عندما يشعر بأنّه متعب من الآخرين، وبعد أن تزول هذه المشاعر يمكنه الخروج بطاقة جديدة.
  • التعبير عن الامتنان: يجب على الشخص الانطوائي أن يعبر عن امتنانه للآخرين بشكل مستمر، حيث إنّ الأشخاص يحبون من يشعرهم بالتقدير، وقد يجعل ذلك الآخرين يعبرون عن امتنانهم تجاه الشخص الانطوائي ممّا يساعده على التغلب على انطوائيته.
  • التفاؤل: يجب على الشخص الانطوائي أن يميل نحو التفاؤل والإيجابية، حيث يساعده التفاؤل على التخلص من سلبيته.
  • تشجيع النفس على التصرف بانفتاح: يستطيع الشخص الانطوائي أن يشجع نفسه على تطوير علاقته مع الناس وبناء الصداقات، وهذا يساعده على التخلص من الشخصية الانطوائية.
  • التعاطف مع الذات: يميل الآخرين إلى التعاطف مع الشخصيات الاجتماعية والودوة عادةً، ولا يتعاطفون من الشخص الانطوائي، لذا يجب على الشخص الانطوائي أن يتعاطف مع ذاته.

الشخصية الانطوائية

يميل أصحاب الشخصية الانطوائية إلى الهدوء والتفكير والاستنتاج أكثر من الكلام والتعبير عما بداخلهم، ووفقاً للعديد من نظريات الشخصية يمتلك جميع الناس عدداً من صفات الانطوائية والانفتاح في شخصياتهم إلا أنهم يميلون عادةً إلى جانب أكثر من الآخر وهذا ما يجعلهم إما انطوائيين أو منفتحين،[٢] ويجدر بالذكر أن الشخصية الانطوائية لها درجات متفاوتة وأنواع، مثل: الانطوائية الاجتماعية، أو انطوائية التفكير، أو القلق وغيرها، وقد يختلف مقدار انطوائية الشخص مع الوقت والظروف التي يمر بها في الحياة فقد يصبح أكثر أو أقل انطوائية مع الزمن،[٦] وفيما يلي مجموعة من صفات الشخصية الانطوائية للتعرف عليها أكثر، إلا أنه وجب التنويه بأنها قد لا تنطبق جميعها على الأشخاص الانطوائيين.

المراجع

  1. ^ أ ب ت Kimberly Holland (31-7-2018), “Are You an Introvert? Here’s How to Tell”، www.healthline.com, Retrieved 25-4-2020. Edited.
  2. ^ أ ب ت Kendra Cherry (18-10-2019), “How You Can Tell That You’re an Introvert”، www.verywellmind.com, Retrieved 25-4-2020. Edited.
  3. ^ أ ب Susan Krauss Whitbourne (25-3-2014), “Nine Signs You’re Really an Introvert”، www.psychologytoday.com, Retrieved 25-4-2020. Edited.
  4. ^ أ ب ت Daniel Wallen, “10 Quality Traits All Introverts Have, Even If They Don’t Know It”، www.lifehack.org, Retrieved 25-4-2020. Edited.
  5. “Stress Management for Introverts”, www.verywellmind.com, Retrieved 25-4-2020. Edited.
  6. Jennifer Casarella (24-9-2019), “What Is an Introvert Personality?”، www.webmd.com, Retrieved 26-4-2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

صفات الشخصية الانطوائية

تفضيل قضاء الوقت على انفراد

يفضل الشخص الانطوائي قضاء وقته الخاص خارج العمل والمناسبات الاجتماعية على انفراد على أن يتواصل مع الآخرين، ويُعتبر هذا الوقت مهماً لصحته وسعادته النفسية، ولا يجد مشكلة في البحث عن النشاطات الفردية المسليّة والممتعة ليملئ بها وقته مثل: القراءة، والحرف اليدوية، والكتابة، والألعاب الإلكترونية، ومشاهدة الأفلام، وغيرها، أو قد يكتفي بالراحة والاسترخاء في المنزل دون الانشغال بأي عمل.[١]

الحاجة إلى العزلة بعد التواصل مع الآخرين

تعتبر حاجة الشخص إلى العزلة أو قضاء بعض الوقت بمفرده بعد الاضطرار للتواصل مع الناس من السمات الرئيسية للشخصية الانطوائية، حيث يشعر أصحابها بالإنهاك والاستنزاف عند اضطرارهم للمشاركة في المناسبات الاجتماعية لوقت طويل وبوجود العديد من الناس، ويحتاجون بعدها لوقت من الراحة والعزلة للتفكير ومراجعة الذات واستعادة الهدوء والاتزان الداخلي، ويمكن تأويل ذلك بأن الشخص الانطوائي يُنفق طاقته ويستهلكها في المواقف الاجتماعية، على عكس أصحاب الشخصية المنتفحة الذين يكتسبون طاقة وحيوية عند التفاعل مع الآخرين، إلا أن ذلك لا يعني أن جميع أصحاب الشخصية الانطوائية ضعيفون اجتماعياً حيث يستمتع الكثير منهم بقضاء وقت مفيد مع العائلة والأصدقاء للتواصل معهم والاطمئنان عليهم، وفي نفس الوقت يملكون دائرة صغيرة ومغلقة من الأصدقاء.[٢]

تفضيل العمل على انفراد

يفضل الشخص الانطوائي القيام بالأعمال المختلفة على انفراد أغلب الأوقات سواء كان ذلك في مكان العمل أو حول المنزل، ويظهر ذلك على إنجازه وإنتاجيته أيضاً حيث يكون إنتاجه أفضل ما يمكن عندما يعمل وحيداً؛ وذلك لأن العمل بهذه الطريقة يسمح له بالتركيز لإنجاز الأعمال بجودة عالية، ولا يعني ذلك عدم قدرة الانطوائيين على العمل مع الآخرين إلا أنهم يفضلون التأنّي وأخذ الوقت للتفكير جيداً قبل تنفيذ المهام وقد يجلب ذلك بعض المتاعب لهم عند مساعدة الآخرين، أو العمل في مجموعة.[١]

