إسلام

صفات السفيه

صورة مقال صفات السفيه

مقالات ذات صلة

تعريف السفيه لغةً واصطلاحًا

يُعرف السفه في اللغة بأنّه نقصان في العقل، والجهل وعدم التصرف بحكمة، فهي مأخوذة من سفه سفاهةً فهو سفيه، أمّا اصطلاحاً فيطلق على السفيه المتصرف في المال بغير الحق، أي بمقتضى تبذير المال بدون التفكير في طريقة صرفه.[١][٢]

صفات السفيه

هناك عدة صفات السفيه تم ذكرها في القرآن الكريم، أذكرها على النحو الآتي:

  • عدم تمييزه لمصلحة نفسه: والسعي إلى إلحاق الضرر بنفسه، قال- تعالى-: (وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ ۗأَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَـٰكِن لَّا يَعْلَمُونَ).[٣][٤]
  • عدم القدرة على التصرف بالمال: وذلك لأنّه قد ينفقها في أمور تافهة؛ كشراء الشيء بأضعاف ثمنه، بسبب نقص عقله، أو بسبب النقص في الوازع الديني الذي يحض على عدم الإسراف، ومن هنا أمر الله- تعالى- بالحجر على أموالهم، قال- تعالى-: (وَلَا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِيَامًا وَارْزُقُوهُمْ فِيهَا وَاكْسُوهُمْ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلًا مَّعْرُوفًا).[٥][٦]
  • عدم التزامه بأوامر الله- تعالى-: وذلك لأنّ السفيه بهذا المعنى قلة في الدين، قال -تعالى-: (سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ مَا وَلَّاهُمْ عَن قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا قُل لِّلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ).[٧][٨]
  • حديث السفيه يكون غير صحيح: منحرفاً عن الصواب، وفي حديثه ظلم وجور، وتعدي من الحق إلى الباطل، وذلك بسبب قلة عقله ودينه، قال -تعالى-: (وَأَنَّهُ كَانَ يَقُولُ سَفِيهُنَا عَلَى اللَّهِ شَطَطًا).[٩][١٠]

الحجر على السفيه

والحجر هو منع الشخص من التصرف بالمال، وذلك لسبب ما؛ كالسفه، أو صغر السن، أو الجنون،[١١] ويجوز الحجر على السفيه لعدم قدرته على تدبر أمور أمواله، وتبذيرها؛ وذلك بشراء الشيء بأعلى من ثمنه بكثير، وبأضعاف مضاعفة؛ لقوله -تعالى-: (وَلَا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ)،[١٢] وقال ابن المنذر: “أكثر علماء الأمصار يرون الحجر على كل مضيع لماله صغيرا كان أم كبيرا”.[١٣]

والحكمة من مشروعية الحجر عدم استغلال النّاس لهم، بسبب سفههم، ممّا يجعلهم فريسة سهلة وخصوصًا الطامعين، وبمجرد صدور أمر الحجر يصبح غير معترف لأعمال السفيه، فلا تجري عليه لا بيع ولا شراء.[١٣]

المراجع

  1. مجموعة من المؤلفين، المعجم الوسيط، صفحة 434. بتصرّف.
  2. “السفيه.. تعريفه.. وأنواعه”، إسلام ويب، اطّلع عليه بتاريخ 27/3/2022. بتصرّف.
  3. سورة البقرة، آية:13
  4. عبد الرحمن السعدي، تفسير السعدي، صفحة 43. بتصرّف.
  5. سورة النساء، آية:5
  6. ابن كثير، تفسير ابن كثير، صفحة 214. بتصرّف.
  7. سورة البقرة، آية:142
  8. شمس الدين القرطبي، تفسير القرطبي، صفحة 148. بتصرّف.
  9. سورة الجن، آية:4
  10. عبد الرحمن السعدي، تفسير السعدي، صفحة 890. بتصرّف.
  11. مجموعة من المؤلفين، الفقه المنهجي، صفحة 247. بتصرّف.
  12. سورة النساء، آية:5
  13. ^ أ ب سيد سابق، فقه السنة، صفحة 572-574. بتصرّف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى