'); }
عائشة رضي الله عنها
هي عائشة بنت أبي بكر الصديق، الزوجة الثالثة للنبي، وكنيتها أم عبد الله، ولُقبت بالصديقة، وعُرِفت بأم المؤمنين، أمها أم رومان بنت عامر بن عويمر الكنانيّة التي قال عنها الرسول عليه السلام: أنّه من أراد أن يرى حور العين فلينظر إلى أم رومان، وأبوها الصحابيّ الجليل أبو بكر الصديق، ولدت رضي الله عنها بعد ظهور الإسلام ولم تدركْ الجاهليّة، وكانت من المتقدمين في إسلامهم؛ عادت السيدة عائشة من واقعة الجمل ولزمت بيتها حتى توفيت في السابع عشر من رمضان من سنة 57 هجري.
صفات السيدة عائشة رضي الله عنها
- العلم الغزير، فقد كان معظم الصحابة يعودون إليّها في الكثير من المسائل الفقهيّة والدينيّة، وقد روت الكثير من الأحاديث عن الرسول عليه الصلاة والسلام، وكانت من أكثر الناس علماً بالحلال والحرام والطب والشعر والعلم، ومن أفقه نساء الأمة.
- الحياء، كانت السيدة عائشة رضي الله عنها تلبس ثوبها عند دخولها إلى قبر الرسول عليه الصلاة والسلام وأبيها أبو بكر الصديق؛ حياءً من عمر بن الخطاب الذي دُفن بجوراهما؛ فهي من فرط حيائها تحتجب من الأموات.
- الكرم والجود، عُرفت السيدة عائشة بالكرم الشديد على الفقراء والمساكين، ويُذكر أنَّها باعت بيتاً لها، ووزعت ثمنه على الفقراء ولم تُبقِ لها من ثمنه شيئاً، فقد كانت من أكرم أهل زمانها ولا عجب في ذلك فقد تعلمت ذلك من أبيها الصدِّيق الذي كان يُفق كلّ ماله في سبيل الله.
- التواضع والزهد، كانت زهيدة في حياتها، ومتواضعة في تعاملها مع الناس، ورد أنها كانت تلبس الملابس التي يرفض الخدم ارتدائها دون كِبرٍ أو خجل.
- الصبر، للسيدة عائشة باعٍ طويل مع الصبر، ودليل ذلك أنّها وقفت بثبات وصبر إلى جانب الرسول عليه الصلاة والسلام في دعوته للإسلام ، وورد أنّها كانت تأكل الأسودان معظم أيام الشهر وتصبر على الجوع، وخير مثال صبرها على حادثة الإفك.
- الصلاة والصيام، كانت رضي الله عنها صوامّة لمعظم أيام الدهر، قوّامة لليل بالصلاة وتلاوة القرآن.
- الإيثار، ولها فيه الكثير من المواقف وأشهرها عندما طُعن عمر بن الخطاب وأحسَّ باقتراب أجله، استأذن السيدة عائشة أن يُدفن إلى جوار الرسول عليه الصلاة والسلام وصاحبه أبو بكر، فآثرته على نفسها وقبلت أن يُدفن إلى جوارهما.
'); }
المواقف الجهاديّة للسيدة عائشة
كان لسيدة عائشة رضي الله عنها مواقف جهاديّة كثيرة، ومنها ما كانت تفعله في ساحة القتال فقد كانت تنقل المياه للمجاهدين تروي ظمأهم، وتُسعف جرحاهم، وتزيد من عزيمتهم على القتال، ويُذكر أنّها نزلت إلى ساحة المعركة في غزوة الأحزاب وتقدمت في الصفوف الأولى من المقاتلين، وقد شاركت في الكثير من الغزوات مع غيرها من نساء للواتي ساعدن في تحقيق النصر.