القدرة على التفكير الابداعي

يتميز الشخص الانطوائي بالتفكير الإبداعي خصوصاً عندما يكون وحيداً، فقد لا يُفضل المشاركة في إيجاد حلولاً للمشاكل والتحديات عندما تطرأ على الفور في العمل أو الحياة الشخصية، إلا أنه يأتي بالعديد من الأفكار الإبداعية عندما يأخذ وقته في التفكير بهدوء، ويميل أصحاب هذه الشخصية إلى استعمال أقصى قدراتهم وخبراتهم عند التفكير في حل المشكلات وقد يأتون بأفكار إبداعية وجريئة نتيجة طريقتهم الفريدة بالتفكير، وإعطاء حتى التفاصيل الصغيرة أهمية واعتبار فيحصلون على نتائج وحلول ممتازة.[٣]

الوعي الذاتي العالي

يتميز الشخص الانطوائي بمعرفة نفسه جيداً؛ ويعود ذلك لأنه يركّز على أفكاره ومشاعره ويقضي الكثير من الوقت في مراقبتها وتحليل ردود أفعاله ودوافعها، كما ويقوم بمراجعة نفسه وتقييم تجاربه للتعلم منها، ويجدر بالذكر أن قيامه بذلك نابع من الشعور بالمتعة والفضول ولشعوره بأن معرفة ذاته أمر ضروري ومهم، ويتضمن هذا الوعي والاستكشاف معرفة الهوايات التي يستمتع بها، والمهارات التي يمكنه اتقانها، والبحث حول المواضيع التي تلفت انتباهه وتثير فضوله.[٢]

حسن الاستماع

يميل أغلب الأشخاص الانطوائيين ليكونوا مستمعين جيدين، فذلك يساعدهم على معرفة وفهم الأشخاص من حولهم أكثر ليقرروا أفضل طريقة للتعامل معهم، ويساعدهم الاستماع كونهم من الأشخاص الدقيقين على ترتيب أفكارهم والتحضير للحديث بكل ثقة.[٤]

البساطة

يتسّم الأشخاص الانطوائيين بسهولة شعورهم بالرضى وقد يعود ذلك لوجود العديد من الأشياء البسيطة أو العادية في نظر الآخرين إلا أنها تجلب لهم السعادة، حيث يقومون بتقدير التفاصيل الصغيرة ويهتمون بها، فعلى عكس العديد من الشخصيات الأخرى التي يصعب إرضاؤها دون تقديم الهدايا الكبيرة والمفاجآت على الدوام قد يجد الشخص الانطوائي سعادته في البقاء في المنزل، والاستمتاع بكتاب جيد، أو الاستماع لشخص يحبه، أو القيام بأي نشاط هادئ آخر.[٤]

تجنب الازدحامات

يحاول أصحاب الشخصية الانطوائية تجنّب الازدحامات وأماكن تواجد أعداد كبيرة من الناس ما أمكنهم، وقد يعود ذلك لشعورهم بعدم الارتياح للقيام بمحادثات مع الغرباء أو الحصول على اهتمام أو نظرات من الآخرين، وعند الاضطرار لركوب المواصلات العامة قد يحاولون الانشغال بقراءة كتاب، أو وضع سماعات الأذن، أو اللعب في الهاتف وغيرها.[٣]

تفضيل الكتابة على الحديث

يفضل أصحاب الشخصية الانطوائية التعبير عن أنفسهم بشكل أفضل من خلال الكتابة، بدلاً من الحديث المباشر مع الآخرين، حيث أنهم يفضلون كتابة آرائهم على الورق، أو إرسالها من خلال رسالة، أو بريد إلكتروني خلال العمل أو عند اتخاذ القرارات؛ لأن ذلك يتيح لهم الفرصة في أخذ الوقت الكافي للتفكير بعمق، وأخذ الظروف المحيطة بعين الاعتبار، والاختيار بحكمة وثقة، ويمكن أن يظهر ذلك في بيئة العمل بشكل واضح عندما يُفضل الشخص الانطوائي كتابة رأيه في بريد إلكتروني على أن يقوله أمام الآخرين في الاجتماعات.[١]

الاستقلالية

يحاول الأشخاص الانطوائيون تحسين قدرتهم للاعتماد على أنفسهم دون الحاجة للآخرين، حيث يعتبرون ذلك تحدياً لتطوير مهاراتهم وقدراتهم، كما أنه يُعزّز شعورهم بالاستقلالية والقدرة على إدارة الحياة وتخطي عقباتها، فقد يميلون للبحث بأنفسهم عن حلول مشكلاتهم دون طلب المساعدة من أحد، ويزيد ذلك من خبراتهم الحياتية وقدرتهم على التخطيط لإنجاز الأعمال، والتفكير بطريقة سليمة لاتخاذ القرارات.[٤]

علاج الشخصية الانطوائية

يمكن للشخص الانطوائي أن يتخلص من هذه الشخصية من خلال اتباع ما يأتي:[٥]

  • ممارسة التأمل: يُعزّز التأمل الشعور بالاسترخاء على المدى القصير، ويساعد على التخلص من الطاقة السلبية تجاه الآخرين، والسلبية، والإجهاد.
  • كتابة المذكرات: يمكن للشخص التخلص من الانطوائية وتدريب نفسه على الشعور بإيجابية من خلال كتابة مذكراته بشكلٍ يومي، حيث تساهم كتابة اليوميات في تخفيف التوتر، وهي مناسبة جداً للشخص الانطوائي فهو لا يحب التحدث إلى الآخرين ويجد في الكتابة الطريقة الأنسب للتعبير عن مشاعره.
  • التركيز على الأفكار الإيجابية: يجب أن يمنع الشخص نفسه من التفكير بسلبية والعمل على تعزيز التفكير الإيجابي.
  • خلق مساحة خاصة: يساعد امتلاك الشخص الانطوائي مساحته الخاصة على التغلب على المشاعر السلبية، حيث يمكنه اللجوء إليها عندما يشعر بأنّه متعب من الآخرين، وبعد أن تزول هذه المشاعر يمكنه الخروج بطاقة جديدة.
  • التعبير عن الامتنان: يجب على الشخص الانطوائي أن يعبر عن امتنانه للآخرين بشكل مستمر، حيث إنّ الأشخاص يحبون من يشعرهم بالتقدير، وقد يجعل ذلك الآخرين يعبرون عن امتنانهم تجاه الشخص الانطوائي ممّا يساعده على التغلب على انطوائيته.
  • التفاؤل: يجب على الشخص الانطوائي أن يميل نحو التفاؤل والإيجابية، حيث يساعده التفاؤل على التخلص من سلبيته.
  • تشجيع النفس على التصرف بانفتاح: يستطيع الشخص الانطوائي أن يشجع نفسه على تطوير علاقته مع الناس وبناء الصداقات، وهذا يساعده على التخلص من الشخصية الانطوائية.
  • التعاطف مع الذات: يميل الآخرين إلى التعاطف مع الشخصيات الاجتماعية والودوة عادةً، ولا يتعاطفون من الشخص الانطوائي، لذا يجب على الشخص الانطوائي أن يتعاطف مع ذاته.

الشخصية الانطوائية

يميل أصحاب الشخصية الانطوائية إلى الهدوء والتفكير والاستنتاج أكثر من الكلام والتعبير عما بداخلهم، ووفقاً للعديد من نظريات الشخصية يمتلك جميع الناس عدداً من صفات الانطوائية والانفتاح في شخصياتهم إلا أنهم يميلون عادةً إلى جانب أكثر من الآخر وهذا ما يجعلهم إما انطوائيين أو منفتحين،[٢] ويجدر بالذكر أن الشخصية الانطوائية لها درجات متفاوتة وأنواع، مثل: الانطوائية الاجتماعية، أو انطوائية التفكير، أو القلق وغيرها، وقد يختلف مقدار انطوائية الشخص مع الوقت والظروف التي يمر بها في الحياة فقد يصبح أكثر أو أقل انطوائية مع الزمن،[٦] وفيما يلي مجموعة من صفات الشخصية الانطوائية للتعرف عليها أكثر، إلا أنه وجب التنويه بأنها قد لا تنطبق جميعها على الأشخاص الانطوائيين.

المراجع

  1. ^ أ ب ت Kimberly Holland (31-7-2018), “Are You an Introvert? Here’s How to Tell”، www.healthline.com, Retrieved 25-4-2020. Edited.
  2. ^ أ ب ت Kendra Cherry (18-10-2019), “How You Can Tell That You’re an Introvert”، www.verywellmind.com, Retrieved 25-4-2020. Edited.
  3. ^ أ ب Susan Krauss Whitbourne (25-3-2014), “Nine Signs You’re Really an Introvert”، www.psychologytoday.com, Retrieved 25-4-2020. Edited.
  4. ^ أ ب ت Daniel Wallen, “10 Quality Traits All Introverts Have, Even If They Don’t Know It”، www.lifehack.org, Retrieved 25-4-2020. Edited.
  5. “Stress Management for Introverts”, www.verywellmind.com, Retrieved 25-4-2020. Edited.
  6. Jennifer Casarella (24-9-2019), “What Is an Introvert Personality?”، www.webmd.com, Retrieved 26-4-2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

صفات الشخصية الانطوائية

تفضيل قضاء الوقت على انفراد

يفضل الشخص الانطوائي قضاء وقته الخاص خارج العمل والمناسبات الاجتماعية على انفراد على أن يتواصل مع الآخرين، ويُعتبر هذا الوقت مهماً لصحته وسعادته النفسية، ولا يجد مشكلة في البحث عن النشاطات الفردية المسليّة والممتعة ليملئ بها وقته مثل: القراءة، والحرف اليدوية، والكتابة، والألعاب الإلكترونية، ومشاهدة الأفلام، وغيرها، أو قد يكتفي بالراحة والاسترخاء في المنزل دون الانشغال بأي عمل.[١]

الحاجة إلى العزلة بعد التواصل مع الآخرين

تعتبر حاجة الشخص إلى العزلة أو قضاء بعض الوقت بمفرده بعد الاضطرار للتواصل مع الناس من السمات الرئيسية للشخصية الانطوائية، حيث يشعر أصحابها بالإنهاك والاستنزاف عند اضطرارهم للمشاركة في المناسبات الاجتماعية لوقت طويل وبوجود العديد من الناس، ويحتاجون بعدها لوقت من الراحة والعزلة للتفكير ومراجعة الذات واستعادة الهدوء والاتزان الداخلي، ويمكن تأويل ذلك بأن الشخص الانطوائي يُنفق طاقته ويستهلكها في المواقف الاجتماعية، على عكس أصحاب الشخصية المنتفحة الذين يكتسبون طاقة وحيوية عند التفاعل مع الآخرين، إلا أن ذلك لا يعني أن جميع أصحاب الشخصية الانطوائية ضعيفون اجتماعياً حيث يستمتع الكثير منهم بقضاء وقت مفيد مع العائلة والأصدقاء للتواصل معهم والاطمئنان عليهم، وفي نفس الوقت يملكون دائرة صغيرة ومغلقة من الأصدقاء.[٢]

تفضيل العمل على انفراد

يفضل الشخص الانطوائي القيام بالأعمال المختلفة على انفراد أغلب الأوقات سواء كان ذلك في مكان العمل أو حول المنزل، ويظهر ذلك على إنجازه وإنتاجيته أيضاً حيث يكون إنتاجه أفضل ما يمكن عندما يعمل وحيداً؛ وذلك لأن العمل بهذه الطريقة يسمح له بالتركيز لإنجاز الأعمال بجودة عالية، ولا يعني ذلك عدم قدرة الانطوائيين على العمل مع الآخرين إلا أنهم يفضلون التأنّي وأخذ الوقت للتفكير جيداً قبل تنفيذ المهام وقد يجلب ذلك بعض المتاعب لهم عند مساعدة الآخرين، أو العمل في مجموعة.[١]

القدرة على التفكير الابداعي

يتميز الشخص الانطوائي بالتفكير الإبداعي خصوصاً عندما يكون وحيداً، فقد لا يُفضل المشاركة في إيجاد حلولاً للمشاكل والتحديات عندما تطرأ على الفور في العمل أو الحياة الشخصية، إلا أنه يأتي بالعديد من الأفكار الإبداعية عندما يأخذ وقته في التفكير بهدوء، ويميل أصحاب هذه الشخصية إلى استعمال أقصى قدراتهم وخبراتهم عند التفكير في حل المشكلات وقد يأتون بأفكار إبداعية وجريئة نتيجة طريقتهم الفريدة بالتفكير، وإعطاء حتى التفاصيل الصغيرة أهمية واعتبار فيحصلون على نتائج وحلول ممتازة.[٣]

الوعي الذاتي العالي

يتميز الشخص الانطوائي بمعرفة نفسه جيداً؛ ويعود ذلك لأنه يركّز على أفكاره ومشاعره ويقضي الكثير من الوقت في مراقبتها وتحليل ردود أفعاله ودوافعها، كما ويقوم بمراجعة نفسه وتقييم تجاربه للتعلم منها، ويجدر بالذكر أن قيامه بذلك نابع من الشعور بالمتعة والفضول ولشعوره بأن معرفة ذاته أمر ضروري ومهم، ويتضمن هذا الوعي والاستكشاف معرفة الهوايات التي يستمتع بها، والمهارات التي يمكنه اتقانها، والبحث حول المواضيع التي تلفت انتباهه وتثير فضوله.[٢]

حسن الاستماع

يميل أغلب الأشخاص الانطوائيين ليكونوا مستمعين جيدين، فذلك يساعدهم على معرفة وفهم الأشخاص من حولهم أكثر ليقرروا أفضل طريقة للتعامل معهم، ويساعدهم الاستماع كونهم من الأشخاص الدقيقين على ترتيب أفكارهم والتحضير للحديث بكل ثقة.[٤]

البساطة

يتسّم الأشخاص الانطوائيين بسهولة شعورهم بالرضى وقد يعود ذلك لوجود العديد من الأشياء البسيطة أو العادية في نظر الآخرين إلا أنها تجلب لهم السعادة، حيث يقومون بتقدير التفاصيل الصغيرة ويهتمون بها، فعلى عكس العديد من الشخصيات الأخرى التي يصعب إرضاؤها دون تقديم الهدايا الكبيرة والمفاجآت على الدوام قد يجد الشخص الانطوائي سعادته في البقاء في المنزل، والاستمتاع بكتاب جيد، أو الاستماع لشخص يحبه، أو القيام بأي نشاط هادئ آخر.[٤]

تجنب الازدحامات

يحاول أصحاب الشخصية الانطوائية تجنّب الازدحامات وأماكن تواجد أعداد كبيرة من الناس ما أمكنهم، وقد يعود ذلك لشعورهم بعدم الارتياح للقيام بمحادثات مع الغرباء أو الحصول على اهتمام أو نظرات من الآخرين، وعند الاضطرار لركوب المواصلات العامة قد يحاولون الانشغال بقراءة كتاب، أو وضع سماعات الأذن، أو اللعب في الهاتف وغيرها.[٣]

تفضيل الكتابة على الحديث

يفضل أصحاب الشخصية الانطوائية التعبير عن أنفسهم بشكل أفضل من خلال الكتابة، بدلاً من الحديث المباشر مع الآخرين، حيث أنهم يفضلون كتابة آرائهم على الورق، أو إرسالها من خلال رسالة، أو بريد إلكتروني خلال العمل أو عند اتخاذ القرارات؛ لأن ذلك يتيح لهم الفرصة في أخذ الوقت الكافي للتفكير بعمق، وأخذ الظروف المحيطة بعين الاعتبار، والاختيار بحكمة وثقة، ويمكن أن يظهر ذلك في بيئة العمل بشكل واضح عندما يُفضل الشخص الانطوائي كتابة رأيه في بريد إلكتروني على أن يقوله أمام الآخرين في الاجتماعات.[١]

الاستقلالية

يحاول الأشخاص الانطوائيون تحسين قدرتهم للاعتماد على أنفسهم دون الحاجة للآخرين، حيث يعتبرون ذلك تحدياً لتطوير مهاراتهم وقدراتهم، كما أنه يُعزّز شعورهم بالاستقلالية والقدرة على إدارة الحياة وتخطي عقباتها، فقد يميلون للبحث بأنفسهم عن حلول مشكلاتهم دون طلب المساعدة من أحد، ويزيد ذلك من خبراتهم الحياتية وقدرتهم على التخطيط لإنجاز الأعمال، والتفكير بطريقة سليمة لاتخاذ القرارات.[٤]

علاج الشخصية الانطوائية

يمكن للشخص الانطوائي أن يتخلص من هذه الشخصية من خلال اتباع ما يأتي:[٥]

  • ممارسة التأمل: يُعزّز التأمل الشعور بالاسترخاء على المدى القصير، ويساعد على التخلص من الطاقة السلبية تجاه الآخرين، والسلبية، والإجهاد.
  • كتابة المذكرات: يمكن للشخص التخلص من الانطوائية وتدريب نفسه على الشعور بإيجابية من خلال كتابة مذكراته بشكلٍ يومي، حيث تساهم كتابة اليوميات في تخفيف التوتر، وهي مناسبة جداً للشخص الانطوائي فهو لا يحب التحدث إلى الآخرين ويجد في الكتابة الطريقة الأنسب للتعبير عن مشاعره.
  • التركيز على الأفكار الإيجابية: يجب أن يمنع الشخص نفسه من التفكير بسلبية والعمل على تعزيز التفكير الإيجابي.
  • خلق مساحة خاصة: يساعد امتلاك الشخص الانطوائي مساحته الخاصة على التغلب على المشاعر السلبية، حيث يمكنه اللجوء إليها عندما يشعر بأنّه متعب من الآخرين، وبعد أن تزول هذه المشاعر يمكنه الخروج بطاقة جديدة.
  • التعبير عن الامتنان: يجب على الشخص الانطوائي أن يعبر عن امتنانه للآخرين بشكل مستمر، حيث إنّ الأشخاص يحبون من يشعرهم بالتقدير، وقد يجعل ذلك الآخرين يعبرون عن امتنانهم تجاه الشخص الانطوائي ممّا يساعده على التغلب على انطوائيته.
  • التفاؤل: يجب على الشخص الانطوائي أن يميل نحو التفاؤل والإيجابية، حيث يساعده التفاؤل على التخلص من سلبيته.
  • تشجيع النفس على التصرف بانفتاح: يستطيع الشخص الانطوائي أن يشجع نفسه على تطوير علاقته مع الناس وبناء الصداقات، وهذا يساعده على التخلص من الشخصية الانطوائية.
  • التعاطف مع الذات: يميل الآخرين إلى التعاطف مع الشخصيات الاجتماعية والودوة عادةً، ولا يتعاطفون من الشخص الانطوائي، لذا يجب على الشخص الانطوائي أن يتعاطف مع ذاته.

الشخصية الانطوائية

يميل أصحاب الشخصية الانطوائية إلى الهدوء والتفكير والاستنتاج أكثر من الكلام والتعبير عما بداخلهم، ووفقاً للعديد من نظريات الشخصية يمتلك جميع الناس عدداً من صفات الانطوائية والانفتاح في شخصياتهم إلا أنهم يميلون عادةً إلى جانب أكثر من الآخر وهذا ما يجعلهم إما انطوائيين أو منفتحين،[٢] ويجدر بالذكر أن الشخصية الانطوائية لها درجات متفاوتة وأنواع، مثل: الانطوائية الاجتماعية، أو انطوائية التفكير، أو القلق وغيرها، وقد يختلف مقدار انطوائية الشخص مع الوقت والظروف التي يمر بها في الحياة فقد يصبح أكثر أو أقل انطوائية مع الزمن،[٦] وفيما يلي مجموعة من صفات الشخصية الانطوائية للتعرف عليها أكثر، إلا أنه وجب التنويه بأنها قد لا تنطبق جميعها على الأشخاص الانطوائيين.

المراجع

  1. ^ أ ب ت Kimberly Holland (31-7-2018), “Are You an Introvert? Here’s How to Tell”، www.healthline.com, Retrieved 25-4-2020. Edited.
  2. ^ أ ب ت Kendra Cherry (18-10-2019), “How You Can Tell That You’re an Introvert”، www.verywellmind.com, Retrieved 25-4-2020. Edited.
  3. ^ أ ب Susan Krauss Whitbourne (25-3-2014), “Nine Signs You’re Really an Introvert”، www.psychologytoday.com, Retrieved 25-4-2020. Edited.
  4. ^ أ ب ت Daniel Wallen, “10 Quality Traits All Introverts Have, Even If They Don’t Know It”، www.lifehack.org, Retrieved 25-4-2020. Edited.
  5. “Stress Management for Introverts”, www.verywellmind.com, Retrieved 25-4-2020. Edited.
  6. Jennifer Casarella (24-9-2019), “What Is an Introvert Personality?”، www.webmd.com, Retrieved 26-4-2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

صفات الشخصية الانطوائية

تفضيل قضاء الوقت على انفراد

يفضل الشخص الانطوائي قضاء وقته الخاص خارج العمل والمناسبات الاجتماعية على انفراد على أن يتواصل مع الآخرين، ويُعتبر هذا الوقت مهماً لصحته وسعادته النفسية، ولا يجد مشكلة في البحث عن النشاطات الفردية المسليّة والممتعة ليملئ بها وقته مثل: القراءة، والحرف اليدوية، والكتابة، والألعاب الإلكترونية، ومشاهدة الأفلام، وغيرها، أو قد يكتفي بالراحة والاسترخاء في المنزل دون الانشغال بأي عمل.[١]

الحاجة إلى العزلة بعد التواصل مع الآخرين

تعتبر حاجة الشخص إلى العزلة أو قضاء بعض الوقت بمفرده بعد الاضطرار للتواصل مع الناس من السمات الرئيسية للشخصية الانطوائية، حيث يشعر أصحابها بالإنهاك والاستنزاف عند اضطرارهم للمشاركة في المناسبات الاجتماعية لوقت طويل وبوجود العديد من الناس، ويحتاجون بعدها لوقت من الراحة والعزلة للتفكير ومراجعة الذات واستعادة الهدوء والاتزان الداخلي، ويمكن تأويل ذلك بأن الشخص الانطوائي يُنفق طاقته ويستهلكها في المواقف الاجتماعية، على عكس أصحاب الشخصية المنتفحة الذين يكتسبون طاقة وحيوية عند التفاعل مع الآخرين، إلا أن ذلك لا يعني أن جميع أصحاب الشخصية الانطوائية ضعيفون اجتماعياً حيث يستمتع الكثير منهم بقضاء وقت مفيد مع العائلة والأصدقاء للتواصل معهم والاطمئنان عليهم، وفي نفس الوقت يملكون دائرة صغيرة ومغلقة من الأصدقاء.[٢]

تفضيل العمل على انفراد

يفضل الشخص الانطوائي القيام بالأعمال المختلفة على انفراد أغلب الأوقات سواء كان ذلك في مكان العمل أو حول المنزل، ويظهر ذلك على إنجازه وإنتاجيته أيضاً حيث يكون إنتاجه أفضل ما يمكن عندما يعمل وحيداً؛ وذلك لأن العمل بهذه الطريقة يسمح له بالتركيز لإنجاز الأعمال بجودة عالية، ولا يعني ذلك عدم قدرة الانطوائيين على العمل مع الآخرين إلا أنهم يفضلون التأنّي وأخذ الوقت للتفكير جيداً قبل تنفيذ المهام وقد يجلب ذلك بعض المتاعب لهم عند مساعدة الآخرين، أو العمل في مجموعة.[١]

القدرة على التفكير الابداعي

يتميز الشخص الانطوائي بالتفكير الإبداعي خصوصاً عندما يكون وحيداً، فقد لا يُفضل المشاركة في إيجاد حلولاً للمشاكل والتحديات عندما تطرأ على الفور في العمل أو الحياة الشخصية، إلا أنه يأتي بالعديد من الأفكار الإبداعية عندما يأخذ وقته في التفكير بهدوء، ويميل أصحاب هذه الشخصية إلى استعمال أقصى قدراتهم وخبراتهم عند التفكير في حل المشكلات وقد يأتون بأفكار إبداعية وجريئة نتيجة طريقتهم الفريدة بالتفكير، وإعطاء حتى التفاصيل الصغيرة أهمية واعتبار فيحصلون على نتائج وحلول ممتازة.[٣]

الوعي الذاتي العالي

يتميز الشخص الانطوائي بمعرفة نفسه جيداً؛ ويعود ذلك لأنه يركّز على أفكاره ومشاعره ويقضي الكثير من الوقت في مراقبتها وتحليل ردود أفعاله ودوافعها، كما ويقوم بمراجعة نفسه وتقييم تجاربه للتعلم منها، ويجدر بالذكر أن قيامه بذلك نابع من الشعور بالمتعة والفضول ولشعوره بأن معرفة ذاته أمر ضروري ومهم، ويتضمن هذا الوعي والاستكشاف معرفة الهوايات التي يستمتع بها، والمهارات التي يمكنه اتقانها، والبحث حول المواضيع التي تلفت انتباهه وتثير فضوله.[٢]

حسن الاستماع

يميل أغلب الأشخاص الانطوائيين ليكونوا مستمعين جيدين، فذلك يساعدهم على معرفة وفهم الأشخاص من حولهم أكثر ليقرروا أفضل طريقة للتعامل معهم، ويساعدهم الاستماع كونهم من الأشخاص الدقيقين على ترتيب أفكارهم والتحضير للحديث بكل ثقة.[٤]

البساطة

يتسّم الأشخاص الانطوائيين بسهولة شعورهم بالرضى وقد يعود ذلك لوجود العديد من الأشياء البسيطة أو العادية في نظر الآخرين إلا أنها تجلب لهم السعادة، حيث يقومون بتقدير التفاصيل الصغيرة ويهتمون بها، فعلى عكس العديد من الشخصيات الأخرى التي يصعب إرضاؤها دون تقديم الهدايا الكبيرة والمفاجآت على الدوام قد يجد الشخص الانطوائي سعادته في البقاء في المنزل، والاستمتاع بكتاب جيد، أو الاستماع لشخص يحبه، أو القيام بأي نشاط هادئ آخر.[٤]

تجنب الازدحامات

يحاول أصحاب الشخصية الانطوائية تجنّب الازدحامات وأماكن تواجد أعداد كبيرة من الناس ما أمكنهم، وقد يعود ذلك لشعورهم بعدم الارتياح للقيام بمحادثات مع الغرباء أو الحصول على اهتمام أو نظرات من الآخرين، وعند الاضطرار لركوب المواصلات العامة قد يحاولون الانشغال بقراءة كتاب، أو وضع سماعات الأذن، أو اللعب في الهاتف وغيرها.[٣]

تفضيل الكتابة على الحديث

يفضل أصحاب الشخصية الانطوائية التعبير عن أنفسهم بشكل أفضل من خلال الكتابة، بدلاً من الحديث المباشر مع الآخرين، حيث أنهم يفضلون كتابة آرائهم على الورق، أو إرسالها من خلال رسالة، أو بريد إلكتروني خلال العمل أو عند اتخاذ القرارات؛ لأن ذلك يتيح لهم الفرصة في أخذ الوقت الكافي للتفكير بعمق، وأخذ الظروف المحيطة بعين الاعتبار، والاختيار بحكمة وثقة، ويمكن أن يظهر ذلك في بيئة العمل بشكل واضح عندما يُفضل الشخص الانطوائي كتابة رأيه في بريد إلكتروني على أن يقوله أمام الآخرين في الاجتماعات.[١]

الاستقلالية

يحاول الأشخاص الانطوائيون تحسين قدرتهم للاعتماد على أنفسهم دون الحاجة للآخرين، حيث يعتبرون ذلك تحدياً لتطوير مهاراتهم وقدراتهم، كما أنه يُعزّز شعورهم بالاستقلالية والقدرة على إدارة الحياة وتخطي عقباتها، فقد يميلون للبحث بأنفسهم عن حلول مشكلاتهم دون طلب المساعدة من أحد، ويزيد ذلك من خبراتهم الحياتية وقدرتهم على التخطيط لإنجاز الأعمال، والتفكير بطريقة سليمة لاتخاذ القرارات.[٤]

علاج الشخصية الانطوائية

يمكن للشخص الانطوائي أن يتخلص من هذه الشخصية من خلال اتباع ما يأتي:[٥]

  • ممارسة التأمل: يُعزّز التأمل الشعور بالاسترخاء على المدى القصير، ويساعد على التخلص من الطاقة السلبية تجاه الآخرين، والسلبية، والإجهاد.
  • كتابة المذكرات: يمكن للشخص التخلص من الانطوائية وتدريب نفسه على الشعور بإيجابية من خلال كتابة مذكراته بشكلٍ يومي، حيث تساهم كتابة اليوميات في تخفيف التوتر، وهي مناسبة جداً للشخص الانطوائي فهو لا يحب التحدث إلى الآخرين ويجد في الكتابة الطريقة الأنسب للتعبير عن مشاعره.
  • التركيز على الأفكار الإيجابية: يجب أن يمنع الشخص نفسه من التفكير بسلبية والعمل على تعزيز التفكير الإيجابي.
  • خلق مساحة خاصة: يساعد امتلاك الشخص الانطوائي مساحته الخاصة على التغلب على المشاعر السلبية، حيث يمكنه اللجوء إليها عندما يشعر بأنّه متعب من الآخرين، وبعد أن تزول هذه المشاعر يمكنه الخروج بطاقة جديدة.
  • التعبير عن الامتنان: يجب على الشخص الانطوائي أن يعبر عن امتنانه للآخرين بشكل مستمر، حيث إنّ الأشخاص يحبون من يشعرهم بالتقدير، وقد يجعل ذلك الآخرين يعبرون عن امتنانهم تجاه الشخص الانطوائي ممّا يساعده على التغلب على انطوائيته.
  • التفاؤل: يجب على الشخص الانطوائي أن يميل نحو التفاؤل والإيجابية، حيث يساعده التفاؤل على التخلص من سلبيته.
  • تشجيع النفس على التصرف بانفتاح: يستطيع الشخص الانطوائي أن يشجع نفسه على تطوير علاقته مع الناس وبناء الصداقات، وهذا يساعده على التخلص من الشخصية الانطوائية.
  • التعاطف مع الذات: يميل الآخرين إلى التعاطف مع الشخصيات الاجتماعية والودوة عادةً، ولا يتعاطفون من الشخص الانطوائي، لذا يجب على الشخص الانطوائي أن يتعاطف مع ذاته.

الشخصية الانطوائية

يميل أصحاب الشخصية الانطوائية إلى الهدوء والتفكير والاستنتاج أكثر من الكلام والتعبير عما بداخلهم، ووفقاً للعديد من نظريات الشخصية يمتلك جميع الناس عدداً من صفات الانطوائية والانفتاح في شخصياتهم إلا أنهم يميلون عادةً إلى جانب أكثر من الآخر وهذا ما يجعلهم إما انطوائيين أو منفتحين،[٢] ويجدر بالذكر أن الشخصية الانطوائية لها درجات متفاوتة وأنواع، مثل: الانطوائية الاجتماعية، أو انطوائية التفكير، أو القلق وغيرها، وقد يختلف مقدار انطوائية الشخص مع الوقت والظروف التي يمر بها في الحياة فقد يصبح أكثر أو أقل انطوائية مع الزمن،[٦] وفيما يلي مجموعة من صفات الشخصية الانطوائية للتعرف عليها أكثر، إلا أنه وجب التنويه بأنها قد لا تنطبق جميعها على الأشخاص الانطوائيين.

المراجع

  1. ^ أ ب ت Kimberly Holland (31-7-2018), “Are You an Introvert? Here’s How to Tell”، www.healthline.com, Retrieved 25-4-2020. Edited.
  2. ^ أ ب ت Kendra Cherry (18-10-2019), “How You Can Tell That You’re an Introvert”، www.verywellmind.com, Retrieved 25-4-2020. Edited.
  3. ^ أ ب Susan Krauss Whitbourne (25-3-2014), “Nine Signs You’re Really an Introvert”، www.psychologytoday.com, Retrieved 25-4-2020. Edited.
  4. ^ أ ب ت Daniel Wallen, “10 Quality Traits All Introverts Have, Even If They Don’t Know It”، www.lifehack.org, Retrieved 25-4-2020. Edited.
  5. “Stress Management for Introverts”, www.verywellmind.com, Retrieved 25-4-2020. Edited.
  6. Jennifer Casarella (24-9-2019), “What Is an Introvert Personality?”، www.webmd.com, Retrieved 26-4-2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

صفات الشخصية الانطوائية

تفضيل قضاء الوقت على انفراد

يفضل الشخص الانطوائي قضاء وقته الخاص خارج العمل والمناسبات الاجتماعية على انفراد على أن يتواصل مع الآخرين، ويُعتبر هذا الوقت مهماً لصحته وسعادته النفسية، ولا يجد مشكلة في البحث عن النشاطات الفردية المسليّة والممتعة ليملئ بها وقته مثل: القراءة، والحرف اليدوية، والكتابة، والألعاب الإلكترونية، ومشاهدة الأفلام، وغيرها، أو قد يكتفي بالراحة والاسترخاء في المنزل دون الانشغال بأي عمل.[١]

الحاجة إلى العزلة بعد التواصل مع الآخرين

تعتبر حاجة الشخص إلى العزلة أو قضاء بعض الوقت بمفرده بعد الاضطرار للتواصل مع الناس من السمات الرئيسية للشخصية الانطوائية، حيث يشعر أصحابها بالإنهاك والاستنزاف عند اضطرارهم للمشاركة في المناسبات الاجتماعية لوقت طويل وبوجود العديد من الناس، ويحتاجون بعدها لوقت من الراحة والعزلة للتفكير ومراجعة الذات واستعادة الهدوء والاتزان الداخلي، ويمكن تأويل ذلك بأن الشخص الانطوائي يُنفق طاقته ويستهلكها في المواقف الاجتماعية، على عكس أصحاب الشخصية المنتفحة الذين يكتسبون طاقة وحيوية عند التفاعل مع الآخرين، إلا أن ذلك لا يعني أن جميع أصحاب الشخصية الانطوائية ضعيفون اجتماعياً حيث يستمتع الكثير منهم بقضاء وقت مفيد مع العائلة والأصدقاء للتواصل معهم والاطمئنان عليهم، وفي نفس الوقت يملكون دائرة صغيرة ومغلقة من الأصدقاء.[٢]

تفضيل العمل على انفراد

يفضل الشخص الانطوائي القيام بالأعمال المختلفة على انفراد أغلب الأوقات سواء كان ذلك في مكان العمل أو حول المنزل، ويظهر ذلك على إنجازه وإنتاجيته أيضاً حيث يكون إنتاجه أفضل ما يمكن عندما يعمل وحيداً؛ وذلك لأن العمل بهذه الطريقة يسمح له بالتركيز لإنجاز الأعمال بجودة عالية، ولا يعني ذلك عدم قدرة الانطوائيين على العمل مع الآخرين إلا أنهم يفضلون التأنّي وأخذ الوقت للتفكير جيداً قبل تنفيذ المهام وقد يجلب ذلك بعض المتاعب لهم عند مساعدة الآخرين، أو العمل في مجموعة.[١]

القدرة على التفكير الابداعي

يتميز الشخص الانطوائي بالتفكير الإبداعي خصوصاً عندما يكون وحيداً، فقد لا يُفضل المشاركة في إيجاد حلولاً للمشاكل والتحديات عندما تطرأ على الفور في العمل أو الحياة الشخصية، إلا أنه يأتي بالعديد من الأفكار الإبداعية عندما يأخذ وقته في التفكير بهدوء، ويميل أصحاب هذه الشخصية إلى استعمال أقصى قدراتهم وخبراتهم عند التفكير في حل المشكلات وقد يأتون بأفكار إبداعية وجريئة نتيجة طريقتهم الفريدة بالتفكير، وإعطاء حتى التفاصيل الصغيرة أهمية واعتبار فيحصلون على نتائج وحلول ممتازة.[٣]

الوعي الذاتي العالي

يتميز الشخص الانطوائي بمعرفة نفسه جيداً؛ ويعود ذلك لأنه يركّز على أفكاره ومشاعره ويقضي الكثير من الوقت في مراقبتها وتحليل ردود أفعاله ودوافعها، كما ويقوم بمراجعة نفسه وتقييم تجاربه للتعلم منها، ويجدر بالذكر أن قيامه بذلك نابع من الشعور بالمتعة والفضول ولشعوره بأن معرفة ذاته أمر ضروري ومهم، ويتضمن هذا الوعي والاستكشاف معرفة الهوايات التي يستمتع بها، والمهارات التي يمكنه اتقانها، والبحث حول المواضيع التي تلفت انتباهه وتثير فضوله.[٢]

حسن الاستماع

يميل أغلب الأشخاص الانطوائيين ليكونوا مستمعين جيدين، فذلك يساعدهم على معرفة وفهم الأشخاص من حولهم أكثر ليقرروا أفضل طريقة للتعامل معهم، ويساعدهم الاستماع كونهم من الأشخاص الدقيقين على ترتيب أفكارهم والتحضير للحديث بكل ثقة.[٤]

البساطة

يتسّم الأشخاص الانطوائيين بسهولة شعورهم بالرضى وقد يعود ذلك لوجود العديد من الأشياء البسيطة أو العادية في نظر الآخرين إلا أنها تجلب لهم السعادة، حيث يقومون بتقدير التفاصيل الصغيرة ويهتمون بها، فعلى عكس العديد من الشخصيات الأخرى التي يصعب إرضاؤها دون تقديم الهدايا الكبيرة والمفاجآت على الدوام قد يجد الشخص الانطوائي سعادته في البقاء في المنزل، والاستمتاع بكتاب جيد، أو الاستماع لشخص يحبه، أو القيام بأي نشاط هادئ آخر.[٤]

تجنب الازدحامات

يحاول أصحاب الشخصية الانطوائية تجنّب الازدحامات وأماكن تواجد أعداد كبيرة من الناس ما أمكنهم، وقد يعود ذلك لشعورهم بعدم الارتياح للقيام بمحادثات مع الغرباء أو الحصول على اهتمام أو نظرات من الآخرين، وعند الاضطرار لركوب المواصلات العامة قد يحاولون الانشغال بقراءة كتاب، أو وضع سماعات الأذن، أو اللعب في الهاتف وغيرها.[٣]

تفضيل الكتابة على الحديث

يفضل أصحاب الشخصية الانطوائية التعبير عن أنفسهم بشكل أفضل من خلال الكتابة، بدلاً من الحديث المباشر مع الآخرين، حيث أنهم يفضلون كتابة آرائهم على الورق، أو إرسالها من خلال رسالة، أو بريد إلكتروني خلال العمل أو عند اتخاذ القرارات؛ لأن ذلك يتيح لهم الفرصة في أخذ الوقت الكافي للتفكير بعمق، وأخذ الظروف المحيطة بعين الاعتبار، والاختيار بحكمة وثقة، ويمكن أن يظهر ذلك في بيئة العمل بشكل واضح عندما يُفضل الشخص الانطوائي كتابة رأيه في بريد إلكتروني على أن يقوله أمام الآخرين في الاجتماعات.[١]

الاستقلالية

يحاول الأشخاص الانطوائيون تحسين قدرتهم للاعتماد على أنفسهم دون الحاجة للآخرين، حيث يعتبرون ذلك تحدياً لتطوير مهاراتهم وقدراتهم، كما أنه يُعزّز شعورهم بالاستقلالية والقدرة على إدارة الحياة وتخطي عقباتها، فقد يميلون للبحث بأنفسهم عن حلول مشكلاتهم دون طلب المساعدة من أحد، ويزيد ذلك من خبراتهم الحياتية وقدرتهم على التخطيط لإنجاز الأعمال، والتفكير بطريقة سليمة لاتخاذ القرارات.[٤]

علاج الشخصية الانطوائية

يمكن للشخص الانطوائي أن يتخلص من هذه الشخصية من خلال اتباع ما يأتي:[٥]

  • ممارسة التأمل: يُعزّز التأمل الشعور بالاسترخاء على المدى القصير، ويساعد على التخلص من الطاقة السلبية تجاه الآخرين، والسلبية، والإجهاد.
  • كتابة المذكرات: يمكن للشخص التخلص من الانطوائية وتدريب نفسه على الشعور بإيجابية من خلال كتابة مذكراته بشكلٍ يومي، حيث تساهم كتابة اليوميات في تخفيف التوتر، وهي مناسبة جداً للشخص الانطوائي فهو لا يحب التحدث إلى الآخرين ويجد في الكتابة الطريقة الأنسب للتعبير عن مشاعره.
  • التركيز على الأفكار الإيجابية: يجب أن يمنع الشخص نفسه من التفكير بسلبية والعمل على تعزيز التفكير الإيجابي.
  • خلق مساحة خاصة: يساعد امتلاك الشخص الانطوائي مساحته الخاصة على التغلب على المشاعر السلبية، حيث يمكنه اللجوء إليها عندما يشعر بأنّه متعب من الآخرين، وبعد أن تزول هذه المشاعر يمكنه الخروج بطاقة جديدة.
  • التعبير عن الامتنان: يجب على الشخص الانطوائي أن يعبر عن امتنانه للآخرين بشكل مستمر، حيث إنّ الأشخاص يحبون من يشعرهم بالتقدير، وقد يجعل ذلك الآخرين يعبرون عن امتنانهم تجاه الشخص الانطوائي ممّا يساعده على التغلب على انطوائيته.
  • التفاؤل: يجب على الشخص الانطوائي أن يميل نحو التفاؤل والإيجابية، حيث يساعده التفاؤل على التخلص من سلبيته.
  • تشجيع النفس على التصرف بانفتاح: يستطيع الشخص الانطوائي أن يشجع نفسه على تطوير علاقته مع الناس وبناء الصداقات، وهذا يساعده على التخلص من الشخصية الانطوائية.
  • التعاطف مع الذات: يميل الآخرين إلى التعاطف مع الشخصيات الاجتماعية والودوة عادةً، ولا يتعاطفون من الشخص الانطوائي، لذا يجب على الشخص الانطوائي أن يتعاطف مع ذاته.

الشخصية الانطوائية

يميل أصحاب الشخصية الانطوائية إلى الهدوء والتفكير والاستنتاج أكثر من الكلام والتعبير عما بداخلهم، ووفقاً للعديد من نظريات الشخصية يمتلك جميع الناس عدداً من صفات الانطوائية والانفتاح في شخصياتهم إلا أنهم يميلون عادةً إلى جانب أكثر من الآخر وهذا ما يجعلهم إما انطوائيين أو منفتحين،[٢] ويجدر بالذكر أن الشخصية الانطوائية لها درجات متفاوتة وأنواع، مثل: الانطوائية الاجتماعية، أو انطوائية التفكير، أو القلق وغيرها، وقد يختلف مقدار انطوائية الشخص مع الوقت والظروف التي يمر بها في الحياة فقد يصبح أكثر أو أقل انطوائية مع الزمن،[٦] وفيما يلي مجموعة من صفات الشخصية الانطوائية للتعرف عليها أكثر، إلا أنه وجب التنويه بأنها قد لا تنطبق جميعها على الأشخاص الانطوائيين.

المراجع

  1. ^ أ ب ت Kimberly Holland (31-7-2018), “Are You an Introvert? Here’s How to Tell”، www.healthline.com, Retrieved 25-4-2020. Edited.
  2. ^ أ ب ت Kendra Cherry (18-10-2019), “How You Can Tell That You’re an Introvert”، www.verywellmind.com, Retrieved 25-4-2020. Edited.
  3. ^ أ ب Susan Krauss Whitbourne (25-3-2014), “Nine Signs You’re Really an Introvert”، www.psychologytoday.com, Retrieved 25-4-2020. Edited.
  4. ^ أ ب ت Daniel Wallen, “10 Quality Traits All Introverts Have, Even If They Don’t Know It”، www.lifehack.org, Retrieved 25-4-2020. Edited.
  5. “Stress Management for Introverts”, www.verywellmind.com, Retrieved 25-4-2020. Edited.
  6. Jennifer Casarella (24-9-2019), “What Is an Introvert Personality?”، www.webmd.com, Retrieved 26-4-2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى